تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كَيْفَ أَهُون ...؟


جليله ماجد
07-30-2015, 10:55 PM
وَأَعْلَمُ أَنَّي مَتَاهَاتُ رُوحٍ....
وَأَعْلَمُ أَنَّ بِجَوْفيْ الشَّفَق!
وَأَدْرِي بِأَنَّنِي هَوْجَاءُ حِسٍّ
بِسَاحَاتِي قَمَر.. يَخْتَنِق !
قَدْ قَصَصْتُ رؤياي وَلُم
أَدُسُّ خِدَاعًا.. حَقًّا نطق !




وَلُمَّ أك إِلَّا هُطُولًا مَدِيدًا
وَعُمْرًا سَعِيدًا...
وَآهَات تَصْرُخُ...
مَزِيدًا مَزِيدًا!
لَك الحُزْنُ مَبْنًى
سَوَادًا.. نَشِيدًا..!




وَحَذَّرْتُكَ ألفًا!
لَسْتُ سِتَّ النِّسَاءِ...
هُنَا لَيْسَ إِلَّا حَتْفًا...
هُنَا ألم بَيْنَ ضُلُوعِهِ حَرَّفَا!
هُنَا هَشِيمُ الرِّيَاحِ....
وَهَلْ تُبْقَى الرِّيحُ إِلَّا جِيفًا..!




تَوَسَّلَت رُوحكَ أَنْ اِبْتَعَد...
تَلَطَّخْتُ أَلَمَّا.. حُزْنًا.. كَبد !
مِلَاكٌ أَنْتَ وَمثلِي كسيح...
وَكَيْفَ يُحِبُّ مَلَاك.. كَمَد ؟




فَقُلْت: دَعِينِي أَحْمِلُك..!
مَا أُرَوعك.. مَا أجملك..!
مُسَافِرٌ أَنَا مَلَلْتُ الرَّحِيلُ...
دَعِينِي أُحِبُّك.. أسْكِنُك !




وَطَوَّقَت رُوحِي بِأَلْف قَصِيدَة...
وَعمدْت قَلبِي بُحُورًا مجيدَةً...
مَحَوْت السَّوَادَ بِقَلْبٍ يَتِيمٍ...
نَعَمْ أَنَا حُرَّةٌ.. جِدًّا سَعِيدَة !




غَزَوْت كُل حجيرات قَلْبِي
وَأَنْبَتَ بَيْنَ أَصَابِعِي سِرْب
قَوَافِلُ وَرْدِ نغيمات نَهْر
عَوَالِمُ تُزْهِرُ.. تَفُوحُ بِحُبّ






وَعَانَقَت حُبَك شُرُوق الحَيَاة
سَعَادَةٌ.. بَهْجَةٌ.. بَعْضٌ آهْ
ضِحْكَاتٌ بَرِيئَة لِلهُوَى....
فَرِحٌ لَا نَعْرِفُ مُنْتَهَاه !




وَبَاعد بَيْنَنَا العَاذِلُ....
فَمَا أَنْتَ - يَا شَوْقُ - فَاعِل؟
أَتَصَبَّرُ عَنْ قَلْبٍ نَابِضٍ؟
أَتَمْحُو الجَمَالَ الكَامِلُ؟
أَتَهَرَّبُ عَنْ قَدْرٍ نَافِذٍ؟
أَيَسْتَوِي عِنْدَكَ الجَاهِلُ؟




وَكَيْفَ أُهَربُ وَأَنْتَ أَنَا
هُنَا أَنْتَ.. وَهُنَا وَهُنَا!
بِكُلِّ جِدَارٍ لَكَ بَصْمَةٌ
بِكُلٍّ اِنْعِكَاس أَرَاكَ أَنَا...
فَكَيْفَ نَأَيْت عَنْ رُوحِنَا
وَكَيْفَ اِصْطَبَرَت الضنا؟
وَكَيْفَ تُزَفَّرُ مِنْ غَيْرِ آهْ
وَكَيْفَ لَا تَتَعَثَّرُ بالمنى؟
ألم تَزُرْكَ رُوحِي مَسًّا؟
ألم تنَادِيكَ رُوحِي هُنَا؟
ألم تَرَ طَيْفِي زَائِرًا؟
وَكَيْفَ مَا مَلَلْتَ الْعَنَا؟






وَإِنَّي لِأَكْتُم هيامي بكا
وَتَفْضَحُنِي نَظْرَةٌ حَائِرَة
وَلَا أنيخ سَمْعِي لِمَنْ شَكَا
لَكِنَّهَا قَسَمَةٌ جَائِرَة !
وَيُجَمَّدُ دَمْعِي حَتَّى بَكَى
دَاخِلِي طِفْل بِدُنًى حَائِرَة !






فَأَبْحَثُ عَنْكَ وَأَنْتَ قَرِيب
بِجَانِبِ رُوحَيْ حَبِيبَ حَبِيب
أُنَادِيكَ حُبِّي وَقَلْبَي وَرُوحَي
فَأَصْبَحَ مَاء وَأَنْتَ اللَّهِيب...




فَكَيْفَ تَتْرُكُنِي لِلظُّنُونِ..؟
بِكُلِّ جُنُون...
وَتَسْمَعُ فحيح الأَفَاعِي...
تُقَرَّبُ رُوحِي لَنهِشَ المنون...
كَيْفَ أَهُون ؟
كَيْفَ أَهُون ؟

نادرة عبدالحي
07-31-2015, 12:37 AM
الكاتبة جليلة ماجد نص إنساني يطرح قضية إنسانة
أخذ الألم من روحها وجسدها وقلبها .بوحته بطريقة أدهشتني .
تعريف عن من يُخاطبنا ويطرح قضيته
فهي تعترف أنها متاهات روح وبجوفها الشفق وهوجاء حس
وَأَعْلَمُ أَنَّي مَتَاهَاتُ رُوحٍ....
وَأَعْلَمُ أَنَّ بِجَوْفيْ الشَّفَق!
وَأَدْرِي بِأَنَّنِي هَوْجَاءُ حِسٍّ
ومرة أخرى تعود وتوصف عمقها
هُنَا لَيْسَ إِلَّا حَتْفًا...
هُنَا ألم بَيْنَ ضُلُوعِهِ حَرَّفَا!
هُنَا هَشِيمُ الرِّيَاحِ....
وَهَلْ تُبْقَى الرِّيحُ إِلَّا جِيفًا..!
وهنا وصف ما فعل الحب بصاحبة الألم يا لهذا الحب
منحها السعادة وجعلها تنسى ألمها لبعض الوقت .
غَزَوْت كُل حجيرات قَلْبِي
وَأَنْبَتَ بَيْنَ أَصَابِعِي سِرْب
قَوَافِلُ وَرْدِ نغيمات نَهْر
عَوَالِمُ تُزْهِرُ.. تَفُوحُ بِحُبّ
وَعَانَقَت حُبَك شُرُوق الحَيَاه
سَعَادَةٌ.. بَهْجَةٌ.. بَعْضٌ آهْ
ضِحْكَاتٌ بَرِيئَة لِلهُوَى....
فَرِحٌ لَا نَعْرِفُ مُنْتَهَاه !
الكاتبة جليلة
لكِ مني قوافل ورد ومساحات شاسعة من الود الذي لا ينتهي

بلقيس الرشيدي
07-31-2015, 08:58 AM
الله ياجلِيلة رُغم التعب هُنا إلا أن الفُصحى إنتعاش وإمتاع لأبعد حد !
لاحُرمنا هَذَا الغيث يَاماطرة


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

رشا عرابي
07-31-2015, 09:36 AM
جليلة الروح

أتيتِنا بقلبٍ من أتونِ بَوحك
يَنبِضُ بحبٍّ عامرٍ
لحظاتُه / ذكرياتُه
كلّها حاضِره تؤَطّرها مرارةُ سؤال " كيف أهون " ؟!

صَرخةً من عمقٍ يحتوي المرارة بِمِقدارٍ مُساوٍ للعشق

يا أخيّتي الحبيبة لقلبك السلام

أُلبَست بَعضُ جمل البوح نَغَماً
فجاءت جميلَةُ الحضور عَذبَة الرِّتم

في العمق الغائِر صِدقاً من القلب أنتِ يا جليلة
:icon20:

مجتبى الجلواح
08-06-2015, 10:59 AM
السلام عليكم


اختي الكريمة " جليلة ماجد "


نص يرغمك ان تتموجي معه وتتبعيه اينما ذهب وانت معصبة العينين




يبدأ بوصف الحالة التي كان عليها


ثم يأتي من اراد ان يتقاسم معها كل شيء


فتخبره بانها ستهوي به الى جحيمها


فيصر هو بانه هو من سيدخلها جنته


ففاز بالتحدي وادخلها الجنة


فزاحمها العذال وحسدوهما على جنتيهما


ونداآتها له بان لا تستمع لهم ولكنه وهب اذنه لهم


فعاد الحزن اكبر


وعاد الفقد اعظم










يقال بأن التملك عند الرجل النهاية
ولكنه عند الانثى البداية






ويقال ايضا ان الرجل يمل بسرعة لذلك هو عائم بين امرين


حرية و حب


فلو مل الحب هرب منه الى الحرية


ولو اشتاق الى الحب فسيترك العالم لأجل ان يحضى به








احببت ان اشاركك المعلومة فقد تكوني بحاجة لها بشكل او بآخر :)






ارجو لك التوفيق
اخوك / مجتبى الجلواح