سلمان ملوح
08-12-2015, 01:21 PM
أمي/ أول هواء تنفسته في رحمك , وآخر هواء أريد تنفسه في حضنك ؛ لا حاجة لي في حياة لستِ فيها !
أمي / لا أعرف أحداً من الناس أدخلتُ عليه حزناً مثلما أدخلتُ عليكِ , ولا أحداً تنكرتُ ليده عندي مثلك , وليتكِ تقابلين إساءتي بمثلها ! لكان أهون علي , ولكني لا أرى منك إلا قلباً نابضاً بالرحمات ولساناً لاهجاً بالدعوات!
أمي/ إني ليحزنني أن تموتي قبلي ؛ لعلمي أني لا أنتفع بحياة بعدك , وإني ليحزنني أن أموت قبلك ؛ لأني لا أريد أن أكون سبباً في إدخال الحزن عليكِ , ولو أنّ للإنسان ما تمنى , لتمنتُ أن يضرب الموتُ لي ولك موعداً واحداً نخرج به من الدنيا !
أمي/ إذا وقفتُ بين يديكِ ونظرتُ لنفسي في مرآة وجهك الصافية فلا أرى إلا جنيناً لا يجد طعاماً إلا مما تطعمين ولا شراباً إلا مما تشربين ولا قراراً إلا قرارك المكين !
أمي/ إن أردت لي السعادة فلا تُظهري لي كل هذه الرحمة والعطف ؛ فوالله إنك لتعذبينني بذلك وأنت لا تشعرين , اقسي عليّ قليلاً واجفني أحياناً فإنّ ذلك أرفق بي وأهون علي من أراكِ راحمة عاطفة . وأنّى لكِ ذلك ؟!
أمي / رأيت في الناس كراماً يجودون بعقائل أموالهم ونفائس أملاكهم ! ولكن لم أرَ فيهم من بلغ به كرمه أن يجود بنفسه و صحته لغيره إلا أنتِ ,
يجود بالنفس إن ضنّ الجواد بها والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ
أمي / عهدي بالدائن يسعى وراء مدينه حتى يتقاضى منه حقه غير منقوص , ولكن لم أر دائنا يسعى وراء مدينه ليزيده ويعطيه لا ليتقاضاه إلا أنتِ !
أمي/ أجد في قربي منكِ ـ على ضعف قوتك ونحول عودك ـ ظلاً وارفاً من الأمن والسلام , وأشعر أني أصبحت في مأمن من غوائل الزمان ولم أر في حياتي ضعيفا يكون مصدرا أمن إلا أنتِ !
أمي/ يعمل المؤمن الصالحات راجياً ثوابا ربه وحسن المآب , ويجود الجواد بماله طامعاً في حسن الأحدوثة وطيب الثناء , وهكذا كل عامل ينظر بعمله ثوابا ويرجو عليه أجراً , ولم أر عاملا يعمل ويكد مستغرقاً في ذلك حياته كلها وهو لا يرجو ثواباً إلا أنتِ !
أمي / إن من إنسان إلا وفيه داعيان من خير وشر , وصفتان من حمد وذم ولكن لم أر إنساناً اقتصر داعيه على الخير وانحصرت صفاته في الحمد ؛ فهو رحمة لا يعرف قسوة , ولين لا يعرف شدة , وعطاء لا يعرف منعا , وإحسان لا يعرف إساءة , وحب لا يعرف كرها , ووفاء لا يعرف خيانة إلا أنت ِ!
أمي / تجد النفوس في مقامها بين يدى الأقوياء من ذوي الجاه رهبة وهيبة , ولكن لم أجد ضعيفاً قليل الحيلة يكون في مقامي بين يديه هيبة ورهبة إلا أنتِ !
أهابك إجلالا وما بك قدرة على ولكن ملئ عين حبيبها
أمي / لا أعرف أحداً من الناس أدخلتُ عليه حزناً مثلما أدخلتُ عليكِ , ولا أحداً تنكرتُ ليده عندي مثلك , وليتكِ تقابلين إساءتي بمثلها ! لكان أهون علي , ولكني لا أرى منك إلا قلباً نابضاً بالرحمات ولساناً لاهجاً بالدعوات!
أمي/ إني ليحزنني أن تموتي قبلي ؛ لعلمي أني لا أنتفع بحياة بعدك , وإني ليحزنني أن أموت قبلك ؛ لأني لا أريد أن أكون سبباً في إدخال الحزن عليكِ , ولو أنّ للإنسان ما تمنى , لتمنتُ أن يضرب الموتُ لي ولك موعداً واحداً نخرج به من الدنيا !
أمي/ إذا وقفتُ بين يديكِ ونظرتُ لنفسي في مرآة وجهك الصافية فلا أرى إلا جنيناً لا يجد طعاماً إلا مما تطعمين ولا شراباً إلا مما تشربين ولا قراراً إلا قرارك المكين !
أمي/ إن أردت لي السعادة فلا تُظهري لي كل هذه الرحمة والعطف ؛ فوالله إنك لتعذبينني بذلك وأنت لا تشعرين , اقسي عليّ قليلاً واجفني أحياناً فإنّ ذلك أرفق بي وأهون علي من أراكِ راحمة عاطفة . وأنّى لكِ ذلك ؟!
أمي / رأيت في الناس كراماً يجودون بعقائل أموالهم ونفائس أملاكهم ! ولكن لم أرَ فيهم من بلغ به كرمه أن يجود بنفسه و صحته لغيره إلا أنتِ ,
يجود بالنفس إن ضنّ الجواد بها والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ
أمي / عهدي بالدائن يسعى وراء مدينه حتى يتقاضى منه حقه غير منقوص , ولكن لم أر دائنا يسعى وراء مدينه ليزيده ويعطيه لا ليتقاضاه إلا أنتِ !
أمي/ أجد في قربي منكِ ـ على ضعف قوتك ونحول عودك ـ ظلاً وارفاً من الأمن والسلام , وأشعر أني أصبحت في مأمن من غوائل الزمان ولم أر في حياتي ضعيفا يكون مصدرا أمن إلا أنتِ !
أمي/ يعمل المؤمن الصالحات راجياً ثوابا ربه وحسن المآب , ويجود الجواد بماله طامعاً في حسن الأحدوثة وطيب الثناء , وهكذا كل عامل ينظر بعمله ثوابا ويرجو عليه أجراً , ولم أر عاملا يعمل ويكد مستغرقاً في ذلك حياته كلها وهو لا يرجو ثواباً إلا أنتِ !
أمي / إن من إنسان إلا وفيه داعيان من خير وشر , وصفتان من حمد وذم ولكن لم أر إنساناً اقتصر داعيه على الخير وانحصرت صفاته في الحمد ؛ فهو رحمة لا يعرف قسوة , ولين لا يعرف شدة , وعطاء لا يعرف منعا , وإحسان لا يعرف إساءة , وحب لا يعرف كرها , ووفاء لا يعرف خيانة إلا أنت ِ!
أمي / تجد النفوس في مقامها بين يدى الأقوياء من ذوي الجاه رهبة وهيبة , ولكن لم أجد ضعيفاً قليل الحيلة يكون في مقامي بين يديه هيبة ورهبة إلا أنتِ !
أهابك إجلالا وما بك قدرة على ولكن ملئ عين حبيبها