لطيفة القحطاني
09-15-2015, 02:51 AM
ماذا تعي اللقاءات أن تسرب من فم موعدها الكلام و أبحر فيَّ عوزها نُطَفا يستولجها دكن غمام ؟
وماذا بعد المطر إن هو ألهثَ مشاعرنا حضور ؟
على جرح المواعيد أذهبُ مأخوذ الصوت ، مُنقطع السُبل كخيط شُرع رفيفه خلف تمزيقا ما ، خلف تحرير لا حريةً تأتي بتشريده !
و الوهلة بفوضى أحلامٍ و رنين توق ، يقينها إلزام ، مفعم بها ابتهال قلبي، قائم بنُّسكها جهد يا أنتِ !
أن حباً نما تحت رحمة الصمت لا بد أن يخلع عن ظهره مئزرا وجلا و يزأر ، يُرسل الصرخة سيادةً عبر أثيرها المجاهر ، يدوي في جوف الانصات بأن غاب الحب لابد موطن ، و الكلمات لابد جوارح !
اخترنا أن بكتابتها تطييب جروح ، تقطع بي جسر لغة هي إليكِ ، قبل سابق صوت و خطوة حتى ، أُحرر السطر عبورا الى وسع الضفة التي تجدل السطر تلو السطر ، فأُلقي بـالضفيرة على منكب قصيد قصد فيك سرد اللهفة .
وخاصة تلك التي يُسدي لها الورق ارتشاف المطر ، بللي مُغرقا وجدا ، اسكب تعابيرالعطش منه بأرض السراب الذي حكى عيب القضية ، و شتم بدعواه على سبيل خطاب ناقض طرحه النصيحة !
مغريات الحديث لعينيك تستجلب نطقها ، لتوجع بأصناف الليل تسلُلها ضوءً اِمتداده قبس صرخة ، فأني أحببتكِ ضجيجا مزّق في الصخب صوته
ضَجَّة !
وابقى تحت الأصداء ب انتشاء حبريّ ، يداوي برأس الحرمان ضما دس بالورق يتمه ، كان في وفائه ذلك الابيض لي موجا يُصارع كامل اللغة ، و يهيج بمعان تُلبي ، تزاحم الحب في المي بكِ فسحة و هي ذاتها التي بشطآنك تسكن و تذوب ملحا لحن ذكراكِ مدعاة نسيان يتحين و من ثم يخيب !
كيف أنتِ و القراءة هل ما زالتْ تشرح بالكتمان أسرارك ، تنثر بالتسطير مفاتنكِ الحميمية ، جبّةٌ قصيرة و رقصةٌ عارية تعرج بما في سترك من طهر ، أيا امرأة أماتت ما دونها من بقاء كيف هو الصبح مع عينيك ؟
تعبا يا حبيبتي أن أحبكِ ، و حرفاً فار تنور احساسه لحبيب بعيد ، المسافة بينهما كتابة و انتظار !
اتعلمين ؟
أن تعريف الإحساس بكِ وقف على أرض جرداء ، عارية بها كل الجهات ، سير اللفظ بها لا تُضبط بفقهه أقاويلٌ من فمي ، مُصاب … تتسرب الشدهة من طرف انبهاري لأنثى هي في بُعد الصمت لهفة ، ودائما ماكان غيابك مُتأزمٌ به حضور ، فدعيني من عينيّ الكلام أكتب ، ألتقط انفاسي و أحيا .
الاحتياج بتوقيت الفراق كتابة ، و انا من حصل له معجما خاص ، لأول أمره يتسلق المعاني يأتي بشفيفها شالا ولين منطقها نسيم ، رغِيدٌ هو على عنق الكلمات في مهب شذاك يكتب و صبابة لكِ .
مرعب في نفس الدفتر أن تموت عن قصد ، عن نية تباغت فيك أفعالا مسترخية ، عن تسليمٍ يرفع كلتا يديه تدوين ، فترسل للأدب أسطراً ملطخة بحرارة الدماء المحرضه تارة و تارة أخرى ببردها ، مهولا أن تشدّ حبلا طرفه حول عنقك !
تعلمتُ الكتابة يا توقي كي تقيني حر الصمت فلا تبالي بتفجّري ، أنها فعلٌ بارد يشي به سكوتين و خيبة ، يوقظ شراستها وداعةُ التمني، و لغمُ لحظةٍ على جسر انتظار ، فلا تبالي و اقرائيني قصة قديمة عتقها العشق لأعين ذكرى تراق !
أصابعي في الحب تحيّزت ، وقفتْ في الحقل شجرة جافة ، تكتب ظلا بلا أوراق ، و قامة بلا ارتواء .
و بعضل السطر سأستمر، و أزفُ اللغة في مباركة الألم عروساً ، فرقصاتها في الحب ثملة ووجودكِ الواثب على قلبي لا يزيد التنضيّد الحرفي غير تفلت في أكسير الحبر و لحون من النبض منكسرة ، يُؤسطرني حباً ، ويُسطرني تاريخاً ، و أنا لها العمر تفصيل سطوة .
يا أفقي الذائب ، لطخي ذقن انتظاري بيد اتيان و تعالي ..
مدي لي ساعد النظرة ، فثقل السقوط بات على وشك بكم يُنال ، هاتي وسع الضياع في ضيق لحظة ولود و انظري إليّ …
النظرات عادةً ما تنفس عن الكلمات مآزقُ تخليها ، تُحيل اِتساع الرؤية في الفراغ ، إلى قُبلة ظل لا يحتد بها جدار ، تظفر الهبوب بها حكاية مسموعة ، منطوقها اشتياق ، و رواية الحدث فيها طفق رغبات تحلق بلا توقف .
أ جزافا نقف هنا خارج نص الحب ، على رصيفٍ ، امتهن الوطن تفتيش جيوبه ، كي يغلب الإعتراف سيجارة الضمير ، ويُهرب احتراقها انطفاء مذيب للقلوب ، إن ما بين الرماد و النفث يا حبيبتي أوطان قاتلة !
فهناك ايضا من الأسرار ما هو من الكتمان مفضوح ، من الاجساد محترق ، وليس له في جهر حتى بتنهيدة تنوح ، عمقي بك طفا أنينه و باحتمالات من الكلام عجز لسانه ، وكنت بها عاجزا وأنا الذي لم أك يوما عاجزا !
أتعلمين ..أن انشغال الكلام عنا ولّد شيئا من الكلام فينا و بتنا بالصمت نتحدث ، رغم عتم الصوت ، أنتِ بمحاذاة الحب ترتشفين انسكابه ، و أنا وحدي في وجه الاشتياق أتبعثر نطقه ، و حوار من هذا النوع يكفينا من التبادل خفوته !
فمي أعرج و حديثكِ مشلول ورغم هذا نحن نسير ، نمضي حوارا .
الواحدة عشقا بعد منتصف العتاب ، الساعة الأكثر عرفانا بحزن يعبر ، بعجز يأتي ، يمنح البوح إلقاء و هوة في السر ، في ذات المكان المدرّب صمتا على تل خوف المدينة ، أشتاقك سقوطا أخر ، غرقا أخر ، و موتا أخر !
كيف هو الكلام فيكِ إن هو امسك كفّكِ و حضر ، خطى خارجك مسافة ما - إثر حبس تيه - ثم قال ، أيكون العارف بي كليلاً ، عاشقاً ، يقدم في تعب ، أيكون ؟
عيون الهرب تعبث بخجلكِ ، تسرفه يمنة التجاهل ، و يسرة العطش بماء عين ترقبه ، تعالي نفتكُ بالنظرات نتركُ للمصافحة تسريب ما بينها من تعارف و اِعتراف .
شاغرة هي شفتاي في منحى التفاتتكِ للصمت ، مرغ في شهيقها كل تنفس اشتهى من عطركِ قرب .
كيف يتسرب الحديث بكل هذا الصمت و يُسكتُ هلع الحرف في سكبه الرمز ليطغى و نضجّ ؟ كيف يُراق دماً وكل صريحهُ في الاشتياق قد صلب ؟
كيف يذوب احساسا بين اِنصاتكِ و حرفين ؟
كيف لتضاعفه أن ينمو على لسان عجز حتى عن دلف ريقه في قول ؟
اخبريني ثم اخبريه و اسدي لبكمّ الحب نبضةً ناطقة يدني لها الكون اِنصات .
هيا اشرحي للحيرة فيكِ من أنتِ و بأي صلة قد اصبحتِ لي حبيبة ،ليحق لي رفع انسياب الليل عن وجنتيكِ و السفر إليهما بلا عودة ، في مدى لمحتها الموغلة التي تستظلها عيناي رغبةً في ابتذال التمني معجزة .
هيا اشرحي للمدينة قدر بلوغك تفاصيلها شمساً مأخوذةً بضوءٍ عشقي يكتسح الأسطح و المنازل و الشرفات و الشوارع و رؤوس الصبية و صيص النوافذ و ملآت الحبال و وجوه المارة ، فنّدي للأرض حجم الحياة دون سفوحك و أن في تنفس الصبح نحو رئتيك سلام .
أمتد النظر، و قبض من اللقاء رسغ حديث ، و حدّثَ السؤال عن منطق لا يهتدي لأجوبة ، تلك الخطوات في تقاربها ابتعدت عنها جرأة الموعد ، في تلمس أنثى من نور ، تورطتْ الجمل عند فتنتها عجزا و كنت بها العاجز في حين أني لم أك يوما عاجزا .
قدمتها مشاركة في تنافس ما ، ثم انها لم ترشح :)
بقلم / لطيفة القحطاني
وماذا بعد المطر إن هو ألهثَ مشاعرنا حضور ؟
على جرح المواعيد أذهبُ مأخوذ الصوت ، مُنقطع السُبل كخيط شُرع رفيفه خلف تمزيقا ما ، خلف تحرير لا حريةً تأتي بتشريده !
و الوهلة بفوضى أحلامٍ و رنين توق ، يقينها إلزام ، مفعم بها ابتهال قلبي، قائم بنُّسكها جهد يا أنتِ !
أن حباً نما تحت رحمة الصمت لا بد أن يخلع عن ظهره مئزرا وجلا و يزأر ، يُرسل الصرخة سيادةً عبر أثيرها المجاهر ، يدوي في جوف الانصات بأن غاب الحب لابد موطن ، و الكلمات لابد جوارح !
اخترنا أن بكتابتها تطييب جروح ، تقطع بي جسر لغة هي إليكِ ، قبل سابق صوت و خطوة حتى ، أُحرر السطر عبورا الى وسع الضفة التي تجدل السطر تلو السطر ، فأُلقي بـالضفيرة على منكب قصيد قصد فيك سرد اللهفة .
وخاصة تلك التي يُسدي لها الورق ارتشاف المطر ، بللي مُغرقا وجدا ، اسكب تعابيرالعطش منه بأرض السراب الذي حكى عيب القضية ، و شتم بدعواه على سبيل خطاب ناقض طرحه النصيحة !
مغريات الحديث لعينيك تستجلب نطقها ، لتوجع بأصناف الليل تسلُلها ضوءً اِمتداده قبس صرخة ، فأني أحببتكِ ضجيجا مزّق في الصخب صوته
ضَجَّة !
وابقى تحت الأصداء ب انتشاء حبريّ ، يداوي برأس الحرمان ضما دس بالورق يتمه ، كان في وفائه ذلك الابيض لي موجا يُصارع كامل اللغة ، و يهيج بمعان تُلبي ، تزاحم الحب في المي بكِ فسحة و هي ذاتها التي بشطآنك تسكن و تذوب ملحا لحن ذكراكِ مدعاة نسيان يتحين و من ثم يخيب !
كيف أنتِ و القراءة هل ما زالتْ تشرح بالكتمان أسرارك ، تنثر بالتسطير مفاتنكِ الحميمية ، جبّةٌ قصيرة و رقصةٌ عارية تعرج بما في سترك من طهر ، أيا امرأة أماتت ما دونها من بقاء كيف هو الصبح مع عينيك ؟
تعبا يا حبيبتي أن أحبكِ ، و حرفاً فار تنور احساسه لحبيب بعيد ، المسافة بينهما كتابة و انتظار !
اتعلمين ؟
أن تعريف الإحساس بكِ وقف على أرض جرداء ، عارية بها كل الجهات ، سير اللفظ بها لا تُضبط بفقهه أقاويلٌ من فمي ، مُصاب … تتسرب الشدهة من طرف انبهاري لأنثى هي في بُعد الصمت لهفة ، ودائما ماكان غيابك مُتأزمٌ به حضور ، فدعيني من عينيّ الكلام أكتب ، ألتقط انفاسي و أحيا .
الاحتياج بتوقيت الفراق كتابة ، و انا من حصل له معجما خاص ، لأول أمره يتسلق المعاني يأتي بشفيفها شالا ولين منطقها نسيم ، رغِيدٌ هو على عنق الكلمات في مهب شذاك يكتب و صبابة لكِ .
مرعب في نفس الدفتر أن تموت عن قصد ، عن نية تباغت فيك أفعالا مسترخية ، عن تسليمٍ يرفع كلتا يديه تدوين ، فترسل للأدب أسطراً ملطخة بحرارة الدماء المحرضه تارة و تارة أخرى ببردها ، مهولا أن تشدّ حبلا طرفه حول عنقك !
تعلمتُ الكتابة يا توقي كي تقيني حر الصمت فلا تبالي بتفجّري ، أنها فعلٌ بارد يشي به سكوتين و خيبة ، يوقظ شراستها وداعةُ التمني، و لغمُ لحظةٍ على جسر انتظار ، فلا تبالي و اقرائيني قصة قديمة عتقها العشق لأعين ذكرى تراق !
أصابعي في الحب تحيّزت ، وقفتْ في الحقل شجرة جافة ، تكتب ظلا بلا أوراق ، و قامة بلا ارتواء .
و بعضل السطر سأستمر، و أزفُ اللغة في مباركة الألم عروساً ، فرقصاتها في الحب ثملة ووجودكِ الواثب على قلبي لا يزيد التنضيّد الحرفي غير تفلت في أكسير الحبر و لحون من النبض منكسرة ، يُؤسطرني حباً ، ويُسطرني تاريخاً ، و أنا لها العمر تفصيل سطوة .
يا أفقي الذائب ، لطخي ذقن انتظاري بيد اتيان و تعالي ..
مدي لي ساعد النظرة ، فثقل السقوط بات على وشك بكم يُنال ، هاتي وسع الضياع في ضيق لحظة ولود و انظري إليّ …
النظرات عادةً ما تنفس عن الكلمات مآزقُ تخليها ، تُحيل اِتساع الرؤية في الفراغ ، إلى قُبلة ظل لا يحتد بها جدار ، تظفر الهبوب بها حكاية مسموعة ، منطوقها اشتياق ، و رواية الحدث فيها طفق رغبات تحلق بلا توقف .
أ جزافا نقف هنا خارج نص الحب ، على رصيفٍ ، امتهن الوطن تفتيش جيوبه ، كي يغلب الإعتراف سيجارة الضمير ، ويُهرب احتراقها انطفاء مذيب للقلوب ، إن ما بين الرماد و النفث يا حبيبتي أوطان قاتلة !
فهناك ايضا من الأسرار ما هو من الكتمان مفضوح ، من الاجساد محترق ، وليس له في جهر حتى بتنهيدة تنوح ، عمقي بك طفا أنينه و باحتمالات من الكلام عجز لسانه ، وكنت بها عاجزا وأنا الذي لم أك يوما عاجزا !
أتعلمين ..أن انشغال الكلام عنا ولّد شيئا من الكلام فينا و بتنا بالصمت نتحدث ، رغم عتم الصوت ، أنتِ بمحاذاة الحب ترتشفين انسكابه ، و أنا وحدي في وجه الاشتياق أتبعثر نطقه ، و حوار من هذا النوع يكفينا من التبادل خفوته !
فمي أعرج و حديثكِ مشلول ورغم هذا نحن نسير ، نمضي حوارا .
الواحدة عشقا بعد منتصف العتاب ، الساعة الأكثر عرفانا بحزن يعبر ، بعجز يأتي ، يمنح البوح إلقاء و هوة في السر ، في ذات المكان المدرّب صمتا على تل خوف المدينة ، أشتاقك سقوطا أخر ، غرقا أخر ، و موتا أخر !
كيف هو الكلام فيكِ إن هو امسك كفّكِ و حضر ، خطى خارجك مسافة ما - إثر حبس تيه - ثم قال ، أيكون العارف بي كليلاً ، عاشقاً ، يقدم في تعب ، أيكون ؟
عيون الهرب تعبث بخجلكِ ، تسرفه يمنة التجاهل ، و يسرة العطش بماء عين ترقبه ، تعالي نفتكُ بالنظرات نتركُ للمصافحة تسريب ما بينها من تعارف و اِعتراف .
شاغرة هي شفتاي في منحى التفاتتكِ للصمت ، مرغ في شهيقها كل تنفس اشتهى من عطركِ قرب .
كيف يتسرب الحديث بكل هذا الصمت و يُسكتُ هلع الحرف في سكبه الرمز ليطغى و نضجّ ؟ كيف يُراق دماً وكل صريحهُ في الاشتياق قد صلب ؟
كيف يذوب احساسا بين اِنصاتكِ و حرفين ؟
كيف لتضاعفه أن ينمو على لسان عجز حتى عن دلف ريقه في قول ؟
اخبريني ثم اخبريه و اسدي لبكمّ الحب نبضةً ناطقة يدني لها الكون اِنصات .
هيا اشرحي للحيرة فيكِ من أنتِ و بأي صلة قد اصبحتِ لي حبيبة ،ليحق لي رفع انسياب الليل عن وجنتيكِ و السفر إليهما بلا عودة ، في مدى لمحتها الموغلة التي تستظلها عيناي رغبةً في ابتذال التمني معجزة .
هيا اشرحي للمدينة قدر بلوغك تفاصيلها شمساً مأخوذةً بضوءٍ عشقي يكتسح الأسطح و المنازل و الشرفات و الشوارع و رؤوس الصبية و صيص النوافذ و ملآت الحبال و وجوه المارة ، فنّدي للأرض حجم الحياة دون سفوحك و أن في تنفس الصبح نحو رئتيك سلام .
أمتد النظر، و قبض من اللقاء رسغ حديث ، و حدّثَ السؤال عن منطق لا يهتدي لأجوبة ، تلك الخطوات في تقاربها ابتعدت عنها جرأة الموعد ، في تلمس أنثى من نور ، تورطتْ الجمل عند فتنتها عجزا و كنت بها العاجز في حين أني لم أك يوما عاجزا .
قدمتها مشاركة في تنافس ما ، ثم انها لم ترشح :)
بقلم / لطيفة القحطاني