سيرين
10-28-2015, 10:22 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f3672f3dba.jpg
يشعر بالفزع ينهض من نومه يتأمل الجدران
ولكنه سرعان ما يعرض عنها في غير اهتمام
الرجل الاسود الحزين ذو العمامة السوداء
والوجه المغطي بالدقن الابيض
يتسلل في الظلام ليسلمه لفة الاوراق النقدية
وهو يلتمس منه التنفيذ بسرعة كالبرق لأنه ضاق بالشعر الكثيف
وألام العمامة السوداء منذ زمن بعيد
ينتابه شعور بالمتعة وتسيطر عليه امنية مرور الوقت
وهو يضع لفة الاوراق في حفرة اسفل الجدار في منتصف الدار
ويهيل عليها بالثرى
في منتصف الليل يقف صامتا امام الدار ..
الخوف يستشري في جسمه وهو يدير النظر في جميع الاتجاهات
ليتأكد من اختفاء البشر
حينئذ يجد فرصة في ان يعيد ترتيب خطته الليلة
ويختفي وسط خمائل السنط ويراقب الشاب البريء من بعيد
وهو عائد من العرس
فعندما يقترب ويظهر امامه يطلق الرصاص عليه
ويحز رأسه ثم يحملها الي زبون الليلة
الذي سرعان ما ينثر الطلقات في الهواء اعلانا لتحقيق الهدف المقدس
الذي لا يهمني ان اعرفه
تختفي النجوم خلف الغيوم السوداء وهو يتسلل في حذر
ثم يتوقف مختبئا خلف شجرة الجميز المغطاة بالهموم
ثم يشعل سيجارته التى سرعان ما يلقيها علي الارض
ويدوسها باقدامه الحافية ..
يقف الطائر على قمة شجرة الجميز فيصدر نعيقا مخيفا
يكاد يمحو صوت اغاني العرس القادمة
والتي امتزجت مع صوت الشاب الذي يغني على هذة الموسيقي
ويختفي الطائر فيخيل اليه أن بنته الغارقة في الدماء
وصرخة امها التي تهز اوصاله يسكتها بطلقتين في قلبها
ويموت السر مع التراب المنهال على الجثتين
وبذلك ينفي قصة الحب الخيالية التي كانت تتردد
على ألسنة اللاتي يعانين من عنوسة بناتهن في سوق الزواج
يقع على الارض ثم ينهض بصعوبة متحسسا وجهه
فتقع يده اليمنى على اثار الجرح القديم في جبهته
وحينئذ يجول بمخيلته في لحظة الغروب اثناء عودة الاب الي الدار
ويضربة بقطعة الحديد تنفيذا لاوامر زوجته
يستيقظ على عودة انغام العرس والطائر يصرخ من عمق الظلام
تحاول الهواجس السيطرة على افكاره فهو يخشى ان تمر الليلة
وتبوء الخطة بالفشل ..
يحلق الطائر فوق رأسه وهو يقترب من اشجار الجميز حتى بضبق به
ويطلق الرصاص عليه ولكنه يطير بعيدا
فيختفي في غسق الليل تختفي الانغام اثناء صراخ الاطفال
الذي يملا الاذان يخرجون من الاشجار يحملون علي اكتافهم جثثا
يبحثون عن رؤوسها ثم ينصهرون فيتحولون الي أسود
فيجري مرتعدا يضغط على الزناد فيفتته الرصاص
وتلتهمه الاسود اثناء قدوم الشاب من بعيد ....
19 _ 3 _ 2015
~ ~
يشعر بالفزع ينهض من نومه يتأمل الجدران
ولكنه سرعان ما يعرض عنها في غير اهتمام
الرجل الاسود الحزين ذو العمامة السوداء
والوجه المغطي بالدقن الابيض
يتسلل في الظلام ليسلمه لفة الاوراق النقدية
وهو يلتمس منه التنفيذ بسرعة كالبرق لأنه ضاق بالشعر الكثيف
وألام العمامة السوداء منذ زمن بعيد
ينتابه شعور بالمتعة وتسيطر عليه امنية مرور الوقت
وهو يضع لفة الاوراق في حفرة اسفل الجدار في منتصف الدار
ويهيل عليها بالثرى
في منتصف الليل يقف صامتا امام الدار ..
الخوف يستشري في جسمه وهو يدير النظر في جميع الاتجاهات
ليتأكد من اختفاء البشر
حينئذ يجد فرصة في ان يعيد ترتيب خطته الليلة
ويختفي وسط خمائل السنط ويراقب الشاب البريء من بعيد
وهو عائد من العرس
فعندما يقترب ويظهر امامه يطلق الرصاص عليه
ويحز رأسه ثم يحملها الي زبون الليلة
الذي سرعان ما ينثر الطلقات في الهواء اعلانا لتحقيق الهدف المقدس
الذي لا يهمني ان اعرفه
تختفي النجوم خلف الغيوم السوداء وهو يتسلل في حذر
ثم يتوقف مختبئا خلف شجرة الجميز المغطاة بالهموم
ثم يشعل سيجارته التى سرعان ما يلقيها علي الارض
ويدوسها باقدامه الحافية ..
يقف الطائر على قمة شجرة الجميز فيصدر نعيقا مخيفا
يكاد يمحو صوت اغاني العرس القادمة
والتي امتزجت مع صوت الشاب الذي يغني على هذة الموسيقي
ويختفي الطائر فيخيل اليه أن بنته الغارقة في الدماء
وصرخة امها التي تهز اوصاله يسكتها بطلقتين في قلبها
ويموت السر مع التراب المنهال على الجثتين
وبذلك ينفي قصة الحب الخيالية التي كانت تتردد
على ألسنة اللاتي يعانين من عنوسة بناتهن في سوق الزواج
يقع على الارض ثم ينهض بصعوبة متحسسا وجهه
فتقع يده اليمنى على اثار الجرح القديم في جبهته
وحينئذ يجول بمخيلته في لحظة الغروب اثناء عودة الاب الي الدار
ويضربة بقطعة الحديد تنفيذا لاوامر زوجته
يستيقظ على عودة انغام العرس والطائر يصرخ من عمق الظلام
تحاول الهواجس السيطرة على افكاره فهو يخشى ان تمر الليلة
وتبوء الخطة بالفشل ..
يحلق الطائر فوق رأسه وهو يقترب من اشجار الجميز حتى بضبق به
ويطلق الرصاص عليه ولكنه يطير بعيدا
فيختفي في غسق الليل تختفي الانغام اثناء صراخ الاطفال
الذي يملا الاذان يخرجون من الاشجار يحملون علي اكتافهم جثثا
يبحثون عن رؤوسها ثم ينصهرون فيتحولون الي أسود
فيجري مرتعدا يضغط على الزناد فيفتته الرصاص
وتلتهمه الاسود اثناء قدوم الشاب من بعيد ....
19 _ 3 _ 2015
~ ~