حسام الدين ريشو
11-09-2015, 02:06 PM
ويسألونك عن الحب !!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
بين أن يحب المرء
وبين أن يظن أنه يحب أستار وبراقع
لايكشفها الا الحق سبحانه وتعالى
مالك القلوب ومقلبها
وهو القادر على أن يميز بين الحالتين .
ذلك أن الحب من وجهة نظري
حالة قدسية بدأت مع خلق حواء
من ضلع آدم القصيري للانحناء الذي به
ومن هنا جاء الحب والحنان
اذ حنت حواء لآدم باعتباره أصلها
وحن آدم لحواء واحبها لأنها جزء منه أو فرع منه
لكن
يُساء الى الحب أحيانا
عندما نحصره في شرنقة الشهوة الحسية
فنهوى به الى الأرض !!
بينما يسمو به آخرون الى أعلى
عندما يكون في دائرة الروح والقلب
وبين هذين الموقفين
صار الحب مشكلة من مشاكل البشر
لم تحل حتى الآن رغم ان الكل يتحدثون عنه ويكتبون عنه
ولذلك قامت جمهورية الرومانسية
التى لا يسكنها الا المحبين حبا خاليا من الشوائب الحسية
والرغبات الغريزية
حيث يمارس طرفي العلاقة العشق والوله
والغرام وبث الاشواق ..
بعيدا عن فراش المتعة الحسية
وتبدو المشكلة في الحب الحقيقي
أننا لا نعرف له أسبابا محددة
سوى أنه انجذاب شخص لشخص آخر بالتحديد
بقوة غامضة ومحيرة
وأعتقد بأنه وكما قال قيس قديما :
تعلق روحى بروحها قبل خلقِنا
ومن بعد ماكنا نطافا وفي المهد !
وأري من قوله أيضا :
أنت التى ان شئتِ كدَّرْتِ عيشتى
وان شئتِ بعد الله أنْعَمْتِ باليا
الحب مأزق ..
يبدو عندما نتصوره امتلاكي دائما ( هذه فتاتي ؛ هذا فتاي )
وهنا تتفتح أبواب الغيرة على مصراعيها ..
فلو حدث خلل ما في نواميس العلاقة وايقاعها المعتاد
.. فقد تسمع من أحدهما :
اختفيت البارحة .. فمن يعرف لعلك كنت مع آخر !!
ومن العجيب ان الشمبانزي
هو أشد الحيوانات غيرة على شريكته ..
تُرى هل لأنه أقرب شبها للانسان ؟
لا ادري وأن كنت أعتقد
أن الحب لقدسيته لا يقبل الشرك
قد تكون الظروف غالبة على الطرفين
فتبقي الرسائل سبيلا بينهما
( يحكى ان شابا عاشقا بعد هجران حبيبته له
لسفرها مع أهلها الى مكان بعيد
ذهب الى ضريح القديس فالنتين .. قديس الحب وخاطبه :
أيها القديس .. ياشفيع المحبين أعد لي حبيبتى ؟
وظل الفتى هكذا حتى نحل سمه وشحب وجهه ..
وحين تعب القديس منه أسمعه هاتفا من جواره :
يابنى أرجوك امض من هنا لا تحدثنى أنا .
.. اذهب واكتب لها رسالة !! )
في النهاية
ان المرأة وجدانية
وأنها تنظر للحب دائما بمنظار الرومانسية
حتى وان انتهى الحب بالزواج
بينما الرجل يميل للحسية والجسدية
والمادية في تعبيره عنه
وهذا هو المأزق الحقيقي
الذي تنتهي على صخرته كثير من قصص الحب
أو علاقات الزواج
اذ تصرخ المرأة :
لستُ مجرد جسد يُعتلى ..
انا روح شغوفة ..
تسكن جسدا قد يكون متعبا
وقد يكون مستريحا
لذا يبدو الرجل احيانا كثيرة غير واع لذلك
لأنه لا يدرك مفتاح روح المرأة التى يحبها !!
لكل امرأة مفتاح لشخصيتها ...
شفرة سرية تميزها عن غيرها ..
ولو تمكن الرجل اذا كان صادقا من الوصول اليها
فأنه سيمتلك منها وبارادتها كل شيئ ..
الروح والقلب والعقل والكيان معا
المرأة أخيرا تحتاج الى :
الاهتمام المطلق
المودة الدائمة
كلمات الغزل البكر الوليدة
التى مازالت آثار المخاض على حروفها ..
تلك التى لم تقال من قبل وغير المستهلَكَة
باختصار أشد :
تحتاج الى من يحتويها
حبا ساميا لا أن يختزلها في جسد محض !!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
بين أن يحب المرء
وبين أن يظن أنه يحب أستار وبراقع
لايكشفها الا الحق سبحانه وتعالى
مالك القلوب ومقلبها
وهو القادر على أن يميز بين الحالتين .
ذلك أن الحب من وجهة نظري
حالة قدسية بدأت مع خلق حواء
من ضلع آدم القصيري للانحناء الذي به
ومن هنا جاء الحب والحنان
اذ حنت حواء لآدم باعتباره أصلها
وحن آدم لحواء واحبها لأنها جزء منه أو فرع منه
لكن
يُساء الى الحب أحيانا
عندما نحصره في شرنقة الشهوة الحسية
فنهوى به الى الأرض !!
بينما يسمو به آخرون الى أعلى
عندما يكون في دائرة الروح والقلب
وبين هذين الموقفين
صار الحب مشكلة من مشاكل البشر
لم تحل حتى الآن رغم ان الكل يتحدثون عنه ويكتبون عنه
ولذلك قامت جمهورية الرومانسية
التى لا يسكنها الا المحبين حبا خاليا من الشوائب الحسية
والرغبات الغريزية
حيث يمارس طرفي العلاقة العشق والوله
والغرام وبث الاشواق ..
بعيدا عن فراش المتعة الحسية
وتبدو المشكلة في الحب الحقيقي
أننا لا نعرف له أسبابا محددة
سوى أنه انجذاب شخص لشخص آخر بالتحديد
بقوة غامضة ومحيرة
وأعتقد بأنه وكما قال قيس قديما :
تعلق روحى بروحها قبل خلقِنا
ومن بعد ماكنا نطافا وفي المهد !
وأري من قوله أيضا :
أنت التى ان شئتِ كدَّرْتِ عيشتى
وان شئتِ بعد الله أنْعَمْتِ باليا
الحب مأزق ..
يبدو عندما نتصوره امتلاكي دائما ( هذه فتاتي ؛ هذا فتاي )
وهنا تتفتح أبواب الغيرة على مصراعيها ..
فلو حدث خلل ما في نواميس العلاقة وايقاعها المعتاد
.. فقد تسمع من أحدهما :
اختفيت البارحة .. فمن يعرف لعلك كنت مع آخر !!
ومن العجيب ان الشمبانزي
هو أشد الحيوانات غيرة على شريكته ..
تُرى هل لأنه أقرب شبها للانسان ؟
لا ادري وأن كنت أعتقد
أن الحب لقدسيته لا يقبل الشرك
قد تكون الظروف غالبة على الطرفين
فتبقي الرسائل سبيلا بينهما
( يحكى ان شابا عاشقا بعد هجران حبيبته له
لسفرها مع أهلها الى مكان بعيد
ذهب الى ضريح القديس فالنتين .. قديس الحب وخاطبه :
أيها القديس .. ياشفيع المحبين أعد لي حبيبتى ؟
وظل الفتى هكذا حتى نحل سمه وشحب وجهه ..
وحين تعب القديس منه أسمعه هاتفا من جواره :
يابنى أرجوك امض من هنا لا تحدثنى أنا .
.. اذهب واكتب لها رسالة !! )
في النهاية
ان المرأة وجدانية
وأنها تنظر للحب دائما بمنظار الرومانسية
حتى وان انتهى الحب بالزواج
بينما الرجل يميل للحسية والجسدية
والمادية في تعبيره عنه
وهذا هو المأزق الحقيقي
الذي تنتهي على صخرته كثير من قصص الحب
أو علاقات الزواج
اذ تصرخ المرأة :
لستُ مجرد جسد يُعتلى ..
انا روح شغوفة ..
تسكن جسدا قد يكون متعبا
وقد يكون مستريحا
لذا يبدو الرجل احيانا كثيرة غير واع لذلك
لأنه لا يدرك مفتاح روح المرأة التى يحبها !!
لكل امرأة مفتاح لشخصيتها ...
شفرة سرية تميزها عن غيرها ..
ولو تمكن الرجل اذا كان صادقا من الوصول اليها
فأنه سيمتلك منها وبارادتها كل شيئ ..
الروح والقلب والعقل والكيان معا
المرأة أخيرا تحتاج الى :
الاهتمام المطلق
المودة الدائمة
كلمات الغزل البكر الوليدة
التى مازالت آثار المخاض على حروفها ..
تلك التى لم تقال من قبل وغير المستهلَكَة
باختصار أشد :
تحتاج الى من يحتويها
حبا ساميا لا أن يختزلها في جسد محض !!