سلمان ملوح
12-16-2015, 11:57 AM
وما ساءني شئ في حياتي كما ساءني حال أمتي ؛ فلا هي من دينها وتراثها , ولا هي من نهضة أمم الغرب وتقدمها فضلاً عن أن تجمع بينهما ! فهي لا تزيد على أن تلهث وراء تلك الأمم فتلقط ما ترميه من نفايات حضاراتها , ولا تنفك تحيا تحت رحمتها , وفي انتظار ما تجود به عليها من علاج ومركب وتقنية وغيرها ! وكأنّ الله أنزل كتاباً قَصَر فيه العلم والبحث على الأعراق الغربية , وما علمت أمتي ـ أو كأنها لا تعلم ـ أنّ حضارة الغرب ليست إلا حسنة من حسنات الحضارة الإسلامية ؛ ففي الوقت الذي كانت فيه أوربا ترزح في ظلمات الجهل والتخلف كان للإسلام مشعلان يضيئان بالعلم شرق الأرض (بغداد) , وغربها (قرطبة) .
ويحها أمة القلم , تقبع في ذيل الأمم وفي يدها أسباب النهضة والتقدم ! ترى السبيل إلى العزة ولا تنهجها , وترى أبواب المجد مُشرعة ولا تلجها !
ولم أر في عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمامِ
ويحها أمة القلم , لم تُغنها كنوزها التي أخرجها الله لها من الأرض عن استجداء العدو والاطّراح ببابه وبذل ماء الوجه له ؛ فلم أر مثلها غنياً كفقير, وقادراً كعاجز, وعزيزاً كذليل !
ويحها أمة القلم , تشتري بكنوزها مطعمها وملبسها ومركبها ولم تستطع يوماً ـ بل لم تفكرـ في أن تصنع لنفسها ما يغنيها عن غيرها !
ويحها أمة القلم , لستُ أدري أراضيةٌ هي لنفسها بالدُّون ؟ أم أنها بلغت من البلادة مبلغاً لا تشعر معه بالهون !
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلامُ
ويحها أمة القلم , ترى أمماً كانت دونها واليوم أصبحت فوقها ! أممٌ استوردت المعرفة واستثمرت في عقول أبنائها فنهضت من وهدة الجهل ومرتع الذل ! فلا تزيد أمتي على أن تعجب من تلك الأمم وتبخبخ لها ...
كم صرفتنا يد كنا نصرفها ... وبات يملكنا شعب ملكناهُ
ويحها أمة القلم , لو أنفقت من كنوزها في سبيل استيراد العقول وتعليم أبنائها ما تنفقه في سبيل بناء الأبراج واستضافة الأحداث الرياضية لكانت قبلة العلم ومهوى أفئدة الحضارات !
إنّ الأمم الذي بذتنا في الصناعة والتكنولوجيا والطب لها عقول مثل عقولنا , وأدوات أقل من أدواتنا , فليت شعري بم بذُّونا ؟ أهو الكسل والترف ؟ أم إملاءات العدو لحلفائه ؟ أم القادة الذين أضاعوا المال والجهد في سبيل توطيد حكمهم المشؤوم ؟ !
ليت أمتي يوم لم ترغب في العلم طاعة لله وامتثالا لأمره رغبت فيه طمعا في ثماره العاجلة من غنى وعز وقوة !
هاهي رسالتها السامية تطبق الآفاق وتمتزج ببشاشة القلوب على ما هي عليه من تخلف وانحطاط وضعف ! فكيف سيكون أثر هذه الرسالة وتأثيرها لو كانت تحملها أمة ذات علم وشوكة ؟ !
ليس لأمتي أن تتحدث باسم الإسلام ولا أن تدعي تمثيله ؛ فالإسلام لم يقر الجهل والذل في أتباعه قط , ولن يرضى لهم ذلك أبداً , وإذا أرادت أمتي دعوة الناس للإسلام فعليها التزام ما قال جمال الدين الأفغاني تماماً ( أول خطوة لإقناع غير المسلمين بالإسلام هو أن نخبرهم أننا لسنا مسلمين كما ينبغي ) ا. هـ
ورحم الله البارودي حين قال :
بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ ــــ فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ ــــ وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ ــــ بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ
فاعكفْ على َ العلمِ ، تبلغْ شأوَ منزلة ٍــــ في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَ الكرمِ
ويحها أمة القلم , تقبع في ذيل الأمم وفي يدها أسباب النهضة والتقدم ! ترى السبيل إلى العزة ولا تنهجها , وترى أبواب المجد مُشرعة ولا تلجها !
ولم أر في عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمامِ
ويحها أمة القلم , لم تُغنها كنوزها التي أخرجها الله لها من الأرض عن استجداء العدو والاطّراح ببابه وبذل ماء الوجه له ؛ فلم أر مثلها غنياً كفقير, وقادراً كعاجز, وعزيزاً كذليل !
ويحها أمة القلم , تشتري بكنوزها مطعمها وملبسها ومركبها ولم تستطع يوماً ـ بل لم تفكرـ في أن تصنع لنفسها ما يغنيها عن غيرها !
ويحها أمة القلم , لستُ أدري أراضيةٌ هي لنفسها بالدُّون ؟ أم أنها بلغت من البلادة مبلغاً لا تشعر معه بالهون !
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلامُ
ويحها أمة القلم , ترى أمماً كانت دونها واليوم أصبحت فوقها ! أممٌ استوردت المعرفة واستثمرت في عقول أبنائها فنهضت من وهدة الجهل ومرتع الذل ! فلا تزيد أمتي على أن تعجب من تلك الأمم وتبخبخ لها ...
كم صرفتنا يد كنا نصرفها ... وبات يملكنا شعب ملكناهُ
ويحها أمة القلم , لو أنفقت من كنوزها في سبيل استيراد العقول وتعليم أبنائها ما تنفقه في سبيل بناء الأبراج واستضافة الأحداث الرياضية لكانت قبلة العلم ومهوى أفئدة الحضارات !
إنّ الأمم الذي بذتنا في الصناعة والتكنولوجيا والطب لها عقول مثل عقولنا , وأدوات أقل من أدواتنا , فليت شعري بم بذُّونا ؟ أهو الكسل والترف ؟ أم إملاءات العدو لحلفائه ؟ أم القادة الذين أضاعوا المال والجهد في سبيل توطيد حكمهم المشؤوم ؟ !
ليت أمتي يوم لم ترغب في العلم طاعة لله وامتثالا لأمره رغبت فيه طمعا في ثماره العاجلة من غنى وعز وقوة !
هاهي رسالتها السامية تطبق الآفاق وتمتزج ببشاشة القلوب على ما هي عليه من تخلف وانحطاط وضعف ! فكيف سيكون أثر هذه الرسالة وتأثيرها لو كانت تحملها أمة ذات علم وشوكة ؟ !
ليس لأمتي أن تتحدث باسم الإسلام ولا أن تدعي تمثيله ؛ فالإسلام لم يقر الجهل والذل في أتباعه قط , ولن يرضى لهم ذلك أبداً , وإذا أرادت أمتي دعوة الناس للإسلام فعليها التزام ما قال جمال الدين الأفغاني تماماً ( أول خطوة لإقناع غير المسلمين بالإسلام هو أن نخبرهم أننا لسنا مسلمين كما ينبغي ) ا. هـ
ورحم الله البارودي حين قال :
بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ ــــ فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ ــــ وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ ــــ بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ
فاعكفْ على َ العلمِ ، تبلغْ شأوَ منزلة ٍــــ في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَ الكرمِ