تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جُــدران...!


إبراهيم الجمعان
02-17-2016, 06:50 AM
ألقوا إليَ بسمعكمْ , استهدوا بطريقكم وألفتوا بالنظر .. هُناأترون تلك الزاوية , بعد ذاك المنعطف أترون شيئاً .. ؟
ظلاماً حالك!
؛لكن الطريق له سالك!!
أهو مترامي متهالك!!!
أم أنه وعر شائك!!!!
أغلقوا أعينكم , وأتبعوا تِلكمْ الأصوات , تتساسر بخفه , ولعله أمراً جلياً يحدث!
لا يشعُرنّ بكم قطاً يعلو ذاك الجِدار , أو فأراً مختبأً بتلكمْ الفوهة
لحظة!
توقفوا .. انصتوا جيداً!
أتسمعون شيئاً ؟

الهدوء إعتراء تلك اللحظة , لا شيء لا حسيس ولا حركة
إلزموا أماكنكم لحين تلك اللحظة , يبدو أننا كُنا نهذي جميعاً

أو إنخدعنا بإنجرافٍ بسيط , لا عليكم ... خيراً كان
لنترك المكان , فيبدوا على شاكلته هذه لا حياة فيه لنذهب.


دقة دقائق الساعة , فالوقت الذي مضى كان هدوءاً سبق العاصفة
أتسمعون عويلاً يحيطُ بنا , صوتاً هنا , وصوتاً هناك
ما بال المكان يدور , أيضيق المكان , أم الخوف يعترينالا أشعر بنفسي , أين أنا؟ .. أينكم ؟؟
أتسمعوني!!
أوجدوني , وجوّدوني
أرجوكم!
فلا أشعر بشيء , جسدي عاجزاً لا يتحرك
ساكناً باقياً مكانه , هلمّوا إلي ..
لتوكم كنتم جميعكم هنا , وحين إحتجتكم تبخرتم بالهواء
مالذي بعثركم؟
مالذي آخركم؟
أرجوكم أخرجوني من محيط هذه الـ جُدران..!
فإن انغلقت عيني , لن ترى النور بعد هذا قط
لأنها ستغفوا , ولعل الإفاقة منها مُستحيلة.

علي الامين
02-17-2016, 07:16 AM
حقاً استاذي الكريم
كل مايحيط بنا جدران تضيق يوما بعد يوم
احساس الاختناق بهذا المحيط الذي لايتعدى حتى مسافة قيد
لله ما اروع مدادك وهذا الاسترسال الرائع
في اقتناص الصورة بابهى ماتحمل من فكر
تقديري لشخصك وحرفك

حسام الدين ريشو
02-17-2016, 12:48 PM
جدران في مقابل جدران
لا احساس
لا مشاعر
لا انسانية
البقاء لله
أبدعت سيدي الكريم
فكن بخير

بلقيس الرشيدي
02-17-2016, 03:27 PM
جمِيعُنا ندُور فِي ذَاتِ المَكان تُحيطُ بِنا تِلك الجُدران الَّتِي لانُطيقُ حصَارها !
أهلًا بك يَاإبراهِيم وبِذَاك الصَمت الرهِيب الَّذِي يَتحدث بَين سطُوورك بإمتااع .

كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نادرة عبدالحي
02-17-2016, 05:06 PM
الشاعر إبراهيم الجمعان أخذتنا إلى عالم واسع غير ضيق من الشعر المميز
مختلف في طرحكَ ..واسلوب يُشعر القارئ ان المادة التي بين يديه ملموسة وغير جامدة.
دوما أهلا بكَ ودوما سننتظر كل جديد هو لكَ .