المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرجات جنون


رشاد العسال
05-08-2016, 11:03 AM
ها هو وجه الصباح يتدحرج على المنحدر بعد أن بلغ الليل أوج قمته
لا شيء في هذا المساء غير قطرات المطر المتساقطة هونا لتداعب زجاج النافذة،
ولتكسر صمت السكون،
غير أن ما يؤنس وحدتي هو بوح الجمال في أكف هبوب القطر،
وصدح الرخيم بقيثار الجنون..

لا أدري!..
ما أشبه الليل بالخيل!،
وما أشبه هذا الجنون بوقع المطر..
ليت شعري!..
كم لامست مقلتاي شذا عطره المخملي!.

رشاد العسال
05-08-2016, 11:07 AM
كنفش الريح لبذور الزهر
بين الحقول /
رذاذ من دمي يعتلي خديك
يرسم حمرة الوجنتين،
كخفوت قنديلك الأحمر،
كحمرة كسولة في شفتيك،
كروعة الورد نجل الوريد
كل الجحافل تجمهرت،
وتسمرت من دمي
ماذا بقي ؟!
خضبي راحتيك
أغمسي بنان الجمال في دمي
هذا حبرك القاني،
فاكتبي الملحمة / كيف ألقاني ؟!

رشاد العسال
05-08-2016, 11:09 AM
حبري الجميل،
وعطري النبيل
تعالي لنعلن النفير
تعالي معا نسير /
نحو مدائن الجمال
امسكي معصمي،
كفارسة وغى تمسك بمعصم الأسير،
ولتتركي الرشاد
يمارس الغناء
تحت قميص نومك القصير،
ولتصنعي من عظامه النحيل
مفاصل السرير
دعيه ليصطلي فوق اللظى،
ولهبة السعير
دعيه على مرامر الأسيل
يمارس الهطول،
ويسقي الغدير،
ويموت بين الهضاب
بروعة الأثير.

رشاد العسال
05-11-2016, 08:59 AM
إنفلونزا الطيور يصيب الحمائم أيضا.

رشاد العسال
05-11-2016, 09:03 AM
تبعثر،
كرذاذ المطر،
وانساب بأوردة البقايا،
وتشظى
دعني أرى ملامحي
في شروخ المرايا
هكذا قالت لي الحسناء،
وهكذا هو الجنون
في بعض الحكايا !.

رشاد العسال
05-11-2016, 09:14 AM
قد ندرك ما نكتب، وما نقرأ، وقد نستشعر أديم الأرواح المحلقة حولنا، وصحيح أيضا أننا قد نرسم ذواتنا في كلمات، بيد أن الجمال الحسي يبقى أشبه بذرات السديم لكواكب الكلمات، ومجراتها، وعليه، فإن الضوء ينسكب من قناديل البنان، أو أن الشمس تشرق من راحة بيضاء تشبه وجه الصباح المزدان بوحا في أنفاس الزهر، وهكذا تسمو الغيمات، فيهطل المطر من ثغر فردوسي يرسم صباحات الربيع بين اللمى، وحواف الشفاه، وعند شطآن الكلم تتراءى أفاق السحر، والجمال في لحظ طرف وارته المسافة خلف المدى.

رشاد العسال
05-12-2016, 11:18 AM
الزهور السامة تبدو أكثر جمالا من سواها !.

رشاد العسال
05-12-2016, 11:19 AM
العميان لا يهتمون لضوء القمر،
ولا يلمسون وجه الصباح.

رشاد العسال
05-12-2016, 11:22 AM
ما أشبه البياض تحت ناظريك بحقول الياسمين!، وما أشبه الحرف بين بنانك الجميلة بقطر المطر!..
ما أشبه بوح الزهر بريح الصبا!،
وأنفاس المساء بموسم الربيع!.
قد يحمل الهبوب بين أكفه بوح الزهور، ويتسلل إلى خلوتنا من النافذة، فندرك إسمه، ورسمه دونما نراه
هكذا دائما هو الجمال، إذ ينبئ عن نفسه، ويشي عن خصاله بأكثر من وسيلة، وهكذا هي الأرواح عندما تغزو أجسادنا، وهكذا أيضا هي القلوب حينما تعلق تحت ضلوعنا، ويشارك خفقها نبضاتنا.

رشاد العسال
05-12-2016, 11:23 AM
لا الأمنيات تلد الحقائق،
ولا الخيال يطوي المسافة.

رشاد العسال
05-14-2016, 12:59 AM
عند الشطآن نستوحي في البحر،
والأفق العمق، والمدى.

رشاد العسال
05-14-2016, 01:01 AM
الفراشات يعشقن الضوء،
والعسل
لذلك إما أن يعلقن بالعسل !،
أو إنهن يحرقن ريشهن بمقلة الليل !.

رشاد العسال
05-14-2016, 01:20 AM
لا تداعب هرة،
ولا تضع يدك في يد غرة،
فالأولى تجرحك،
والثانية تقدحك.

رشاد العسال
05-19-2016, 02:39 AM
أوصدي الأبواب،
واغلقي النافذة،
فالمتسولون يقفون عند الأبواب المشرعة،
والرياح تعشق النوافذ المفتوحة.

رشاد العسال
05-19-2016, 03:05 AM
العيون للرؤية، والبكاء،
والشفاه للضحك، والشكى،
وكل ذلك يتماهى مع وجه المرأة !.

رشاد العسال
05-19-2016, 11:10 AM
ثمة مدينة فاضلة في ثغر امرأة !!!

رشاد العسال
05-20-2016, 08:12 AM
ذات يوم لن تشرق الشمس
لن يتسلل سناها عبر النوافذ
لن يأتي المساء
كل القوارير سيتبخر عطرها.

اللهم نسألك العفو، ونرجو رضاك، ونسألك حسن الختام للمسلمين أجمعين.

رشاد العسال
05-20-2016, 08:16 AM
جمعة مباركة .

رشاد العسال
05-21-2016, 08:15 AM
مدينة بربربة
تترية الملامح
تشبه مغارات دانيال
تغطي جدرانها خيوط العنكبوت،
والغبار المسن
تسكنها الخفافيش،
وطيور الشؤم
بقايا أطلال منذ عهد العدم
حدائقها الهشيم في اصوات الشرر
مساماتها الناعمة تحجرت،
والسواقي تكلست
غدت أشبه بمحاجر الملح
جف ماؤها
لا تعرف الندى،
والرواق انكره المطر.

رشاد العسال
05-22-2016, 11:09 PM
نستطيع صناعة الأطياف كما نشاء،
وهذا هو الفرق بين الحقيقة، والخيال.

رشاد العسال
05-22-2016, 11:11 PM
الشك نصف الحقيقة،
والثقة كل الغباء.

رشاد العسال
05-28-2016, 07:30 PM
فنجاني بن يافعي
صاغته المزنة البيضاء،
والثغر منه المطر.

رشاد العسال
05-29-2016, 09:48 AM
متعجرفة أنت!،
كحاكم مستبد لم يبق في الحرام حرام!،
ولم يبق للناس في الحلال حلال!.

رشاد العسال
05-29-2016, 06:36 PM
الخطيئة امرأة،
ولشدة مكرها ترتدي ثوب المذكر " الخطأ "
هي هكذا منذ تفاحة آدم
حتى هيلاري كلينتون.

رشاد العسال
05-31-2016, 08:49 AM
ثمة عنقاء يطاردني ظلها !
ترى.. هل تبني لها عشا عند نافذتي ؟!

رشاد العسال
06-01-2016, 09:53 AM
قطة على النافذة المشرعة
تتكئ أصيص زهور ذابلة
أشرفت نحو المسير الأخير
تبتسم في مواء،
وتلقي بنظراتها على العابربن
خذوا من مقلتيها سطو العلو،
ومن تيك الشوارب ذاك الأنين !

رشاد العسال
06-01-2016, 05:44 PM
(( يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بايدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا اقدرانا
ذات يوم بعدما عز اللقاء
فاذا انكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل لغايته
لا تقل شئنا فان الحظ شاء ))

رشاد العسال
06-02-2016, 12:03 AM
(( نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
فما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل يعشقه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل ))

رشاد العسال
06-02-2016, 07:50 AM
اللهم آمين .

رشاد العسال
06-02-2016, 07:50 AM
قد يتهمك أحدهم بما ليس فيك،
فتجد نفسك تستجدي براءتك من الآخرين!.

رشاد العسال
06-04-2016, 09:40 AM
تبا لك ....
حديثك أعذب من إحتشاد الربيع في وجوه الغواني !
أطرب من صوت فيروز بوجه الصباح !
أشهى من فرحة على صدور العذارى !
تبا لك،
وتبا لكل من راود امرأة الماء عند الشطآن !

رشاد العسال
06-09-2016, 09:20 PM
حاشاك لم تقولي شيئا،
غير أن نشوة عينيك أفصح من كل لغات العالم!..
حاشاك لم تتشبث بجدار ذاكرتك أبجديات المساء بعد،
فلا الرند احترق،
ولا اليحموم قد علق،
ولا مطر،
ولا غرق،
ثم أن أنفاسك العطرة لم تقترن بأريكتي اليتيمة،
ولم تتركي بقايا عطرك على وسادتي،
غير أن خدك البهي قد ابتسم!،
ورسم بعين السهاد وجه القمر!
حاشاك لم تسكبي في كؤوسي بنت كرمة واحدة
لكنك تشبهين الضوء،
والكحول!..
ها برعم ثغرك،
وتفاصيل شفتيك يماثلان خمر الجن!،
وعسل الجنة!..
حاشاك لم تقتلي،
بيد أن صدرك قد انتفض!،
كساحة وغى!،
وفارسين من التتر!
حاشاك لم تطئي بعد معارج أمسياتي..
لم تشعلي المصابيح في زوايا خلوتي،
ولم تدعي حمائمك البيضاء تصدح بالهديل،
غير أن جسدك المثقف
المنحوت بضوء الشمس!
علمني كيف احتضن القيثار!،
وكيف أداعب فيه الوتر!
حاشاك لم تقتلي،
ولكن..
بالله يا قاتلي قل لي كم قتلت ؟!.

رشاد العسال
06-15-2016, 02:08 PM
لعلك وددت القول أشتقت للعذابات الشهية.
ما زلت بالقرب من أنفاسك حيثما كنت، وأنبت، واقبلت، وادبرت.
لا فرار، ولا قرار، وحيثما يكون الهلام نكون.
كوني كما أحبك.

رشاد العسال
06-16-2016, 03:55 PM
عقل المرأة صغير جدا، وقلبها كبير جدا، ولذلك عقلها كثيرا ما يفتقد الحبيب الموجود بأحد أروقة قلبها مما يجعله يبحث عن الحبيب، وأول ما يجده يركله خارجا، وعليه تغدو المرأة شاكية باكية من جور الحب!.

المرأة أشبه ما تكون بقطة جائعة تأكل وليدها!.

رشاد العسال
06-20-2016, 02:02 PM
أيتها القطة الجميلة
صوفك الأبيض المشوب ببعض السواد
يشي لمقلتي بالدفء،
وعيناك الذهبيتان
تشعراني بإمتلاك عسجد الدنيا..
أوتدرين!..
بالأمس ضربت أحدهم
لأنه قال أن القطط دائما ما يداعبن أذيالهن،
وقلت له إلا أنت!،
ومع ذلك ما زلت أخاف مخالبك الحادة ( ! )

رشاد العسال
06-27-2016, 04:44 PM
للوهلة الأولى تظنه مصابا بأحدى العقد النفسية.. تداولي بإمتياز ( التداولية رؤية نقدية تربط بين تعابير الوجه، ونبرة الصوت ).. ساخر يشعرك بفلسفة برنارد شو ذلك الفيلسوف الإيرلندي الساخر.
ألتقيته في إحدى المقاهي، تخصصه علم الأجناس.
صرنا نرتشف أقداح القهوة، وهو يحدق في وجهي !
قلت له : علام يا صاح ؟!
قال لي : ما رأيك بمعاداة السامية ؟!
ظننته يود الحديث عن القصة المفتعلة لبني صهيون ( الهولوكست )،
وبينما كنت أتأمل سؤاله بادر بالقول : أنا أعادي السامية ..... صمت لبعض الوقت،
ثم أردف مبتسما : أقصد السامية العاطفية، لذلك إن كان لديك مشروعا عاطفيا.. أنصحك بالإرتباط بيافثية ( الجنس الأصفر )، أو حامية ( الجنس الأسود )
ابتسمت متأملا !
عاد ليقول لي : بالله تأمل!.. المرأة الصينية - مثلا - عندما تقدم لك قدح شاي التنين الأسود بملء راحتيها تمد يديها إليك، وتخفض رأسها لتقول لك أحبك، وتشعرك بأنك ذلك الإمبراطور، وهي ذلك الشعب المسالم، والمرأة الكينية - مثلا - عندما تناولك قدح الكوفي ماكرس.. تقول لك أحبك، وشفتاها ترتعشان، وجفناها يرتجفان، فتقرأ صدق مشاعرها في ملامح وجهها، أما شرقيتنا، فتقول لك : وحشتني، وهي الوحش الكاسر الذي ينهش لحمك في كل لحظة، وأنت ما زلت حيا ترزق، إلا .........! ، أو تقول لك : تئبرني، وهي تحفر قبرك في كل وقت، إلا في ذلك الوقت!، أو تقول لك : يا بعد تشبدي، وهي تشق كبدك، إلا في خلوة المساء!، ثم نظر إلي يرقب تعليقا مني.. لم أفعل، غير إني عرفت إن صاحبي موبوءا بداء إسمه امرأة!..
بعد لحظات عاد ليحدق في وجهي من جديد!
قلت له : وماذا بعد؟!
قال لي : العالم حمار!
- حينذاك خلته يود الحديث عن الإنتخابات الامريكية، أي من سيفوز بها الحمار، أم الفيل ( ترامب | هيلاري كيلنتون ) -
وفي إنتظار ما سوف يدلي به قلت له : كيف؟!
قال : ذات يوم بصمت بإبهام قدمي على وثيقة للأمم المتحدة، وما زال العالم حتى اليوم يبحث عن صاحب البصمة!، ثم نهض ليودعني بإتسامتة الساخرة قائلا : أعلم إن وراء كل قتيل امرأة!.

رشاد العسال
07-03-2016, 01:34 AM
ما زلت أزعم أن لي في أروقة القمر
علما ما زال يرفرف،
وما زلت أدعي ألا سواي يستوطنه.

رشاد العسال
07-06-2016, 04:39 AM
عيدك مبارك
كل عام، وأنت بألف ألف خير

رشاد العسال
07-11-2016, 12:26 PM
(( إلى هاتيك التي
قفزت فوق سور مدينتي العالية
المغلقةُ في وجوهِ الغواني
والمُحصَّنةُ من نزقِ الصدرِ
وسحر العيونِ ..
إلى هاتيك التي
تسللت إلى غرفة قلبي
وسرقت من درجِ خزانته
جعبة الذكرياتِ
وكسّرتْ قواريراً
من عبقٍ
وعرقٍ
وخمرٍ
وعسل
تركنهنَّ الحسانُ على المنضدة ..
إلى هاتيك التي
اوغلت بنانها في جدارِ القلبِ
وحفرت روعة الملحمة
- قصة الإنتحارات العظيمة -
إنتحارالعمر
بين الوهم، و الأمل
وإنتحار القصيدة
في أروقةِ الشعرِ
وإنتحار جحافل القُبَل
على هاتيك المفاصل
وإنتحار المشاعر
على مقاصل الحبرِ
والسهر ..
إلى هاتيك التي
على ثغرها
لبس الشعرُ حلته الزاهية
وفي بنانها
رأيتُ رحلة الجمال
إلى رحابِ الفنونِ الخالدة ..
إلى هاتيك التي
اوغلت كل نصالها في حبةِ قلبي
ثم تبرمت لِسيل دمي
على هاتيك المفاصل ..
إلى هاتيك التي
منحتني تحت ضلوعها
موطنا
ثم عبست حينما
تفيأ القلبُ
بين تفاحتي صدرها ..
إلى هاتيك التي
أسقتني كؤوساً
من خمر الجنِ
وسكبت على ثيابي
وسريري
قواريراً من عطور الملائكة ..
إلى هاتيك التي
مسني منها جنون
وسفكت دمي
ثم تنكرت لجنوني
وتبرأت من دمي ..
إلى ذاك الثغر الذي
اهدى الهضابا ماءاً
و نهراً
واهدى الرياضا
عشباً أخضراً
و فراشات
و زهراً ..

أُحبكِ ))

رشاد العسال
07-12-2016, 01:01 PM
(( كثيرات هي الأمنيات التي
أودعتها أمانة َالأصيلِ لِترحل إليكِ
وتقولُ لكِ : مساؤُكِ عِطْرٌ...
وكثيرات هي الأمنيات التي
أرسلتها إليكِ مع السَحَر
لِتُطلُ عليكِ
مع غُتمة النورِ
فتعانق عينيكِ
وهي تخلعُ عنها ثوبَ الكرى
كنرجسات جنان
تفتحُ براعمَ الزهورِ لضوءِ الصباح
وتقولُ لكِ : صباحُكِ مطرٌ...
لكن هاتيك الأماني..
رغم كثرتها
ورغم رحيلها إليكِ
كسرب الحمائم تحت السماء
وكهبوب النسيم عند المساء
سرعان ما يأسرها عبيرُ خديكِ
فتضيع بين خمائلِ الوردِ في وجنتيكِ
أو إنها تلتصقُ بشُّهدِ شفتيكِ
فتنتهي..
وتذوبُ في الرضاب...
وهكذا تكون قد انتهت..
كالعطرِ الذي ينتهي بمرورِ الوقت
وكالمطرِ الذي يشربهُ التراب...
لكنني هنا.. أرسلُ إليكِ :
أمنية ًغالية ً.. سوف لن تَموت
أو تنتهي..
سأجعلها تسقط ُعلى خارطةِ الجنون من علٍ
كالجمرة التي هوت على البَرَدِ
وكنضحِ الماء الذي
فاضَ فوق اللظى
سأودعها أمانة مقلتيكِ لتراها في كل حين
وتذكراها كلما رأتا في الناسِ الأماني
وسأضعها تحت جفنيكِ طيفا
وحلما
وأجعلها تحفر وجودها
على جدرانِ ذاكرتكِ
لتشعرين بها في كلِّ صباحٍ
ومساء..
إنها أمنية ٌمن جنون
فهي الحلم إن باعدت الأيامُ بيني
وبينكِ..
وهي الحبُّ في موضعهِ
وصدقهِ
وصفائه
فلا تخجلي من أمنية
قد آثرت الانتحارَ فوق ضريحها
ولا تتبرمي من جنونِِ مدنفٍ
إن مسّ منكِ .. كُلكِ
ولا تثقلكِ تلك القصور التي
ستشيدها الأماني في ضحى يتوارى
تحت جنح الليالي
إنها أروع أمنية تُهدى لحبيبة مغرمٍ
أحبها حد الانصهار فيها
وحد الضياع في تفاصيلها. ))

رشاد العسال
07-14-2016, 07:25 AM
لا يكفي أن تحب، ولا يكفي أيضا أن تأخذ بيد من تحب نحو الصحيح.. ما يكفي هو أن تتركه، وشأنه، وتكتفي بالشعور بأنك قد قدمت له ما يجب عليك أن تقدمه.

رشاد العسال
07-14-2016, 07:27 AM
النقص، أو القصور يدفع بصاحبه إلى إثبات تسيده على صغائر الأمور ليعوض نقصه، وقصوره.

رشاد العسال
07-17-2016, 10:20 PM
(( أعرف يا سيدتي ..
انك تتصيدين أوقاتي!
وأنك تلازميني كالأنفاس!
وانك تراقبين خطواتي!
وبكل إصرار
تختلقين الأعذار!
وهانحن نلتقي
وكأن لقاءنا يا سيدتي ..
صدفة صنعتها الأقدار!!!
أعرف يا سيدتي ..
أن فستانك هذا
لم ترتديه لأحد سواي..!
وأن فيه ذوقك الرفيع!
ولمسة من جمال!
وأن عطرك يبوح لي بسر
لا تودين أن يعلمه أحدا سواي
وان فيه همسة من خيال !
وانك يا سيدتي ..
لا تقوين على الإفصاح
ففاك السلسبيل
تتلعثم فيه الكلمات!!!
وانك قد تركت لعينيك
الحديث
وهاهي عيناك تحدثاني
وكأننا نعرف بعضنا
منذ عرف الإنسان الإنسان!!!
أو كأننا على موعد
منذ كون الإنسان الأوطان!!!
وتبوحان لي شاكيتان باكيتان :
أتعبني السفر
وأنهكني الرحيل
وها أنا ذا أحط الرحال
هنا!
أنت العنوان
وأنا لم أخطئ في العنوان!!!
وأعرف يا سيدتي ..
أن عينيك تارة تتوسلان .. تستجديان !
وتارة أخرى
تغرياني .. توعداني !
وتقولان لي أن خلف عباءتك ..
جسدا يتسع لكل جنوني !!!
لكل فنوني!!!
وأن نهديك الذين جعلتيهما يبدوان خلسة
لاسترق النظر إليهما!
سوف ينسياني تاريخي!
لكن يا سيدتي ..
هناك امرأة غيرك
تملكني جملة!
لم تبق لي شيئا كي أعطيك!
أعرف يا سيدتي ..
انك ستقولين :
أن عروضك لا تقاوم!!!
إلا أن بلادة الإحساس تتملكني
وان الغباء يتمثلني!!!
وانك ستحاولين مرارا , ومرارا!!!
حتى يكون لك النصر!
لكنني يا سيدتي ..
لا زلت هنا أنتظر حبيبتي
بكل لهفة، وحنين!!!. ))

رشاد العسال
07-22-2016, 08:03 PM
(( من أضرم النار
بجحافل فتنتي في هذا الجسد الرميم؟!
من أحرق مدائن الجمال
تحت ذاك الصدر الحميم؟!
من أحرق العود طيب الأمسيات،
وتنكر للعبق بعد أن أضحى رماد؟!
من أشعل النار بكرنفال الزهر
في فردوس الوجنتين،
وحجب البدر في صفحة الخد الأسيل؟!
من أودع النار ضلوعها
وأودع روعة الجفن السهاد؟!
من أراق من شفتيها الشهد جحودا،
وبعثر من لماها الحبور؟!
من غيب الشمس،
والإصباح من ذاك المحيا الوقور؟!
من قتل الأحلام، والأشواق
في تباريح مهجتها،
وجعل الشرود يخيم في مقلتيها؟!
من أغتال قداسة البنفسج
في حلماتها،
وأشعل في معابد نهديها الحريق؟!
من هتك عرى الوصال،
وكسر في معصميها
قيد الغرام؟!
من ضيع من عينيها الدروب،
ووضع قدميها في عَمَه الطريق؟! ))

رشاد العسال
07-25-2016, 06:05 PM
(( أفيقي بعيونٍ
فيها ألُقُ الشِّروقْ،
بخدودٍ لها غُرورُ الزَّهرِ،
وزهو العذوقْ.

أفيقي بجفنٍ قدْ مالَ للكرى،
ورسمَ الجمالَ كأساً،
وثملاً،
ومساءْ.

أفيقي بثغرٍ كسول
أرخى الشِّفاهَ،
واستباحَ دمي،
وأيقظَ جدبَ العروقْ.

أفيقي،
فمن وجهكِ يأتي الصباح :

عيناكِ حُوريتان
تستجديان الجُنونَ من دمي،
وشفتاكِ ثملتان
تتسولان القُبَلات من فمي
وشعركِ المتراخي
على صفحتي خديكِ..
لوحة المطر ِ
في موسمِ الربيع. ))

رشاد العسال
07-27-2016, 04:16 PM
(( هِيَ العذابات الشَّهية.. يا حبيبة..
عَينَاكِ /
جُنُونُ المَوجِ،
وأشرعتي المَشدُودة بحبالِ الذِّكريات /
الأمنيات /
حدائقُ الزَّهرِ تلك المعلقة في وجنتيكِ /
بوحُ العِطْرِ /
أنفاسُ المَسَاءْ /
ريحُ السَّمائم في العراءْ.
شَهيةٌ هي،
ككأسٍ زؤامٍ،
كلَّمَا أمسى الحَتفُ صَبَابةً،
وباتَ الكرى مأتما.
شَهيةٌ هي،
كالغرقِ - في متاهاتِ الظَّلامِ -،
كلَّمَا تراءى خدكِ البهيُّ
في سُكونِ الكَونِ بَدْرَ الأمسياتْ،
وكلَّمَا تدانتْ الأنواءُ
من نواحِ الأمنياتْ.
شَهيةٌ هي،
كالأسطورةِ،
والخُرَافة،
كلَّمَا هبَّتْ الذِّكريات لثغركِ
لشفتيكِ
لإبتسامتكِ الثِّملة في دمي
لصدى صوتكِ الرَّخيم الَّذي
ما زال يقهقه على صَمتِ الجدار.
لا شيء يا حبيبة تغير في حياتي /
رسائلي إليكِ المبعثرة في زوايا غرفتي
ما زالتْ تكتبُ فضاءاتَ غيابكِ،
ومساءاتي اليتيمة
ما زالت في حلكةِ اللَّيلِ الطَّويلِ
ترسمُ طفلةَ المطرْ. ))

رشاد العسال
07-30-2016, 08:38 AM
(( نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.

ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.

كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافل من المجانين.

ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق. ))

(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))

رشاد العسال
07-31-2016, 11:37 PM
(( كلُّ هذه الأشياء تشبهكِ في روعتها،
وجمالها،
وحُسن إقتنائها :
نوافذُ غرفتكِ المطلِّة على بحيرةِ قلبي،
وثمة ستار أُسْدلَ بيدٍ حانية،
وبساطُ ملكيُّ يليقُ بِطُهرِ قدميكِ،
وسريركِ هذا،
وخزانة ملابسكِ،
ومنضدتكِ،
ودفاتر شِعركِ.
وقلمكِ المسكون ببنانكِ الجميلة المُلقى بجوارِ قواريرِ عطركِ ها هنا. ))

رشاد العسال
08-01-2016, 09:47 PM
(( لناظريكِ..
سكناي ذاك الأفق البعيد
لخديكِ..
مدائن ضوئي،
وسرب نوارسي
لشفتيكِ..
لإبتسامةٍ هي نبضي فوق الثَّرى
للأمكنةِ الَّتي طاب لها تيك الخُطى
لرحابِ الجمال غرفتكِ الجميلة
لثيابكِ الَّتي أخفتْ موطني
لبنانٍ خضابها من دمي
لدفاتركِ الَّتي بين جنباتها
.......... أناي. ))

رشاد العسال
08-03-2016, 08:18 PM
(( كيف سقط الهوى ؟!
كيف هوى ؟!
وقد بات تحت جنح الليال،
كأنين الناي،
ومبكى الرباب،
كأغاني العشق في انتحاب الوتر،
وأنحدر في رياض خديك،
كدمع الغرام المبجل،
فتلألأ،
كحبيبات ماء في أكف ورد
بعد المطر
كيف تهالك،
وقد توارى بين الثياب،
ونور البدن،
كحريق بخور،
وعطر أنتثر
كيف أفقت،ِ
وقد سكب اللثم والقُبل
على النهد،
والشفاه،
كالخمر،
والسحر،
والعطر،
فأثواكِ الهوى بين يديه،
كقيثار في حضن عازف
انتحر
كيف سقط الطوق،
وقد تدلى حول عنقكِ
عقد ماس،
واستدارَ حول خصركِ سوار
كيف تناهى،
وقد اُريق دما،ً
كرسم الورد في خديك
ودارَ حول لماكِ حُمرة
اطار
أي جرم إن عشقت في وجنتيكِ دمي ؟!،
وأي جرم إن بات اسمكِ
في فمي حروف الوقار ؟! ))

رشاد العسال
08-06-2016, 03:23 PM
(( حبيبتي..
بمدامعي دعوتكِ للهوى،
ومن دمي رسمتُ لكِ ملامح الطريق ْ
دعوتكِ لحرائقِ المساء،
فربما يكون البُرُود قد أشتاق للحريق ْ
لكنكِ أثرتِ العذاب،
والغياب
رغم ان عينيكِ المزدحمتين
بجنونِ الشوق تفضحانك،ِ
وبصمات السهر تلوحُ في حوافِ المُقل ْ،
ورغم ان شفتيكِ المثقلتين
بالشهدِ،
والعنب تقولان : هاك أشرب،
وهات لي عطاشى اللثم،
والقبل،ْ
ورغم ان نهديكِ الممتلئتين بالشبابِ
المفعمتين بهوسِ الغرام
تناديان الهوى،
وتبدوان كحبتي تفاح
من جنباتِ الغصون تدلت،
فتمنت لو أن يدي قد مُدت إليها،
ورغم،
ورغم،
ورغم ..
حبيبتي..
لا زال العمر ضُحى،
وغروب شمسكِ لم يحن ْ
والغفوة تقضمُ فينا العمر،
وتزرعُ فينا النسيان سنين،
والدهر لص يتربص بالحسانِ
لِيسرق منهن الجمال،
وِيكتب قصته الساخرة
في بياضِ الخدود ْ
حبيبتي ..
حُضوركِ في الوجودِ وجود ))

رشاد العسال
08-10-2016, 06:25 AM
جوكنداي..
أحرقي رث الثياب،
والقي بكل المفاصل إلى مقلتي
أغتسلي في غدير لهفتي،
والبسي ثوب الضوء الذي حكته من دمي
علقي على وجنتيك تميمة ورد،
وانثري بذور ثمالتي في حقول شفتيك
أسقيها بمطر الرضاب،
وانصبي في واحتك البيضاء نحتيك الفيكتوريين،
وتوجيهما بإكليلي البنفسج،
ولتذهب روما،
وقيصرها إلى الجحيم.

* * *

هات كوكبك الأغر
هات الصباح،
والليلة القمراء في خديك
تداني،
وارفعي ساعديك
دعي لهفتي تقيس دفء الكوكبين
تماهي ضوءا
دعيني أشعل القنديل في وجه الظلام.

رشاد العسال
08-18-2016, 05:46 PM
هاتيني سيدتي
إني أبحث عني
عيدي لي ظلي،
واستبقي لديك كلي
عيدي لي وهما،
كي اعرف أن للوهم جلي.

* * *

لا أجدني سيدتي !
صلبت صباحاتي على خديك،
ونسيت دفاتر شعري بذاكرة شفتيك !
أخفيت طفولتي المتأخرة عند بحبوحة صدرك،
وشيدت مواطني تحت الثياب !
أضعت العمر بين صحوك،
والكرى،
وتاهت كل خرائطي حيث أنت !

سيدتي.. تبا لك !.

رشاد العسال
08-23-2016, 10:12 PM
(( سَجَى اللَّيلُ،
والبَدْرُ بينَ السِّحابِ يداعبُ الدُّجَى،
كطفلِ وجهها يميطُ السُّدول.

سَجَى اللَّيلُ،
والسُّهادُ،
وهذي القناديلُ الخافتة
تروي لجنونِ القلبِ حكاية الغضِّ الطريّ.

سَجَى اللَّيلُ،
ودنتْ بي الأحلامُ منها،
وهفوتُ أُوسِّدُها إحدى يديَّ،
فعِلقتُ بثغرٍ تراخى،
كإستجارةِ المستميتْ.

سَجَى اللَّيلُ،
وأرحلُ في هُطُول،
وهُبُوبُ العِطْرِ يُراقصُ رذاذَ المطرْ،
وأطفو في لُجَينِ هُلْبَةٍ،
وذاكرةُ الغيثِ عندَ ضواحي المَرْجٍ
تتماهى نحو غُرَّة الحيَاةِ. ))

رشاد العسال
08-26-2016, 11:13 AM
(( صباحُكِ إشراقةُ شمسي الَّتي
اعتلتْ أفقَ العمرِ من جبينكِ الأغر.

صباحُكِ زَّهرٌ،
وربيعٌ،
وهذيانُ الياسمين.

صباحُكِ نرجسٌ،
وعسلٌ،
وحَوَرٌ من عينيكِ اللَّتين ودَدْتُ أنْ أبحرَ فيهما،
فغرقت،
ولم أودُ النَّجاةَ.

صباحُكِ كثغركِ الشَّهيّ،
كابتسامتكِ الثِّملة في دمي،
كشفتيكِ اللَّتين كتبَ الشعرُ عليهما قصائدي.

صباحُكِ أنتِ،
فصبحُ محياكِ سِحرٌ،
وجمالٌ،
وجنةْ. ))

رشاد العسال
08-29-2016, 11:11 PM
(( لناظريهاِ..
لِحَوَرٍ ما زالَ يدعو قاربي .. يا بحرها !
لوجنتيها..
لشذا زهرةٍ غنتْ للهوى.. يا عِطْرها !
لخديها..
لمدائنِ الضَّوء.. يا بدرها !
لسربِ الحمائمِ،
والهديلْ..
لِلِماها..
لإبتسامةٍ كإحتشادِ الشمس عندَ الضحى..
لِثغرها.. يا ضحكها !
لكَ يا أقاحْ..
يا مدائنَ خمرها،
والبَرَدْ..
لِجِيْدها..
يا قلبَ صاحبها حين تدلَّى،
واشتنقْ !
لِصدرها المَيَّاسُ.. يا نهدها !
لكَ يا كرنفال الجمال..
يا مدائنَ البلقيس،
والفَيْنُوسِ،
والعَشْتَرُوتْ..
لكل ذاك الجمال صبابتي. ))

رشاد العسال
09-10-2016, 07:34 AM
(( خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء
أتراها تناست اسمي لما
كثرت في غرامها الأسماء ))

لعل أحمد شوقي قد أراد القول إن المرأة مثل الفراشة تمر بعدة أطوار، وكأنها حبة عنب إن سكنها العسل تحولت إلى نحلة ( عقرب من العسل ) وإن ضمرت آلت إلى حبة زبيب معتقة بشيء من الحموضة الشهية. ُ

رشاد العسال
09-29-2016, 12:38 AM
لكل زمن ليلاه، ولكل ليلى مجنونها !

ما ذكرت الحب إلا وخطر ببالي قاض القضاة، ومفتي ديار الأندلس "صفي الدين الحلي" الذي قال في جاريته الجميلة :

(( أضع الخدود على ممر نعالكم
فكأنما خدودي بترابها تتبرك ))

لست أدري لم أحكامه لم تعل على حكمها؟!،
ولم فتاويه لم تنهه عن حسنها؟!

ربما لأنها قرة أعينه !.

رشاد العسال
10-01-2016, 08:40 PM
يا قوم عيني لبعض الحرف عاشقة
والعين تعشق قبل الأذن أحيانا.

مع الاعتذار لبشار بن برد.

مقطع من أجمل ما قرأت لبشار :

(( يا حُبَّ إِنَّ دواءَ الحُبِّ مفْقُودُ
إِلاَّ لديْكِ، فهلْ ما رُمْتُ موْجُودُ
قالتْ: عَلَيْكَ بِمَنْ تَهْوَى ، فَقُلْتَ لَهَا:
يَا حُبَّ فُوكِ الْهَوَى وَالْعَيْنُ وَالْجِيدُ
لا تَلْعَبِي بِحَيَاتِي وَاقْطَعِي أمَلي
صَبْراً عَلَى الْمَوْتِ، إِنَّ الْمَوْتَ مَوْرُودُ
رؤياك تدعو المنايا قبل موقتها
وإن تنيلي فنيل منك مخلود
أنْتِ الأَمْيِرَة ُ فِي رُوحِي وَفِي جَسَدِي
فابري وريشي بكفيك الأقاليد
لا تَسْبِقِي بِي حِمَامَ الْمَوْتِ وَانْتَظِري
يوماً كأن قد طوتني البيض والسود
قَدْ لاَمَني فِيكِ أَقْوَامٌ فَقُلْتُ لَهُمْ:
مَا ذَنْبُ مَنْ قَلْبُهُ حَرَّانُ مَجْهُودُ؟
ما كنت أول مجنونٍ بجارية ٍ
تسفهت لبه والمرء صنديدُ
أغرى به اللوم أذن غير سامعة ٍ
وأحور العين في سمطين رعديد
أحببت حبى وما حبى بمطلبي
مَنْ لَيْسَ لِي عِنْدَهُ إِلاَّ الْجَلاَمِيدُ
بئس العطية ُ من حبى لنا حجرٌ
بل ليس لي حجرٌ منها ولا عود ))

رشاد العسال
10-13-2016, 07:41 PM
لسائلةٍ من هو ؟ ( ! )
لتلك الثملة الشمطاء ! ( بقايا الروم )

هو عربي قح منذ الخليقة
سليل قوم كرام منذ كندة،
ومعين، وسبأ، وغيرهم !
عارب منذ وطأت قدماه الشام،
والرافدين،
وشمال افريقيا،
وجبال البرنس عند مشارف فرنسا
منذ شيد قلاع يحصب،
وهمدان،
وخولان في بلاد الوندال بالأندلس
منذ انتزع اللآلئ،
والجوهر من تيجان كسرى،
وقيصر !

هو مشاغبا حد الجنون،
عاقلا مثل الحكمة
رقيق كنسيم الصبا
شديد القسوة،
كالصخرة الصماء
يتقن طقوس الأمسيات الحالمات،
وفي النهار هو منه الضحى
لا عنترة يشبهه،
ولا مجنون ليلى
يأبى التشبه بغير سواه
يعشق الزهر،
ويتماهى مع ألوانه،
وروائحه،
وعند المعالي يحب صعود القمة الشماء،
وإن شربت التضاريس من دمه !

هو كما قيل لكِ : نقيا كزلال الماء
راقيا حد الحضارة في منتهاها

أظنك امرأة لا تتسع لرجل هكذا !.

رشاد العسال
11-04-2016, 08:18 AM
"My empathy ( Intuition ) was ............. "nought!.