المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حد الحضيض


إبراهيم الجمعان
05-10-2016, 06:16 PM
#



ذاك يومٌ لا يُنسى؛


في عشية إحدى الليالي ، حين النجوم إستترت
وحينما غشي البدر الذي كان مُنير
إختفى خلف الضباب ، وقُرع ت أجراس المدينة
تقول:
دُقٓ ناقوس الخطر ، السماء بدأت تُمطر
والبيوت التي يتخللها الماء ، مهشمةٌ على مصراعيها
تعوي الذئاب ... لأجل الخطر المحدق
حينما تصل الحياة [ حد الحضيض ]
لا ملجأ أمام الهاربين ، ومن بينهم المجرمين
ألا يشعر أي واحدٍ منا بتهديد الحياة
كونها ستكون نهايةً وخيمة !
ألم يَجدر بهم الإستعداد؟
في حين كانت السماءُ صافية
والخطوات تكون مُقتفية
أليس ذاك ما يبحثون عنه!
أليس هنالك مهرب !!
؛ولكن
تبدوا الحقيقة غير ذلك...

في درجات اليأس العابرة ، والأعين دموعها حارقة
حينما ترى من كان قريباً لقلبك يُعاني، ألا يُجدر بك فعل شيء
أقلها بقاءك بجانبه .. سيكون أسهلها.
لكن ماذا إن رحل ؟
ألم يقتفيك بأحلامك ؟
حينما تكونُ وحيداً تسمعُ صوته
رُغم رحيله ، إلا أنه قريباً ، لا تزال تشعر به
لا تزال لحظاته الأخيرة مُعلقة
لا يزال ذاك العشاء ، مُخلداً بالذاكرة
حينما تمطر السماء ، كان يوما عصيباً
حينما يحين الوقت ، لأن تُعاني ما كان يُعاني
تشعر بحرارت جسدك تحترق من حُرقة لقائه
عندما يجف فاك ، وتصارع الموت .. كونك مريضاً
ستكون نهايتك وخيمة ، رغم الألم
أنت لا تُريد اليأس
لا تُريد هذا ولا ذاك ..
الشعور بذاك الحُزن قاتل!
وأن تراه بأحلامك ، كابوساً مرعباً
بحاجة للإيقاظ

رشا عرابي
05-10-2016, 06:23 PM
لكلِّ نازِعةٍ ميقات
وحينَها توفّى كل جارِحةٍ نَصيبَها من الإحساسِ بِها

ويبقى العَزاء قُرب وإحاطة من نحبّْ
حين لا يَكون أوفى من القربِ عزاء

النبيل إبراهيم لك التّحايا وارِفة

http://www.7c7.com/vb/images/smilies/h27.gif

إيمان محمد ديب طهماز
05-10-2016, 06:51 PM
نص صاغه إحساس عميق و صادق

سلمت الأنامل

روح هائمة
05-11-2016, 12:47 AM
عندما تكون ال / مشاعر هكذا ..
يكون الالم أشد ..
وعندما يكون الاحساس مرهف ..
يكون آشد وآشد ..

**

ال / مبدع ..
آيها الجمعان ..
صغت حروفاً هنا من ذهب
ويآلها من حروف ..
رآئع انت فاضلي

بلقيس الرشيدي
05-11-2016, 12:54 AM
الفَقد مُوجعٌ حدَّ المَوت !
أناقةُ الألم أن يَنزفَ عَلى جسدِ الوَرق كحرفكَ ياإبراهيم .

كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

أنور السيفي
05-11-2016, 05:30 PM
هنا موعد للجمال

دام ربيع تواصلك أخي

تحية وتقدير

إبراهيم الجمعان
05-12-2016, 11:54 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-07c7636a6e.jpg


حينما تختنق تلك العبرات , تنظر إلى الأفق !
إلى أين يؤل بي الحال؟
ألا يملّ الناظرون إلى هنالك؟
لا شيء يتحرك , سكوناً عارم .. ينهش العظام قاضم
تُعثو به الحياة .. لا يدري إلى أين الإختيار التالي له سيكون
هنالك صوتاً يطنّ , طنينه كـ ترنيمةً لذاك الوتر إمتدت مداد السكون
يصل مداهـ حد ذاك العرجون , وإنه حقاً جُنّ بهِ الجنون!
اتستدعيك مشاعرك لأن تكون باتاً حازماً في قرارك التالي!!
حين تنملت يداك , حين جف فاك , أصبحت غير قادر على البوح
تئن .. تئن .. تئن ..... أنيناً لا يُسمع
حبالك الصوتية قد قُطعت من آخر صُراخٍ لك .. لأنك كُنت تعاني بمعنى حقيقي
تلك الخشية الحقيقية , وتلك الرؤية التي تنظر لها أعلاك



photo by me*

نادرة عبدالحي
05-15-2016, 02:56 PM
مخرج النص عبارة عن محيط خاص من جذب الأمل التمسك به بأي وسيلة
عند قول شاعرنا (أنت لا تُريد اليأس )
ويكمل واصفا ان الشعور بالحزن قاتل بلا شك هذا الكلام صائب
لان من الحزن ما يقتل صاحبة . فهو مبعث لليأس والظلام والكبت
وله تأثير على العقل والعاطفة .
أنت لا تُريد اليأس
لا تُريد هذا ولا ذاك ..
الشعور بذاك الحُزن قاتل!
وأن تراه بأحلامك ، كابوساً مرعباً
بحاجة للإيقاظ
دمتَ بالف صحة وخير شاعرنا الفاضل
تحياتي

إباء الشرق
05-15-2016, 10:08 PM
حديث روح لروح..
هكذا عليها أن تواجه المواقف ببسالة،
ولها حق الذهول ومباغتة الشهقة الصادمة
الحرف هُنا يجبرك أن تُكمل القراءة
يصبغ البيضاء بطابع البوح الشفيف،
وللقارئ الحقّ بالصمتِ أمامه أو العبور بصمت أيضًا
فهنا أكبر من مُجرّد حرف.