تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عرض كوميدي


محمد الفاضل
05-12-2016, 02:12 PM
عرض كوميدي – محمد الفاضل

مقدمة

جرت العادة أن يتأنق المرء ويبالغ في اختيار البدلة التي سوف يرتديها في حالة دعوته إلى حفل عشاء فاخر ، أو مقابلة مسؤول مهم ، ثم ينهمك الجرسون في وضع السكاكين والملاعق ، والفوط والشوك في أماكنها الصحيحة حسب الاتيكيت المتبع. ولكني اليوم سوف أخالف القواعد والأعراف الدبلوماسية ، وأضرب عرض الحائط كل تلك المراسيم الكاذبة ، سأرتدي بنطلون الجينز والتيشرت ، وأدخل في صلب الموضوع ، ولن أبدأ بالسلطة أو باقي المقبلات ، بل بالطبق الرئيسي حفاظاً على وقت المواطن الثمين .

المشهد الأول

يتم تحضير الأستوديو لعرض برنامج كوميدي ، يبدأ المخرج باعطاء تعليماته الصارمة لطاقم التصوير ، ويبالغ مقدم البرنامج في وضع المساحيق ، ينظر في المرأة فيشعر بالرضا ، يضع اللمسات الأخيرة قبل العرض .يبدأ مقدم البرنامج بالضحك والسخرية وافتعال المواقف المضحكة لإنتزاع الضحك من الجمهور الذي فقد حسه الإنساني ، فينهال بالتصفيق ، وتتعالى الضحكات ، حتى أن بعضهم يقلب على قفاه . موضوع البرنامج يتناول شعب مدينة جاحد لإنجازات الزعيم ، متاَمر ويستحق الموت لأنه يفبرك الأحداث.

المشهد الثاني

- مواطن : هل يمكن أن تقدم نفسك إلى الجمهور ، وأنت بالطبع غني عن التعريف .

- الفنان :أنا فنان كوميدي أسلط الضوء في أعمالي على قضايا البسطاء ومشاكلهم .

- مواطن : ممتاز وكلنا يعلم انك فنان مرهف الإحساس وقريب من نبض الشارع.

- مواطن : ماهو تقييمك ورأيك الشخصي بما يحصل في حلب ؟

- الفنان : مؤامرة ، يا سيدي كل ما يحصل مفبرك ، تمثيل مقهقهاً بصوت عال .

- مواطن : هل لك أن تشرح أكثر فقد التبس علي الموضوع ، من هو الضحية ؟ من يقصف من ؟

- الفنان : يا سيدي أنا من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان ، ولا يمكن شرائي . هي مجرد خدع سينمائية ، هؤلاء ارهابيون ، يريدون زعزعة أمن البلد واستقراره .

- مواطن : ولكن ، يا حضرة الفنان ، بينهم الأطفال والنساء ، ماذنب هؤلاء ؟ أنا أفهم أن تختلف مع جماعة أو حزب ، أو طائفة ، ولكن ماذا عن حقوق الإنسان ؟ أليسوا بشرً ؟ أنت تناقض نفسك .

- الفنان : أنا قلت ماعندي ، وأشعر براحة الضمير ، أرجوك أنا في عجلة ، ليس عندي وقت ، نحن نستعد لعرض مسلسل سوف يعرض في رمضان قريباً ، بعنوان " مسألة ضمير " .

المشهد الأخير

بعد انتهاء التصوير ، يلملم الفنان أغراضه على عجل ، يستقل سيارته ويستمع إلى أغنيته المفضلة ، وفي المساء يتناول عشاءه على أنغام موسيقى هادئة ، ثم يضع رأسه على الوسادة ويغط في نوم عميق .

السويد – 12 / 05 / 2016

سيرين
05-18-2016, 11:11 PM
كوميديا سوداء
واسوء ما يؤلم ان تتواجد بعض الفئات ينعدم احساسهم بما يجري بأوطانهم
وبالتالي دورهم مكتمل السلبية
بدلا من تقديم مايستطيعون من جهد او عمل او مشاركة بما يفيد طبقا لظروف بلدهم
سرد قصصي رائع الحوار رغم نزفه المؤلم حاك جدائل الضياء
سلمت يمناك كاتبنا المبدع " محمد فاضل "
مودتي والياسمين




\..:icon20:

محمد الفاضل
05-20-2016, 01:29 PM
كوميديا سوداء
واسوء ما يؤلم ان تتواجد بعض الفئات ينعدم احساسهم بما يجري بأوطانهم
وبالتالي دورهم مكتمل السلبية
بدلا من تقديم مايستطيعون من جهد او عمل او مشاركة بما يفيد طبقا لظروف بلدهم
سرد قصصي رائع الحوار رغم نزفه المؤلم حاك جدائل الضياء
سلمت يمناك كاتبنا المبدع " محمد فاضل "
مودتي والياسمين




\..:icon20:

شكراً على حضورك العذب الأديبة القديرة
أنا ممتن على مداخلتك
جل التحايا

رشا عرابي
05-20-2016, 03:53 PM
منصةٌ للكلام تَحتَشِدُ عليها الحروف
والسّطرُ أقصَر من تحديدِ هويّته ..
وفُتات؛ من بَقايا الكلمات
موؤودَةٌ في لُبِّ طيٍّْ من سطور التمتَمات ..


مشاهد كما عرض صامت للعضلات ...!
وحُضورٌ فاقدونَ للبَصَر
صَرخات ....
والحاضِرون ؛ صُمّْ !!!

وويل لمن يرتكب جرم الإبتسامة دون صفراويتها الحمقاء


لله درك من كاتب
تمسك زمام السرد وتحكم الوثاق على
عنق مجرياتها

حتى لتكاد تطل المشاهد مرئية

لك التحايا اكبار كما يليق بك

الحسناء
05-20-2016, 08:12 PM
الضَمِير أسْتشْهِد مَع الأبرِيَاء ولَم يَعُد حَيًا
بقِيَ لتذكِير وهؤُلَاء يتغَنَون بِهِ لتهلِيل و إثَارة الأقَاوِيل
بَاتَ التمثِيل حَتَّى على الجُثَث الموْتَى
نسْأل الله العَفْو والعاِفيَة ويرْفَع البَلاء عَن أمتِنَا المُصَابَة بِهِ
سََرَد لامَس القُلوب لمِصْداقِيَتِه
تحِيَة لقلمك وفِكرِك أخِي مَُّحَمّد الفَاضَل
وِد وتحِيَة

محمد الفاضل
05-20-2016, 09:52 PM
منصةٌ للكلام تَحتَشِدُ عليها الحروف
والسّطرُ أقصَر من تحديدِ هويّته ..
وفُتات؛ من بَقايا الكلمات
موؤودَةٌ في لُبِّ طيٍّْ من سطور التمتَمات ..


مشاهد كما عرض صامت للعضلات ...!
وحُضورٌ فاقدونَ للبَصَر
صَرخات ....
والحاضِرون ؛ صُمّْ !!!

وويل لمن يرتكب جرم الإبتسامة دون صفراويتها الحمقاء


لله درك من كاتب
تمسك زمام السرد وتحكم الوثاق على
عنق مجرياتها

حتى لتكاد تطل المشاهد مرئية

لك التحايا اكبار كما يليق بك


يا سيدتي ما كتبته ينحني أمام جمال حروفك البهية وحضورك الجميل
لك خالص الشكر
ودي

محمد الفاضل
05-20-2016, 09:54 PM
الضَمِير أسْتشْهِد مَع الأبرِيَاء ولَم يَعُد حَيًا
بقِيَ لتذكِير وهؤُلَاء يتغَنَون بِهِ لتهلِيل و إثَارة الأقَاوِيل
بَاتَ التمثِيل حَتَّى على الجُثَث الموْتَى
نسْأل الله العَفْو والعاِفيَة ويرْفَع البَلاء عَن أمتِنَا المُصَابَة بِهِ
سََرَد لامَس القُلوب لمِصْداقِيَتِه
تحِيَة لقلمك وفِكرِك أخِي مَُّحَمّد الفَاضَل
وِد وتحِيَة

حضور في منتهى الجمال سيدتي
شكراً من القلب على طيب التفاعل
دمت بخير

إيلياء
05-23-2016, 09:04 PM
العَالَم بَات مَنصّة عَرضٍ رَحبَة
يُتقِنُ بِها الأفرَاد أدوَارَ الخِداع
وَيرتَدُون زِيّ الكَذِب
والضّمير هُو ذلك الشّيء الغَائِب
وَالمُهمّش

الأدِيب محمد الفاضِل
حَزّ نَصّك أوجَاع كَثِيرة
وَعرض الواقع بِسخرية صَادِقة

تَقديري لك

محمد الفاضل
05-23-2016, 09:29 PM
العَالَم بَات مَنصّة عَرضٍ رَحبَة
يُتقِنُ بِها الأفرَاد أدوَارَ الخِداع
وَيرتَدُون زِيّ الكَذِب
والضّمير هُو ذلك الشّيء الغَائِب
وَالمُهمّش

الأدِيب محمد الفاضِل
حَزّ نَصّك أوجَاع كَثِيرة
وَعرض الواقع بِسخرية صَادِقة

تَقديري لك


شكرا على حضورك العطر سيدتي الكاتبة
أنا ممتن
دمت بخير

عبدالله مصالحة
05-24-2016, 10:39 AM
هو عرضٌ كوميديّ بلا صيرورة , تمارسه جميع الأمم الكافرة للنيل من شأفة الحقّ , والفِدية أطفالٌ ونساء وشيوخ رُكَّع وضمير فُقد لحظة إبتعاد الأمّة عن نبعها الصافي
كالمسارح حالنا نتأوه كالمشاهدين في عرضٍ تقديميّ ونؤتى من بين أظهرنا صبح مساء , فما نيلُ المعالي بالحقّ يقوم وقعود العقول ثابت التلَّقين
والحسرات تُتلى على قارعة الطريق تنتظر إفاقة بلا حدود .

نصٌ حكائيّ هادفٌ جميل البنية والمعنى , ذليلٌ على من يقرأ , متأسفٌ على الأجواء ... كنت له أخي بوافر القلب نجيبا ً أديبا ً .. تقديري .

محمد الفاضل
05-24-2016, 02:01 PM
هو عرضٌ كوميديّ بلا صيرورة , تمارسه جميع الأمم الكافرة للنيل من شأفة الحقّ , والفِدية أطفالٌ ونساء وشيوخ رُكَّع وضمير فُقد لحظة إبتعاد الأمّة عن نبعها الصافي
كالمسارح حالنا نتأوه كالمشاهدين في عرضٍ تقديميّ ونؤتى من بين أظهرنا صبح مساء , فما نيلُ المعالي بالحقّ يقوم وقعود العقول ثابت التلَّقين
والحسرات تُتلى على قارعة الطريق تنتظر إفاقة بلا حدود .

نصٌ حكائيّ هادفٌ جميل البنية والمعنى , ذليلٌ على من يقرأ , متأسفٌ على الأجواء ... كنت له أخي بوافر القلب نجيبا ً أديبا ً .. تقديري .

الزميل الكاتب والأديب عبد الله
لا يسعني إلا أن أقدم خالص شكري على جمال حضورك وتفاعلك الطيب
محبتي