عبدالله مصالحة
05-24-2016, 10:45 AM
قَد أتى الوَعد وحانَ لأينه الحين , لأنَّ ساكباتِ الجَفنِ حَيرى مِن خَصبِ الاقتِدار , أزِفَ تُرجُمانِ اللّسان أن : آخرا ً إليكَ يا هَمُّ هَربا ً , وإليكِ يا أرضُ بَقاءَ الهُموم , لأنّ القَلب استَوعَب أن يَظلَّ حَبيسَ المَوت , حَبيسَ خَطايا بارِدَة أوحتَ للفؤاد تَضحية النَّوافل .!
قَفَزَ حِسُّهُ بالقَبول لفرحٍ صَغير يَجتمعُ في دُنياه
فَحمدَ مَولاه راجِيا ً كَمالَ الوَصايا إلى السَّماء
وأحرَزَ وَعد الصَّلاةٍ بتَمنّي القُبول
وغارَت دُنياه بقِدَمها في الأرض البَتول
التي أرثَته عَصيد َ نَوحٍ لا يَقبل الاجهاض
أيَّها السّاقي لنفسِكَ مِن تِلالِ العُمق قَصيدَة
اذهب برجلِكَ ناديا ً يتنادى
واسكُب ذات مُرّ الأشياء ماءَ قَدر
وأطفئ حِقبَة العُتوم
حِقبَة النَّوم في مَغافِل العُقول
ومُدَّ للحَنينِ يَدَ حُلُمٍ وارِفَة
واسطَع شَمسَ بيانٍ في ضَحكاتِك
ولاتَقبل الأفول طَول أفول
رَبّيَ يا مَن أسبَغت الرِّضى حَنقَ الجَبين
وأسبَلت مِن عبوديَّتك حُطامي
وأردَفتَ بمزنِ اتِّساعَك فَقري
لأصبو إليكَ كَما قَدّرتَ
وأنتهي وأنت الأسباب
ودونَك صَدع الجَبين عاثر حَظّ قَشاعَته
حَظّ تَخبُّطه في اللُّجج العَقيمَة
وأنتَ النّور وما للحَقِ فيكَ خُصوم !
نَزيلَ الوَجع يا مقتَرِن العَتب
أنبأك الحَبيب شَرطَ العَجب
وأدخلَك المَثوى
صَغيرا ً كبيرا ً
وأنت الوَليد ذات المُضغة
التي مِنها حَقَّ اللَّقب
فما أبقيتَ وبَسمَتُكَ فَريدَة
ووَجهك وَحده
يبتلع المَطر
والساريات في عَدَمِ ظَهرِكَ تَصمت
وأنت تَصرخ اليَقينَ
والريح تُرمى في جَنباتِكَ
وبقيَّتك يضربُ خَيباتِه
فلا جُنون أدرَك
مِن ذاتِ رأسَ الحَقيقَة
أنَّك تُوالي المَصير في البُقَع المقدَّسة
ليحظى نَجم ذهابك في سَرمَدٍ واجب
تَعدُّ عينيكَ يتطلَّعنَ أمكنَة مغايرَة
تضحَكُ الأجواء فيكَ تزكيَة
لتثقبُكَ دَمعة الغُرور
أن لاعليكَ ارتقاء الطّين
ولا الاستعلاء المُوقَّر
فالزَم مَلامِحَك , وكُن وَقتك
ولا تُغابر القَدَر , فما شُرِعَ مِنه في المُنتَهى انحَسر .!
قَفَزَ حِسُّهُ بالقَبول لفرحٍ صَغير يَجتمعُ في دُنياه
فَحمدَ مَولاه راجِيا ً كَمالَ الوَصايا إلى السَّماء
وأحرَزَ وَعد الصَّلاةٍ بتَمنّي القُبول
وغارَت دُنياه بقِدَمها في الأرض البَتول
التي أرثَته عَصيد َ نَوحٍ لا يَقبل الاجهاض
أيَّها السّاقي لنفسِكَ مِن تِلالِ العُمق قَصيدَة
اذهب برجلِكَ ناديا ً يتنادى
واسكُب ذات مُرّ الأشياء ماءَ قَدر
وأطفئ حِقبَة العُتوم
حِقبَة النَّوم في مَغافِل العُقول
ومُدَّ للحَنينِ يَدَ حُلُمٍ وارِفَة
واسطَع شَمسَ بيانٍ في ضَحكاتِك
ولاتَقبل الأفول طَول أفول
رَبّيَ يا مَن أسبَغت الرِّضى حَنقَ الجَبين
وأسبَلت مِن عبوديَّتك حُطامي
وأردَفتَ بمزنِ اتِّساعَك فَقري
لأصبو إليكَ كَما قَدّرتَ
وأنتهي وأنت الأسباب
ودونَك صَدع الجَبين عاثر حَظّ قَشاعَته
حَظّ تَخبُّطه في اللُّجج العَقيمَة
وأنتَ النّور وما للحَقِ فيكَ خُصوم !
نَزيلَ الوَجع يا مقتَرِن العَتب
أنبأك الحَبيب شَرطَ العَجب
وأدخلَك المَثوى
صَغيرا ً كبيرا ً
وأنت الوَليد ذات المُضغة
التي مِنها حَقَّ اللَّقب
فما أبقيتَ وبَسمَتُكَ فَريدَة
ووَجهك وَحده
يبتلع المَطر
والساريات في عَدَمِ ظَهرِكَ تَصمت
وأنت تَصرخ اليَقينَ
والريح تُرمى في جَنباتِكَ
وبقيَّتك يضربُ خَيباتِه
فلا جُنون أدرَك
مِن ذاتِ رأسَ الحَقيقَة
أنَّك تُوالي المَصير في البُقَع المقدَّسة
ليحظى نَجم ذهابك في سَرمَدٍ واجب
تَعدُّ عينيكَ يتطلَّعنَ أمكنَة مغايرَة
تضحَكُ الأجواء فيكَ تزكيَة
لتثقبُكَ دَمعة الغُرور
أن لاعليكَ ارتقاء الطّين
ولا الاستعلاء المُوقَّر
فالزَم مَلامِحَك , وكُن وَقتك
ولا تُغابر القَدَر , فما شُرِعَ مِنه في المُنتَهى انحَسر .!