المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماسنجر أبعاد أدبية [1] | غلبة المحكيَّة على الفصيحة


محمد سلمان البلوي
06-06-2016, 08:40 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-8835fdf1cd.png
غلبة اللَّهجات العربيَّة المحكيَّة على الفصيحة

اجتاحتْ المحكيَّةُ الفصيحةَ، وعمَّ استخدامها وغلبَ، بحيث باتتْ الفصيحة غريبة في ديارها وبين أهلها ومتَّهمة، يقتصر التَّكلم بها على ناس دون ناس، وينحصر في بعض مجالات الحياة، ولا يكاد أنْ يجيدها بعلومها وفنونها إلَّا النُّخبة من المعنيِّين بها والمهتمِّين وبعض القبائل العربيَّة في البادية. هذا عدا عن اعوجاج لسان بعض العرب وافتتانهم باللُّغات الأعجميَّة، يخلطون العربيَّة بالأعجميَّة من غير حاجة إلى ذلك ولا ضرورة، ويسخرون من المتكلِّم بالفصيحة ويتهمونه بالتُّهم القبيحة، وجيلًا بعد جيل تتغرَّب الفصيحة أكثر وتتراجع، وتزداد الهوَّة بينها وبين أبنائها، وينتشر جهلهم بها ويعمُّ، وتتمدَّد المحكيَّة المحلِّيَّة أو القبليَّة، وتستشري الأجنبيَّة الوافدة أو المستوردة، ويتباهى كلُّ قوم بمحكيَّتهم على حساب الفصيحة وكلُّ إقليم بلهجتهم، بل ويتباهون بإتقانهم للغة الأعاجم قبل إتقانهم للعربيَّة، مع أنَّها العربيَّة، بعيدًا عن التَّعصُّب والانحياز، لغة الإسلام، وأُمُّ اللُّغات، ولا ينكر فضلها إلَّا جاحد أو حاسد أو جاهل.

القضيَّة مطروحة، يا أحبَّة، للنِّقاش، ونسعد بكلِّ وجهة نظر أو رأي أو ملاحظة.
والله يحفظكم

يبدأ النِّقاش الَّليلة في العاشرة مساء
ويستمر لمدَّة 47 ساعة
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-06-2016, 10:11 PM
بسم الله
وعلى بركة الله
نفتتح النقاش ونرحب بمداخلاتكم
والله يحفظكم
:icon20:

رشا عرابي
06-06-2016, 10:26 PM
السلامُ عليكَ أيّها الكريم النبيل
محمد البلوي

من المؤسِفِ والله هذه الغُربة لِـ أمّنا الضّاد
ونحنُ أبناؤها ؛ إلّا أنَّ غلبة العاميّة جَعلَتنا نتخبّطُ في لُجّة عدم فَهمِنا للكثير من مُفراداتها
حتى أن الكلمة " الفصيحة/ الفصيحة " باتت تحتاجُ منّا للإستِعانة بالمعاجم كي نُميطَ سِتار عدم دِرايَتِنا بِها..!

عن نفسي أخالني فقيرةٌ وجداً ؛ إلّا أن عزائي أنّني أعزّزُني بِـ معجم لا يكاد يفارِقني
تعلّماً/ بحثاً /وتحفيزاً لِـ ذاكرةٍ ادّخرتُ بها كلّ ما مرّني من حينٍ لآخر

لعلّ المعجم الرّفيق يكونُ خطوةً فاعلة لِـ تعزيز لُغتنا فينا وسموّنا بِها
وتَجريدِها من نعت الغريبة في دِيارِها ...

محمد سلمان البلوي
06-06-2016, 11:38 PM
العزيزة رشا

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

لا أحد في عصرنا هذا يستغني عن المعاجم اللُّغويَّة، مثلما لا تستغني عنها الأُمم المعاصرة الأخرى، لكنَّنا، ولله الحمد، أقلُّ احتياجًا إليها من غيرنا، ففي مقدور العربي العادي المعاصر أنْ يفهم، مثلًا، كثيرًا من معاني الشِّعر الجاهلي، بينما ليس في مقدور الإنكليزي العادي المعاصر أنْ يفهم، مثلًا، لغة "شكسبير". ثمَّة بوادر عودة حميدة وصحوة مبشِّرة للفصيحة، فرضتها علينا حاجتنا الملحَّة إلى الكتابة السَّليمة عبر فضاء العالم الافتراضي. هذا العالم العجيب الذي يسَّر شروط النَّشر التَّقليدي، وتخلَّص من كثير من قيوده المعقَّدة وأغلاله الخانقة، والتفَّ على الرَّقابة المتزمِّتة وعلى المحسوبيَّة والواسطة؛ ومكَّننا من النَّشر السَّريع والتَّواصل المباشر، كما أنَّه أتاح المجال لجميع الرَّاغبين بالتَّعبير عن أنفسهم باللُّغة التي يفضلون، الأمر الذي أوجد ما يشبه التَّنافس الإيجابي على الإقبال على اللُّغة وامتلاك ناصية الفصيحة، وعلى الإلمام بعلومها وإتقان فنونها وبحورها، حيث اكتظَّت ساحة العالم الافتراضي وفضاؤه بالأقلام المبدعة والواعدة، كلُّ على قدر جدِّه واجتهاده وجودة لغتة وحسن أسلوبه وصوره وتعبيراته. قد يكون من السَّهل التَّلفُّظ بالكلام والتَّراجع عنه، بل وإنكاره، إنَّما الكتابة بصمة دامغة وأثر باقٍ، ليس من السَّهل التَّملُّص منها ولا التَّخلص من نتائجها وتأثيراتها، وهذا يجعل الكاتب أكثر انتباهًا وحذرًا وتحوُّطًا فيما يكتب، وأحرص على انتقاء الكلمات وعلى تعلُّم فنون الكتابة وتقنياتها.

أشكرك جزيل الشكر
وأُثني على مداخلتك القيِّمة
والله يحفظك
:icon20:

بلقيس الرشيدي
06-06-2016, 11:48 PM
لالُغَة ولالَهجَة تُضاهِي الفُصحَى وهَذَا الأمر لايَختلفُ فِيهِ إثنان !
ولكِن كون العاميَّة سَهلَة وخالِيَة من القيُود والثُقل فِي النُطق فنجدُها الأكثر شَعبيَّة وإستخدامًا
فهَذَا لايَمنعُنا من التمسُّك بالفُصحى فِي بعض أحادِيثنا وبالأخص فِي كتاباتِنا سَواء النثريَّة أو الشعريَّة
اللُّغة العربيَّة الفُصحى لُغة القُرآن وعشقُنا لهَا بلا حدُود مهَما أتقنا غيرها !

أسعدك الله وأرضاك

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

إيلياء
06-06-2016, 11:51 PM
مَساؤُكم طَمأنِينة وَنفَحات إيمَانيّة بِأجواء رَمَضَانيّة

المَوضُوع قَريب جِدّا إلى مَجال إهتِمامِي وَدراسَتي الحَاليّة بِمَاجستِير العُلوم الإدراكيّة للغات وإستِعمالها. بَعض الأبْحَات العلميّة الأخِيرة تُشير إلى أنّ اللغة العربيّة الفُصحى تَتصرف مِن ناحِية دِماغيّة وَإدرَاكِيّة كَلُغة ثَانِية واللغَة الأولى هِي اللغة المَحكيّة. فِي حِين أن أبحَاث أخرَى تُشير إلى تَصرف مُماثل كَلغة الأم مَع إختلاف مِن حَيث الإستعمَال. مَا تتفِق عليه الأبحاث بِأنّ اللغة العربيّة الفُصحى تَفتَقِر إلى "التَمثيل الفونولوجي" في الدّماغ! لأنها فِي المُعظم إمّا مَقروءة أو مَسمُوعة مِن خلال برَامج مَحدودَة (مِثل نَشرة الأخبار). لأننا لا نَستعمِل هذه اللغة بِشكل دَائِم وَمكثّف يُصبح "استِرجَاعها" مِن الذّاكِرة الطّويلة الأمَد مُهمة غِير تِلقائِية وَبالتّالي تَستَلزم الكَثير مِن مَوارد التّركيز وَالطّاقة وَيصبح التّحدث بها مَهمّة صَعبة.. مِن نَاحية ثَانِية انكِشافُنا الدّائم للغات أجنبيّة سَواء بالتّعليم / قِراءة المَقالات / مُشاهدة الأفلام يُؤدّي إلى "قمع" لُغة الأم لأنّ الدّماغ يَدخل مَرحلة تَعلم لُغة جَديدة ولكي تَكون العمليّة نَاجِعة عَليه استِغلال كُل مَوارِد الطّاقة المُتاحة فَيكبت لغة الأم لِكي يُوفر مَوارد الطّاقة وَالتركِيز.
الأبحَاث تُشير إلى أن إهمال اللغة العربيّة وَعدم استعمَالُها يُساهِم بِشكل فِزيولوجي بتَنَحّي اللغَة وَتَقويَة اللغة المُنافِسة... لذَا بِرأيي يجب عَلى المَدارِس تَبنّي فِكرة دُروس للغَة العربيّة الفصحَى وَتُشجع الطّلاب عَلى مُناقَشة مَواضِيع عَامة باللغة العربيّة لِكي تُساهم بِشكل فَعّال ببِناء قَاموس التّمثيل الفونولوجي فِي الدّماغ.

أشكُرك لِهذا الطّرح
تَحيّاتي

سيرين
06-07-2016, 12:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله
كما نقول لكل مقام مقال
لا ضير من وجود العامية هي اللهجة الشعبية بما فيها من مرونة وتجدد نفسها بنفسها
بما يساير مستجدات العصر وقد يرى البعض انها اكثر تعبيرا عن الاحساس
واحيانا مفردة منها تعبر عنها الفصحى بجملة للوصول الي نفس المعنى
ومن هنا كان قاموس اكسفورد البريطاني يتابع كل عام مستجدات الكلمة واكثرها شيوعا لتكون الفائزة لهذا العام
مثال جوجل .. ماتريكس .. سيلفي
نجد اهتمامهم بلغتهم الانجليزية او الغربية بما يساير العصر
لكن ماذا قدمنا نحن للغتنا الجميلة وما تحتويه من در يبهر القاصي والداني
العامية من وجهة نظري لا تأثير لها علي اهمالنا للفصحى
بل اللوم قصور القائمين عليها كل حسب مؤسسته
المدرس .. دور العبادة .. الاعلام .. المحافل الادبية ..
إحياء التراث ونفض الغبار عنه وتقديمه لاجيالنا الجديدة المظلومة
لانهم لم يجدوا غير تلقين الافريكانو والعولمة وتهويد الهوية من اعدائنا
فالعامية لغة حديث والفصحى كتابة وتدوين
اذن لكل مجاله العامية لغة شعبية والفصحى لغة قومية

شكرا عظيمة لهكذا طرح مضيء الفكر استاذنا القدير " سلمان البلوي "
متابعة ومنصتة بشغف



\..:icon20:

إبتسام محمد
06-07-2016, 02:36 AM
"
.
.






حينما نلتفت حولنا لا نجد من الفصحى إلا بقاياها في أفواهـ المتحدثين
قلّة قليلة ما زالوا متمسكين بها ويتقنونها ..
وأنا أوعز ذالك لـ التغريب اللفظي الذي يسطوا بجسارة على حياتنا ونحن بكل بساطة نسمح لك ونشرع أبوابنا بهدوء..
صدقاً أستغرب عندما اتحدث أمام الجيل الحالي ويسألوني مامعنى المفردة التي نطقتها أو ما مناسبة المثل الذي سردته عليهم
ربما لـ إبتعادهم عن القراءة وحتى القرآن فهم يحفظون فقط ولكن من الصعوبة عليهم أن يقرأوهـ حاضراً وهذه مشكلة وجدتها في إبنة أختي وهي في الصف الخامس
الإهمال الذي نعانيه الأن سواءمن ناحية المنزل أو المدرسة وعدم التكاتف لحل هذه المشكلة التي تتفاقم مع الوقت وبدون حلول ناجعة ..

موضوع كبير والإلمام به من جميع الجوانب يحتاج لصفحات وصفحات ..

بوركت استاذي ..

عبدالإله المالك
06-07-2016, 04:32 AM
الحديث ذو شجون
والمقال يحتاج إلى صفحات عديدة وأخشى ما أخشاه أنه ليس بحاجة للحبر لنكتبه بل هو بحاجة ماسة للدماء لكي تسطره
فأمة لا تحتفي بلغتها هي في آخر صفوف الأمم لأنها هزمت وذهب ريحها وفقدت هويتها وأوغلت في الضياع والإنكسار والاضمحلال
وتستحق أن تبكي عليها حروفها قائلةً إلى أين يا تائهين إلى أين يا تائهين !

منذ ألف وخمسمائة عام والقرآن الكريم وحد لهجات العرب رغم فصاحتهم وها نحن اليوم نفترق رغم كتابنا الواحد
فأين يسير بنا الدرب وأين ينتهي المصير فالله أعلم

تقبل عاطر التحية ووافر التقدير أيها الزميل العزيز محمد البلوي
وكل رمضان ونحن إلى الفصاحة أقرب فكم هي رائعة وأسرة لغتنا الأم الفصيحة

نادية المرزوقي
06-07-2016, 12:59 PM
اللغة الفصحى مورد ثري موائم لكل زمان، و مكان،حتى اختارها الله لغة خالدة،و هو العليم الخبير بكل التغييرات التي ستستجد على العالم، بتداخلات علومها أو جهالاتها، و بلغاتها المتناسلة بعضها عن بعض،و بكل ما ستتأثر به عند الغير و بكل ما ستؤثر منه،و هذا أعظم دليل بين ظهرانينا يقول أنها لغة لا تبور، مهما استجد الجاهلون بها من أعذار و تبريرات، حين يعجزون عن الإتيان بها، و تسخيرها لأنفسهم و الآخرين في ميادين العلوم و الحياة.


و ما التقصير فيها اليوم و التنائي إلا تقصيرا من أبنائها غير الأوفياء، المبهورين بجديد غيرهم، المستقلين بما بين أيديهم من فضل، و نعمة عظيمة،إستدراكا لصونها من جديد، تتطلب الكثير من العزة بهذه اللغة، و الاعتزاز بها، و نشرها و تعلمها التعليم الصحيح،و عدم ادخار التقنيات الحديثة لنشرها، و تحبيبها من جديد، بسلاسة توائم الأفهام و العقول الجديدة؛ لتغدو أصيلة، و قريبة من بداياتها، و متقدمة في آن.

شكرا لفاره الضوء هنا،
و مساحة تجلت لتفضي الخير الكثير دنانا نحو السماء.

محمد سلمان البلوي :
فائق التقدير و العرفان
دمت بخير و سعادة.

محمد سلمان البلوي
06-07-2016, 11:33 PM
لالُغَة ولالَهجَة تُضاهِي الفُصحَى وهَذَا الأمر لايَختلفُ فِيهِ إثنان !
ولكِن كون العاميَّة سَهلَة وخالِيَة من القيُود والثُقل فِي النُطق فنجدُها الأكثر شَعبيَّة وإستخدامًا
فهَذَا لايَمنعُنا من التمسُّك بالفُصحى فِي بعض أحادِيثنا وبالأخص فِي كتاباتِنا سَواء النثريَّة أو الشعريَّة
اللُّغة العربيَّة الفُصحى لُغة القُرآن وعشقُنا لهَا بلا حدُود مهَما أتقنا غيرها !

أسعدك الله وأرضاك

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)



بارك الله فيك، يا العزيزة بلقيس، وأتم نعمه عليك.

أصبت، يا أختاه، وأحسنت! ولكن ما من الفصيحة بدٌّ ولا مفرٌّ عند اختلاف اللَّهجات واللَّكنات؛ لأنَّها القادرة على الإفهام وإيصال معاني الكلام ومقاصدة دون لبس أو خلط. وقد قيل: على المقال أنْ يناسب المقام، من غير تكلُّف ولا تفريط ولا تطرُّف، والزِّيادة أُخت النُّقصان، وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ وناسب الحال والغرض من غير إخلال ولا شطط.

حفظك الله، ولك شكري وتحيَّاتي وتقديري.
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 12:22 AM
مَساؤُكم طَمأنِينة وَنفَحات إيمَانيّة بِأجواء رَمَضَانيّة

المَوضُوع قَريب جِدّا إلى مَجال إهتِمامِي وَدراسَتي الحَاليّة بِمَاجستِير العُلوم الإدراكيّة للغات وإستِعمالها. بَعض الأبْحَات العلميّة الأخِيرة تُشير إلى أنّ اللغة العربيّة الفُصحى تَتصرف مِن ناحِية دِماغيّة وَإدرَاكِيّة كَلُغة ثَانِية واللغَة الأولى هِي اللغة المَحكيّة. فِي حِين أن أبحَاث أخرَى تُشير إلى تَصرف مُماثل كَلغة الأم مَع إختلاف مِن حَيث الإستعمَال. مَا تتفِق عليه الأبحاث بِأنّ اللغة العربيّة الفُصحى تَفتَقِر إلى "التَمثيل الفونولوجي" في الدّماغ! لأنها فِي المُعظم إمّا مَقروءة أو مَسمُوعة مِن خلال برَامج مَحدودَة (مِثل نَشرة الأخبار). لأننا لا نَستعمِل هذه اللغة بِشكل دَائِم وَمكثّف يُصبح "استِرجَاعها" مِن الذّاكِرة الطّويلة الأمَد مُهمة غِير تِلقائِية وَبالتّالي تَستَلزم الكَثير مِن مَوارد التّركيز وَالطّاقة وَيصبح التّحدث بها مَهمّة صَعبة.. مِن نَاحية ثَانِية انكِشافُنا الدّائم للغات أجنبيّة سَواء بالتّعليم / قِراءة المَقالات / مُشاهدة الأفلام يُؤدّي إلى "قمع" لُغة الأم لأنّ الدّماغ يَدخل مَرحلة تَعلم لُغة جَديدة ولكي تَكون العمليّة نَاجِعة عَليه استِغلال كُل مَوارِد الطّاقة المُتاحة فَيكبت لغة الأم لِكي يُوفر مَوارد الطّاقة وَالتركِيز.
الأبحَاث تُشير إلى أن إهمال اللغة العربيّة وَعدم استعمَالُها يُساهِم بِشكل فِزيولوجي بتَنَحّي اللغَة وَتَقويَة اللغة المُنافِسة... لذَا بِرأيي يجب عَلى المَدارِس تَبنّي فِكرة دُروس للغَة العربيّة الفصحَى وَتُشجع الطّلاب عَلى مُناقَشة مَواضِيع عَامة باللغة العربيّة لِكي تُساهم بِشكل فَعّال ببِناء قَاموس التّمثيل الفونولوجي فِي الدّماغ.

أشكُرك لِهذا الطّرح
تَحيّاتي


يا سلام عليك يا أستاذة إيلياء

أشرت بمهارة الخبير إلى موضع الدَّاء: إنَّنا، إلى جانب إقحام اللُّغات الأجنبيَّة في عقول الأطفال العرب والتَّلاميذ، لا نستعمل الفصيحة استعمالًا دائما ولصيقًا، ويقتصر استعمالنا لها على بعض مناحي الحياة، مع ما يشوب ذلك الاستعمال من نقص وقصور ولحن وكسر، فالعقل أقدر على استحضار المحكيَّة بوصفها لغة أولى ورئيسة ألفها واعتادها وتمرَّن عليها وبرع فيها، بينما يتعثَّر استحضاره للفصيحة، وقد يتعذَّر، ويحتاج تعامله معها وبها ومعالجته لها إلى وقت أطول وجهد أكبر. مجتمعاتنا مجتمعات محكيَّة بالدَّرجة الأولى، ومدارسنا مقصِّرة، وإعلامنا يعتمد، ويا للأسف، على المحكيَّة واللَّهجات المحلِّيَّة بوصفهما لغة التَّخابر الغالبة والتَّواصل، إلَّا ما ندر، مع ما يصاحب ذلك من كلمات أجنبيَّة وتراكيب غريبة بغرض التَّغريب أو الاستعراض. وكلُّ هؤلاء يفتقرون، غالبًا، في استعمالهم للفصيحة إلى اللُّغة السَّليمة والفصيحة والبليغة، رسمًا ونطقًا وبناء، مع أنَّها الدُّول العربيَّة كافَّة تتبنَّى العربيَّة لغة رئيسة وأولى ورسميَّة.

أُحيِّيك، أ. إيلياء، على هذه المداخلة القيِّمة، وأشكرك، وأُثني عليك.
والله يحفظك
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 12:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله
كما نقول لكل مقام مقال
لا ضير من وجود العامية هي اللهجة الشعبية بما فيها من مرونة وتجدد نفسها بنفسها
بما يساير مستجدات العصر وقد يرى البعض انها اكثر تعبيرا عن الاحساس
واحيانا مفردة منها تعبر عنها الفصحى بجملة للوصول الي نفس المعنى
ومن هنا كان قاموس اكسفورد البريطاني يتابع كل عام مستجدات الكلمة واكثرها شيوعا لتكون الفائزة لهذا العام
مثال جوجل .. ماتريكس .. سيلفي
نجد اهتمامهم بلغتهم الانجليزية او الغربية بما يساير العصر
لكن ماذا قدمنا نحن للغتنا الجميلة وما تحتويه من در يبهر القاصي والداني
العامية من وجهة نظري لا تأثير لها علي اهمالنا للفصحى
بل اللوم قصور القائمين عليها كل حسب مؤسسته
المدرس .. دور العبادة .. الاعلام .. المحافل الادبية ..
إحياء التراث ونفض الغبار عنه وتقديمه لاجيالنا الجديدة المظلومة
لانهم لم يجدوا غير تلقين الافريكانو والعولمة وتهويد الهوية من اعدائنا
فالعامية لغة حديث والفصحى كتابة وتدوين
اذن لكل مجاله العامية لغة شعبية والفصحى لغة قومية

شكرا عظيمة لهكذا طرح مضيء الفكر استاذنا القدير " سلمان البلوي "
متابعة ومنصتة بشغف



\..:icon20:


ما من شكٍّ، يا أستاذة سيرين، أنَّنا جميعًا مقصِّرون! جهة تبني، وجهات تهدم، والجهد المبذول، أصلًا، متواضع جدًّا ومحدود. وإصلاح حال اللُّغة يحتاج إلى تضافر الجهود، من قمَّة الهرم إلى قاعدته، ويحتاج إلى العزيمة والإصرار والمثابرة، وقبل هذا إلى إخلاص النِّيَّة واستنهاض الهمَّة. والله المستعان.

شكرًا جزيلًا لك
والله يبارك فيك ويحفظك
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 12:48 AM
"
.
.






حينما نلتفت حولنا لا نجد من الفصحى إلا بقاياها في أفواهـ المتحدثين
قلّة قليلة ما زالوا متمسكين بها ويتقنونها ..
وأنا أوعز ذالك لـ التغريب اللفظي الذي يسطوا بجسارة على حياتنا ونحن بكل بساطة نسمح لك ونشرع أبوابنا بهدوء..
صدقاً أستغرب عندما اتحدث أمام الجيل الحالي ويسألوني مامعنى المفردة التي نطقتها أو ما مناسبة المثل الذي سردته عليهم
ربما لـ إبتعادهم عن القراءة وحتى القرآن فهم يحفظون فقط ولكن من الصعوبة عليهم أن يقرأوهـ حاضراً وهذه مشكلة وجدتها في إبنة أختي وهي في الصف الخامس
الإهمال الذي نعانيه الأن سواءمن ناحية المنزل أو المدرسة وعدم التكاتف لحل هذه المشكلة التي تتفاقم مع الوقت وبدون حلول ناجعة ..

موضوع كبير والإلمام به من جميع الجوانب يحتاج لصفحات وصفحات ..

بوركت استاذي ..

بارك الله فيك، أستاذة ابتسام، وشكر لك

قد أحسنت، يا ماجدة، بمداخلتك القيِّمة! فجيلًا بعد جيل يستفحل الأمر ويعمُّ الضَّرر، ما لم يُتدارك الأمر، ويُعالج أصل المشكل. وأطفالنا بحاجة إلى كلِّ جهد ممكن لتعليمهم لغتهم الأُمّ وتمكينهم من ناصيتها، وكذا علينا تعليمهم الاعتزاز بها، صونًا للنَّفس وللهويَّة وللدِّين.

وحفظك الله. ولك التَّحيَّة والتَّقدير.
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 01:31 AM
الحديث ذو شجون
والمقال يحتاج إلى صفحات عديدة وأخشى ما أخشاه أنه ليس بحاجة للحبر لنكتبه بل هو بحاجة ماسة للدماء لكي تسطره
فأمة لا تحتفي بلغتها هي في آخر صفوف الأمم لأنها هزمت وذهب ريحها وفقدت هويتها وأوغلت في الضياع والإنكسار والاضمحلال
وتستحق أن تبكي عليها حروفها قائلةً إلى أين يا تائهين إلى أين يا تائهين !

منذ ألف وخمسمائة عام والقرآن الكريم وحد لهجات العرب رغم فصاحتهم وها نحن اليوم نفترق رغم كتابنا الواحد
فأين يسير بنا الدرب وأين ينتهي المصير فالله أعلم

تقبل عاطر التحية ووافر التقدير أيها الزميل العزيز محمد البلوي
وكل رمضان ونحن إلى الفصاحة أقرب فكم هي رائعة وأسرة لغتنا الأم الفصيحة



قد صدقت، يا أستاذنا العزيز، وأصبت، إنَّ المأساة تكتب بالدِّماء لا بالمداد! ولكن بحفظ الله لقرآنه العظيم حفظ العربيَّة الخالدة، ولا خوف عليها بإذن الله تعالى، ورغم تكالب المحن والفتن إلَّا أنَّني متفائل، بل إنَّني أجد في استحكام البلاء بشرى بين يدي الخلاص، والعودة إلى صحيح الدِّين تصاحبها عودة قويَّة إلى العربيَّة الفصيحة، ورغم تفرُّق الأُمَّة وانقسامها واختلاف فرقها وجماعاتها وتداعي الأُمم عليها إلَّا أنَّها الصَّحوة آتية لا محالة والوحدة كائنة.

أشكرك، جزيل الشكر وجميله، يا العزيز، وأُحيِّيك، وبالخير العميم أدعو لك.
حفظك الله، وبارك فيك، وأعانك، وتقبَّل منك، وجعلك من رحماء الشَّهر المبارك وعتقائه والمغفور لهم.
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 02:00 AM
اللغة الفصحى مورد ثري موائم لكل زمان، و مكان،حتى اختارها الله لغة خالدة،و هو العليم الخبير بكل التغييرات التي ستستجد على العالم، بتداخلات علومها أو جهالاتها، و بلغاتها المتناسلة بعضها عن بعض،و بكل ما ستتأثر به عند الغير و بكل ما ستؤثر منه،و هذا أعظم دليل بين ظهرانينا يقول أنها لغة لا تبور، مهما استجد الجاهلون بها من أعذار و تبريرات، حين يعجزون عن الإتيان بها، و تسخيرها لأنفسهم و الآخرين في ميادين العلوم و الحياة.


و ما التقصير فيها اليوم و التنائي إلا تقصيرا من أبنائها غير الأوفياء، المبهورين بجديد غيرهم، المستقلين بما بين أيديهم من فضل، و نعمة عظيمة،إستدراكا لصونها من جديد، تتطلب الكثير من العزة بهذه اللغة، و الاعتزاز بها، و نشرها و تعلمها التعليم الصحيح،و عدم ادخار التقنيات الحديثة لنشرها، و تحبيبها من جديد، بسلاسة توائم الأفهام و العقول الجديدة؛ لتغدو أصيلة، و قريبة من بداياتها، و متقدمة في آن.

شكرا لفاره الضوء هنا،
و مساحة تجلت لتفضي الخير الكثير دنانا نحو السماء.

محمد سلمان البلوي :
فائق التقدير و العرفان
دمت بخير و سعادة.

أسعدك الله، يا أستاذة نادية، وأعزَّك، ورفع مقامك، وبارك فيك، وأكرمك.

قد أشرت في مداخلتك القيِّمة إلى نقطة حسَّاسة ومهمَّة وتهمة خطيرة وموجعة يتَّهمون العربيَّة بها زورًا وبهتانًا وهي منها براء، إذ يدَّعي من يتجنَّى عليها أنَّها لغة معقَّدة وعقيمة وغير قادرة على مواكبة مستجدَّات العصر ومُتطلَّبات العلم والحضارة، مع أنَّها العربيَّة أُمُّ اللُّغات وولَّادة، لا ينقصها شيء، ولا يعيبها شيء، ولا يُعجزها شيء، بل إنَّها قادرة على الإحاطة بكلِّ أمر مهما عظم أو دقَّ وعلى احتواء كل جديد، لكنَّه التَّقصير، كما تفضَّلت، والإهمال، كما أشرتِ، وأجزم أنَّني لا أُضيف جديدًا حين أقول من قبيل التَّذكير: إنَّ الهجوم على العربيَّة، في أساسه، هو هجوم على الدِّين الإسلامي ذاته.

أسعدتنا بمداخلتك الرَّائعة أستاذة نادية
فشكرًا جزيلًا لك، ولك التَّحيَّة والمودَّة والتَّقدير.
:icon20:

نادرة عبدالحي
06-08-2016, 05:47 PM
اللغة العربية شهدت صراعا بين الفصيح والعامي حتى عرفت الأقطار العربية عدة لهجات مختلفة لا يتقنها البعض .
بقيت اللهجات للتداول اليومي بين عامة الناس ، فطبعت كل لهجة بخصائص محيطها ومستعمليها ،
يختلف العربي في المشرق عنه في المغرب في نطق الأحرف ولا أخفي عليكم في زيارتي للمغرب الحبيب أنقذتني اللغة الفصحة لتواصل مع إخواني .
ولكن بقيت الفصحة مفهومة لدى الجميع ...
ساهمت جهود التدوين والتقعيد في جعل العربية الفصحى اللغة الرسمية للدول العربية فبقيت راسخة ثابتة تشكل لغة المراسلات والإبداع والكتابة والتأليف.
مع ان في العصر الحديث لجأ ويلجئ الكثير من الأدباء في إدخال ألفاظ عامية إلى الروايات والنصوص ..........
وكما ذكرت الكاتبة إبتسام محمد فقد الجيل للثروة اللغوية وبلا شك تمتد أسبابها للإبتعاد عن قراءة الكتب وإعتمادهم على المنهج الدراسي فقط .

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 09:31 PM
اللغة العربية شهدت صراعا بين الفصيح والعامي حتى عرفت الأقطار العربية عدة لهجات مختلفة لا يتقنها البعض .
بقيت اللهجات للتداول اليومي بين عامة الناس ، فطبعت كل لهجة بخصائص محيطها ومستعمليها ،
يختلف العربي في المشرق عنه في المغرب في نطق الأحرف ولا أخفي عليكم في زيارتي للمغرب الحبيب أنقذتني اللغة الفصحة لتواصل مع إخواني .
ولكن بقيت الفصحة مفهومة لدى الجميع ...
ساهمت جهود التدوين والتقعيد في جعل العربية الفصحى اللغة الرسمية للدول العربية فبقيت راسخة ثابتة تشكل لغة المراسلات والإبداع والكتابة والتأليف.
مع ان في العصر الحديث لجأ ويلجئ الكثير من الأدباء في إدخال ألفاظ عامية إلى الروايات والنصوص ..........
وكما ذكرت الكاتبة إبتسام محمد فقد الجيل للثروة اللغوية وبلا شك تمتد أسبابها للإبتعاد عن قراءة الكتب وإعتمادهم على المنهج الدراسي فقط .



أهلًا بالأخت العزيز أ. نادرة

تختلف اللَّهجات من مكان إلى مكان ومن قوم إلى قوم، وحتَّى في المحكيَّة ثمَّة محكيَّة عامَّة ومنتشرة ومحكيَّة خاصَّة ومحصورة في مكان بعينه أو في جماعة بعينها. ولا ننسى أنَّه كان للاستعمار دور مهمُّ في في محاربة العربيَّة وفي تغريبها عن أهلها.


أشكرك جزيل الشُّكر، يا النَّادرة، وأُحيِّيك
والله يحفظك
:icon20:

محمد سلمان البلوي
06-08-2016, 09:40 PM
شكرًا جزيلًا للجميع
وكل عام وأنتم بخير وعافية
أسعدتمونا بمداخلاتكم المائزة ونفعتمونا وأمتعتمونا
بارك الله فيكم وحفظكم


ومن بعد إذنكم
الموضوع مغلق
:icon20:

ننتقل إلى ماسنجر أبعاد أدبية [2]

إيلياء
06-09-2016, 04:15 PM
أستاذ محمد
هل لاحظت أن عنوان الموضوع فيه "كلمة أجنبية"؟ لنبحث عن كلمة عربية بديلة :)

رمضان كريم

محمد سلمان البلوي
06-09-2016, 06:07 PM
أستاذ محمد
هل لاحظت أن عنوان الموضوع فيه "كلمة أجنبية"؟ لنبحث عن كلمة عربية بديلة :)

رمضان كريم



:)
نعم، يا العزيزة إيلياء، معلوم أنَّ (ماسنجر) كلمة أجنبية، ومعناها معروف، فهي برنامج أو تطبيق مراسلة أو تراسل أو مرسال أو رسول أو مرسول أو مراسل... والكلمة باتت معروفة للعموم ومفهومة ومألوفة وشائعة ومشهورة، كما أنها قصيرة ولطيفة. وهذا سبب اختياري لها في عنوان الفعالية.
:icon20: