تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجَادَّة الأخيرة


زكيّة سلمان
06-19-2016, 04:16 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eb086a77b9.jpeg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eb086a77b9.jpeg)

الخُطوةُ الأولى مُربِكة ،ككُل البدايات وكل الأخطاء،
و كل الأشياء التي بلاهويّة.!
أسيرُ بمُحاذاة النَّوافِذ العَتيقة، أصيخُ النَّبض لوهادِ مناماتهم
تصفعُني تنهيدةُ أحدِهم تلك التي جعلت السَّتائر تنتفضُ هاربة..!
لأسقٌطَ عند حافة الرَّصيف ؛




فأعثُر على قلبي.!!

زكيّة سلمان
06-19-2016, 04:18 AM
ليس من السَّهل أن يسقُط القلب فتلتقطهُ، وإن فعلتْ؛
ستجدهُ أشبهُ بشبحِ يسكُن نصفَك الأيسر، يقُضُّ صَحَّوكَ ومَنامُك.
قلبي أجُسَّهُ بيديّ،أستجوبهُ أحياناً ولاينطق إلا بنَبضٍ أشبهُ بفحيحٍ أفعى مُخيفٍ ومُفجِعْ..!

زكيّة سلمان
06-19-2016, 04:20 AM
لم نكُن على يَقينٍ تامٍ بما يَدِّخِرهُ لنا الوقت
أنا ، أنت، ولا تفاصِيلُنا الجَمِيلة!
شيءٌ خفيّ تسلَّل إلينا ،
من المُجْحِف أن نقُول أنَّه على حينِ غرَّةٍ تمكَّن منَّا
بل أمتزجَ بنا حتَّى تمكنَّا منهُ ، وسيَّطر هو علينا..!
؛
ثمةُ فرقٍ بين أن يَحُلَّ الليل رُويداً رويدا..
أو أن يُخْلَع مِعطَّفَ النَّهار قبل الأفول!
هل تعلم أيُّ استِنكَارٍ/ كونيَّاً سيحدُث لهذا الإرتِباك الغَير مدرُوس؟!
؛
هذه المسَافة ،،وهذا الإلتياع والحاجة من أن نكُون أو لا نكُن،
تُقربنا مما كُنَّا نَخافُه!!
أليس بغريبٍ أن نتَّفِق أيضاً في خوفِنا من الحُبِ ونقَع فِيه؟!!
؛
العُمر يمضِي ..
أنت.. وأنا..عند حافةِ الطَّريق ألتقينا..!
كانت الناس وقُوف .. وحدنا من نتحرَّك
ثم أنَّه لم نلتفِت حيث ثمّةِ ضوء سيأذُن لنا بالإنصِراف مُضيَّاً مع الماضيين!
؛
نحنُ ممن أرادَهُم الحُب أن يلتقوا عند الجَادَّةِ الأخِيرة من العُمر،
في شارعٍ مُكتَّظٍ بالأسئِلة السيَّارة ،، تلك التي لانملُكَ المسِيرُ بينها إلاَّ بنَبضٍ وجِلْ !
؛

زكيّة سلمان
06-26-2016, 02:05 AM
الحياة ستبدو أجمل .. لو تعاملنا مع كل لحظة فيها وكأنها الأخيرة..!

زكيّة سلمان
06-26-2016, 02:10 AM
ليس من السَّهل أن يسقُط القلب فتلتقطه .. وإن فعلتْ؛
ستجدهُ أشبهُ بشبحِ يسكُن نصفَك الأيسر، يقُضُّ صَحَّوكَ ومَنامُك.
قلبي أجُسَّهُ بيديّ،أستجوبهُ أحياناً ولاينطق إلا بنَبضٍ أشبهُ بفحيحٍ أفعى مُخيفٍ ومُفجِعْ..!

؛

أُمِّي من علَّم الحياة قضَم ابتِساماتُنا؟!
من سَرقَ الحُلم من مهدِ صديقتي، من أسكَنَ الألم ابتسامةُ أختي
من أثارَ الفزع في قلبِ جارتي، من شوَّه وجهُ الحياة في عين كل طفل كانت الحرب نصيبه !
من زرع اليأس في أصيص الفُل المركون عند نافذتي .؟!


أمـَّــآآه ..
لاشيء حُزني أمام أحزانهنَّ
لا شيء هي أحلامي أمام من سُرق حُلمهُ من بين يديه،

أُمَّاه من علَّمكِ الصَّبر؟

علِّمِيني إيَّاه يا أُمي !!
علِّميني إيَّاهُ وعلِّمَيهُم...

زكيّة سلمان
07-06-2016, 01:38 AM
على جادةِ الموت تطُوف الوجُوه
تتسربلُ بالصَّمت ، تُمسِك بتلابيب الآهات المُزدحمة
في حُنجرةٍ مُكتظةٍ بالكلام الموبُوء.!

؛
لاشيء نحنُ نُتقنهُ ياصديقتي أكثر من الحُزن !
ذلك لأنَّهُ يُعيد صِياغة الحياة في أعيُّننا ، بثوبٍ رثَّ ،حقيرٍ وسَخِيفْ!
صدِّقيني ؛
ليس اليوم هو يومُ الفقد الأكبر
غداً حين تطلعُ الشَّمس مُلتهبة
ولا من ظِلِ شجرة
ولا من خيمةٍ وغطاء
ولا من ماءٍ بارداً / سائغاً ، يُطفئ ظمأ الحاجة !
سيعُود بكِ التاريخ
ستأخذكِ رائحة الفقد
إلى الوراء..
إلى اليوم الذي غدَتْ فيه كل الأوطان منافي
كل الأحزان صِغار ،
كل الأفراحِ هامشاً تعلوا جَسَّدَ الحُزن المُقيم في الوجدان.


حينها فقط؛
ستكونُ الأيَّامُ كُلَّها عَناوِينٌ للفَقدْ!


/

وسلامٌ على الموتِ والموتى!

زكيّة سلمان
07-06-2016, 01:38 AM
من:الصبيّة الشرقية المولُودة بين يديّ قَابِلة عجُوز أميّة !
تلك المرأة المجهولة التي خلصتني من حبلي السريّ حين أقبلتُ على الحياة كُمعتكفة تُصلي بوجَلْ بينما يُطوِّقُ عنقي ذلك الوريد فوهبتني أسهلُ طُرق الخلاص من الصَّمت، حين قربت قشرِ بصلة إلى أنفي الصغير ،
لأصرخ في وجه الحياة، فحرمتني بدورها تحت وطأة المرض من حليبِ أمي!



إلى:الرجُل المجهول، الذي يغبطهُ الأولون ويحسده اللاَّحقُون من اشباه الرجال، المولود في قلبي دون قَابِلة تُحرره من قيود الصمت،
وتعثُّر الكلام في حُجرةِ فؤادهِ سوى ثورةٌ أقيمها على حدودِ غيابه المُوحش،
إلى الرجل الذي أبحث عن صوتهِ بين كل الأصوات وبين كل الكلمات ،
إلى الحُب المغيب في قلبي !
ها أنذا أعاودُ ارسال الرسائل المُكتنزة بك دون بريدٍ واردٍ من عينيك، من شفتيك ،من قلبك
كان من الممكن ياصديقي أن أرسل هذه الرساله قبل هذا الوقت ، لكنك سماءٌ، سماءٌ ، سماءْ؛ وشعوري كالمطر!
فكان من الواجب العاطفي أن أمنح شعوري حق المخاض لتهبني أمنية النداء ..
فأهرع إليك مُلبية بسخاء حبي!
كم أبجديةٍ ينبغي عليّ أن أتفوّه بها وأبلغ من خلالها نِصاب البوح كيّ تتجلَّى صورتك كما هي بقلبي؟!
وحدها عينيك لو ألتقطت ضوءاً من عينيّ لأستطاعت سكْبَ كل الكلمات في أوردتي وضخَّها إليك في هيئة نبضٍ لايموت أبداً، وإن حلَّت لعنة الفراق ستحيا ،
وسأحيا وإيَّاك على الورق ..!
من ألفِ الحُب إلى كافها تُحلق الفراشات في صدري حين تكون أنت سيّد الكلمات،
من ألف الحُب إلى كافها مسافة بمقدار غُربتك وشوقي ،
بمقدار المسافة َالضَّالةُ بين جُغرافيتك وحدودي،!
من ألف الحُب إلى كافِها كلمة مقدسة كقلادة صامتة يتوَّشحُها لساني بحضرتك،
،
مالاتعلمه ياصديقي ؛ أنَّهُ تكبُر في عيني وقلبي كل التفاصيل الصغيرة
لتكون عظيمة جداً حين يملؤها وجودك الكثير!
أ ح ب ك

زكيّة سلمان
07-06-2016, 01:39 AM
الطبيعةُ لُغة الله في الكون، الأشجارُ حديثُ الفصول الأربعة ،
والمطر الأبجدية التي تولد في رحم السماء لتتربَّى في حُضنِ الأرض،
فتحيا لُغاتٌ أخرى!
؛
وأنتَ !
اللغةُ الحُلم الذي تنطقُ بها كل أشيائي ، حديثُ رسائلي ،
قصيدةٌ خبأها شاعر عن عين الشِّعر فبكتْ وبكاها هو ،
أنت الوجهُ الآخر / للوطن !
آه من ليالي نِيسان السَّاحرة ، من الكذبات النائمة في وجوه الأحلام المسترزقة على خُبز هذا العمر،
من الوقت الذي يُمددُ ذراعيهِ ، يسترخي فوق سطحِ الكلام المبلُول بالشوق ، آهٍ من موسيقى تحملني أجنحتها إلى ضِفافكَ ليخفِق القلب ،
ويمتلئ صدري بالتناهيدِ المُتسربة حيث أذن الليل.!
آه من الرسائل التي أطويها في قلبي دُون أن تقرأها ، دون أن تبث في سطورها أمنيةُ البقاء على قيدِ الحُب!
أعلمُ جيداً أن لحمَاقاتِي عمرٌ مديد ، لن أتوقفُ عنك، ولن أكتًم أنفاس هذا الشوق، ولن أُحْرِم الورق من خربشاتِ الرَّسائل ،
ولن أكُّف على أغتِيال قلبي بتلك الأسئلة التي أُمررها لك خلف نافذة إحتياجي لإجابات تكون جِلباباً لهذا النِّبض من وجع المسافة ،
والتي غالباً لا أخرج منها ولا بنصفِ إجابة، !
على جادةِ الصَّمت ياصديقي أُلملمُ قلبي، شظاياً تشتَعلُ من أجلك
في طريقٍ مُمهدٍ ، يقيكَ عثرات العِتاب ولعنات الخوف المغروسة في صدري!
أرفعُ طرف ثوبي كيّ لا أتعثَّر ، فأحتاجُ إلى من أتَّكِئ عليه ،
وحتماً لن أجِدْ، ثم أقفزُ فوق شبحِ الرحيل ، وشيطانُ المسافة .!
أكتُب فوق جُدران الظلام بحبرٍ من دمي،
هل يُعقل أن يأتي ليلٍ فأُناديك ولا تُجيب؟!
هل يُعقل أن تتركني أرثي الوجد تحت ظِل غيابك الأبديّ دون أن تُهديني الأقدار صُدفة اللقاء؟!
هل يُعقل أن تسمع نحيبي دون أن تربُت على قلبي بإبتسامة؟!
هل يُعقل أن يدركني الموت ولا أسمع صوتك يهتفُ بـ ( لا تتركيني)؟!

بمقدار تكاثُركَ بداخلِي تتكاثرُ الأسئِلة، فترتمي أبجديتي فوق صدرك..


!

زكيّة سلمان
07-06-2016, 01:40 AM
لي ذَاكِرةٌ مُنهكة تتناولها الرِّيح بين فكيّها
ثم تلفظُها فوق غُصنٍ خاوي تتمرّجح فوقهُ الغُربان !
لي وجهٌ قديمٌ معلقٌ فوق حائطِ بيتنا الآيلِ للسقوط،
لي أصابعٌ هشَّه أكلها البرد
ولي عينانِ فاغرتان لليَّل / للرِّيح/ للأمسِ المدفُون في صُدورٍ ميّتة!
؛
ولي أنت!
لا لا.. بل لي ظِلَّك المدُود بجانبِ الشَّجرَة
لي منك رائحة العطر
وليمونٌ بالنَّعنَعْ
وخبزٌ بالزعتر
لي منك نِصفُ قُبلة
وخاتمٌ مفقُود
ونظرةٌ عميقة
لي منك ياعزيزي بقيّة الأشياء ..!

زكيّة سلمان
10-27-2016, 12:14 AM
لا جدوى من مُكافحةِ الغياب ؛ فأنا أفتقدُّك حاضراً كنت أم غائب!
.....



يكفيني منكَ هذا الشَّوق المٌتخم بقلبي، تكفيني منك هذه الرغبة المزروعة في صدري للإنتظار على سلالم المساء لتأتي وبمعيَّتكَ زاداً يهبني الحياة إلى حيث إنتظارٍ آخر! ،
تكفيني عينيك ووهج النشوة التي تضَّخ كضوء يُبعثر خلاياي!
يكفي قلبي إيمانهُ بك، و بأنَّكَ حتماً تُراودُ أشيائي في ذاكرتكَ اليقِظة،
في عينيك التي أمتلأتُ بهما ـ، في المساء الذي لا يأتي دُونك ،في الهدُوء المُغتَّر بنا، وفي صمتك الكثيرُ، الكثير !
مثلما تماماً يكفيكَ أنَّهُ لا تنفكُ عني تفاصيلُك كُلها..!
.
جائعٌ قلبي إليك ، فما أوهنُ امرأة تكتُب إلى رجُل لاتعرفه ، أضعفُ الشوقُ ياعزيزي أن أُعلِق كلماتي إليك، التفاصيل التي حدثت في عُرف مُخيلتي ولم تحدث بعد،
والرسائل التي لم تصل ولم تُرسل، الأسرار التي لم تُقال بعد، القُبل العالقة مابين الشهقة والأخرى، كثمارٍ على أغصانِ حُلم مجهُول ، طوعاً وحدي أسيرة ذلك كُله!
ثم أحصدها أغاني وملاحمٍ لوطنٍ لم يهبني تأشيرة نبضه ،
ابتسمُ بذهول مُحزن لوجهك الغائب فأرسمه وراء عيني لأحدِّثه..!
؛

أُذكرني كثيراً كيّ تصدُّق رؤيا قلبي بكْ ..
أحبك وكفى!

زكيّة سلمان
04-13-2018, 03:34 PM
أشتاق لي
وأحن إليهم
أراهم في كل الأشياء
في العبارات المخطوطة على الجدران المتهالكه بعفوية المارّة
في المقاعد المبعثرة علي ساحل مهجور
في الأمطار الشحيحة تلك التي لاتأتي إلا في صيف معطوب!
في الصدأ الذي يتراكم على صنبور الماء
أراهم في عناق الأيدي
في النظرات التي تتبادل الحب وربما الحرب أحياناً
في عمري الذي ولّى دون أن يمنحوني إياهم بحُب
في العمر الآتي
العمر الذي نضدته لوحدي
وأدركت أخيراً ومتأخراً أنه لا أحد سيبكي عليّ سواي!
فجعلت منه لوحة أخرى خالية إلا من ذكراهم ...
تلك الذكرى التي أمر عليها فقط كي ّ لا أنساني لا كيّ أتذكرهم....!

زكيّة سلمان
04-16-2018, 01:58 PM
أحبك..
هذا كل ما يمكنني قوله!!
أما بقية الحروف
قد نزفتها في حادث عاطفي صارم!
وكل كلمات الحب باتت مستهلكه
أوَ ربما هذه حجة مزيفة لإفلاسي العاطفي ؟!!

يؤسفني يا حبيبي أنني لستُ الكاتبة التي أغوتك حروفها
تسكنني أخرى .. قاسية وجلفاء
أثكلت قلبي الحياة ..
مطعونة بالخيبة واللعنات
مهمشة بداخلي
أنا لست هذه التي تراها ويروها الجميع
برّاقة ..
قوية
وقاسية أحياناً
لا يقهرني خيبة قريب
وطعنة حبيب
وخبث عدو
وتحيال ماكر
ذكية ولساني قارص وقارس ..أدير رحى الحديث بطرف كلمة
ويهابني أشباه الرجال..!!
لكني في نهاية المطاف أنا اضعف من شعرة
أدس رأسي في الظلام
بعد أن تسقط النجوم
بعد أن يبتعد القمر عن نافذتي
بعد أن تعلو أنفاسهم
يعلو صوت بكائي
وأجهشهم قطعة قطعة بداخلي
أبعثر صورهم
ألعب الغميضة مع ذكرياتهم
لعلي أعثر على احداها وأصطاده
أنا كمن فقد ذاكرة بأكملها يا حبيبي
فكيف لي أن أحبك بلا ذاكرة !!
بلا هوية ..
وبلا هُم!!
كيف لي أن أتدفق حباً وأنا المطعونة
أقبّلك وينزف قلبي؟!
أيّ جهاد عاطفي هذا..
تريّث قليلاً إلى أن استعيد عافيتي وعاطفتي..وأعود !!

زكيّة سلمان
09-23-2018, 03:39 PM
ألتصق بي
لكن لاتختنقي
فبعض الحب يخنق!