المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاضرةٌ في تفاصيل الغياب


محمد بن هاشم
07-07-2016, 12:35 PM
ثمّةَ حضور يدمرُ مدينة الغياب
ويدكُ اسوار قلعة اللحظة


لكِ أٌقول
موجودةٌ أنتِ
في ثنايا الهواء , في كُل قطرةِ ماء , في رغيفِ الخباز
في اِبتسامةِ أمي , في سبحة جدتي في شقاوةِ الاطفال
في أزقةِ خيال , في قواميسِ عقلي
في كمنجة ِقلبي و في اللحان اللسان
/
مكثفةٌ
في شريانِ قلمي ، في رحيقِ محبرتي ، في ذريةِ فكري
و على مسرح الورقة
في كافيين قهوتي , في نيكوتين سجارتي
وعلى صفحاتِ الكتاب
في أزرارِ قميصي , أرقامِ جوالي , رائحةِ عطري
أقدامِ ساعتي , و على زجاجِ النظارة .
/
وحاضرةٌ ...
في خواءِ ثرثرتي , في وقارِ صمتي , وفي هالةِ اتزارني
في تمائمِ حظي , في نذيرِ شؤمي وفي طلاسمِ نبوءاتي
في أمطارِ شقائي , في قحطِ فرحي , في انصهاري و اكتمالي
/
و كثيرةٌ جداً
في عينِ واقعي , في معاركِ منامي , و في احلامِ اليقظة
في نشوةِ انتصاري , في انهزامي و فراري و في راية استسلامي
في طفرةِ يأسي , في جيناتِ أملي و في أجنة بكائي
في همجيةِ شكي , في اِختلال يقيني و في خلوتي وازدحامي


/
و فائضةٌ ..
في ديمومةِ ابتهالي , في كينونةِ انتظاري
في كنهِ اوجاعي , في كهنِ قلقي , وفي كهنوتيةِ ظنوني
في أعاصيرِ حزني , في وخزاتِ جوعي , في تخمةِ شبعي
وفي نسيانية نسياني .
/
لا شريكَ لكِ

في بلاهةِ ضعفي , في بلادة ِخوفي , في شجاعةِ صبري

في حماقةِ سكوتي , في ذكاءِ غبائي , و في خبالِ غيابي .

/
ظاهرةٌ أنتِ
عن يميني و يساري , في مطارةِ ذكرياتي , في استباقِ خطواتي
في أجنحةِ عُلُويّ , في سقوطي وانكساري و في فراغي و امتلائي


في سوادِ حياتي , في بياضِ موتي , في نُواحِ فقدي
في تشييعي واندثاري , وفي مأتمِ عزائي .
/
ها أنتِ تختالين غروراً
بين فكي الغين على شرطةِ الياء تتسلقين برشاقة جذع الالف
وتغتطسين في مسبحِ الباء
أي جبروتٍ هذا ؟!!
تباً لكِ من عظيمة تعفرُ أنفَ الغيابِ في ترابِ وجودها


/
خبرٌ عاجل
الأن وقدْ عَلمَ الغيابُ أنَّ في الاقدامِ موتةً وفي الاحجامِ موتات
وما بينهما حتميةُ خلودِ العذابِ أَعْلن بخنوعٍ تامٍ الانقيادِ لدكتاتورية الحضور

/
ختام
حنانيكَ يا الله
لا إله إلا أنت رحماكَ أني كنتُ من العاشقين

سيرين
07-07-2016, 04:37 PM
مخضبة الحنايا بهم
فكان إزدحامهم بنا نقوش تستعمرنا متى غابوا اشتعلت حنيناً
فما ابهاه حرف نسج من الترف زهواً برحيق الورد
لابداع قلم يفرض ذاته فوق رُبى الجمال بما يعكس الضياء
سلمت يمناك شاعرنا المبدع " محمد بن هاشم "
امتنان يتلوك باقات الود


\..:35:

نوف سعود
07-07-2016, 11:28 PM
،
مِن ثاء البداية وحتى نون النهاية تتسارع النظرات إندهاشًا بحرفك!



شكرًا جدًا القدير: محمد،
تقديري.

بلقيس الرشيدي
07-07-2016, 11:31 PM
فِي ضَعفِي وإنهزامِي وقِلَّة حِيلتِي هُم هَكَذَا يَنزعُون منَّا كُل شَيء !
تَبعثرنا بَينَ السطُور, تكتُبنا بدقَّة عجِيبة يَامُحمَّد ولُغة الحُب كَانت الوَطن والمَنفى . حَماك الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نورة القحطاني
07-07-2016, 11:44 PM
موجعة تفاصيل الغياب بهم /فيهم !
نتشبث بظلالهم المغادرة على قارعة روح أنهكها النحيب

الكاتب محمد بن هاشم
حرف آسر يأخذنا إلى حيث تريد
نفع الله بك وجعلك مباركا أينما كنت

نادرة عبدالحي
07-11-2016, 11:16 PM
مكتنز هذا الحضور بكافة تفاصيله يتنفس في جميع الجهات
أرى بنفسي جميع تفاصيل الغياب وأكثر نبضه أوردته وما فعلَ في من وقع في محيطه .
صاحب الإلهام والغياب لا ينسى شئ أدق التفاصيل تتمدد أمامهُ وهذا ما حصل هنا .
..
..
..

حاضرةٌ في تفاصيل الغياب
ثمّةَ حضور يدمرُ مدينة الغياب
ويدكُ اسوار قلعة اللحظة
الشاعر محمد بن هاشم بناء الجسور صناعة تفي بالغرض
بالربط بين الحضور والغياب ........دمت بخير

عائشة العريمي
07-12-2016, 12:12 PM
جميل جدا ابدعت اخي

تركي المعيني
07-12-2016, 01:32 PM
؛


يا لأصابع الغياب كم هي أنيقة حينما تعزف بك على وترٍ شجي !

،

بوحك فاخر ، وعزفك باهر ، وصوتك رخيم

شكرًا لك هذا البذخ من الجمال :)

رشا عرابي
07-12-2016, 04:38 PM
طويل نفس الحكاية واللهاث " وزر " مغبته
فواصل تربك رتم المواصلة بلهفته. ..

حين أقرأك أحتاج لاستعارة " رئة "
كي استوفيك وحرفك حق شهقات إعجاب

لله در استرسال اللغة في مرادفات سكبك

محمد بن هاشم
بيمينك أبجدية وااااارفة
بالله أمطرنا ...!

محمد بن هاشم
07-13-2016, 02:39 AM
مخضبة الحنايا بهم
فكان إزدحامهم بنا نقوش تستعمرنا متى غابوا اشتعلت حنيناً
فما ابهاه حرف نسج من الترف زهواً برحيق الورد
لابداع قلم يفرض ذاته فوق رُبى الجمال بما يعكس الضياء
سلمت يمناك شاعرنا المبدع " محمد بن هاشم "
امتنان يتلوك باقات الود


\..:35:
سيرين ليس أحد المارين خفافاً على ضفاف الحرف :
هكذا يقول النص .
بل يمنح الفكر ألإق مختلف ويغير من نظرة الحرف لنفسه
مما يزيدة اعتزاز به وثقة فيه
شرف للنص وقوف هامتك على عتبتة المتواضعة فقط
فكيف بالولوجك الى خدنقته الضيقة .
يتمطى غروراً

مبارك للنص أنتِ وأهلاً بكِ

محمد بن هاشم
07-13-2016, 02:40 AM
،
مِن ثاء البداية وحتى نون النهاية تتسارع النظرات إندهاشًا بحرفك!



شكرًا جدًا القدير: محمد،
تقديري.

بكِ يا نوف ابتسم في نشوة من فرح الحرف
و اعشوشبت ارض المكان
أهلاً بكِ القاً وودقا