عمّارْ أحمَدْ
07-11-2016, 09:48 PM
إعتذارات !
أعتذر لك يا سيدتي عن كل لقاء معك رتبته ثم تخلفت عنه
و عن كل وعد قطعته لك ثم لم أفيه حقه ..
أعتذر لك عن كل مرة كنت أنوي أن أقول لك فيها أحبك
لكني رددتها في قلبي دون أن تسمعيها ..
أعتذر لك عن كل قبلة كان مفترضا أن أطبعها
فوق يديك و جبينك و وجنتيك
لكني بغباء فوتت على نفسي كل هذه اللحظات و الفرص
أعتذر لك عن كل أنين أو ألم قد أكون سببته لك ..
أعتذر لك عن كل ليل ساهرت نجومه لأجلي
و عن كل تعب عانق قلبك في سبيل راحتي
أعتذر لك عن كل فرح لم أمنحه لك ..
و عن كل مشاعر جياشة جارفة حملتها لي
حتى أثقلت كاهلك دون أن أستحقها
أعتذر لك عن كل مساء كان مفترضا أن آوي فيه إلى عينيك
لكن ظروف الحياة البائسة ..
جعلتني كالصفصاف وحيدا في البعد عنك
أعتذر لك عن كل دقيقة كان مفترضا لي أن أتوضأ بنور وجهك فيها
و عن كل ثانية لم أقضيها معك و بقربك ..
أعتذر لبيتنا الريفي حين طمأنته بأن سيدته لا محالة عائدة إليه
ليعرش صوتها الشجي فوق جدرانه ..
و تغتسل أركانه بنفحات عطرها الزكي
أعتذر لشجرة الليمون التي تئن في ناحية حديقة بيتنا
إذ كذبت عليها بأن أمها و رفيقتها حتما ستعود .. لا بد أن تعود
أعتذر لمعطفي الشتوي الذي كنت أخبره بأن مكانه خلف الباب
سيبقى شاغرا إلى أن أعود محملا بالحنين إليك
أعتذر لقلبي إذ أنه ما عاد هناك داع للنبض و الخفقان
أعتذر لوجهي إذا ما أصبحت الكآبة سمته البارزة
أعتذر للحياة إذ لم تعد مهمه في عيني ..
ما دامت قد رحلت إبتسامتها الوارفة
أعتذر لرئتي فالأكسجين صار ملوثا ..
ما دامت أنفاسك لا تعبق فيه ياسمينا و عبيرا
أعتذر لحقائبي فقد كنت أعدها بسفر طويل بعيد ..
لكني أنتمي إلى هاهنا ..
حيث أرض ضمتك إليها
و وطن كان قادرا على إستيعاب وطني الحقيقي
أعتذر للحلم الذي مرغما تركته يهيم وحده في مخيلتي
فلم يعد لدي قدرة على مواصلة المشوار ..
أعتذر للأمل الذي خبت ناره ..
إذ أضحت أرضي بورا و بذور الأمنيات أصبحت عقيمة
أعتذر للوهم الجميل فخاصرتي لم تعد قادرة
على إحتمال كل سياط القهر و هي تهوي على جسدي
أعتذر للحظ .. محال علينا يا صديقي أن نلتقي
أعتذر لكل من مر هنا فوق وجعي ..
إن شاطرني بعضا من حزني أو أوجعه شيئا من شقائي
أعتذر للوقت إذ أني أهمل فوارقه
و لم أعد أتذكر إلا موعد فاجعتي الكبرى بك
و تأريخ نكبتي برحيلك
فها قد مضى نصف عام يا حبيبتي على رحيلك الكبير
و لا زال وجعي بك أخضرا و سيبقى
أعتذر لك يا أمي إذ لم تعد الحياة تستدعي إهتمامي
إني قد مت لحظة فارقتني
و ما تبقى لي في هذه الدنيا ..
إلا شهيق و زفير .. أتجرعها على مضض
حتى يأتيني اليقين
أعتذر لك يا حلوتي .. عن كل شيء
عرفته أو لم أعرفه ، ذكرته أو نسيته
و كلي أمل أن تقبل إعتذاراتي !
مخرج "
حبك يا قمري الأوحد إعتقاد ، إيمان ، يقين ، فكرة
لا تفنى و لا تموت و لا تستحدث من العدم
و إني في رحيلك الكبير أحبك أكثر ..
عمار أحمد
أعتذر لك يا سيدتي عن كل لقاء معك رتبته ثم تخلفت عنه
و عن كل وعد قطعته لك ثم لم أفيه حقه ..
أعتذر لك عن كل مرة كنت أنوي أن أقول لك فيها أحبك
لكني رددتها في قلبي دون أن تسمعيها ..
أعتذر لك عن كل قبلة كان مفترضا أن أطبعها
فوق يديك و جبينك و وجنتيك
لكني بغباء فوتت على نفسي كل هذه اللحظات و الفرص
أعتذر لك عن كل أنين أو ألم قد أكون سببته لك ..
أعتذر لك عن كل ليل ساهرت نجومه لأجلي
و عن كل تعب عانق قلبك في سبيل راحتي
أعتذر لك عن كل فرح لم أمنحه لك ..
و عن كل مشاعر جياشة جارفة حملتها لي
حتى أثقلت كاهلك دون أن أستحقها
أعتذر لك عن كل مساء كان مفترضا أن آوي فيه إلى عينيك
لكن ظروف الحياة البائسة ..
جعلتني كالصفصاف وحيدا في البعد عنك
أعتذر لك عن كل دقيقة كان مفترضا لي أن أتوضأ بنور وجهك فيها
و عن كل ثانية لم أقضيها معك و بقربك ..
أعتذر لبيتنا الريفي حين طمأنته بأن سيدته لا محالة عائدة إليه
ليعرش صوتها الشجي فوق جدرانه ..
و تغتسل أركانه بنفحات عطرها الزكي
أعتذر لشجرة الليمون التي تئن في ناحية حديقة بيتنا
إذ كذبت عليها بأن أمها و رفيقتها حتما ستعود .. لا بد أن تعود
أعتذر لمعطفي الشتوي الذي كنت أخبره بأن مكانه خلف الباب
سيبقى شاغرا إلى أن أعود محملا بالحنين إليك
أعتذر لقلبي إذ أنه ما عاد هناك داع للنبض و الخفقان
أعتذر لوجهي إذا ما أصبحت الكآبة سمته البارزة
أعتذر للحياة إذ لم تعد مهمه في عيني ..
ما دامت قد رحلت إبتسامتها الوارفة
أعتذر لرئتي فالأكسجين صار ملوثا ..
ما دامت أنفاسك لا تعبق فيه ياسمينا و عبيرا
أعتذر لحقائبي فقد كنت أعدها بسفر طويل بعيد ..
لكني أنتمي إلى هاهنا ..
حيث أرض ضمتك إليها
و وطن كان قادرا على إستيعاب وطني الحقيقي
أعتذر للحلم الذي مرغما تركته يهيم وحده في مخيلتي
فلم يعد لدي قدرة على مواصلة المشوار ..
أعتذر للأمل الذي خبت ناره ..
إذ أضحت أرضي بورا و بذور الأمنيات أصبحت عقيمة
أعتذر للوهم الجميل فخاصرتي لم تعد قادرة
على إحتمال كل سياط القهر و هي تهوي على جسدي
أعتذر للحظ .. محال علينا يا صديقي أن نلتقي
أعتذر لكل من مر هنا فوق وجعي ..
إن شاطرني بعضا من حزني أو أوجعه شيئا من شقائي
أعتذر للوقت إذ أني أهمل فوارقه
و لم أعد أتذكر إلا موعد فاجعتي الكبرى بك
و تأريخ نكبتي برحيلك
فها قد مضى نصف عام يا حبيبتي على رحيلك الكبير
و لا زال وجعي بك أخضرا و سيبقى
أعتذر لك يا أمي إذ لم تعد الحياة تستدعي إهتمامي
إني قد مت لحظة فارقتني
و ما تبقى لي في هذه الدنيا ..
إلا شهيق و زفير .. أتجرعها على مضض
حتى يأتيني اليقين
أعتذر لك يا حلوتي .. عن كل شيء
عرفته أو لم أعرفه ، ذكرته أو نسيته
و كلي أمل أن تقبل إعتذاراتي !
مخرج "
حبك يا قمري الأوحد إعتقاد ، إيمان ، يقين ، فكرة
لا تفنى و لا تموت و لا تستحدث من العدم
و إني في رحيلك الكبير أحبك أكثر ..
عمار أحمد