تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا اكتئاب


صالح بحرق
07-18-2016, 05:34 AM
مزقت كل الصور على جدار غرفتها لم تبق أي صورة بدا لها الجدار أبيض ناعم تعبر عليه ذكرياتها المتبقية فلا تجد صعوبة في التحليق وتبحث عن ذلك الاكتئاب فلا تجد له سبيلا
فتفرح فرحا شديدا تشرد بخيالها الى الماضي يوم كانت طفلة ويوم كانت شابة يستهويها الشبان
حقا قد تخلصت من الاكتئاب لأبدأ حياة جديدة؟ قالت ذلك ومرقت إلى مخدعها..استلقت على السرير طافت بها ذكراه الوحيدة في روحها سمعت صدى الأمس الدامي ولم تلتفت
نهضت واغتسلت
ارتدت تلك البلوزة القصيرة ووضعت بعض المساحيق
ما أن توسطت الشارع حتى سمعت النداءات..خافت تساءلت : أتكون صادقة أم انها كنداءت الأمس؟
هبطت طريقا متعرجة
تمشي وحيدة.. فجأة.. والاكتئاب يغزوةها من كل مكان
شعرت بالاغماء
توقفت قليلا عن السير
نظرت إلى حذائها المدبب
إلى شعرها المنسدل
إلى بلوزتها الضيقة
الى ساقيها المكورين
إلى جمالها الذابل
حتى تسربلت بالاكتئاب
من كل مكان...

مهند حلاوة
07-18-2016, 06:50 AM
البياض لغة غير قابلة التاويل والإنسراح فيه مدعاة للطمأنينة
والعالم له أعين جياشة بالقبيح والجميل، على المرء ان ينشد الراحة والطمأنينة لسلامة قلبه دون الاكتراث بالماضي والنظر نحو المستقبل ففيه الأجمل.
فكرة النص جميلة بحاجة للاختزال أكثر.
ود وياسمين
صباحك خير

صالح بحرق
07-18-2016, 01:16 PM
شكرا لك من كل قلبي

عبدالإله المالك
07-18-2016, 03:32 PM
كم أنت رائع يا صالح.
مشوق ومممتع
:)

نادرة عبدالحي
07-21-2016, 12:23 PM
وتسألت لعلها تشعر بالسعادة ......من حقها ان تعيش وتشعر بالفرح فالانسان خُلق ليكون
أمر هام في الكون ومجتمعهُ .
حقا قد تخلصت من الاكتئاب لأبدأ حياة جديدة؟
اذا هي لم تتخلص من الإكتئاب اللعين الذي رافقها ودمر حياتها .
حتى تسربلت بالاكتئاب
من كل مكان.
سلمت يداك كاتبنا
قصة من واقع الحياة مؤلمة

الحسناء
07-22-2016, 07:11 PM
جَدَّدت الإكتِئَاب بِطرِيقَة مخالِفَة
قِصَة رائِعة سلِم فِكرُك وحرْفُك الفاضل صَالَح بَحرَق
وِد وتحِيَة

رشا عرابي
08-10-2016, 12:31 AM
لم تغادر ضفاف ديجورها
لذا ..
كان البؤس لها كما الابن البار بحقوق الالتصاق


سردك عفوي وقريب

لك التحايا من وريد العطر جوري

صالح بحرق
08-13-2016, 09:12 AM
اخذت اطفالها وذهبت بهم الى البحر..كان آخر شيء تفكر فيه للابتعاد عن الهموم هو البحر
فقد كان الذهاب اليه مكلفا
نادر وياسمينة واحمد انطلقوا يمرحون فور وصولهم
ياسمينة تمددت على الرمال ولاول مرة تكشف عري ساقيها للشمس
ونادر واحمد اخذا يلعبان الكرة
وهي ظلت في وسط الخيمة تتطلع لفرحة قادمة
وفجاة مر من أمامها
خلعت نظارتها السوداء وتطلعت اليهوتساءلت :أحقا هو..مالذي جاء به الى هنا..هل سيسلم على الاولاد او سيمر كأنهم لم يكونوا في يوم من الايام اولاده
ووقعت الكرة بين قدميه صدفة فقذفها الى اللاعب الشاب الجميل وفجأة نادى بصوت أجش:
أحمدفانطلق احمد اليه كالسهم وارتمى في احضان ابيه
كانت ياسمينة تراقب المشهد وتبكي ثلاث سنوات لم تر فيها والدها
ذهبت الى الخيمة واصطحبت نادر معها ..كانت (راوية) الام الشابة الجميلة ذات الشعر الاسود والشفتين النديتين والخدود المعطرة كالورد تطل على البحر وفضاء الحب من جديد
تقدم اليها(رامي) طليقها وقال:ألا نعود معا؟؟ صمت الاولاد طويلا قبل ان تقول (راوية) أجل.. ثم انطلق الاولاد الى البحر وظلا هما في الخيمة...