رجل من احساس المطر

[محمد الموسى]

هنا العالم الذي أخوضه ولا حدود لي
هنا يحلو لي فعل كل شيء بلا قيود تذكر
لا شيء يعكر صفوة أفكاري ولا يغير شيئا من قناعاتي
حيث تكون كتاباتي من نتاج كل آرائي ...!

هنا غضبي وطيشي وعنفي
هنا كبريائي وغروري وعنفواني
هنا الحديث عن الذي أريد أو لا أريد ....!

هنا الحب الذي أرداني قتيلا بلا شفقة على قلبي
هنا الشوق المرير الذي سرق النوم من جفوني
هنا البعد القاتل والعدالة لم تصدر بحقه سوى السكوت ....!

هنا الفلسفة الغريبة التي لا تفضي إلى رأي محدد
وإن غدا في القاموس الشمسي لم يعد ولم يذكر
حيث ربما نكون في أعداد الأموات
أو نحنط في صفحات النسيان ....!

هنا المطر حيث يسعدني وحيث يبكيني
هنا القطرات تغسل وجهي حين تغمرني أحزاني
هنا الزخات تداعبني في عزفها في نشوة أفراحي
هنا الندى مع ورود الياسمين
في يوم حروف أسميتها رجل من إحساس المطر ...!

[محمد الموسى]

أنا لم أكتب ليقال رجل قد كتب
وإنما أكتب لحرف في داخلي جدا قد تعب

فالحرف أصدق ما فيني
والشوق أعظم ما يهلكني

أقلب بعضا من صفحات دفاتري القديمة
أسترجع ذكريات لا أعلم كيف نسيتها فقد كانت أليمة

قبل عشر سنين مضت كانت بداياتي الطفولة في عالم الحرف
ومن حينها و أنا أتجرع مرار نزف داخلي المكنون بلا خوف

كونت في ممكلة حروفي كثيرا من شخصيات وأديت مسرحية خيالية و أخرى واقعية
أبحر كيفما أريد و أرسم بألوان تروق لي و أتخيل بصدق و أكتب ببساطة
أكتب عن قاتل الرجال و معذب قلوب النساء
أدون عن شوق و عن حنين و عن ألم

تكون كلماتي صاخبة حين تكون الأنثى خارج حدود التعريف
أن تتخلى عن أنوثتها وتبدأ قصة التمرد في القرن الواحد والعشرين
و تطالب بالإستقلال عن هيمنة الرجل المستبد الظالم على حد زعمها
و تطالب بحرية الوصول إليها لتكون هي فتنة بني إسرائيل في عصرنا
و تنسى بسذاجة من قالت وامعصتماه


ما يثير الجدل في قاموسي حين تراه يزأر في همجية مطلقة فقط لمجرد ( أنه رجل )
وتبدأ قصته العنترية بقوانين مزاجية ملكية لا منطقية
وكل أفعاله مبرره ويجب أن تغتفر وإن كانت تهز الجبال
وقانونه في حياته الساذجة إن لم تكن معي فأنت ضدي

أعتذر يا من تقرأني فأنا أحب الإستطراد فهي هوايتي التي أجيدها و إن كنت لا أتعمدها
فما أن أكتب إلا و أن أنسى نفسي لأبحث عن أعمق الحروف الصادقة
أكره الإبتذال أو الحشو الذي يجعل من الجميل قبيح
أو بمعنى أن أكتب كما أحب أنا و ما يرضيني لتكون حروفي من أسهل ما يمتنع


إنني رجل و احساس و المطر
هذا لمن يبحث عن أقرب احتمال لتعريفي

[محمد الموسى]

أحبكِ والمطر 1


أحبكِـ بصوت المطر ... أحبكِـ تحت ضوء القمر ...أحبكِـ في الخريف بتساقط أرواق الشجر ...
أحبكِـ وأسًمعتُ حتى جميع تلك الصماء الحجر ... أحبكِـ وإن كان في القلب شيء من الضجر ...
أحبكِـ وإن كان بحبي لكِ كرهني كل البشر ...أحبكـِ وأنتِ الأنثى التي يحلو إليها النظر ...
أحبكِـ فكان لي مع الليل قصة أرويها لك فكم كان يحلو السهر ...
أحبكـِ بنجوم الليل مع إشراقة الأمل بنور الفجر ...أحبكِـ وسأغني معزوفتي لأجلكِـ فوق سطح البحر ...
أحبكِـ وسيبقى العزف معكـِ بالحب طول الدهر ...
أحبكِـ وكل كلماتي تصل إلى أجمل نساء هذا العصر ...
أحبكـِ ولا غيركِـ أهذي بعشقها بكل جنوني إلى يوم القبر ...
أحبكِـ وأحمد ربي في يوم وشهر وطول العمر ...
أحبكِـ وأنا شاكر لربي فيكِـ أن جعلكِـ من صفحاتي بالقدر ...
فارحمني يا مولاي أنا وعشقي يوم نكون عراة بالحشر ...
فمنكِ يا سيدتي أصبحت رجلا من إحساس المطر ...

[محمد الموسى]

أحبك والمطر 2


أترغبين في أن نتعانق بكل إثارة تحت القمر
وأبقى أحضنك كاحتضان بعضها أغصان الشجر
وأقبلك كيف أشاء قبلة قبلة وأنسى كل البشر
وأرتكب أول جريمة في الحب وأسكن قلبك عنوة بلا ملل بلا ضجر
والرقص يكون في تمايل خصرك وأقدامك واللحن من أمواج البحر
أحبك أراغبة في سماعها فأرددها في الخريف والشتاء وطول العمر
فأنت حكاية حياتي التي رغبت دوما أن أقولها تحت ضوء القمر
فهذه ليلتي معك أداعبك بما أشاء وبجوارك يروق السهر
وأخوض فيك العشق بلا توقف كخوض جنون المستعمر
فهاتي يديك نكمل حبنا ومن حولنا تعزف قطرات المطر
فإنك من أجمل أجمل ماكتبت لي في صفحات القدر
وأنا وأنت في الجملة المبتدأ وحبنا واقع هو الخبر
وعنك أبدا لا أتوب وإن كان حبك به شيء من السحر
وتركت خلفي جميع المراكب والكواكب لأنك امرأة الشعر
فقد كذبت كل الأقاويل وكل ما كتب في تفاصيل النثر
عن اللا حب في أنثى العصر كثر فيه الغدر
فأنا منك في الحب أصبحت رجلا من إحساس المطر
فإني فإني فإني أحبك بكل زخات المطر

[محمد الموسى]

أحبك والمطر 3

في حبي لكِ المجنون هناك إقرار
أيحب علي يا آنستي لعشقي لكِ الإنتحار
فعلى طرف ذراعيكِ يوجد ضوء القمر
ومن طرف أناملكِ تتساقط حبات المطر
فأنا جدا أهواكِ وأحبكِ والمطر
يتساقط على جسدك المخملي فما أجمل هذا القدر
وعيناي فقط تبحث عن الفاتنة عن أنثى المطر
فكم فيكِ تغنيت بأغنيات الحب وفيك يطيب ويحلو النظر
وكم تمنيت شفتيكِ على شفتي تضرب تمطر بلا ضرر
في ليلة لن تتكرر في رزمن العشق على إمتداد الدهر
لأنثى أسميتها سيدة العصر

[محمد الموسى]

إني 1


إني أحبك وهذا كل ما كان يجول في بالي
أني أعشقك وإليك سينتهي مطافي
أني أهواك والهوى فيك صاغ من المعنى شيء ثاني
أني أسافر فيك حيث انتهت إليك رحلاتي
إني هائم في نظرة عينيك وأوراق الحب تبدأ منك أولى رحلاتي
أني أحتوي نفسي فيك من أول فصل لآخر فصل من حياتي
إني أجد فيك معان جديدة غيرت نظرة آرائي
أني حبيبك وأنت حبيبتي فهل يوجد شيء أجمل من ذلك يا غرامي
إني لحكاية سوف تروى لأجلك أحببت أن أسميها حكاية طفلتي
أني مع كل حرف أبدأ فيه أجدك في كل بداياتي حين تدون كلماتي
إني مابين هذه وتلك أراك فعلمت أنك تجمعين كل كياني
أني أريد أن أقول أيتها الأنثى إنك من أجمل نساء عصري
أني أحببتك ولا أنوي الانفصال حتى وإن أردوني بالرصاصِ
إني الحب حيث يكون وحيث لا يكون وحيث بدأت معك كتاباتي
أني أنا من قال أحبك في ندائي وفي همسي وفي رجف الحنين على شفاتي
إني معك أحبك من شروق الشمس إلى غروبها إلى هدوء الليل في منامي
أني رجل خاض الحب لأجلك وكنت عميقة في أجمل غاياتي
إني أحب الحب فيك وبراءة الأطفال في عينيك انتهى إليها شغفي
إني أحبك وأعشقك وإن كان لي عمر ثاني
إني أتحدى بك كل الظروف التي تجعلني جدا أعاني
أني أستظل بذراعيك وأخلد في حضنك بلا ارتحالِ
إني أراك اليوم وغدا وكل يوم قمرا يغمرني في كل خيالاتي
إني منك حبا لن ولن يتكرر في الزمن الآتِ
إني يا حبيبتي لا أعرف كيف أنتهي فيك أرق عباراتي
إني يا حلوتي أعرف أن المنتهى إليك أمل كان وما زال من أجمل أمنياتي
أني أقول كلمات الحب وأخجل من أن أقصر فيك بحبي وبمفرداتي
أني بكل فعل أحبك ولا أرغب بحب آخر يعكر صفوة أفكاري
أني أريدك الليل أني أريدك القمر أريدك المطر وكل قطراتي
إني أريدك النهار أني أريدك الشمس أريدك الدفء بكل شتائي
إني أريدك الصيف أني أريدك الخريف مع الأنهار بتساقط الأوراق
إني أريدك الياسمين أني أريدك الجوري أني أريدك الربيع بألوان الأزهار
إني أريدك القصيدة أني أريدك النثر أريدك أرق أغنياتي
إني بك جدا أكتفي في الحب ولغيرك أبدا لا أبالي
أني بك كنت الهوية في الحب التي أعبر به كل الأوطان
إني مع العصافير لك أغني وفي البحر أعزف بالأمواج
أني باسم الحب والغرام والعشق أعدك أن أنسى كل حبيباتي
أني بك العشق أكون فإني مغرم فيك وإليك أنتهى كل كلامي

[محمد الموسى]

إني 2



إني أحبك ولكني أخاف التوغل فيك
إني أهواك ولكني أخاف قتل الحب فيك
إني مغرم فيك ولكني أخاف أن أضيع منك
إني أثمل بالعشق وأخاف أن أصحو منك
يا حبيبتي التي أفصل بها ما بين الحقيقة والخيال
إني أحبك معي وأحبك من غيري
إني أحبك في وجودي وأحبك في غيابي
إني أحبك أمس أحبك الآن أحبك اليوم أحبك غدا
إني أحبك حين أقبلك وأحبك حين أنت تقبلينني
إني أحبك حين تذرف دموعي عشقا لك
إني أحبك حين تنيرين وحدتي بنورك
إني أحبك حين أهدأ وأحبك حين أغضب
إني أحبك حين أغار وأحبك وكل من حولي يحتار
إني أحبك حين أنام بين تكور نهديك وأحبك في جاذبية ردفيك
إني أحبك حين أكتبك أمس وأحبك حين أكتبك الآن
إني أحبك حين أكتبك غدا وأحبك في كل ما أكتبه لك في باقي الكلام
إني أحبك وأنت تقرأين كلامي وأحبك حين تسمعين صوتي
إني أحبك حين تقولين لي أحبك وأحبك حين أسمع كلام الحب منك
إني أحبك وكفاني أني دخلت جنون الصبابة لأجل عينيك

[محمد الموسى]

أهلاَ 1


أهلا بالأنثى التي
تسير إليها الروح وتهتدي
عذار أيا جمالا من غيركِ ليس ينبغي
بقدوم أميرتي وبها عن النساء سأكتفي

ما الغموض الذي فيني يا طاهرتي
فلقد نبذت كل الذنوب وذللت لربي في سجادتي
أيا من أحيت الحروف فيني من غير لا أعي
وأصبحت أكتب من الحروف في مجملها اسمكِ
عذار عذرا يا آنستي وجوهرتي وحلوتي
عذار عذرا يا أحرفي التي فيك تزاحمني
وعلى خطوط يديك تراقصني
عذرا عذرا أيتها الجاذبية فأنوثة حبيبتي هي جاذبيتي
فعذرا لكل النساء الجميلات التي تخاطبني
فإليها كتبت بعضا من بوح إحساسي وعقيدتي
في قالب مزخرف بكل أنواع العشق الذي ليس ينتهي
فعذار إن كان جنوني فيك يعذبك ويعذبني
وعذرا فأنا جدا أحبك ومشكلتي في قلة بلاغتي
فعذرا فلا أنفك عنك حتى الروح تنقضي

فأهلا بالأنثى التي
هي في قلبي وفي روحي وفي أعماقي

أهلا بالأنثى التي
هي أولى بذرة الحب في قلبي إلى أن أحمله بكل طهارة إلى لحدي

[محمد الموسى]

أهلاَ 2


أهلا بأميرة الحسن والجمال
أهلا بأميرتي فما كل هذا الدلال
عجبا كيف لا أعشقك وأنت تفوقين الخيال
أحبك وأن أنساك هذا أمر جدا محال

فالعشق فيك أقل شيء يساق بين الأقدام
والنوم على نحركِ أمر حقاَ يدهش الأنظار

من أنت ؟.؟
أيتها الأنثى التي لا شعر ولا نثر يختصر فيك الأوصاف
وكل عاشق يطرق أبواب العشق باحثا عنك لينتهي بقبلة على الوجنات
فأنا أحبك جدا وجدا وجدا والنساء من حولي كالأصنام
أأنت قصة تخلد في تاريخ الورد كامرأة تجذب كل العشاق

فالحروف من شفتيك مستثناه
وجدائلك المتناثرة على جميع الكواكب مستثناه
وهمساتك تذوب في نسمات جسدي مستثناه
ونظرة عينيك الطفولية مستثناه
والأنوثة الفاتنة المثيرة مستثناه مستثناه
وجمالك وحسنك وفتنتك مستثناه مستثناه

فيا أميرة كان قلبي لها العرش طول الزمان
يا من تملكين كيانا ليس يفهمه كل العشاق
أحبك بكل لغات الدنيا وحتى بلغة أهل الجآن
أحبك وحبك معجزتي تفردت به عن كل حب يقال
فأهلا بأميرتي وملكتي
أهلا بمغرمتي وساحرتي ومعذبتي
أهلا بك والكلام عند عينيكِ حتما سوف ينتهي والسلام

[محمد الموسى]

حبي لكِ لا تحصيه إلا القلوب الطاهرة
وقلبكِ أعظم القلوب طهارة وبراءة

[محمد الموسى]

الخلوة هي تقييم النفس بإرشادها على الجادة
الإبحار مع الذات للإعتراف لما هو صالح للدارين
لا تكون تلك الخلوة مع الضمير إلا الوسطية في الإصلاح
فهكذا كان ديننا العظيم له الوسطية لما يلائم النفس البشرية
و ما يصلح لها في كل زمان ومكان وبأي أمر كان
فلا يحمل الانسان نفسه فوق طاقتها فيقنط من رحمة الله
و لا يهملها فينساه الله كم نسي نفسه في ملذات الدنيا

فمتى كان على خير حمد وزاد و لا يغتر بنفسه
و متى كان على غير ذلك زاحمها بالطاعات
والنفس بفطرتها السليمة تجدها تتقبل حسن الكلام
تجد الراحة في فعل ما يجلب لها السكينة والمحبة
ونستخلص ذلك في جمال القول والعمل بلا رياء
لكن الأجمل ما كان في خبيئة لا يدركها دارك
تكون خفياً نقياً تستلذ النفس به وتأنس

[محمد الموسى]

أتسأليني عن حالي
وأنتِ جواب سؤالي .!

[محمد الموسى]

ٱرجوك لا تسٱليني
إن بكيت في غيابك
لأني سٱغدو كطفل يحاول إنكار الحقيقة

[محمد الموسى]

تاريخي 1

لك أن تعلمي أنك ذاتي التي أمضي بها في حياتي
فلا أسمح لأحد مهما كان أن يدنس من أكون في خضم مقدساتي
وأصنع تاريخي فيك فكيف يكون الأمر إذا كان التاريخ ليس بتاريخي
وإذا كان من يسجلك غير قلمي فكيف للأحداث أن تكون جميلة كما أريدها
إياك أن تكوني غير ما أردتك أنيقة ولا يهزك العابثون
أيتها الأنثى الجليلة إني أجعل فيك إراداتي التي لا تنتهي
فلا تجعليني أبدا أتوقف رغما عني بل دعيني أخوض الحب فيك
والأمل أرسمه على خطوط يديك فأعرف إلى أين تكون اتجاهاتي
وأن أعبر ما عجز عنه الرجال الأشداء من بوابة الحياة فيك
فإني أراك عالما لا يسكنه سواء الأنقياء بقلوبهم الطفولية
فدعيني أذهب في كل الاتجاهات لأكتشف أنا من أكون بين جباهلة الرجال
وأنت تكونين من خلفي تزيدينني قوة وصبرا على جلد الزمن الآتي
فأستزيد منك ولا أكتفي أبدا عنك برغم كل امرأة أخرى
فلا تجعليني أضحوكة بين الرجال ولا بين نفسي التي هي أنت
ولا تجعليني كالأحمق وأنت تؤدي فيني دور بطولة المسرحية
بل اتخذيني كما اتخذتك بذات الأناقة بذات الطاهرة
بذات العهد الذين يوفون دوما بأفعالهم قبل أن تنطق أقوالهم
والسسسسلام علينا يوم نموت ويوم نبعث حيا ....!

[محمد الموسى]

اجعلني احترمك لأخلاقك لأنه سوف يبقى بعد مماتك

[محمد الموسى]

حين عشقتگ
أدرگتُ ٱنگِ لست گباقي النساء
ولست ٱجدني ٱقول ٱگثر من ربي ٱوزعني ٱن ٱشگر نعمتگ

[محمد الموسى]

..
..
.

ياااا
الله أنت القادر
وٱنا لستُ إلا عبدُ عابر
فلا تجعلني ممن مر بهذه الدنيا وهو خاسر ...
..
.

[محمد الموسى]

تاريخي 2


منذ أسبوع لم أحظى بحبك
منذ أسبوع لم أحظى بحنينك
منذ أسبوع لم أحظى بشوقك
منذ أسبوع ووحدتي تعصف بي
منذ أسبوع لم أسمع نعومة صوتك
منذ أسبوع لم تهدئي من روعي بأنفاسك
منذ أسبوع لم أقرأ جسدك وتزيد ثورتك

يا أنثاي التي جمعتني من حيث لا أدري
يا أنثاي التي رتبت بكل حب بناء شملي
يا أنثاي التي تحسن قراءه جسدي وتاريخي
يا أنثاي التي ذابت فيني كالشمعة بين أرجاء ضلوعي
يا من جعلتني أبحث عنك في كل خطوط يديك
ووجدتك في كل روعتك تنتظريني في خطوط يدي

أحبك جدا ولا أعلم منذ متى بدأ تأريخ الحب فيك
وبحق المولى يا آنستي لا أريد أن ينتهي أجمل تاريخي
الذي يتقن أن يمثلني أن يصورني أن يشبهني
الذي يفعل بأفعالي ويقول بأقوالي
ويثور تماما كغيرتي ويبكي من أجل عينيك

ما يكون تاريخي يا حلوتي جميل إلا بك
ولم أكن بهذه الروعة لولا خالقي ثم إياك
يا رمز الجمال في كل مكان حيث أذهب إليه
شوقي إليك دوما يجذبني في عالمك الجذاب
في ابتسامتك الطفولية في أنفاسك الهادئة
في المساحة الممتدة في نعومة جسدك حين أنسدل عليك
وفي إلتقاء عيناي بعينيك وفي طعم الحب بين شفتيك

فبحق المولى كم اشتقت إليك فوق ما تتصورين
فإني أتنهد حسرة حين لا أراك بجواري
فمنذ أسبوع أين أنت
منذ أسبوع قد انفطر قلبي
منذ أسبوع قد تكبدت هما وألما

أحبك جدا ولا أعلم ماذا أصنع بحياتي أن لم تكوني فيها
رجوتك بالله هاتي يديك
رجوتك بالله أسكنيني داخل عينيك
رجوتك يا حلوتي احمليني كطفل على صدرك
اجعليني أحمل وأكمل مسيرة حبي المجنون معك
لا تجعليني أبدا أبدا أتوقف عن حبك عن عشقك
لا تجعليني أبدا أبدا أفقدك وأخسرك

امنحيني القوة لكي أحبك
امنحيني الإرادة لكي أحبك
امنحيني العزيمة لكي أحبك
امنحيني كل شي لأبقى لك ولأحبك
امنحيني بقدر ما تشائين فسأبقى أحبك جدا وجدا وجدا
فمنذ أسبوع لم أفقدك لأني وجدتك نائمة في قلبي

حبيبتي أحبك

[محمد الموسى]

( ٱنتِ نعمة )

ٱريد الإعتراف
ٱسچلگ يا سيدتي حروفي التالية
ٱني ٱشگر الله لٱنگ نعمة گانت تشفي حرماني من جمال الٱمومة
إن العيش معگ بمثابة الجنة على الٱرض تمشي
نعم الحب معگ له معنى وتعريف ٱخر
لٱنگ ببساطة تختلفين عن باقي النساء
اصطفاگ قلبي على نساء العالم ٱجمع
من ٱجل ذلك ها ٱنا ذا ٱتقلب في محيط نعيمگ العذب
لٱنگ لوحدگ متميزة ببساطة الإيمان الذي يغوص في ٱطهر بقعة فيگ

ٱتعلمين يا سيدتي الجميلة
حين تكشر عن ٱنيابها الدنيا فٱذكر الله
ثم ٱتذكر وجهگ الطفولي فٱعود وٱستبشر خيراً

لگ في قلبي ما لم يسكنه ٱحدٌ غيرگ
ولگ في نبضاتي نغمات تغني فقط باسمگ
ولگ من حروفي كلها
ولگ من دعائي ٱوفره

فمن لا يشكر الناس لا يشكر المولى
لٱنگ جمال الحياة حين تكدر علي
لٱنگ صوتاً عذباً يدندن في ٱذني
لٱنگ تملكين بساطة الفقراء
لٱنگ تجمعين تواضع العلماء

ٱحببتُ فيگ كل ذرة
عشقتُ فيگ كل همسة

نعم الدنيا پگ تعني ٱن الٱمل موجود
نعم الدنيا پگ تعني ذهاب الهموم

حبيبتي
لگ ٱنا
لگ قلبي
لگ ٱمنياتي

والسلام

[محمد الموسى]

أتعلمين لماذا أحبك ؟
لأن ما يبحث عنه الرجل في صفحات الأنثى هو الأمان

أتعلمين لماذا أحبك ؟
لأن ما يبحث عنه الرجل هو أن تكون المرأة قاع من محيط الأسرار

أتعلمين لماذا أحبك ؟
لأن ما يبحث عنه الرجل أن يكون له قيمة في حياة الأنثى

أتعلمين لماذا أحبك ؟
لأن ما يبحث عنه الرجل أن يحضى بالإحترام قبل أن يهدي قلبه للأنثى

[محمد الموسى]

تعريف حبي لكِ
هو أريد أن نكون بإذن الرحمن في الجنة

[محمد الموسى]

اللهم اجعل حبيبتي سعادةً لا تنتهي إلا بدخولها الجنة

[محمد الموسى]

وكلما تأملتُ حسنك البديع
تذكرت صنع الله الذي أتقن كل شيء

[محمد الموسى]

آخر الحروف الأبجدية أنتِ
سحقاً وما زال الشاب العربي يتأخر عن أنثى شرقية أصيلة لكن أصالتها أرهقتها من أحداث الزمن الذي ترى فيه المسلمين يتناحرون فيما بينهم من أجل اللهث عن ملذات الدنيا ، فكان منهم عبدة الدينار والدرهم

هناك في الميناء القديم ، كان موعد اللقاء المعتاد
حين اكتمال القمر بدراً فينثر نوره على سطح البحر

كانت البداية دوماً تسجل بابتسامتها
هناك يلتقي البدران فيخجل بدرُ السماء من بدر الأرض فيتوارى عن الأنظار
وهنا فقط تنتهي كل حكايا الدنيا وتبدأ حكايتها
هي الراوية ، هي جمال تفاصيل الحبكة
هي من تختار بدقة العنوان فكان اسمها ( آخر حروف النساء )
على الشاطئ كانت تجلس فوق صخرة وقدميها الحافيتين يغسلهما ماء البحر المالح
الذي من ملوحته يشابه علقم حياتها لكنها رغم ذلك تبتسم
تهمس لنفسها أو لعلها تخاطب البحر ليته يصدقني الميعاد

هل كل الرجال هكذا ، أم أني ابتليت بهذا الأحمق
لماذا كل يوم هو في أمر مختلف
رجلٌ يحب الهزل والعبث لا يأخذ الأمور بجدية تامة
لكنه يكشر عن أنيابه حين يستفز
أكرهه ملامح غضبه أو ربما أخافه

الشاب العربي أصيل في ذاته وعروبته التي تحمل الكرامة
نعم أراها فيه ، في تفاصيله ، في كلامه ، في حدته
تقاسيم وجهه تخبرني بأني أمام مجهول لكنه جاذبيتي
ورغم ذلك أنقاد له بهدوء وقلبي يرقص طرباً

من بعيد تراه يأتي ، تحاول أن تخفي ابتسامتها كأن عينيها لا تنظر إلى شيء سواه
تراقب خطواته و حين وصل إليها وقفت ثم قالت خمس وثلاثين
ينظر إليها بتعجب !!!
قالت البحر ، أقصد الشمس تأتي ، زاد توترها وحَرَجُها
ابتسم في هدوئه المعتاد الذي أعشقه للجنون
ثم قال بصوته الذي انسل لأعمق نقطة في قلبي
ألن تلقي علي السلام والسؤال عن الحال
ازداد خجلها فوق طاقتها وعجزت عن الكلام
أخذ بيدها وقبلها بهدوء حاولت أن تنسحب من الموقف بطريقة دبلوماسية
لكنه طوقها كالمحارب من خصرها ونصب بحدة نظرتهُ إليها
أخيراً أعلنت الاستسلام لأنها أيقنت أنها وقعتَ كماشة بين جنود يديه
يدي محارب لا يرضى إلا يقمع كل الجنود أمامه
فدوماً يردد على مسمعي ( أنتِ معركتي التي لا أقبل الانهزام إلا بخروج الروح عن الجسد ، فحين أرى الرجال تلوح سيوفها حول معسكركِ ، أركض بكل جيوشي لاستئصالهم من جذورهم ، فأنا ملكٌ لا تليق بي إلا الملكات وأنت ملكتي العذبة ، فآخر حروف النساء أنتِ ، ربما آخر كل اللغات كانت عينيكِ )

هذا الشاب العربي يحمل معه قسوة الصحراء والترحال
لكنه ممزوج بقالبٍ ظاهره الجفا وبداخله رأفةٌ عظيمة
وأنا تائهة بين أمواجه التي تلطمني من حيث لا أدري
لكني أنا من ذهبت في عرض بحره وألقيت المرساة إلى قاع المحيط
فليس لي رغبة إلا أنتَ ، وليس لي جمال يسحر عيني سواكَ
سأكتفي بكَ لأني أنثى حقيقية من منبت طاهر
وسأكون أرضك الخصبة التي تشتاق دوماً لأمطارك العذبة
كن دوماً كما عهدتك ، كما ظننتك ، كما رأيتك

وقف الشاب العربي كالشامخ ينظر إليها كقائد اجتاح الأرض عدلاً ووفاءً
وأردف قائلاً سيفي لم يرفع إلا للحق
وكلمتني لا يلوثها باطل أو تخاذل
وأنتِ فقط من سيكون لك الشاهدين والسلام… !

[محمد الموسى]

ربما أشتاق أن أنال الأمان في أحضانكِ
ربما كنت لاجئاً وأنت وطني الوحيد
أو ربما كنت يتيماً فرأيتُ فيكِ شيئاً من أمي .

ربما أشتاق أن أبوح بأسراري وشيء من عبثي وطيشي ربما أنتِ النافذة الوحيدة التي أرى العالم أجمع منها .

ربما أشتاق أن أكتب رسالة فيها اسمي واسمكِ
والسطر الثاني اسمكِ واسمي
أخشى من جنون شوقي أدون اسمكِ في ورقة الاختبار

ربما أشتاق أن أناديك باسم امي
فالأم هي الحب الفطري من غير عناء
هي الشوق بلا مقابل
هي الغضب الظاهر والرحمة المبطنة
هي جزء من الجنة

ربما أشتاق أن أنسى المعمورة حين أغامر في محيطكِ فأكتشف فيكِ كالأسماكرالخلابة التي لا تكون ألا في قاع المحيط
فكلما زدت في العمق زاد الاشتياق لرؤيتك للموسيقى التي تخرج من صوتك فتغمرني في عذوبة صوتك

أتعلمين ربما غداً لا أشتاق

25/مايو2017 ،،، 7.9 مساءً

[محمد الموسى]

زاد شوقي فأوجعني قلبي

[محمد الموسى]

قلپي يخبرني كالأطفال
بأنكِ في كل ليلة ٱجمل من اكتمال القمر بدراً

[محمد الموسى]

سأخبركِ بسرٍ كم أستلذ مع قلبي به
تلك النقوش على يديكِ الصغيرتين الطاهرتين
التي تمزج عبير الماضي بعذوبته وجمال الحاضر بثورته

هذه اليد كم كنت أقبلها مرات عدة
و لا تزال نفسي تتوق إلى ذلك
فكيف بي أثمل من خمر شفتيك العذب
فنقشت اسمكِ على جسدي

تلك النقوش جعلتني أسافر بين أقطار الدنيا
ولكني استوطنت عينيكِ لتكون عاصمة الحب الجديدة
فكنت روعة الأنهار ورحمة الأمطار
إنكِ يا سيدتي تجعلين من الأمور أسهلها
و في غرامك للتو دروساً أستوعبها

أرجوكِ ثم أدعوكِ بكل تعاريف الحب
بأن يكون العمر جميلاً فيكِ ومنكِ وإليكِ

[محمد الموسى]

إنه قلبكِ معاذ الله أن أؤذيه
لكن العُبْدَ أُجْبِرتُ من يدانيه

[محمد الموسى]

سبحان الذي خلق القلب واحداً
أنتِ سُكْناه فطاب المسكن بساكنيه
كيف أحضنكِ إن اشتقت وأنتِ بداخله ؟

[محمد الموسى]

أريد أن أقول لكِ الكثير من مفردات قلبي المحبوسة
لكني أخاف التورط ,, أخاف التوحد فيك ,, أخاف اغتيال المألوف
إنكِ امرأة تختلف بذاتها الفريدة عن حدود نساء الدنيا
فأنا لا أريد أن أفتن بالحب فيك وليس لي الرغبة الجامحة في قيافة أثرة أقدامكِ
إنني رجل شرقي لا يستهويه شمعة وليلة حمراء و شفاة منتنة
إني أحس بالكآبة لمن تظن أن جسدها سيكون الفيصل لحل قضية الرجل الشرقي


أريد أن أقول لك القليل عن عبارات هربت من قلبي فكانت ماجنة
سأطرق بابكِ بلا استحياء وأطلبكِ برقصة على ضوء القمر
وعيني تختلس بكل وقاحة عن كل ما يبحثه مدعي الحب في هذا القرن المتأخر فكرا أعتذر أقصد المتحضر
أنا وأنت والقمر والموسيقى وأجزاء من الثياب تغطي أجسادنا بعدما انتهينا
أنا وأنت والليل والظلام يجلعنا نفعل ما نشاء ونظهر وجوهنا الحقيقية قبل ارتداء الأقنعة في الصباح
و حين نلتقي في وضح النهار يتبادر هذا السؤال بوجه البراءة عفوا هل نعرف بعضنا ؟.؟


أريد أن أقول لكِ عن ما بقي من الكثير المحبوس بقلبي فهي هادئة
على جانب النهر أكتب قصيدة خجلة مختبئة
في طياتها أتعلم عن حب ليس كما هو على لسان الذين يقولون و لا يفعلون
أحب أن أميز حروفي باسمكِ و أن أكتبكِ بأسماء الورود
غير أن الورد انحنت خجلا منكِ
فقالت الورود ليس أرق منا إلا أنتِ
و من حينها عشقت أن أسميكِ بفتاة الورد
ففي أركان غرفتي جعلتكِ في كل البلورات بألوانكِ الطاهرة
ورائحتكِ تعصف ليس بغرفتي فقط بل حتى بداخلي كانت رائحة فتاة الورد


أريد أن أقول لكِ عن أقل القليل من تلك العبارات الساخنة
لا أعلم كم فتاة كتبت لها أنكِ فتاتي الوحيدة التي طرقتُ باب العشق لها
وفي داخلي ألف لعنة عليها فقد أخرتني عن فتاة غيرها
فأناديها بحبيبتي ليس حباً لها فأنا بارع في الكذب و إنما قد نسيت اسمها
فتبسمت في خبث وتقول بوجه طفيق أنت زير نساء و أنا مرادك
استسقي من جسدي ما تشاء فأنا بارعة في رغبات الرجال
فتقاربت الأنفاس و انطفأت الشمعة و .......


أريد أن أقول عن مابقي مما بقي من المحبوس في قلبي فهي الأخيرة
قال لي هل تقبل بها فقلت في تلعثم نعم قبلت
فقال لي لم أسمع جيداً هل تقبل بها زوجة لك على سنة الله ورسوله فقلت بصوت جهوري نعم قبلت
فقال الشيخ أين الشاهدين وقعوا هنا وخذوا الدفتر لكي هي تمضي هنا


أريد أن أقول عن رفات القليل من عبارات منتهية
يتصل بها للمرة الثالثة على التوالي في تذمر
تجيب هي عليه أهلاً يا ....
يقطع كلامها بسرعة فيقول أعذريني سأتزوج غداً
فقالت هل ......

أغلق هاتفه للأبد

[محمد الموسى]

شيءٌ من قلبي مفقود
لكن ذاك المفقود استودعته رب السماء
وهذا عزائي الذي يرثي قلبي ويجعله يستقر
،،،
إننا لا نستطيع الحفاظ دوماً على من نحب
فلابد من ابتعاد أو فراق أو وجع
فهذا هو ما يجعل من نحب يكون له لذة بعد أي حدث
،،،
حبيبتي الغالية
التي تقطن بعيداً عن عيني لكنك طاهرة في قلبي
كيف أحزن وأنتِ من أويتكِ في دعائي
فإن القلب ليحزن ولعمري إن العين لتدمع
ولكن يدي للمولى من أجلكِ تُرفع
،،،
جوهرتي الثمينة
نعم ٱحپكِ لأن حُبُكِ جاء بلا ميعاد بلا ترتيب
أليس جمال الحب حين يكون صدفة مكتوبةٌ في أقدارنا
غير أني أسهبت في صلاتي أن ربي ارزقني حبها
فكنتِ كنقاء ماء زمزم عذباً يروي قلپي
،،،
فالحمد لله على جميل صنعه معي
فهو سبحانه أتقنكِ قلباً وقالباً
فالنظر فيك نعمة لا أستطيع أن أنكرها
من أجل ذلك أسميتكِ من ٱجمل ٱقداري
فسلامٌ عليكِ يوم ولدتِ ، وسلامٌ في حياتكِ ، وسلامٌ حين وفاتكِ

[محمد الموسى]

إلا أنتِ ، كنتِ الجمال المطلق منذ أن ارتديت الخاتم ، فسجل اسمي واسمك برباط مقدس .

[محمد الموسى]

إني ٱحپگ اليوم وحتى غدٍ
إلى الوقت الذي ينتهي به العمر في العد

[محمد الموسى]

أكابر في صمتٍ
وظاهري يكسوه هدوء رجل تجاعيده تملكه الهيبة
وداخلي ثورة عاشق قارب على الصبابة

[محمد الموسى]

قد يتكلف الانسان في تَصَنُّع الأشياء
و يختار الخطيب من جزيل الكلمات التي تصدع في قلوب المسلمين ليصل رسالة بعد جهد جهيد
والشاعر يخرج من مكنون قلبه أعذب الكلمات التي تغتال قلوب النساء حباً وعشقاً

وأنا أختار أنك حبيبتي وبكِ اكتفيت

[محمد الموسى]

من النعيم ف حياتي ٱنتِ
ف بحثتُ بين النساء فاخترتگِ ٱنتِ
ثم لبثتُ مرة ٱخرى أتأملگِ فاختارگِ قلپي ٱنتِ
ف ٱبحرتُ بين الحروف فگان ٱجمل حرف ٱنتِ
فٱنتِ ثم ٱنتِ ثم لا شيء بعدگِ إلا ٱنتِ

[محمد الموسى]

و ٱحب نور القمر ما دمتِ وجه النهر و انعكاسه

[محمد الموسى]

أنا - أنت
هل توقفتَ يوماً متأملاً في ذاتك
وتتساءل بينك وبين نفسك ماذا قدمت اليوم ؟

حسناً فبمجرد أن تطرح هذا السؤال ربما تحاول الهرب
أو تطرح ألف عذر لكل تصرفاتك وتبدأ بالإنفعال

لحظة من فضلك لماذا الهرب أو العذر
فما زالنا فقط في البداية نكتب البسملة ونستعين بالله
لكن قبل البدء أغلق الهاتف واعزم العقد على الصدق
لأنه لا يوجد إلا أنت وضميرك
إذن فلماذا تغير الحقائق* ؟

الآن أيها الكريم سجل ما حدث بلا تقييد و لا اختصار
منذ أن أصبحت إلى وقت هذه الكتابة
ثم دون الإيجابيات والسلبيات
و لا تقيم نفسك بالنقد إلا بعد كتابة كل شيء

الآن أعد قراءة ما كتبت من جديد
حتماً ستجد شيئاً غريباً وربما تتساءل
أهذا أنا حقاً ؟ أم قصة رجل آخر

لا تستعجل في إلقاء اللوم على نفسك بالإيجابيات القليلة أو السلبيات الكثيرة
أو تغتر إن حدث العكس في مضمار حياتك يومياتك
فالقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء

من أجل ذلك أطلبك أدباً بأن تعيد القراءة من جديد
ولكن بتأني أكثر وأن تحرر نفسك من القيود
وأن تكسر حاحز الأفق الضيق وتغوص في حدث معين
فيعيدك الزمن للخلف لتلك الواقعة
فتنظر إلى أبعادها من كل جهة ممكنة
ما كان حقاً فأنعم وأكرم
ما كان غير ذلك فيجب عليك أن تتئد لكي تصل إلى قرار سليم
وتكون هذه النتيجة بعيدة كلياً عن العواطف
ويكون الفيصل في حل القضية هو العقل

ما نطق لسانك اليوم
إلى ماذا بطشت بيدك
وأناملك ماذا كتبت هذا اليوم
قدمك أين ذهبت بها وجريت بكل إتجاه
عقلك هل كان يفكر بطريقة مثمرة
أو خاطرة يخيب قائلها لمجرد طرحها على العلن

من هنا أيها المبارك تستطيع أن تقيم نفسك بصدق
لأنك ابتعدت عن التزييف وجعلت لنفسك أنك طريقاً نيراً
لأنك ترى القمة وليس الهاوية

يبقى السؤال ماذا سوف تصنع غداً
سيكون من المحزن أن يكون أمسك كغدك ما لم يكن إيجابياً عن النطاقين الديني والدنيوي

لا تستلم للعجز والكسل فهذا كان يتعوذ منه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف

[محمد الموسى]

ألمٌ في قلبي وقسماً لستُ أدري كيف أطببه

[محمد الموسى]

سوف ٱحگي لگِ قصةً راودتني بها نفسي
ٱنتِ ٱچملُ نِعَمُ رپي التي ٱحدثت ثورةً في حياتي
فگلما ذقتُ منگِ نعيماً عذباً زلالاً
وجدتُ فيگِ في القُبلةِ التالية سُكّراً ٱفقدني الچاذبية
فَبِحَقِ المولى ٱي امرٱة ٱنتِ ..؟

[محمد الموسى]

لٱنگ جزء من ٱمي
لٱنگ استوطنت قلپي
لٱنگ تاريخي المشرق
فگيف لا ٱحپگ

[محمد الموسى]

لا تسأليني إذا ما كنتُ مشتاقاً لكِ , فالجواب كائن في أعماق البحر , فأنتِ البحر الذي أتوق العوم فيه ولا رغبة لي بشاطئ يعكر لي صفو هوايتي المفضلة ,فأذهب إلى أبعد نقطة في قاعه , فهناك تجردتُ من كوني رجلاً , وارتضيت أن أبقى بحضنكِ طفلاً وديعاً , أيا امرأة أنارت الظلام الدامس في قلبي , أيا امرأة رسمت الابتسامة على ثغري , فكوني لي الحياة التي اعتقدتها لن تكون , كوني لي الأمان الذي يبحث عنه الملهوف , فبحق المولى متى أقبلُ يديكِ بلا خوف وكأني أترقب في المدينة

[محمد الموسى]

رسالة لن تصل :

أعتذر لأني رحلتُ عنگ
ربما حينها أصابني خلل في تفكيري فلم أحسن التدبير
ما أحمله معي في غربتي صوتگ التراثي حين تصدح بالأذان
نعم أفتقدك جداً ، فـلا شىء يعوض غياپگ
ما يجبر كسري ويعزي قلپي هو دعائي لكَ
،،،
أبتاه ربما جاوزت من العمر ما جاوزت
أريد أن أقول لك بأني ٱحپگ لكني لم أعتد
أريد أن أخبركَ عن مقدار شوقي لكني لا أجسر
،،،
في غربتي يا أبتي ذقت الهوان والضعف
أصبحتُ نوعاً ما خائر القوى
في داخلي ألف ألم لا أستطيع البوح به
،،،
نعم ارتكبت خطأًَ فادحاً حين قررت الرحيل
لم أدرك قيمة حياتي في الريف إلا بعد فوات الأوان
،،،
لا قيمة لي هناك في الغربة
أصبحت منبوذا ،، أصبحت لا عقل لي ،، أصبحت بلا مبدأ
أو ربما كانوا يعتقدون ذلك ، وشتان بين الاعتقاد وبين الواقع
فالحمدلله الذي لم يجعل الجنة بين أحد خلقه
،،،
أعدك بإذن الله قريباً سأگون معگ إلى أن تغادر الروح لبارئها
سأحظى لأگون باراً لك لأنك أوسط أبواب الجنة
،،،
نعمـ أعض أصابع الندم لأسوأ قرار اتخذته في حياتي كلها
لكن حين أدرك أن هذا مكتوب أزلا في الكتاب المحفوظ
فإن الله لا يكتب شيئا إلا وأنا قادر به فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها
،،،
فاللهم جرني في غربتي واخلفني خيراً منها
،،

[محمد الموسى]

لم نجد أمةً ذُكرت في التاريخ خرجت على حكامها إلا دُمرت
ولم نجد أمةً تركت تعاليم ربها إلا خسرت
فدولة قائمة على لا إله إلا الله حريٌ بها أن تكون
ذات أمن وأمان واستقرار
بلد يحضن أغلى مكان في الوجود وإليه تتجه كل أنظار العالمين
فلابد أن ترخص الأرواح فداء لهذه الأرض التي تستمد قوتها من القرآن الكريم والسنة المطهرة
فاللهم إننا نستودعك ملكنا سلمان بن عبدالعزيز

[محمد الموسى]

أن ترى الحياة بعين واحدة فهذه مصيبة عظيمة ، الحياة أرجوحة تارة نبكي وتارة تضحك و تارة وتارة وهكذا وداوليك ، الحياة تأخذ تقلباتها وهذا هو جوهرها ، ولو كانت على نسق واحد لأصابنا الملل والكدر ، فندرك قيمة الشيء في ضده ، فكيف نحس بالسعادة من غير ألم ؟

[محمد الموسى]

اتسعت رقعةُ الأرض لتحمل الثقليين لكني بقيتُ وحيداً

[محمد الموسى]

لا أعلم صحة ذلك
فالصمت سلاح ذو حدين ، لا تدري ما تصنع
فلربما يكون صمتك عن خير لك يجب أن تأخذه
وبنفس الوقت تخشى أن يكون حديثك يجرك لويلات أنت في غنى عنها

صحيح أن الصمت هيبة
صحيح أن الصمت يلبسك ثوب الوقار

لكن ليس في كل الحالات ، ففي كل حالة حديث يقال
وتأكد من حديثك ليس استهزاءً و لا سخريةً
وليس لمجرد عدم قناعة من باب القناعة فقط
فمن البشر من لا تؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى

فاختار ما هو لك ودع الباقي كزبد السيل يذهب سدى

[محمد الموسى]

ٱين ٱنا
ٱين ٱنتِ
لكِ فقط ٱن تتخيلي ذلك
شعور لا يمكن تصوره فلا ٱطيقه ٱبداً
لا ٱعرف آلام الموت لكني ٱجزم ٱن بعدكِ عني كالموت

[محمد الموسى]

سبحان الذي خلق الأزواج كلها
ثم اصطفاك حبيبةً تنيرين حياتي

[محمد الموسى]

إطلاق القول بأني لم أقدم شيئاً من أجلكَ
يزيد الخرق على الحائك لإصلاح الضرر المتراكم على عاتقنا
فكلما كان الثقب أصغر في مشاحناتنا كانت الحياة أسهل وأجمل
فليس كل ما نتمناه يأتي على طبق من ذهب وإن أتى فلا بد من نقص شيء ما
فلا كمال يوجد على هذه المعمورة
كما أن التشابه في المشاعر والأحاسيس لا يعني التطابق بأفعالنا مع الطرف الآخر
فرفقا بأنفسنا فالحياة مهما طال عمرنا فيها ستظل جدا جدا جدا عند الموت قصيرة ....

[محمد الموسى]

مساء عذب حين يكون بنور الأنثى كما هي طاهرتك
فنحظى بقسط من السعادة بعد عناء النهار المثقل على كاهلنا
فشكراً لهذا المساء الذي جعلني أكتب من الحروف من أجلكِ
شكراً للمولى الذي جعلني أغوص في بحر نقاءكِ
شكراً لكِ آنستي العذبة ....

[محمد الموسى]

ليس مقدراً لي أن أعيش كما يرغب غيري
وليست الإتجاهات في نظر البعض متشابهة
فكلٌ له ذاته وفلسفته وموسيقاه الخاصة
لا يهم إن فهمك البعض أم الكل
كل مافي الأمر أن تعيش إنسانا ذا مبادىء وإن لم يتفق عليها الجميع
لأنك حتماً سوف تجد ذات يوم من يوافقك
فلا تجزع إن سابك أحدٌ أو قلل من شأنك
أليست الشمس تشرق كل يوم وتغرب ما لم تقم الساعة إذا فلنجعل الأصوات التي تزعجنا تحت أقدامنا
لكي نرتقي عن الضوضاء التي ليس لها سوى الإزعاج فشكرا جدا لك إلهي لأنك خلقتني كما أنا

[محمد الموسى]

إن كنت أحبك فـأنا كاذب
وإن كنت لا أحبك فأنا كالسلطان من الحرب هارب
يا آنستي التي بها عن كل النساء أحارب
اختاري أن أحبك أم أحبك فكلاهما تحت قطرات المطر كالسفر حول الكواكب
أو ارحلي معي نمتطي كل القوارب
ونحطم خلفنا جميع المراكب فإن كنت لا أحبك فأنا كاذب كاذب كاذب ....

[محمد الموسى]

رباه إحفظ لساني
وأحلل عقدة من لساني ليفهموا قولي
وما تخفي به نفسي
فلست مسؤولاً عن الذي لم يفهم ولم يعي
وما علي إذا لم تفقه البشر من حولي
فلغتي تكون في أبسط مفرداتي عربيتي
وأفكاري من بساطتها يفهمها حتى الأعجمي
فاحفظني من غباء يجرني إلى حيث يجرني
من حماقة تكاد عن قاموسهم لا تنتهي
فكل ما أقوله من نتاج عقلي وإيماني بعقيدتي
ليست خرافات ولا أمور إلى ألا معنى تنتمي
فهذا أنا حيث أكون بكبريائي وبمعتقداتي
فما كان الهم فيني إلا سويعات وعني سينجلي
فأمضي في طريقي بثقتي بربي ثم آرائي
لست متجاهلاً لغيري وإنما أفكاري تقودني إلى قناعاتي .... ! .....

[محمد الموسى]

الصَّبَاحُ فِي عَيْنَيْكِ لَا يَتَكَرَّرُ مَرَّتَيْنِ
فَيَجْعَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَهُ مَعْنًى مُخْتَلِفٌ
كَغِيَابِ الفَرَاشَاتِ عَنْ الوُرُودِ
كَمَا أَنْهُ لَا وُجُودَ لِضَوْءِ القَمَرِ مِنْ غَيْرِ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ
فَكُلُّ شَيْءٌ لَهُ مُضَادٌّ يَعْكِسُ صُورَتَهُ الحَقِيقَةُ
كَذَلِكَ أَنْتِ يَا آنِسَتِي
فَأَنْتِ هِيَ أَنْتِ يَا كينونة حَيَاتِيٌّ النضرة
فَشُكْراً لَكِ لِأَنَّكِ كُلُّ النِّسَاءِ فِي عَيْنِي

[محمد الموسى]

بجوف الليل أشرق الأمل من عينيها
تكاد تكون الأمنيات تراقبها وتنتظرها
لله درك من أنثى تبيت وتصحو الحياة معها

[محمد الموسى]

صباحي
سأجعل عنونه أهداب عينيك حين تلامس بعضها

[محمد الموسى]

ٱشتاق ٱن ٱعود لوطني
حيث الهدوء الذي فقدته منذ زمن
ٱذهب في كل ناحية و لا شيء يعكر صفو حياتي
،،،
ٱنام حيث ٱشاء ،، ٱصحو حيث يكون أذان أبي
كم كانت خطوة حمقاء حين رحلت
أندم حظي كل يوم آلاف المرات
،،،
لا أم
لا أب
لا أخ
لا أخت
لا صديق صدوق
وكأنه ينطبق علي مقولة ( يداك أوكتا وفوك نفخ )
،،،
أيا عجبي الآن تذكرت لماذا أبي يردد هذه المقولة العامية ( ايييه ي ولدي الدنيا يبغى لها حلم وصبر )
فيا رباه أرجو امنحني صبر نوح عليه الصلاة والسلام

[محمد الموسى]

ٱنتِ حبي الذي دعيت المولى أن يحفظه

[محمد الموسى]

حين يطلب منا أن نمثل أي شخصية كانت
نقول إن تقمص الأدوار شيء صعب
لكننا في حياتنا الواقعية نحن أفضل من ألف ممثل في تاريخ السينما

[محمد الموسى]

السلام عليكِ
أما قبلكِ من النساء فكلهن في طي النسيان
أما بعدكِ فلا ذاكرة تبقى لأتذكر أن بالدنيا نساء

[محمد الموسى]

ربما الأيام تتقلب وتتموج أحداثها كما الأمواج
لكن المد والجزر مزق تلك الرسالة ولم يبقى منها إلا كلمتين
هل أنت تذكرني

[محمد الموسى]

لماذا رميتني جثة هامدة على الرصيف
حينما كنتِ الماء الذي يرويني
قبلت اناملك التي تكتب الحروف من اجلي
لم اكن على يقين بان تلك اليد يوما سوف تقتلني

[محمد الموسى]

ﻻ ٱملگ إﻻ ٱنتِ
وپگ عن النساء شكرت ربي واكتفيت
من ٱجل ذلك قررت ٱن ٱحپگ لفترة قصيرة
فقط إلى ٱن تغادر الروح عن الجسد

[محمد الموسى]

قصة
( أسقي الورد )

ربما تكون قصتكِ القادمة عن مجهول كان عابر سبيل
استوطنك لكنه رحل بعد أن زرع وردًا لتتذكريه
ولسان حالكِ يقول
( كم أكرهه ليته رحل وأخذ كل شيء معه ،، لكنه ذهب وتركني أصارع الذكريات )

هو لا يعلم أن الهدوء الذي في تفاصيل رجولته كم اغتالتني مرارًا
حتى ابتسامته التي يرسمها بشق الأنفس تقتلني
لأني أرى طفولةً تأسرني وتطرحني في فراش غرامه

لا أعلم ما أصابني لأصل لهذه المرحلة المرهقة
لا أنفك أبدًا عن التفكير به وكأنه شريط يعيد نفسه
رغم ذلك لا يصيبني الملل من تكرار مشاهدته

أتذكر حين أصيب بالحمى ذرفت دمعًا كثيرًا
تمنيت أن أجعله بين أحضاني كطفل وديع
أحسسته جزءً مني إن لم يكن كله أنا
لكني لم أستطع القرب منه مطلقًا

أدركت أمي ذلك
أنني وقعت في جحيم عشقه
فتقاسيم وجهي فضحتني
فهي بنهاية الأمر أنثى تعلم كيف جنون المرأة حين تحب

أتذكر مرة دخلت خلسةً إلى مكتبه
أو كما يحب هو أن يسميه بعالمه الخاص
جلست على كرسيه ،، أتخيل هيئته ،، طول صمته ،، تأمله
كيف يمسك بالقلم وينحي ظهره ليسرد عذب حروفه

وأنا أقلبُ بعضًا من أوراقه ،، شدني الفضول لورقة مكتوب فيها بعض كلمات لم يكملها ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الانسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني و….. )

لا أعلم لم أحس بقهر ونار بداخلي تستلذ بتعذيبي
من هذه الأنثى التي يزرع الورد من أجلها ؟
هل هي فوق الثرى ؟
ولماذا يتحدث عن الرحيل وكأنه يعلم بدنو أجله

وأنا بهذه الفوضى لم أنتبه أنه كان مستندًا على الباب
تمنيت أني لم أولد ،، وجهي أصبح متقلب الألوان
والكلمات عن أي كلمات تتحدث فكنت كما الخرساء التي لم تنطق قط ،، فلا أعلم كم من الوقت كان هنا .

ابتسم بهدوء كما هي عادته ،، تقدم نحوي بخطوات تكاد لا تُسمع ،، هممت على القيام ،، لكنه أومأ بيده ( لا تقومي )

تقدم وقال بصوت خافت لماذا أنتِ غاضبة من تلك الفتاة التي في الورقة
هنا تمنيت أن أصاب بأزمة قلبية من شدة الإحراج ،، فلقد كنت أتحدث بصوت عالٍ ،، ماذا سأقول له ،، ماذا سأبرر دخولي خلسةً لمكتبه ،، وأنا التي كنتُ أكرهه الطفليين بشكل جنوني
آثارت السكوت لأني أدرك أنني مهما قلتُ
ومهما بررتُ فلا شيء يشفع لي لأوضح موقفي

لا أعلم لم ضحكتُ حين أتذكر الأفلام السينمائية حين يقولون ( كنت أنوي الذهاب لكي أغسل يدي )
لكني وكعادتي بهذه المواقف نسيت نفسي
فسألني لماذا تضحكين ؟
ازداد الموقف أكثر تعقيدًا ، وتوترت أكثر لأني حين رفعت رأسي ، كانت قد ذهبت ابتسامته وبقيت بملامحه الباردة

في خضم هذا الموقف ضحكت أيضا
لأنني اكتشفت شيئا من شخصيته ،، فهو لا يحب اذا سأل ألا يجاب ،، فهو شخصية نوعًا ما دكتاتورية

وأنا أحدث نفسي فإذا بي أقع بنفس الخطأ مرتين
وحين رأيته كانت ملامحه تغيرت إلى شيء من الغضب
يا لي من فتاة حمقاء ، لا أتعلم أبدًا من أخطائي

جلس على الكرسي المقابل
مد يده ليلعب بالإنارة على المكتب
تارة نحوي ومرة باتجاهه وكأنها أرجوحة
وكلما يأتي النور على وجهه أسترق النظر إليه
فرأيت دمعة وافقة بكل غرور ترفض النزول
لم أتمالك نفسي فسألته بتهور كعادتي الحمقاء حين أتسرع

لماذا تبكي ؟
عضضت على شفتي وقلت من أنا لأتدخل بشيء لا يعنيني
لكن بداخلي بشعور يحاربني كلا من اليوم هو أول وآخر اهتماماتي

التفت إلي وأخيرًا تحركت شفتاه وقال أنا…

فدخلت أمي
للمرة الأولى تمنيت أن أقتل أمي
وللمرة الأولى رأتيه غاضب بشدة وقد قطب حاجبيه
و لا أعلم ما سبب غضبه من سؤالي أم من أمي أم من ماذا

قام من مكانه وإبتسم في وجهه أمي
و قال ابنتك جاءت تستعير كتابًا ، كنتُ أظنه موجود عندي ، لكني للأسف خيبتُ ظنها ،، كما فعلت مع غيرها .

وخرج بهدوء كما دخل ،،

هنا ضاقت الدنيا بما رحبت ،، رأيت حزنًا لم أره في أحد من العالمين ،، أردت أن أجري خلفه ،، وأحضنه كأم ،، أجمعه بحضني كعاشقة ،، أقبل كل ذرة بتقاسيم وجهه
على أن لا أراه هكذا ،،

تبعته أمي
أما أنا فبقيت وعن حالتي فحدث و لا حرج
أخذت ورقةً دونت بها عبارات لا أعرف كيف تجرأت بها
( أيها الرجل الغامض ،، أراك بركانًا غير قابل للإنفجار
فليتك تثور وتثور ،، ليتساقط ما بداخلك من ألم جائر تسلط عليك ،، لا أعلم كيف يقوى الحزن أن يدمر هكذا ،، عيناك الطفوليتان لا تستحق أن يسكنها الوجع مطلقًا ،،، لكن عزائي فيك أن المؤمن مأجور في همومه وحزنه ،، أتمنى لروحك السلام والإطمئنان ،، سوف أدعو لك تبعًا في صلاتي ،، فهذا أصدق من ألف عبارات قيل في قاموس الحب )

جمعت شتات نفسي ،، نزلت إلى الطابق الأول ،، لكني لم أجد أحدًا ،، فسمعت أصواتًا عند الباب الخارجي من البيت
فذهبت لأرى ما يجري فأنا أحس بوجع جديد بقلبي .

حين وصلت ألجمني الموقف ،، لم أستوعب ما حدث
رأيته وافقًا عند سيارة الأجرة ،، ناديته وسمعني فتوقف عند الباب ولكنه لم يلتفت ،، ركب السيارة ومضى دون حتى أن ينظر ،، لم أصدق ما يحدث أمامي ،، ألف سؤال في ثوانٍ معدودةٍ خطر في بالي ،،

سألتُ أمي إلى أين سيذهب ؟ ولماذا لم ينظر إلى عيني ؟
تلعثمت أمي ثم قالت موعد طائرته بعد ساعة ونصف
ثم شاحت بوجهها بعيدًا وقالت أعتذر منك يا ابنتي ولكن لا تنتظري عودته ،،

أمي ماذا تقولين ؟
هل تسمع أذناك ما ينطقه فمك ؟
إلى أين سيرحل ولم يخبرني بشيء ؟
أرجوك يا أمي أخبريني أن هذه مزحة ثقيلة

قالت أمي خذي هذه الورقة إنها رسالة منه
أخذت الظرف ولكني عيناي تتبع تلك السيارة المشؤومة
كدت أن أدعو على سائق الأجرة لكن لا ذنب له

أخيرًا اختفت السيارة أمامي ناظري ومات قلبي ألمًا
تذكرت الورقة وأنا لستُ مصدقةً بهذه الأحداث فقد كانت بلمح البصر
تواريت عن الجميع بزاوية لا يراني فيها أحد
أجهشت ببكاء ربما رأفت الجمادات من نحيبي

فتحت رسالته حيث قال ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ،، ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الانسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني ،، بعد يوم من الآن سأكون على سرير أبيض ،، وأجهزة تحتضنني بأصواتها المرعبة ،، حينها سأكون حتما خائفًا ،، لكنك بدعاءك ستكونين معي ،،، لم أرغب أن أخبرك فأرى الحزن يتسلط على وجهك الطفولي الذي دائمًا ما يعطيني أملًا بالحياة ،، الأطباء أخبروني بأني أيامي معدودة ،، لكني أعلم أن الأعمار بيد الله ،، ولكن ( حبيبتي أراك في الجنة )

بعد سنتين
لا أعلم لماذا أصريت أن يكون اسم ابننا ( محمد )
فلا أحد من عائلتي و لا عائلتكِ بهذا الاسم

نظرت إلى زوجها وقالت لأني أريد أن أسقي الورد

[محمد الموسى]

قصة ( أسقي الورد )

ربما تكون قصتكِ القادمة عن مجهول كان عابر سبيل
استوطنكِ لكنه رحل بعد أن زرع وردًا لتتذكريه
ولسان حالكِ يقول
( كم أكرهه ليته رحل وأخذ كل شيء معه ،، لكنه ذهب وتركني أصارع الذكريات )

هو لا يعلم أن الهدوء الذي في تفاصيل رجولته كم اغتالتني مرارًا
حتى ابتسامته التي يرسمها بشق الأنفس تقتلني
لأني أرى طفولةً تأسرني وتطرحني في فراش غرامه

لا أعلم ما أصابني لأصل لهذه المرحلة المرهقة
لا أنفك أبدًا عن التفكير به وكأنه شريط يعيد نفسه
رغم ذلك لا يصيبني الملل من تكرار مشاهدته

أتذكر حين أصيب بالحمى ذرفت دمعًا كثيرًا
تمنيت أن أجعله بين أحضاني كطفل وديع
أحسسته جزءً مني إن لم يكن كله أنا
لكني لم أستطع القرب منه مطلقًا

أدركت أمي ذلك
أنني وقعت في جحيم عشقه
فتقاسيم وجهي فضحتني
فهي بنهاية الأمر أنثى تعلم كيف جنون المرأة حين تحب

أتذكر مرة دخلت خلسةً إلى مكتبه
أو كما يحب هو أن يسميه بعالمه الخاص
جلست على كرسيه ،، أتخيل هيئته ،، طول صمته ،، تأمله
كيف يمسك بالقلم وينحي ظهره ليسرد عذب حروفه

وأنا أقلبُ بعضًا من أوراقه ،، شدني الفضول لورقة مكتوب فيها بعض كلمات لم يكملها ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الانسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني و….. )

لا أعلم لم أحس بقهر ونار بداخلي تستلذ بتعذيبي
من هذه الأنثى التي يزرع الورد من أجلها ؟
هل هي فوق الثرى ؟
ولماذا يتحدث عن الرحيل وكأنه يعلم بدنو أجله

وأنا بهذه الفوضى لم أنتبه أنه كان مستندًا على الباب
تمنيت أني لم أولد ،، وجهي أصبح متقلب الألوان
والكلمات عن أي كلمات تتحدث فكنت كما الخرساء التي لم تنطق قط ،، فلا أعلم كم من الوقت كان هنا .

ابتسم بهدوء كما هي عادته ،، تقدم نحوي بخطوات تكاد لا تُسمع ،، هممت على القيام ،، لكنه أومأ بيده ( لا تقومي )

تقدم وقال بصوت خافت لماذا أنتِ غاضبة من تلك الفتاة التي في الورقة
هنا تمنيت أن أصاب بأزمة قلبية من شدة الإحراج ،، فلقد كنت أتحدث بصوت عالٍ ،، ماذا سأقول له ،، ماذا سأبرر دخولي خلسةً لمكتبه ،، وأنا التي كنتُ أكرهه الطفليين بشكل جنوني
آثارت السكوت لأني أدرك أنني مهما قلتُ
ومهما بررتُ فلا شيء يشفع لي لأوضح موقفي

لا أعلم لم ضحكتُ حين أتذكر الأفلام السينمائية حين يقولون ( كنت أنوي الذهاب لكي أغسل يدي )
لكني وكعادتي بهذه المواقف نسيت نفسي
فسألني لماذا تضحكين ؟
ازداد الموقف أكثر تعقيدًا ، وتوترت أكثر لأني حين رفعت رأسي ، كانت قد ذهبت ابتسامته وبقيت بملامحه الباردة

في خضم هذا الموقف ضحكت أيضا
لأنني اكتشفت شيئا من شخصيته ،، فهو لا يحب اذا سأل ألا يجاب ،، فهو شخصية نوعًا ما دكتاتورية

وأنا أحدث نفسي فإذا بي أقع بنفس الخطأ مرتين
وحين رأيته كانت ملامحه تغيرت إلى شيء من الغضب
يا لي من فتاة حمقاء ، لا أتعلم أبدًا من أخطائي

جلس على الكرسي المقابل للمكتب
مد يده ليلعب بالإنارة التي تفصل بيننا
تارة نحوي ومرة باتجاهه وكأنها أرجوحة
وكلما يأتي النور على وجهه أسترق النظر إليه
فرأيت دمعة وافقة بكل غرور ترفض النزول
لم أتمالك نفسي فسألته بتهور كعادتي الحمقاء حين أتسرع

لماذا تبكي ؟
عضضت على شفتي وقلت من أنا لأتدخل بشيء لا يعنيني
لكن بداخلي بشعور يحاربني كلا من اليوم هو أول وآخر اهتماماتي

التفت إلي وأخيرًا تحركت شفتاه وقال أنا…

فدخلت أمي
للمرة الأولى تمنيت أن أقتل أمي
وللمرة الأولى رأتيه غاضب بشدة وقد قطب حاجبيه
و لا أعلم ما سبب غضبه من سؤالي أم من أمي أم من ماذا

قام من مكانه وإبتسم في وجهه أمي
و قال ابنتك جاءت تستعير كتابًا ، كنتُ أظنه موجود عندي ، لكني للأسف خيبتُ ظنها ،، كما فعلت مع غيرها .

وخرج بهدوء كما دخل ،،

هنا ضاقت الدنيا بما رحبت ،، رأيت حزنًا لم أره في أحد من العالمين ،، أردت أن أجري خلفه ،، وأحضنه كأم ،، أجمعه بحضني كعاشقة ،، أقبل كل ذرة بتقاسيم وجهه
على أن لا أراه هكذا ،،

تبعته أمي
أما أنا فبقيت وعن حالتي فحدث و لا حرج
أخذت ورقةً دونت بها عبارات لا أعرف كيف تجرأت بها
( أيها الرجل الغامض ،، أراك بركانًا غير قابل للإنفجار
فليتك تثور وتثور ،، ليتساقط ما بداخلك من ألم جائر تسلط عليك ،، لا أعلم كيف يقوى الحزن أن يدمر هكذا ،، عيناك الطفوليتان لا تستحق أن يسكنها الوجع مطلقًا ،،، لكن عزائي فيك أن المؤمن مأجور في همومه وحزنه ،، أتمنى لروحك السلام والإطمئنان ،، سوف أدعو لك تبعًا في صلاتي ،، فهذا أصدق من ألف عبارات قيلت في قاموس الحب )

جمعت شتات نفسي ،، نزلت إلى الطابق الأول ،، لكني لم أجد أحدًا ،، فسمعت أصواتًا عند الباب الخارجي من البيت
فذهبت لأرى ما يجري فأنا أحس بوجع جديد بقلبي .

حين وصلت ألجمني الموقف ،، لم أستوعب ما حدث
رأيته وافقًا عند سيارة الأجرة ،، ناديته وسمعني فتوقف عند الباب ولكنه لم يلتفت ،، ركب السيارة ومضى دون حتى أن ينظر ،، لم أصدق ما يحدث أمامي ،، ألف سؤال في ثوانٍ معدودةٍ خطر في بالي ،،

سألتُ أمي إلى أين سيذهب ؟ ولماذا لم ينظر إلى عيني ؟
تلعثمت أمي ثم قالت موعد طائرته بعد ساعة ونصف
ثم شاحت بوجهها بعيدًا وقالت أعتذر منك يا ابنتي ولكن لا تنتظري عودته ،،

أمي ماذا تقولين ؟
هل تسمع أذناك ما ينطقه فمك ؟
إلى أين سيرحل ولم يخبرني بشيء ؟
أرجوك يا أمي أخبريني أن هذه مزحة ثقيلة

قالت أمي خذي هذه الورقة إنها رسالة منه
أخذت الظرف ولكني عيناي تتبع تلك السيارة المشؤومة
كدت أن أدعو على سائق الأجرة لكن لا ذنب له

أخيرًا اختفت السيارة أمامي ناظري ومات قلبي ألمًا
تذكرت الورقة وأنا لستُ مصدقةً بهذه الأحداث فقد كانت بلمح البصر
تواريت عن الجميع بزاوية لا يراني فيها أحد
أجهشت ببكاء ربما رأفت الجمادات من نحيبي

فتحت رسالته حيث قال ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ،، ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الانسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني ،، بعد يوم من الآن سأكون على سرير أبيض ،، وأجهزة تحتضنني بأصواتها المرعبة ،، حينها سأكون حتما خائفًا ،، لكنك بدعاءك ستكونين معي ،،، لم أرغب أن أخبرك فأرى الحزن يتسلط على وجهك الطفولي ،، الذي دائمًا ما يعطيني أملًا بالحياة ،، الأطباء أخبروني بأني أيامي معدودة ،، لكني أعلم أن الأعمار بيد الله ،، ولكن ( حبيبتي أراك في الجنة )

بعد سنتين
لا أعلم يا زوجتي العزيزة
لماذا أصريت أن يكون اسم ابننا ( محمد )
فلا أحد من عائلتي و لا عائلتكِ بهذا الاسم

نظرت إلى زوجها وقالت لأني أريد أن أسقي الورد

[محمد الموسى]

ربما تكون قصتكِ القادمة عن مجهول كان عابر سبيل
استوطنكِ لكنه رحل بعد أن زرع وردًا لتتذكريه
ولسان حالكِ يقول
( كم أكرهه ليته رحل وأخذ كل شيء معه ،، لكنه ذهب وتركني أصارع الذكريات )

هو لا يعلم أن الهدوء الذي في تفاصيل رجولته كم اغتالتني مرارًا
حتى ابتسامته التي يرسمها بشق الأنفس تقتلني
لأني أرى طفولةً تأسرني وتطرحني في فراش غرامه

لا أعلم ما أصابني لأصل لهذه المرحلة المرهقة
لا أنفك أبدًا عن التفكير به وكأنه شريط يعيد نفسه
رغم ذلك لا يصيبني الملل من تكرار مشاهدته

أتذكر حين أصيب بالحمى ذرفت دمعًا كثيرًا
تمنيت أن أجعله بين أحضاني كطفل وديع
أحسسته جزءً مني إن لم يكن كله أنا
لكني لم أستطع القرب منه مطلقًا

أدركت أمي ذلك
أنني وقعت في جحيم عشقه
فتقاسيم وجهي فضحتني
فهي بنهاية الأمر أنثى تعلم كيف جنون المرأة حين تحب

أتذكر مرة دخلت خلسةً إلى مكتبه
أو كما يحب هو أن يسميه بعالمه الخاص
جلست على كرسيه ،، أتخيل هيئته ،، طول صمته ،، تأمله
كيف يمسك بالقلم وينحي ظهره ليسرد عذب حروفه

وأنا أقلبُ بعضًا من أوراقه ،، شدني الفضول لورقة مكتوب فيها بعض كلمات لم يكملها ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الإنسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني و….. )

لا أعلم لم أحس بقهر ونار بداخلي تستلذ بتعذيبي
من هذه الأنثى التي يزرع الورد من أجلها ؟
هل هي فوق الثرى ؟
ولماذا يتحدث عن الرحيل وكأنه يعلم بدنو أجله

وأنا بهذه الفوضى لم أنتبه أنه كان مستندًا على الباب
تمنيت أني لم أولد ،، وجهي أصبح متقلب الألوان
والكلمات عن أي كلمات تتحدث فكنت كما الخرساء التي لم تنطق قط ،، فلا أعلم كم من الوقت كان هنا ابتسم بهدوء كما هي عادته ،، تقدم نحوي بخطوات تكاد لا تُسمع ،، هممت على القيام ،، لكنه أومأ بيده (لا تقومي)

تقدم وقال بصوت خافت لماذا أنتِ غاضبة من تلك الفتاة التي في الورقة
هنا تمنيت أن أصاب بأزمة قلبية من شدة الإحراج ،، فلقد كنت أتحدث بصوت عالٍ ،، ماذا سأقول له ،، ماذا سأبرر دخولي خلسةً لمكتبه ،، وأنا التي كنتُ أكرهه الطفيليين بشكل جنوني
آثرت السكوت لأني أدرك أنني مهما قلتُ
ومهما بررتُ فلا شيء يشفع لي لأوضح موقفي لا أعلم لم ضحكتُ حين أتذكر الأفلام السينمائية حين يقولون ( كنت أنوي الذهاب لكي أغسل يدي ) لكني وكعادتي بهذه المواقف نسيت نفسي فسألني لماذا تضحكين ؟ ازداد الموقف أكثر تعقيدًا ، وتوترت أكثر لأني حين رفعت رأسي ، كانت قد ذهبت ابتسامته وبقيت بملامحه الباردة ,, في خضم هذا الموقف ضحكت أيضا ,, لأنني اكتشفت شيئا من شخصيته ،، فهو لا يحب إذا سَأل ألا يجاب ،، فهو شخصية نوعًا ما دكتاتورية

وأنا أحدث نفسي فإذا بي أقع بنفس الخطأ مرتين
وحين رأيته كانت ملامحه تغيرت إلى شيء من الغضب
يا لي من فتاة حمقاء ، لا أتعلم أبدًا من أخطائي

جلس على الكرسي المقابل للمكتب
مد يده ليلعب بالإنارة التي تفصل بيننا
تارة نحوي ومرة باتجاهه وكأنها أرجوحة
وكلما يأتي النور على وجهه أسترق النظر إليه
فرأيت دمعة واقفة بكل غرور ترفض النزول
لم أتمالك نفسي فسألته بتهور كعادتي الحمقاء حين أتسرع

لماذا تبكي ؟
عضضت على شفتي وقلت من أنا لأتدخل بشيء لا يعنيني
لكن بداخلي بشعور يحاربني كلا من اليوم هو أول وآخر اهتماماتي

التفت إلي وأخيرًا تحركت شفتاه وقال أنا…

فدخلت أمي
للمرة الأولى تمنيت أن أقتل أمي
وللمرة الأولى رأيته غاضب بشدة وقد قطب حاجبيه
و لا أعلم ما سبب غضبه من سؤالي أم من أمي أم من ماذا

قام من مكانه وابتسم في وجهه أمي
و قال ابنتك جاءت تستعير كتابًا ، كنتُ أظنه موجود عندي ، لكني للأسف خيبتُ ظنها ،، كما فعلت مع غيرها .

وخرج بهدوء كما دخل ،،

هنا ضاقت الدنيا بما رحبت ،، رأيت حزنًا لم أره في أحد من العالمين ،، أردت أن أجري خلفه ،، وأحضنه كأم ،، أجمعه بحضني كعاشقة ،، أقبل كل ذرة بتقاسيم وجهه على أن لا أراه هكذا ،،

تبعته أمي


أما أنا فبقيت وعن حالتي فحدث و لا حرج
أخذت ورقةً دونت بها عبارات لا أعرف كيف تجرأت بها (أيها الرجل الغامض ،، أراك بركانًا غير قابل للانفجار ,, فليتك تثور وتثور ،، ليتساقط ما بداخلك من ألم جائر تسلط عليك ،، لا أعلم كيف يقوى الحزن أن يدمرك هكذا ،، عيناك الطفوليتان لا تستحق أن يسكنها الوجع مطلقًا ،،، لكن عزائي فيك أن المؤمن مأجور في همومه وحزنه ،، أتمنى لروحك السلام والاطمئنان ،، سوف أدعو لك تبعًا في صلاتي ،، فهذا أصدق من ألف عبارة قيلت في قاموس الحب )
جمعت شتات نفسي ،، نزلت إلى الطابق الأول ،، لكني لم أجد أحدًا ،، فسمعت أصواتًا عند الباب الخارجي من البيت ,, فذهبت لأرى ما يجري فأنا أحس بوجع جديد بقلبي .
حين وصلت ألجمني الموقف ،، لم أستوعب ما حدث ,, رأيته وافقًا عند سيارة الأجرة ،، ناديته وسمعني فتوقف عند الباب ولكنه لم يلتفت ،، ركب السيارة ومضى دون حتى أن ينظر ،، لم أصدق ما يحدث أمامي ،، ألف سؤال في ثوانٍ معدودةٍ خطر في بالي ،،
سألتُ أمي إلى أين سيذهب ؟ ولماذا لم ينظر إلى عيني ؟
تلعثمت أمي ثم قالت موعد طائرته بعد ساعة ونصف
ثم شاحت بوجهها بعيدًا وقالت أعتذر منك يا ابنتي ولكن لا تنتظري عودته ،،

أمي ماذا تقولين ؟
هل تسمع أذناك ما ينطقه فمك ؟
إلى أين سيرحل ولم يخبرني بشيء ؟
أرجوك يا أمي أخبريني أن هذه مزحة ثقيلة

قالت أمي خذي هذه الورقة إنها رسالة منه
أخذت الظرف ولكني عيناي تتبع تلك السيارة المشؤومة
كدت أن أدعو على سائق الأجرة لكن لا ذنب له

أخيرًا اختفت السيارة أمامي ناظري ومات قلبي ألمًا
تذكرت الورقة وأنا لستُ مصدقةً بهذه الأحداث فقد كانت بلمح البصر
تواريت عن الجميع بزاوية لا يراني فيها أحد
أجهشت ببكاء ربما رأفت الجمادات من نحيبي

فتحت رسالته حيث قال ( إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ،، ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الإنسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني ،، بعد يوم من الآن سأكون على سرير أبيض ،، وأجهزة تحتضنني بأصواتها المرعبة ،، حينها سأكون حتما خائفًا ،، لكنك بدعائك ستكونين معي ،،، لم أرغب أن أخبرك فأرى الحزن يتسلط على وجهك الطفولي ،، الذي دائمًا ما يعطيني أملًا بالحياة ،، الأطباء أخبروني بأني أيامي معدودة ،، لكني أعلم أن الأعمار بيد الله ،، ولكن ( حبيبتي أراك في الجنة )

بعد سنتين
لا أعلم يا زوجتي العزيزة
لماذا أصريت أن يكون اسم ابننا ( محمد )
فلا أحد من عائلتي و لا عائلتكِ بهذا الاسم

نظرت إلى زوجها وقالت لأني أريد أن أسقي الورد

[محمد الموسى]

قسمًا لو كنت تعلمين من أنتِ في قلبي لبكيتِ شوقًا لفراقي

[محمد الموسى]

أجزم أن الابتسامة صدقة
لكن حين رأيتكِ تبتسمين أدركتُ أن ...
كلا لن أفسركِ لأن السكوت عنكِ بحد ذاته جمال

[محمد الموسى]

إنني حين أرحل لا أعود ،، وحين أدير ظهري لا ألتفت أبدًا ،، لكني أضع في المكان ،، ذكرياتي لكي لا ينساني أحد ،، فما أحوجنا لدعوة في ظهر الغيب ،، ولو يتأمل الإنسان قيمة الحياة لأدرك أن الأموات لم يبقَ منهم إلا الذكريات وأخلاقهم ،، من أجل ذلك أرغب قبل الرحيل أن أزرع وردًا لتذكرينني ،، بعد يوم من الآن سأكون على سرير أبيض ،، وأجهزة تحتضنني بأصواتها المرعبة ،، حينها سأكون حتما خائفًا ،، لكنك بدعائك ستكونين معي ،،، لم أرغب أن أخبرك فأرى الحزن يتسلط على وجهك الطفولي ،، الذي دائمًا ما يعطيني أملًا بالحياة ،، الأطباء أخبروني بأني أيامي معدودة ،، لكني أعلم أن الأعمار بيد الله ،، ولكن ( حبيبتي أراك في الجنة )

[محمد الموسى]

أردت أن أكتب لكِ بعض الحروف التي أخذت براءتها من قلبكِ وبساطتها من طهركِ
أنت أنثى جديدة بهذا الزمن الكاذب
نعم أنت لي مكان القمر ، وصوتك في أذني خرير الماء
أعترف لك يا آنستي منذ زمن لم أكتب حرفًا نابعًا من قلبي إلا لكِ
وقبلك من الحروف كنت أتاجر بها في الصحف ليكتب اسمي في واجهة الجريدة
لكن الآن هذا أنا ذا أكتب بشغف قلبي
لا شيء يجبرني على الكتابة إلا أنت
وأنت هي أنت
جنون ،، ثورة ،، عصر جديد ،، بداية من ظلام دامس
سمي نفسك ما شئت فأنت في قلبي حيث كنت