((**.. مُجَرَّدُ خــَـــيــْــــطِ .. دُخـَـــــــــــــانٍ ..**)

[خالد العبدالله]

هُنَا بَرَاثِنُ وَجَعٍ ..جِرَاحُ قَلْبٍ ..
كَبُرَتْ بِدَاخِلِهِ مَسَافَاتُ الشَّوْقِ ..
مَسَافَاتُ شَوْقٍ لأَبْعَدَ مِنِِ اشْتِيَاقٍ ..
هُنَا حَرْفٌ يَكْتُبُهُ جَرْحٌ ..
يَنْزِفُ الأَلَمَ .. لِيُزِيلَ الوَهَمَ ..
وَتَنْْثُرُهـُ لَحَظَاتُ انْتِظَارٍ ..
يَسْكُبُهَا مَوْعِدُ لِقَاءٍ ..
قَدْ أَجَهَزَتْ عَلَيْه
ِ{ أُكْذُوبَةٌ ذَاتَ مَسَاءٍ }..

هُنَا .. أَنَامِلٌ تَكْتُبُ ..
هُنَا .. جِرَاحٌ تُمْلِي مَا يُكْتَبُ ..
بَعْضَ أَوْهَامٍ مِن عَقَارِبِ سَاعَةٍ تَدُورُ ..
وَأَلَمٌ .. وَنَكْهَةُ انْتِظَارٍ ..
تَتَأَلَّمُ الجِرَاحُ .. وَلِشَدِيدِ الأَلَمِ تَثُورُ ..
وَوَجَعٌ بِلَحَظَاتِ .. احْتِضَارٍ ..
بِخَيَالات اللَّيْل وَْبِضعِ َأَطْيَافٍ..
وَإِلْحَاحٌ شَدِيدٌ مِنَ الشَّوْقِ يَطْلُبُ بَعْضَ إِنْصَافٍ ..
هُنَا .. [ مَنْ ] يَكْتُبُ .. [ مَنْ ] يَنْزِفُ ..
هُنَا .. [ مَنْ ] يَسْكُبُ.. [ مَنْ ] يَذْرِفُ ..
الحُبُّ ؟ الأَشْوَاقُ ؟
الإِنْسَانُ ؟ الدُّمُوعُ ؟
الآهَاتُ ؟ ......
مَنْ يَعْلَمُ ؟ مَنْ يَعْلَمُ ؟
لا أَحَدَ يَعْلَمُ !! لا أَحَدَ يَهْتَمُّ !!
فَهُوَ بَعْضُ مَا هنَاكـَ ..
لا شَيءَ يُذْكَـرُ .. لا شَيءَ يُذْكَرُ ..
فَأَصْرُخُ مُسْتَغِيثًا حِينَهَا ..
آهـٍ .. آهـٍ .. مِنْكـَ أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..


(1)
هَلْ أَنَا .. ذِكْرَى إِنْسَانٍ ؟
أَمْ أُسْطُورَةُ أَحْزَانٍ ؟
أَمْ رِحْلَةُ نِسْيَانٍ ؟
أَمْ غَيَاهِبُ أَزْمَانِ ؟
أَمْ سَطْرٌ وَعُنْوَانٌ ؟
مَنْ أَنَا يَا تُرَى ؟مَنْ أَنَا يَا تُرَى ؟

وَأَصْرُخُ مُسْتَغِثًا ..
آهـٍ .. آهـٍ مِنْكـَ .. آهـٍ .. أَيُّهَا الأَنَا !!
فَمَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ .. طَيْفَ سَنًا ..

( ....) .. لا شَيءَ .. يُذْكَـرُ .. فَلَنْ أَبْدَأَ بِجَرْحٍ .. وَالجَرْحُ مِنْكـَ أَكْبَرُ ..
( .... ) .. لا شَيءَ يُذْكَرُ .. تَعْوِيذَةٌ ؟؟ خُرَافَةٌ ؟؟ وَحْيٌ ؟؟ إِلْهَامٌ ؟؟
.. لا شَيءَ .. يُذْكَـرُ .. ( ....) .. لا شَيءَ يُذْكَـرُ ..


(2)
قَبْلَ البَدْءِ .. يَا أَنَا !!!حَائِرٌ أَنَا !!
وُجُومٌ وَحَيْرَةٌ.. حُزْنٌ ولا شَيءَ غَيْرَهـُ ..
وَمَا زَالَ التَّتَابُعُ سَرْدًا ..
كَثِيرَةٌ هِي اللاأَشْيَاءُ المُتَنَاهِيَاتُ المُتَتَابِعَاتُ ..
فََلا شَيءَ يَسْتَحِقُّ ..
لا شَيءَ أَكْبَرَ مِنْ أَنْ يُذْكَـرَ ..
( جَدِيرَةٌ كُلُّ تِلْكَـ الأِشْيَاءِ أَنْ تَجْعَلَ الأَلَمَ بِدَاخِلِي يَكُبُرُ..)
( جَدِيرَةٌ كُلُّ تِلْكَـ الأِشْيَاءِ !! أَنْ تَجْعَل الأَلَمَ يَعْصِفُ بِي أَكْثَرُ..)
( لَمْ أَكُنْ قَبْلُ شَيْئًا يُذْكَـرُ ..
قَبْلَ وُجُودِ أَلَمِ كَثِيرَةٍ مَلامِحُهُ .. وَيَكْبُرُ ..)
كَأَنَّ الأَنَا طَيْفٌ يَمُرُّ ..
يَسْبِقُ لَيَالِي العُمْرِ ..
وَأَكْبَرُ أَلَمًا مِنْ صَبْرٍ ..
أَمَا كُنْتُ ذَلِكَـ الأَنَا ؟؟
وَأَصْرُخُ مُسْتَغِثًا حِينَهَا ..
آهـٍ .. آهـٍ مِنْكـَ .. أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..

سَأَعْتَرِفُ اللَّحْظَةَ ..
وَاعْتِرَافِي حَقًّا .. وَلا أُنْكِرُ ..
وَكَيْفَ لِي أَنْ أُنْكِرَ ؟
أَنِّي حِين بَدَأْتُ هُنَاكَ لَمْ أَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ َ..
حَتَّى مَوَاطِنَ الوَجَعِ فِي دَاخِلِي .. تَكْبُرُ .. وَتَكْبُرُ ..


(3)
وَهَا هِيَ عَقَارِبُ الزَّمَنِ تَلْدَغُنِي
بِسُمُومِ الانْتِظَارِ ..
وَتُكْثِرُ مِنْ لَدَغَاتِهَا بِشَدِيدِ الجِرَاحِ ..
لِتَكْتُبَ مَوْتَ قَلْبٍ ..
وَ( أَنَا ) وَلَحَظَاتُ الاشْتِيَاقِ ..
وَ( أَنَا ) والأَمَلُ .. بِــ وَصْلٍ / عِنَاقٍ ..
وَ( أَنَا ) وَالأَجَلُ ... بِـــ صَدٍّ / بُعْدٍ / فِرَاقٍ ..
يَسْكُنُ الأَمَلُ / الأَلَمُ ..
وَثَوَانِي / سَاعَاتِ عُمْرٍ طَوِيلِ الأَمَلِ .. قَصِيرِ الأَجَلِ ..
وَأَصْرُخُ مُسْتَغِثًا حِينَهَا ..
آهـٍ .. آهـٍ .. مِنْكـَ أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..


(4)
وَتَدُورَ السَّاعَةَ لِتُعْلِنَ ( هَلاكِي..)
تَدُقُّ أَجْرَاسُهَا ( مُحَالٌ أَنْ أَرَاكِـ ..
أَوْ أَنْعَمَ بِرُؤَاكِـ ..) !!
وَيَكْبُرُ أَلَمُ جَرْحٍ انْدَمَلَ
بِــ الرَّجَاءِ / اليَأْسِ
وَوِِصَالٌ مِنْكِـ مُحْتَمَل ..
وَتُعْلِنُ الثَّوَاني
بَدْءَ أَوَّلِ دَقِيقَةٍ
مِنْ أَوَّلِ سَاعَةِ اشْتِيَاقٍ ..
أَنَّ هَذَا الحُبَّ نِهَايَتُهُ أشَدُّ حَالاتِ الفِرَاقِ ..
وَجُرْحٌ هُنَاكـَ .. عَلَى القَلْبِ انْكَتَبَ ..
فَمَا عَادَ يُفِيدُ الأَمَلُ وَالرَّجَاءُ ..
وَالأَمَلُ / الحُبُّ / الشَّوْقُ ..
تَطَايَرَ كَأَكْوَامِ غُبَارٍ ... يَنْثُرُهُـ الهَوَاءُ ..
وَسَوَادُ الرُّؤْيَةِ لَيْلاً تُعْلِنُ الفِرَاقَ الفِرَاقَ ...
فَأَصْرُخُ مُسْتَغِيثًا حِينَهَا ..
آهـٍ .. آهـٍ .. مِنْكـَ أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..



(5)
وَمَخَاضٌ بِوِلادَةٍ مُتَعَسِّرَةٍ ..
وَكَوْمَةُ جِرَاحٍ لأَشْوَاقٍ مُتَكَسِّرَةٍ
عَبَثَتْ بِهَا أَيْدِي الانْتِظَارِ الطَّوِيلِ مَدَاهُـ ...
قَسْوَةً / َجفْوَةً ..
تُقَارِعُ لَحَظَاتِهَا نَشْوَةٌ / مُنْوَةٌ ..
وَتَسْطُو عَلَى الأَشْوَاقِ بِلَيْلٍ كَالِحِ السَّوأدِ ..
يَرْمِي بِالعُمْرِ كَلِّهِ بَعِيدًا فِي مَتَاهَاتِ البِعَادِ ..
وجَوْرًا يَحْكُمُ اللَّيْلُ بِحُكْمِ سَيَّافٍ جَلادٍ ..
أَنْ قَدْ كُتِبَ هُنَا .. لِلْجِرَاحِ .. وَالعَذَابِ ..
أَلْفُ .. أَلْفُ .. أَلْفُ .. مِيلادٍ ..

وَأَصْرُخُ مُسْتَغِيثًا حِينَهَا ..
آهـٍ .. آهـٍ .. آهـٍ .. مِنْكَ أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..

[قايـد الحربي]

خالد العبدالله
ــــــــــــ
* * *

تتحرّك الحروف هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ كـ دُخان .

ما أجملك

[خالد صالح الحربي]

:

خالد عبدالله :


أجمَل مافي هذا الهذيان أنّهُ
لا زال مُحتفظاً بـِ..[ عَقْلِهْ ] .
يُعجبني كثيراً الخروج للدّاخل..
وَ تُعجبني كثيراً اللُّغَة .. والصّوَر الكثير..
وكأنّها شِعْرٌ بِلا شِعْر..


تقديري وإعجابي .

[سلطان ربيع]

خالد عبدالله
أهلاً وسهلاً بك
تتشرف أبعاد بتواجدك وتواجد حرفك
حضورك نور
ودمت بخير

[حنان التميمي]

هُنَا .. [ مَنْ ] يَكْتُبُ .. [ مَنْ ] يَنْزِفُ ..
هُنَا .. [ مَنْ ] يَسْكُبُ.. [ مَنْ ] يَذْرِفُ ..
الحُبُّ ؟ الأَشْوَاقُ ؟
الإِنْسَانُ ؟ الدُّمُوعُ ؟
الآهَاتُ ؟ ......
مَنْ يَعْلَمُ ؟ مَنْ يَعْلَمُ ؟
لا أَحَدَ يَعْلَمُ !! لا أَحَدَ يَهْتَمُّ !!

*****************

الرائع
خالد العبدلله

أسئلة تبوح
بمتنافضاتنا
ونص جميل مخضب بالألم مميز
:
مرحباً بك في أبعاد
فأبعاد تزدان بك
:)

[إبراهيم الحارثي]

هَلْ أَنَا .. ذِكْرَى إِنْسَانٍ ؟

أَمْ أُسْطُورَةُ أَحْزَانٍ ؟

أَمْ رِحْلَةُ نِسْيَانٍ ؟

أَمْ غَيَاهِبُ أَزْمَانِ ؟

أَمْ سَطْرٌ وَعُنْوَانٌ ؟

مَنْ أَنَا يَا تُرَى ؟مَنْ أَنَا يَا تُرَى ؟

خالد العبدالله

أيضـاً من أنــا

ما أجملني أنــا

لأني قرأتك هنـا

دمتَ مبدعا

[وجدان الأحمد]

خالد العبدالله


بربك ماذا فعلت بي

آلمني نصك حد البكاء

فهنا سواد يغشاه سواد


حزنك له مسافات شاسعه

وتساؤلاتك لا منتهيه وكأنها خناجر

رفقًا بقلبك خالد

رفقًا بنا أخي

رفقًا بالقلوب



كن بفرح .

[خالد العبدالله]

وَتَبْقَى اسْتِفْهَامَاتٌ كَثِيرَةٌ !!

لا أَجِدُ لَهَا جَوَابًا يَشْفِي الغَلِيلَ ..

وَأَبْقَى كَمَا أَنَا ..

بَعْضَ ذِكْرَيَاتِ إِنْسَانٍ ..

وَتَبْقَى أَحَاسِيسِي

مُجَرَّدَ خَيْطِ دُخَانٍ ..



وَيَبْقَى بِدَاخِلِي في القَلْبِ
بَقَاءٌ [ وَارْتِقَاءٌ ] ..
بَقَاءُ [ أَلَمٍ ] ..
وَارْتِقَاءُ [ جِرَاحٍ ]..

وَلا تَزَالُ مَسَافَاتُ البُعْدِ تَتَقَارَبُ ..
وَلا تَزَالُ مَتَاهَاتُ الدَّرْبِ تَتَكَاثَرُ ..
وَلا يَزَالُ الهَجْرُ يَغْسِلُنِي ..
بِانْتِهَاكِـ كُلِّ الحَوَاجِزِ ..
وَلا يَزَالُ البَرْدُ يَقْتُلُنِي ..
وَيُمِيتُ الشَّوْقَ بِدَاخِلِي
بَعْضٌ مِنْ أَحَاسِيسَ مُتَرَاكِمَةٍ ..

[خالد العبدالله]

أَفِقْ أَيُّهَا الشَّوْقُ ..
أَفِقْ مِنْ رُقَادٍ ..
هَيَّا أَفِقْ ..
وَإِلَيَّ بِبَعْضٍ مِنْ وَقْتِ سُهَادٍ ..
فَأُكْذُوبَةُ الأَشْوَاقِ
أَمْتَطِيهَا كُلَّ لَحَظَاتِ حَيَاتِي..
وَأُمْنِيَاتُ الوَصْلِ
تَنْحَدِرُ عَلَى سُفُوحِ دُمُوعٍ بِعَبَرَاتِي ..
وَآلامُ الجِرَاحِ
تَسْتَبِيحُ دَاخِلِي وَتَنْتَهِكُـ حُرُمَاتِي ..

[خالد العبدالله]

يا .. أَيُّهَا الأَنَا .. يَا طَيْفًا وَسَنًا ..
بَيْنَ آهَاتِكَـ يَكُونُ المَوْتُ مُسْتَحْسَنًا ..
لا شَيءَ يُذْكـَرُ ..
لأَنَّ كُلُّ شَيءٍ يُذْكَرُ ..
فَشَوْقُ القَلْبِ مِنْهُ أكْبَرُ ..


سَأُبْحِرُ بَيْنَ آهَاتِي ..
أُسَابِقُ شَوْقَ نَظَرَاتِي ..
لَعَلَّنِي أُدْرِكـُ حَجْمَ
مَأْسَاتِي وَمَسَافَاتِي ..


سَاعَاتُ نَهَارِي بَيْنَ يَدَيْكـِ ( مُجَرَّدَ لَحَظَاتٍ ) ..
تَأَوَّهَتْ سَاعَاتِي مِنْكِـ .. لأَحْزَانٍ وَآهَاتٍ ..
آهـٍ مِنْكـَ .. آهـٍ .. مِنْكـَ .. أَيُّهَا الأَنَا ..
فَمَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..

[خالد العبدالله]

هُوَ اللَّيْلُ .. وَمَا أَدْرَاكَـ مَا اللَّيْلُ !!
يَسْتَفْرِدُ النَّبْضَ وَالأَحَاسِيسَ
فَيُحِيلُهَا إِلَى هُمُومٍ وَكَوَابِيسَ !!
وَحِينَ نُنَاجِي اللَّيْلَ
يَرُوغُ عَنَّا بِكُلِّ شَيءٍ ..
آهـٍ مِنْكَ .. آهـٍ مِنْكَ أَيُّهَا الأَنَا ..
فَمَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكِ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..

[خالد العبدالله]

حنين الروح لمن نهوى ..
ونبض القلب لمن نشتاق..
وأحاسيس الوجدان لمن نحب..
وليل الانتظار .. ما حسبنا حسابه !!
ووقت الاشتياق .. أهلكنا عذابه !!
فهل ستكون آهات الـ أنا يوما
مرد اعتبار لتلكـ جميعا ؟؟

آهٍـ منكـ .. آهـٍ .. مِنْكَـ .. أَيُّهَا الأَنَا ..
فَمَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكـَ الطَّوِيلِ طَيْفَ سَنًا ..

[خالد العبدالله]

وَجَفْوَةٌ مِنْ قَلْبِ محبٍّ ..
تَكْوِي بِنِيرَانِهَا القَلْبَ ..
وَتُحَطِّمُ خَيَالَ حُلُمٍ عَذْبٍ ..
لِتَورِدَ القَلْبَ طَرِيقَ اخْتِيَارٍ صَعْبٍ ..




آهـٍ .. مِنْكَ .. آهـٍ .. مِنْكَ .. أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكـِ الطَّوِيل .. طَيْفَ سَنًا ..

[خالد العبدالله]

وَتَمُرُّنِي خَيَالاتٌ وَذِكْرَيَاتٌ
في مِيلادِ وَجَعٍ !!
أَتُرَاهَا أَثْقَلَتْ كَاهِلَ الأَحْلامِ ؟
هَلْ أَطَّتْ مِنْهَا السَّمَاءُ ؟َ
هَلْ لِلأَرْضِ منْهَا ارْتِجَافٌ ؟
أَمُجَرَّدُ طَارِقِ لَيْلٍ كَانَتْ؟
أَمْ عَابِرُ سَبِيلٍ تَنْوِي إِقَامَةً هُنَاكـَ ؟
بَيْنَ أَكْوَامِ الآهَاتِ وَجِبَالِ الأَنَّاتِ ؟
لَوْ تَعْلَمُ مَا أَعْلَمُ !!
لرُبَّمَا َسَقَطَتْ مِنْ عُلُوٍّ !!
وَلأَصْبَحَتْ تَنْزِفُ الدَّمْعَ دَمًا أَسْوَدًا !!
\
/
هُوَ ذَاكـَ مَصِيرِي ..
وَأَنَا بَيْنَ غِيَابِ السَّمْعِ !!
أَسْتَنْشِقُ الوَجَعَ وَالأَلَمَ ..
وَلا زِلْتُ أَصْرُخُ ..

آهـٍ مِنْكـَ .. أَيُّهَا الأَنَا ..
مَا لَمَحْتُ بِلَيْلِكَـ الطَّوِيلِ
طَيْفَ سَنــًا ..

[خالد العبدالله]

حِينَ يبْْدَأُ الرَّحِيلُ الأَخِيرُ ..
وَيَكُونُ هُوَ القَرَارُ الأَخِيرُ ..
يَلُفُّ الكَوْنَ ظَلامٌ دَامِسٌ َ!!
وَتَحْضُرُ الآلامُ بِالجِرَاحَاتِ !!
\
/
وَتَستَبِدُّ الآهَاتُ بالمَشَاعِرِ
تَسْقِيهَا الهَمَّ وَالحُزْنَ !!
وَلِسَانُ حَالِي هُنَاكـَ ..
بَيْنَ غِيَابِ الأَلَمِ وَسَرَابِ الأمَلِ ..
يُحَادِثُهَا .. يَقُولُ..
أَيُّهَا القَدَرُ المُتَنَاهِي فِي الأَلَمِ !!
أَيُّهَا الوَعْدُ المُشْبَعُ بِلَحَظَاتِ الوَهَمِ !!
لمَ أَبَيْتَ حُضُورَ تَشْيِيعِ الجَرْحِ الأَخِيرِ ؟
\
/
أَيُّهَا الأَمَلُ الغَارِقُ بَيْنَ مَتَاهَات الأَلَمِ ..
حَتًّى مَتَى أَمُوتُ بَيْنَ يَدَيْكـِ آلافَ المَرَّاتِ ؟
حَتَّى مَتَى أَكُونُ لِعَيْنَيْكـِ مُجَرَّدَ نَظَرَاتٍ ؟
حَتَّى مَتَى أَكُونُ ضَحِيَّةَ عَذَابِ الانْتِظَارِ ؟

[خالد العبدالله]

لَيْلٌ يَمُرُّ كَيَانِي ..
وَيَعْجَزُ عَنِ الكَلامِ لسَانِي ..
وَتَثُورُ حِمَمُ بُرْكَانِي ..
وَيُحْجِمُ عَنِ النَّزْفِ بَنَانِي ..
وَيَسْأَلُنِي اللَّيْلُ عَنْ بَعْضِ مَعَانِي ..
فَأُجِيبُهُ بِبَعْضِ مَا أُعَانِي ..
يَسْأَلُنِي عَمَّا بَرَانِي ..
وَيَسْأَلُ الشَّوْقَ حِينَ ابْتَلانِي ..
وَيَسأَلُ عَمَّا اعْتَرَانِي ..
أَيَكُونُ للشَّوْقِ عَنْ كُلِّ تِلْكَ الأَسْئِلَةِ أَيَّ جَوَابٍ ؟
أَيُوجَدُ هُنَاكَ مَدْخَلاً أَلِجُ مِنْهُ ؟
هَلْ أَجِدُ أَيَّ بَابٍ ؟
أَمْ أَنَّ تِلْكَ .. فَقَطْ ..
مُجَرَّدَ إِرْهَاصَاتِ حُبٍّ
قَدْ تَوَشَّحَتْ مَعَالِمُ
أَحْزَانِهَا بِأَلْوَانِ عَذَابٍ ؟