المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هجران .


فاطمه حسين
08-24-2016, 01:09 AM
عظيم سكون تلك القرية .. كـ شابة مات عشيقها في ليلة الزفاف و نعتوها بقدم شر ... أفنت عمرها الباقي أرملة عذراء و بين حنين و صمت تربع في قلبها الوفاء محتضنًا الجرح ..
على جوانب الطرق تجد زهورًا متفتحةً يعاكس ريحها الهدوء المنتشر .. و تعتلي سمائها غمامة سوداء تهطل مطرًا عطر ..
و على وجوه بيوتها خط الزمان حكايا من قدر .. من ماضٍ بعيد أو ماضٍ قريب ..
و رغم سكونها الهادىء .. تنثر دفئاً حباً أمنًا .. و تكتب عنوانًا للسكينة ..
أفنت عمرًا في خدمتهم باعوها مذ رأوا الضوء " مدينة و حضارة و تقدم" .. نورًا قد أشعلته لهم يؤنسهم في ليالي الخوف .. أعتقدوا أن الدهر مضحكهم لكنه بات يدور ..أضحكهم ثم أبكاهم .. أنعشهم ثم أرداهم .. ...عادوا بعد سنين عدة .. للحضن الذي تركوه كانت أمًا ليست قرية .. كانت قرية كانت بيوت .. كانت أمنًا عادت أمنًا ..

عبدالرحمن السعد
08-24-2016, 01:28 PM
الكاتبة فاطمة حسين

لا بد الحنين لمسقط الرأس
ولابد للطيور المهاجرة أن تعود وان تعاقبت الأيام

دمتِ بود

رشا عرابي
08-24-2016, 01:54 PM
اللهفة البِكر المؤودة قهراً في حنجرة المجريات القسرية، تلك حادثات تربك الروح
في حين تهبها سكوناً يشفُّ عن سكبٍ مرهف

فاطمة
لقلبك الفرح بحجم ما دثّر الفيافي من صدق

نادرة عبدالحي
08-25-2016, 12:39 AM
الكاتبة فاطمة حسين الوطن أوفى من الإنسان لأننا نتركه وحيدا نُهاجره لأجل العيش الرغيد
اما الوطن لا يترك المكان يبقى ينتظر ولا يلوم أبنائهُ بعد العودة وشقاء الغربة يحتضن يُزهر يكبر .
خاطرتكِ رسالة أتمنى ان تصل لكل من يظنون ان السعادة بمكان اخر غير الوطن .

بلقيس الرشيدي
08-26-2016, 08:48 AM
كُل هجرٍ يتوسَّلُ الحَياة حينَ نُصبحُ بِلا رُوح !
أهلًا بِكِ يافاطِمة وبدُرركِ النفيِسَة . لكِ كُل التحايا العطِرة

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

عبدالإله المالك
08-27-2016, 11:41 PM
هذا النص يا فاطم
يذكرني بقصيدة الشاعر العربي أمل دنقل:
"مات القمر" أبوكم القمر!!

متألق جدا هذا النص رغم نبرات الحزن التي تعلوه

تحياتي

حسام الدين ريشو
08-28-2016, 01:26 PM
عظيم سكون تلك القرية .. كـ شابة مات عشيقها في ليلة الزفاف و نعتوها بقدم شر ... أفنت عمرها الباقي أرملة عذراء و بين حنين و صمت تربع في قلبها الوفاء محتضنًا الجرح ..
على جوانب الطرق تجد زهورًا متفتحةً يعاكس ريحها الهدوء المنتشر .. و تعتلي سمائها غمامة سوداء تهطل مطرًا عطر ..
و على وجوه بيوتها خط الزمان حكايا من قدر .. من ماضٍ بعيد أو ماضٍ قريب ..
و رغم سكونها الهادىء .. تنثر دفئاً حباً أمنًا .. و تكتب عنوانًا للسكينة ..
أفنت عمرًا في خدمتهم باعوها مذ رأوا الضوء " مدينة و حضارة و تقدم" .. نورًا قد أشعلته لهم يؤنسهم في ليالي الخوف .. أعتقدوا أن الدهر مضحكهم لكنه بات يدور ..أضحكهم ثم أبكاهم .. أنعشهم ثم أرداهم .. ...عادوا بعد سنين عدة .. للحضن الذي تركوه كانت أمًا ليست قرية .. كانت قرية كانت بيوت .. كانت أمنًا عادت أمنًا ..

الله
على روعة السرد
وجمال الصور والتشبيهات
خالص التحية والتقدير