تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصه قصيره بعنوان رحيل ابناء اوى


فاضل العباس
09-14-2016, 05:37 PM
رحيل ابناء اوى
قصه قصيره بقلم فاضل العباس
كان الغبار المتطاير من عجلات العربة التي يجرها الحمار . يتصاعد في سماء لم تزورها الغيوم من ازمنة التتار.
فغدت المدن مدن ملح .وارتدت الوان التراب فغدت جدران شوارعها وازقتها كاحلة رمادية اللون . وقد تلونت بلونه كبقية ابناء المدينه. فختلطت الوان جسد هرم
ارتسمت على ملامحه هموم سنين مثقلة تحمله سيقان كقصبات مستنقع جف من زمن هولاكو . وكان كل خط على الوجه يحدثك عن قصة موجعة .
التقت خرائطه في جبهة سوداء، خدريه ،مزرقه الجوانب كانها ورق الكوبيا. اعتاد ابناء اوى ان يطرق ابوابنا واحدا بعد الاخر
ونحن في خلسة وصمت كصمت الاموات نتحدث بهمس ونكمم افواه الاطفال وبالاشارة يشير بعضنا للبعض .
اشرتُ الى سيزيف ان تسقيني شربتَ ماءٍ لان ساقيتي جفتْ فلم اعدْ اعرق مع كل الخوف الذي يحيط بالمكان ورجفان الأضلع واصطكاك الركب .
هل غادروا ؟ همستُ الى سيزيف وهي تناولني الماء في كاس ٍ صدئةٍ من علب صلصة الطماطم حيث رفضتْ ام سيزيف ان ترميها معللةً ذلك انها ترتبط معها بذكرى
ولكني اعرف انها تعتقدُ بان شؤما يحل بالبيتِ ان رمينا قطعة من بقايا خردة الاجداد .
عاد طرقُ الابوابِ على مسافة منا وازداد سكون المكان
الا من نهيق حمار العربة يقطع السكون وفي الراس افكار تدور من يريدون هذه المره؟ ولمن قدموا؟
اقترب طرق الابواب و ازداد التصاق الاجساد مع بعضها في زاوية الغرفة الصغيرة المظلمة كأننا نريد ان نلتحم
وازداد نهيق الحمار .وبدات الظلمة تطوقنا اكثر ....
دفعتُ الاجساد الصغيرة عني والتي احاطت بي
واستندتُ للجدارِ ومشيتُ الى البابِ رغمَ تعلق الاخرين بي
صرخت لا انتظرْ. لابد ان اواجههم
ماذا تريدون ؟ ها انا ؟ خذوني ؟ في هستيريا اجتاحت جسدي
وكان اخر ما سمعت. هو نهيق الحمار ,

سيرين
09-14-2016, 06:22 PM
عاثوا في المدن فساداََ قبل رحيلهم
فأكتحلت بسواد يقصيها عن الضياء
سرد يحمل صوت استغاثة أغتنمت من العقم الكثير والكثير
واتقن القلم دقة تفاصيلها كبشريات للألم والغربة
سلمت يمناك مبدعنا " فاضل العباس "
وأهلا بك في أبعادك
موجتي والياسمين

\..:icon20:

رشا عرابي
09-14-2016, 06:43 PM
بواكير حضور تبعث النور في رؤى سكبٍ دريّة

الفاضل/فاضل العباس

أهلا بك تترى وبدرّ سردك الصارخ في رتم سكون

فاضل العباس
09-15-2016, 10:41 AM
شكرا واعتز بكلماتك

فاضل العباس
09-15-2016, 10:44 AM
انت المبدعه تكحلت العيون بما تكتبين

نادرة عبدالحي
09-16-2016, 05:15 PM
الكاتب العباس أهلا وسهلا بكَ في وطن الأدب والشعر
قصة رحيل ابناء اوى قصة لها رموزها أسلوب السرد وأحداثها التي يكتنفها بعضا من الغموض .
فهنا يمدنا الكاتب بوصف للمكان الشوارع وازقتها غير مُتفائلة على ما يبدو بسبب ظلم واقع عليها . والمدن تبدلت وأصبحت
مدن من ملح لا حياة فيها
فغدت المدن مدن ملح .وارتدت الوان التراب فغدت جدران شوارعها وازقتها كاحلة رمادية اللون
وهنا يمنحنا الكاتب جزء من ملامح أبناء المدينة وعلى القارئ تكملة الملامح والوجع الذي يعتصر قلوبهم
من خلال هذه الجملة التي يقول فيها . كل خط على الوجه يحدثكَ عن قصة موجعة .
هو دليل على مدى الوجع الذي يعيشونه .
وكان كل خط على الوجه يحدثك عن قصة موجعة
مُعتقد يؤمن به أبناء مجتمع ما ان رمي قطعة من خردة الأجداد هو نذير شؤم .
ولكني اعرف انها تعتقدُ بان شؤما يحل بالبيتِ ان رمينا قطعة من بقايا خردة الاجداد
سلم اليراع ومحابر الفكر دمتَ بالف خير كاتبنا الفاضل .

عبدالإله المالك
09-17-2016, 01:52 AM
في بدء القول

حييت أيها الفاضل العباس في أبعادك أدبية

وهي مدن الملح سرعان ما تذروها الرياح


حييت