مشاهدة النسخة كاملة : ثنائية النثر (5) إباء الشرق \ محمد سلمان البلوي
نادرة عبدالحي
10-26-2016, 02:50 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-45785e8ec1.jpg
قالت:ما لها حروفي الجَسورة صمتت؟!أكان عليها أن تنعم باستراحة محارب ؟
قالَــــ: يَدُكِ الشَّجَرَةُ، وَيَدِيْ النَّهْرُ. فَأَنَا مَنْ يَجْلِبُ الْمَاءَ وَيَحْلِبُ اللَّوْنَ، وأَنْتِ مَنْ يَطْرَحُ الثَّمَرَةَ ويَمُدُّ الظِّلَّ
ويشاء القدر أن يَشهدُ تشرين تفاصيل الثنائية الخامسة
ثنائية تجعلكَـــ تشعر أنها تنبض قبل وصول صاحبي الإلهام
الأدب مهما كان نوعه هو الجسور و اللغة , الدواء , يوسع خلايا العقول ويقوي الرجاء ويفسح التفكير
نحتاجه لنصقل الهمَّة ...لِنرتقي ونتوق إلى المعالي بــــــــــــــــِ ...ومع ...
الكاتب محمد سلمان البلوي
أسس مدرسة أدبية خاصة به إن تجرأتَ أيها القارئ وتابعتَ أدبه ستجد فكركَ يتقن جميع اللغات
لماذا .....؟ لأن الأدب الذي يملكه الكاتب محمد البلوي مزيج من الحضارات الفلسفية تراهُ
يُخاطبكَ بمحبة خالصة وهو لا يعرفكَ أيها القارئ ,
لأنهُ بذلكَ يُبلغ رسالته المقدسة ,تراه يُكلمكَ عن نفسه لأنه أراد ذلكَ
(هل نسينا فلسطين؟ وماذا عن الأقصى؟ وعنِّي أنا؛ صاحبُ الحقِّ في العودةِ؛ وقبلها في الحياة؟)
وتراهُ يصاحب الفلسفة الفكرية الأدبية لأنه يتقنها
(كَيْ يَصْطَادَ فَرَاشَةً؛ أَشْعَلَ اللَّيْلُ شَمْعَةً، وَتَظَاهَرَ بِالنَّوْمِ قُرْبَ النَّافِذَةِ.)
(أَتَعَلَّمُ كَيْفَ أُخْطِئُ مِنْ جَدِيْدٍ، وَأُحَاوِلُ -رَغْمَ السَّلَاسِلِ- أَنْ أَطِيْرَ، هَا إِنَّنِي أَصُدُّ الرِّيْحَ)
أما الكاتب عبد الله مصالحة فكتب يقول في رده عن نص (تحت الأزرق بقليل )
(تصويرها القلبيّ رهانها الظّاهر كذئبيَّةٍ مارست سقوطك من كتاب ما لتهرش سَمع المذعنين بفضيَّة حملتك إلى الإغواء ,
كان لزاما ً أن نعي ملذَّتك في اقتناص الكلام لتدَّعيه عليك , وأن تنبش أفق وعيكَ بذكاء يعزّز احتمالية دورانك في شيئيَّة ما سَكنتك ,
إنّه القلم ينادي عليك فيك , ويكسر حاجز العقلانية إلى الممارسة الصعبة للتلقين .)
لن أنسى نشاطه وأفكاره في تطوير الأقسام الأبعادية التي تنم عن تجارب سابقة
لهُ بصمات مائزة ورؤيات تُرشد إلى دروب الإستمرارية فهذه السياسة المبنَةِ على المبادئ والقيم.
أيها الزائر والقارئ والأبعادي أينما كانت هويتكَ هنا أدعوكَ للبحث عن أدب الكاتب محمد سلمان البلوي لتقع كما وقعتُ
في قراءة سادسة وإتسعت الخلايا المخية التي أملكها .....
الكاتبة إباء الشرق
الشمس لا تغفو في حضورها أديبة تحمل صحوة فكرية في أدبها . وتملكُ فن المُحاورة بإسلوب يدهشكَ .
تسمع أجراس تُجلجل بين سطور بوحها تطل على الحياة من الأعلى ..........
وتملكُ شعرا مُتدفقا حيوي ثائرا تشعُرُ بحرارة تأخذكَ مع الإحاسيس والصور .
تستطيع أيها القارئ تسميتها فتوغرافية البوح من خلال الصور التي تمنحكَــ إياها وبكثرة
وهنا نحصل على إحداها من خاطرة
رسائل موؤدة
فأمرُّ على محطات تتركني أسيرة اللحظة التي أحاول، جاهدة الفكاك منها.
من أخبرَهُم أني سأمرُ حتى وضعوها في طريقي دون رحمة؟!
أشلاء إخوتي
صُور وطني
صرخات الثكالى
عزف على أوتار الروح بكل قسوة..
وأشياء كنت أهرب منها،وجدتها على حبال الغير منشورة..
ومرة أخرى نقرأها
تملكُ أديبتنا فكرا مُشاغبا لا يرغب بالهدوء فتراها تعترف
فالهدوء سبب لا يجعلها تستدرج إلهامها ليتكون ويكون
فتنقل لنا الصورة لا أصوات في الخارج ولا تلفاز ينقل الأخبار العاجلة التي من الممكن أن لا تكون صحيحة .
(لاشيء يحضرني الآن لأكتبه.
كل شيء يبدو هادئًا على غير العادة ...
لا أصوات في الخارج، لاتلفاز ينقُلنا لعاجلٍ يفتقر للصحة)
الكاتبة الفاضلة إباء الشرق
الكاتب الفاضل محمد سلمان البلوي
إسمحا لي بتقدم مفتاح رياض الثنائية الخامسة لكما بخالص محبة .
إباء الشرق
10-26-2016, 12:57 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الرسالة الأولى
في لحظةٍ ما، تبدو باهتًا أمامَ نفسك، لا لون لك، ومجهولًا عنك،
كأنَّ الذي يجري داخلكَ ليس دمكَ،
وكأنَّ الذي ينبضُ فيكَ ليس قلبكَ
نعم، هكذا تبدو وأنتَ تُحدِّثُ روحكَ المثقلة بالكلمات والمتعطِّشة لأذن تُصغي.
شاسعٌ أنتَ أمامهم، وأمام المرآة يتكوَّرُ صوتكَ، ثم يرتدُّ إليك: مَنْ تكون؟
تسكنكَ أشياءٌ كثيرة، تودُّ الخروج، وتخشى الظُّهور، حالةٌ تُشبه ما أنا فيه الآن.
أجدني بحاجة للكتابةِ، للصُّراخ على هذهِ البيضاء الفاتنة، علَّها تُجيدُ نقلَ نبضي، ولا تُطالبني بالصَّمتِ كالآخرين!
في هذا المنفى المتجمِّد أتدثَّر بذكرياتي وتهفو روحي للمرور، يومًا، على تلك الخطوط التي رُسِمَتْ لنا، وغصبًا جعلوها قيدًا ووتدًا، ثم أسكنونا البعيد.
أجدني للمرَّة الأولى سأقترف جرم الكتابة إليك!
سأتجاوزُ عرف القبول بكلِّ شيء وأيِّ شيء، سأتمرَّدُ على النَّقد، وعلى العيون المتربِّصة، وسأنثرُ، ها هنا، وجعي في رسائل عنيدة، ثمَّ أُطيِّرها من منفاي إلى منفاك.
مُصمِّمةٌ على الذهابِ والإياب،
أنا المخلوقةُ من طينٍ، القادمةُ من الماضي المأهول بالحزن، القاطنةُ مدائن الذكرى،
أكتبُ إليكَ يا الغريب،
فهلَّا أصغيتَ؟
أختك/ أ.
ليلى آل حسين
10-26-2016, 01:30 PM
الله عليك يا نادرة
وهذه الثنائية المتوهجة بقلمين شامخ ألقهما نحو الأفق
القدير البلوي وهذا المداد العذب كم يطيب لي الغرق فيه بلا قشة
والمتألقة اباء الشرق وقلم فذ على ما يبدو سيدهشنا بما لذ وطاب من الأبجديات
مبارك التئام الثنائية الخامسة
ها قد حجزت مقعدي في الصف الأول
ومتابعة بكل ود وشغف
الجميلة نادرة
دمتِ ودام ألقك وعطاء قلبك النقي
كل الحب وجنائن بنفسج
:icon20:
محمد سلمان البلوي
10-26-2016, 01:33 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الجوابُ الأوَّلُ
يا الغريبة:
إنَّنا ننتظرُ -على الدَّوام- شيئًا ما، بكاملِ وعينا ويقيننا ننتظرُ، لكنْ بلا شغفٍ لحوحٍ وبلا طموحٍ، ننتظرُ، وفقط ننتظرُ ما نعتقدُ جازمين أنَّها حياتُنَا لن تستقيمَ إلَّا به ولنْ تستقرَّ أرواحُنَا من دونه، وكلَّما تحقَّقَ حلمٌ من أحلامِنَا خابَ نِصْفُهُ... أو حضرَ غائبٌ من أحبابِنَا اكتشفْنَا نَقْصَهُ... وإذا ما أحببْنَا شخصًا تلفَّتَ قلبُنَا مِنْ حوله... أو تعلَّقنا بشيءٍ اِجْتَذَبَنَا إليه غَيْرُهُ... يا لِشَقَاءِ النَّاقص الطَّامح إلى التَّمامِ والْمَعِيْب الْمُتطلِّع للكمالِ! يُوْجِعُنَا الجمالُ، يا صديقتي، يُوْجِعُنَا! والحقيقةُ –غالبًا- بقبحِنَا تَفْجَعُنَا! الحقيقةُ الَّتي من فرطِ وضوحها نُكذِّبُ أنفسَنَا ثمَّ نُصَدِّقُ كذبَنَا.
فرقٌ بين أنْ نكتبَ وأنْ نكذبَ، لكنَّنا ندسُّ الكذبَ في الكتابةِ، وبكتاباتِنَا نُجمِّلُ كذباتِنَا، ونُجمِّلُ كتاباتِنَا بكذباتِنَا. أليستْ كتاباتُنَا كما كذباتنا ملوَّنةً؟ أليستْ قلوبنا كما أقلامنا لا يُقوِّمها إلَّا الممحاةُ؟
إنَّنا بين الأسود والأبيض، فيما بين اللَّونين نسبحُ ونرمحُ ونكدح ونمرح... الأسودُ الخالصُ يجرحُنَا، والأبيضُ الخالصُ يفضحُنَا، والكلمةُ البيضاءُ كالكذبةِ البيضاء تضرُّ وتُؤذي... لكنَّها يشفعُ لها سلامةُ نيَّتها ونقاءُ سريرتها. وليتنا حين نكتبُ نقولُ كلَّ شيءٍ! لكنَّنا لا نفعلُ، ولا ينبغي لنا أنْ نفعلَ، ولذا أجدُنِي مشدودًا –دائمًا- إلى ما وراء الكلماتِ، إلى الظِّلال والفراغاتِ والْبُقَعِ الْمُبْهَمَةِ والشَّذراتِ الْمُهْمَلَةِ، إلى الكنايةِ والاستعارةِ والمجازِ... وإلى ما تُضْمِرُهُ الحروفُ وتُخفيهِ السُّطورُ وتسترُهُ الصُّورُ والتَّشبيهاتُ... إلى ما لا يُقالُ إلَّا بالمواربةِ وبالتَّوريةِ وبالتَّلميحِ وبالتَّلويحِ... وقد لا يُقَالُ أبدًا ولا يُنَالُ ولا يُطَالُ.
أجملُ ما في رسالتكِ شجاعتكِ، وأصدقُ ما فيها ما احتفظتِ به لنفسكِ، وكلُّها وجعُهَا بليغٌ، والمعاناةُ فيها عميقةٌ وعتيقةٌ، ثمَّ إنَّ غربتَكِ بدتْ فيها واضحةً ومرعوبةً، وهذا جيِّدٌ، جيِّدٌ جدًّا، لأنَّني مثلكِ غريبٌ ومرعوبٌ، مع أنَّني أعي –جيِّدًا- أنَّها الأقدارُ لا تظلمُ ولا تهضمُ... وأنْ ليسَ الموتُ مسئولًا عن موتِنَا؛ لكنَّها الحياةُ تقتُلُنَا ببعضِ ذنوبِنَا، عمدًا تقتُلُنَا، والموتُ ينقذُنَا.
لا عليكِ، لا عليكِ، ولتعلمي أنَّني مُستمعٌ لكِ ومصغٍ...
أخوك/ م.
علي الامين
10-26-2016, 05:08 PM
لله درك يانادرة
اختيار علمان من سوامق الأدب ليمنحانا الجمال مما تفيض به روحيهما
الاديب اللامع محمد سلمان البلوي
والكاتبة الرائعة إباء الشرق
سنكون معكم هنا وهذه الرحلة العامرة بأبجدية فاتنة
لكما وللنادرة
اسمى ايات التقدير والود
زكيّة سلمان
10-26-2016, 11:54 PM
أي جمال يقيم هنا..!!
لا أدري أغبُط الكاتبة إباء لأنها بصحُبة قلم شاهق لايكل ولايُمل..صديق قريب بحرفه ولغته وصدقه الأخاذ..
أم أغبُط الصديق محمد حيث يصطحب معه نورسة تحلق عالياً ولاتهاب...
هنيئا لنا ولكما ...
سأبقى بالجوار:icon20:
إباء الشرق
10-27-2016, 07:54 AM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الرسالة الثانية.
في كلّ مرّة أقررُ الهطول كديمةٍ موقوتة، في كلّ مرّة تسكنني دهشة اللحظة، وأصمم على التحليق في عالمهم المخملي، تصدمني حقيقة: أنّي بلا أجنحة !
ويرتدَّ صوتي حسيرا، فكيفَ يصفّق من قطعوا كفّيه؟ وكيفَ وبأيّ طريقة تُخبر تلك الطفلة التي تسكنني، أنَّ للحديثِ قيود..!
وأنا أصطلي بجمرة الحرف، أعترف أننا في شتات، كوّنوه فينا، بعثرونا ونسوا أن يلملموننا..!
الوطن، الرفاق، الأعداء، اللغة، التاريخ، الحروب، الحبّ، الخيانة،الغربة وتفاصيلها المنهكة.
نحنُ خليطٌ مِن كل ذلك، وعصارة تجاربهم..
حسنًا أظن أنَّ عليهم تقديم الاعتذار الخطّي لنا عن كل تلك الآثار التي حفروها في قلوب بريئة كالنقش على الحجر!
لكن أنَّى لهم هذا وهم لايُجيدون الخروج من عتْمَتهم..
لايُجيدونَ الحُبّ
لايُجيدونَ الِكتابة
ولايُتقنونَ فنَّ الاعتذار
حمّلونا وزرَ خطاياهم وَمضوا.
وبعدَ هذا كلّه، في كلّ مرّة أعود للمربّع الأول
وأصمت، فأنا لاأحبذُ أن يكون كلامي بضاعة مُزجاة للعابثين على شواطئ اللهو..
وبين الدائرة والمربع، تتراوح خُطانا المثقلة وتبقى لتلك الأشكال الهندسية
سطوة الحضور واعتلاء خشبة المسرح وماعلينا إلّا التصفيق، كجمهور أصمّ..!
وهكذا نمضي أيّها الغريب....
على تلك الطفلة أن تُصغي لوصيةِ أمّها بأنَّ: الحديث عيب.
وعليكَ المكوث دائمًا خلفَ معانيك الُمترفة.
حرفان خَرجنا للحياةِ صوتًا ثمَّ نسينا الكلام. !
فنحن النغمة النّشاز في سمفونية الشتات.
أختك / أ.
محمد سلمان البلوي
10-27-2016, 11:25 AM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الجوابُ الثَّاني
قالتِ الغريبةُ للغريبِ تُلَقِّنُهُ الشَّهَادَةَ، تَصُبُّهَا على رأسه صَبًّا، كما لو كانتْ عاصفةً ساخطةً أو سحابةً ساخنةً: تَذَكَّرِ الْغُرَابَ، ثمَّ إذا ما نظرتَ مِنْ حولكَ فَلَمْ تجدْ لكَ وجودًا إلَّا فيكَ... فأنتَ غريبٌ. ثمَّ تَذَكَّرِ الْغُرَابَ، وإذا ما قَلَّبْتَ قلبَكَ وقرأتَ خُطُوطَ حظِّكَ ونَحْسِكِ فَلَمْ تعثرْ فيهما إلَّا على ماضيكَ... فأنتَ غريبٌ. ثمَّ تَذَكَّرِ الْغُرَابَ، وإذا ما ظلَّ عمركَ مُؤجَّلًا إلى حين عودةٍ لن تكونَ، وظلَّتْ حياتُكَ مُتوقِّفةً على طفرةٍ ما أو مصادفةٍ حدوثها أقرب للمستحيلِ... فأنتَ غريبٌ. غريبٌ أنتَ إذا ما كانَ عطرُكَ لا ينبعثُ إلَّا منكَ... مِنْ أصابعكَ الحبر ومِنْ أضلاعكَ البحر، وإذا ما كانَ نورُكَ يغمرُ الفراشاتِ كلَّها بالبردِ والسَّلامِ لكنَّه يحرقُكَ، وإذا ما كانَ مطرُكَ يروي كلَّ ما حولكَ ومَنْ حولكَ ثمَّ لا يُبلِّلُ معنىً واحدًا مِنْ أفكارِ ظمئكَ. غريبٌ أنتَ إذا ما كنتَ الآسرَ والمأسورَ معًا، والحاضرَ والغائبَ في آنٍ، والغالبَ والمغلوبَ والغانمَ والغارمَ والعائمَ والغارقَ والغائمَ والغامضَ والغائرَ والنَّاتِئ... وكانَ مصيرُكَ مجنونًا، وكنتَ الجنونَ بعينِهِ بلحمِهِ المُرِّ وبدمِهِ المالحِ، وكنتَ التَّضادَ الواضحَ في كلِّ شيءٍ والتَّناقضَ الصَّريحَ والتَّعارضَ السَّافرَ والتَّنافرَ، وكانتْ ذاكرتُكَ أثقل من رأسكَ، ورأسكَ أكبر منكَ، تكادُ تبتلعكِ وسائرَ جسدكِ ثمَّ تلفظكَ، وكنتَ لا تسيرُ إلَّا هائمًا، ولا تنامُ إلَّا هامدًا، ولا تمضي إلَّا متلفِّتًا إلى الوراءِ ومتوجِّسًا من شيءٍ ما، وكانتْ علاقتكَ بالأمكنةِ علاقةَ المُتسلِّلِ إلى مائدةِ بخيلٍ، وبالأزمنةِ علاقةَ المُتلصِّصِ على غانيةٍ في خدرِ غيورٍ. تَذَكَّرِ الْغُرَابَ، ثمَّ لا تكنْ مثلَ قابيلَ ولا مثلَ هابيلَ، أَسْقِطْ حروفَ الْقَتْلِ كلَّها لكنْ لا تكنِ الْقَتِيلَ. غريبٌ أنتَ غريبٌ! "غريبٌ"، يا لها مِنْ كلمةٍ غريبةٍ وعجيبةٍ! ويا لله كم تشبهكِ!
يا الغريبة:
لا بدَّ للأمواتِ من عودةٍ، وسيعثرونَ علينا لا محالة، فماذا سنقولُ لهم إذا ما سألونا: (لماذا؟)!
يقولُ أحدُهم: كلُّ علاماتِ التَّعجبِ كاذبةٌ!
ويقولُ آخرُ: ومراوغةٌ هي الأسئلةُ!
فأقولُ: لكنَّني الآنَ معكم!
فيقولونَ -جميعًا-: إنَّكَ الآنَ تموتُ!
فأقولُ:
وهل أعودُ؟
هل أعودُ؟
يا الغريبة:
لمَّا أعجبني قولك: "حرفان خرجنا للحياة صوتًا ثمَّ نسينا الكلام". رُحتُ أقولُ:
البابُ والشَّجرةُ
والقلمُ والورقةُ
والفأسُ والرَّأسُ
كلُّهَا
كلُّها
من لحم ودمٍ
لكنَّها
من هولِ الفاجعةِ
تَخَشَّبَتْ
وما زلتُ أقولُ: إنْ لَمْ يمنحنا الخوفُ الشَّجاعةَ فهو آثمٌ، والحذرُ واجبٌ، لكنَّه حُسْنُ الظَّنِّ أوجبُ، والتردُّدُ لا يمنعُ قدرًا، لا، ولا يدفعُ ضررًا، كما أنَّه لا يرفعُ، وليسَ يشفعُ، فارْجِعِي طفلةً، فالمربُّعُ الأوَّلُ والدَّائرةُ والأشكالُ الهندسيَّةُ المُغلقةُ والتَّكويناتُ الرَّتيبةُ والرَّديئةُ والكئيبةُ والخائبةُ... كلُّها تُحيلُهَا يدُ الطِّفلِ الضَّئيلةِ إلى جنونٍ بالغٍ وفوضى عارمةٍ وخلقٍ جديدٍ ملوَّنٍ وحرٍّ تمامًا وجميلٍ... ويقولُ شيئًا.
وإنِّي أنتظرُ...
أخوك/ م.
إباء الشرق
10-28-2016, 12:21 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الرسالة الثالثة.
كلمةٌ حرّة، وحرفٌ حُرّ.. إنها الأوسمة الباردة، التي تُعطى لموتى الحروب الأحياء، لينتشي البؤساء بهم، وهم في داخلهم يسخرون من هذه المكارم،
ويعلمون أنّهم سجناء الفكر، لايملكون قاربًا ولايجيدون الغوص نحو النهاية بسلام! لكنهم يجارونَ الوقت لتأتي النهاية مُسرعة..
قصاصات الورق الطفولي واعترافات المراهقة الخجولة وثورة النضج وعنفوان الشباب، والطرق المعتّقة بالحب، جميعها باتت سمير خيام الإيواء التي شيّدوها كمسكنات ضمير يصارع لحظاته الأخيرة..!
الخيمة كل خيوطها تقشعر صقيعا، وتذوي الأوتدة خوفًا، كل شيء يتلاشى حينها ويبقى المجد للنداء: يا ألله ..
كأن بهذه الرّوح التي ترتعد أوصالها خيبة، توقن أن لاأحد يصغي لنبضها، ولاأحد يذْكُر الغائبين إلى الأبد، فهم على قائمة النسيان،
ولا يُعلم متى يأتي دورهم عند العقول التي ينهكها السعي وراء الحياة!
وترعد وتمطر وتزهر هناك، لا، هُــنا، ويسري العشب بعيدا، وينسى النيام أن في الخيمة بشر...
حتى الطيور تعتاد النوم على الصخر وتغازل صباح الصغار وتحلق في سماء الخيمة، لتخبرهم بأنكم لم تموتوا بعد ومازال في الدنيا مايستحق الابتسام!
كل الأقوال تدوّن ضد مجهول حينها، لاأحد يعلم من كلّم الصغار عن الحب الذي يغرق الكون،
لاأحد يعلم من حدّث الجميلات عن الفرسان، ومن قصّ فنجان الحياة ترفًا وقدّمه لقلوبٍ مُرهفة..
لا أحد يعلم من فعل هذا فالجميع أخفى رأسه تحت وسادة من ندم وخجل ولم يبق إلا صدى هذه الأحاديث وهم الآن يبحثون عن رعاياه لينفوهم إلى أقرب محطّة للنسيان..!
يا الغريب:
"أوطاننا لا تُحبنا، ونحن لا نحبُّ الغربة، والغربة تعشق كلَّ غريب"
يا للمعادلة الصعبة
كيف لك أن تجعلهم يتبادلون الأدوار؟
وإن نجحتَ، ترى هل سَنتحرر من عادة الإلتفات إلى الوراء كلما سَمعنا أحدَهم ينادي:
أنتَ أيها الغريب؟!
أختك/ أ
محمد سلمان البلوي
10-28-2016, 04:24 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الجوابُ الثَّالثُ
يا الغريبة:
أتذكَّرُ أبي -رحمه الله- جَمَعَنَا صغارًا في بطَّانيةٍ واحدةٍ، ثمَّ حَزَمَنَا إلى ظهرِهِ، ثمَّ على غير هدى سارَ بنا، دون أنْ يتزوَّدَ -حتَّى- بالماء، والعجيبُ أنَّنا لَمْ نمتْ! اِخْتَرَقَنَا الرَّصاصُ وسَحَقَتْنَا القذائفُ وطَارَدَتْنَا الطَّعناتُ واللَّعناتُ إلَّا أنَّنا نَجَوْنَا وسَقَطَ الصَّيادُ والطَّعَّانُ واللَّعَّانُ وخَابَ الشَّاتِمُ والشَّامِتُ. وما زالتِ الحربُ قائمةً، وما زلنا نقاومُ، وما زلتُ -في سرِّي- أتساءَلُ: أين يختفي البحرُ وقتَ الحربِ؟ ولماذا تبدو السَّماءُ بعيدةً جدًّا وباردةً؟
نُحبُّ اللهَ، يا صديقتي، ثمَّ النَّاسَ جميعًا، وقد نُحبُّ أنفسنا، لكنَّه التَّذلُّلُ لا يكون إلَّا لاثنين: لله، ثمَّ للوالدين. وكلُّ محبَّةٍ فيها تذلُّلٌ لغيرهما هي من الهوانِ، حتَّى محبَّة الأوطانِ، والوطنُ الَّذي يأكلُ أبناءه ليحيا لا يستحقُّ سوى الرَّجمِ وأرحم منه تكون الغربةُ.
كلُّ طريقٍ لا تُرْجِعُنَا بعد أنْ تَأْخُذَنَا هي خائنةٌ. وكلُ جهةٍ لا نَهْتَدِي إليها إلَّا بالخرائطِ والسَّماءِ هي مراوغةٌ. وكلُّ رفيقٍ يتخلَّى عنَّا في منتصفِ المسافةِ أو قبلَ المنتصفِ بقليلٍ هو غادرٌ، وإنْ سقطَ بالتَّعبِ الْمُغَبَّرِ والمباغتِ أو بطلقةٍ عابرةٍ أو عامدةٍ. نُريدُ أحبابَنَا كلَّهم معنا، في الحلِّ نُرِيدُهُمْ وفي التَّرحالِ، وإنْ لَمْ يُطَاوِعُونَا سَرَقْنَا صورَهُم وروائحَهُم ومذاقَهُم وشيئًا من أَثَرِهِمْ وعاداتِهِم ثمَّ مضينا، ثمَّ تبادلنا معهم الرَّسائلَ أو النِّسيانَ، الرسائل الهائمة، والنِّسيان النَّاقص والمعيب بالتَّذكار.
الطَّينُ هو الأصلُ، لكنَّه ليس سواء، فثمَّة بشرٌ من نورٍ وماءٍ، وبشرٌ من لونٍ وماءٍ، وبشرٌ من نغمٍ وماءٍ، ومن كَلِمٍ طيِّبٍ وماء، ومن ماءٍ وماءٍ... وماؤهم كلُّه طهرٌ وعطرٌ ونقاء، ولا أظنُّ أنِّي بالتَّفاؤلِ أدفنُ رأسي في الرِّمالِ، إنَّما أرفعها عاليًا صوبَ السَّماء، ومثلكِ أستغيثُ، ومثلكِ أجأرُ وأتضرَّعُ، وكلَّما سَقَطْتُ صاحتْ أُمِّي: يا ألله! وأسعفني أبي بالصَّلاةِ.
وما زالتْ رسائلكِ تقولُ كلَّ شيءٍ ما عدا قَوْلَكِ...
فَمَنْ أنتِ؟
أخوك/ م.
إباء الشرق
10-29-2016, 12:14 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الرسالة الرابعةـ
يالهذا السؤال!
أشاغلُكَ لتنسى، ومانسيت!
لأكتب عن نفسي، ومن أكون، عليّ أن أتجرّد منّي، وأبتعدُ بضع خطوات، ربما لمترين لا أكثر، حتّى نهاية الحائط الماثل أمامي،
ذاكَ الذي يعرف كُلّ شيءٍ عنّي.. كأنّي الآن أودّ أن أقتطعهُ من مكانهِ لآتيكَ به، يُخبرك عنّي، فوحدهُ من عرف سرَّ الإباء!
تُزيننا الكلمات وتُلبسنا واسعًا، ونبقى أمامَ أنفسنا صغارًا، نبحثُ عن لُعبةٍ وأرجوحة، وحضن وحيدٍ واحد أوحد، وحده ممن يَسكن البسيطة يُشعرنا بالأمان " حضن الأم"..
لمْ نكبر، لنَكتب عن أنفسنا، ولنْ نكبر، فاسترجاعِ صور الأحبّة كُل لحظة، وأمام كلّ مَشهد جميل، يؤلمنا، يؤلمنا، ونحن نقول: هُــنا ضَحكنا للمرّة الأولى مِن القلب، هُنا بكينا فراقًا، وهنا هطلنا حبًا..!
أشياء كهذهِ، كافية لأن تُدّمر أيّ رغبة بالخروج أو النوم أو الضحك أو الحياة..!
كأنّنا نخونهم، وما أقسى هذا الشّعور على قلوبِ الأوفياء!
أتريد أن تعرف مَنْ يسكن خلف هذهِ السطور؟ مَن يثير كل هذهِ الضّوضاء في القلوب؟
مَن يحضر ليغيب، ويغيب ليَحضر؟
أنا
أنا جنون اللحظة ودهشة الهطول..
أنا من هُناك،هُناك حيث البعيد وحيث أرصفة الغياب يَسكنها الرفاق الراحلون، وفي فضاء روحي تطوف مراكبهم دون خوف دون ظلم أخ ودون تأشيرة !
أنا أنّات الصرير وارتطام الصهيل بالجدار..أنا صدى الفقد..عُمري تُربتي المزهوّة بالعطر.
أنا مِن أعماق التاريخ أتيت، ومنذ ألف هجرة رسمتُ أحلامي بريشةٍ بيضاء
على ورقة بيضاء على حائط أبيض
وانتظرت الغادين ليقرؤها، فأنهكني انتظار من داهمتْ الأميّة عقولهم..
في جميع المواسم يُزهر ألمي، لا ريح تقلعهُ، لا شمس تُحرقه، لا ليل يرعبه..!
وجعي المُصابر يرابطُ خلفَ مِتراس الصمت..
لا قانون يُحاكم غُربتي، لا عَدل يُنصفني مِنها.
أنا وجه أمّي، وعقل أبي وبراءة إخوتي وعناد بغدادي.
أنا التاريخُ مخذولاً مِن بنيهِ
أنا الحاضر المُرتعش قلقا
أنا القلمُ الأسيف
يختالُ الحزن في حرفي ويَمشي الهوينا
أنا نبرة الصوت المَكبوتَة في الكلمةِ، فَمِن مَكْمَني أبعث الرسائل المَزهوّة بالإباء..
أنا همزة القَطع التي تسكن الأعلى " أ"
ولمْ أكنْ يومًا مكسورة " إ"
أنا برادة ألماس
وإن تشظيتُ ألمًا، يبقى بريقي، وأبقى أغلى من أطماعهم
هويّتي قَلمي..
أنا الغريبةُ
تُخبركم عنّي كلماتي...!
أختك.أ
محمد سلمان البلوي
10-29-2016, 03:37 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الجوابُ الرَّابع
يا الغريبة:
كلماتُنَا تُشْبِهُنَا، لكنَّنا لا نُشْبِهُ أحدًا، وإنْ وقعَ الشَّبَهُ فإنَّهُ ليسّ مُتَعَمَّدًا. وكلماتُكِ مِثْلُكِ، وأنتِ مِثْلُهَا، قويَّةٌ ورقيقةٌ، ورقيقةٌ وقويَّةٌ، أراها فأراكِ، وأسمعها فأسمعكِ، وأكادُ أعرفكِ، لكنْ... هل أعرفكِ حقًّا؟ وهل الحزنُ واجبٌ؟ وهل الفرحُ عيبٌ؟ وهل بالموتِ نخونُ الحياةَ؟ وهل بالحياةِ نخونُ الموتَ! وماذا نفعلُ إذا لَمْ نفرحْ! وماذا نفعلُ إذا لم نُحِبْ!
لا الفرحُ آثمٌ، يا صديقتي، ولا الحبُّ أعمى، ولا مرآتُهُ عمياءُ، ولا نحنُ عميٌ، إنَّما بالفرحِ نُبْعَثُ ونَتَجَدَّدُ، وبالحبِّ نرى للمرَّةِ الأولى ونَلْحَظُ الفرقَ. وقد نَرِثُ العداوةَ ونُوَرِثُهَا، لكنَّنا لا نُحِبُّ بالْوِرَاثَةِ. والْمَحبَّةُ بنتُ ذَاتِهَا، ولا أَبَ لها، قبيلَتُهُا الأرواحُ الحالمةُ، ووَطَنُهَا القلوبُ الحانيةُ. وهيَ فتيَّةٌ جدًّا وفاتنةٌ وصلبةٌ وصامدةٌ، لا تَهْرَمُ أبدًا ولا تَذْبَلُ ولا تُهْزَمُ ولا تَفْنَى. ولأنَّها من الْجَنِّةِ وسُرَّتُهَا مَوصُولَةٌ برَحِمِهَا؛ فإنَّها تُدْخِلُنَا الْجَنَّةَ وتُعِيدُنَا –بحولِ اللهِ- إليها. والأرواحُ –مثلُ الأجسادِ- يُقْبِلُ بعضُهَا على بعضٍ ويُقَبِّلُ بعضُهَا بعضًا، وإِقْبَالُهَا الظَّنُّ الْحَسَنُ، وقُبْلَتُهَا الدُّعَاءُ الصَّادقُ، تتوضَّأُ الرُّوحُ بِنِيَّتِهَا، ثمَّ تفترشُ سَرِيرَتَهَا، ثمَّ تستقبِلُ اللهَ بكاملِ صبرِهَا وصمتها، ثمَّ تغرقُ في الصَّلاةِ وفي الدُّعاءِ تستغرقُ.
يقولُ الشَّغوفُ بالفكرةِ، فَتُجِيْبُهُ المفتونةُ بالكلمةِ:
- أحبُّ النِّساءَ جميعًا، وكلُّهنَّ حبيباتي.
- تُحبُّ امرأةً لا تعرفُهَا؟
- أحبُّها لأنَّني لا أعرفُهَا.
- إنَّك لا تعرفُ الحبَّ.
- إنَّني أنا الحبُّ.
- وكيفَ ذاكَ؟
- أنا الشِّعْرُ.
لا شيءَ يُعيننا على الحياةِ كالشِّعْرِ، الفنُّ شِعْرٌ، والموسيقى شِعْرٌ، والكتابةُ شِعْرٌ، والحزنُ شِعْرٌ، والفرحُ شِعْرٌ، والعلمُ، والعملُ، والألمُ، والأملُ، والجمالُ، والعدلُ، والحرِّيَّةُ، والحقُّ، والطُّفولةُ، والخيرُ، والمرأةُ، والحبُّ... كلُّهَا شِعْرٌ، والحربُ شِعْرٌ، لكنَّه شِعْرُهَا مبتذلٌ ومعتلُّ وناشزٌ ومختلٌّ. كأنَّما الكلمةُ تُناطحُ الكلمةَ! والقصيدةُ تطحنُ القصيدةَ! والأفكارُ ذاهلةٌ، والصُّورُ تئنُّ، المعاني تسيلُ... تسيلُ ثمَّ تطيرُ.
جمالُ الوردةِ واضحٌ، وعطرُهَا صريحٌ، الوردةُ لا تخشى شيئًا، الوردةُ لا تخشى أحدًا؟ والوردةُ هي الوردةُ ما لَمْ تُفَارِقْ غصنَهَا، يجرحُهَا البعدُ ويقتلُهَا، فهل البعدُ يقتلُنَا؟ هل سألتِ نَفْسَكِ –يا الغريبة-: كيف تموتُ الوردةُ ؟ بل كيف تعيشُ ؟ وهل جرَّبتِ الكتابةَ على رائحةِ الحنينِ؟
أخوك/ م.
بلقيس الرشيدي
10-30-2016, 04:37 PM
ومَعَ كُل هطُولٍ أسمُو لِلسماء أحلِّقُ عاليًا وأكتفِي !
أ.مُحمد وإباء . معكُما للمسَاء لذَّةٌ لاتَنتهِي . وسَيبقَى مُمتعًا لـ آخر قَطرة !
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
إباء الشرق
10-31-2016, 12:16 AM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الرسالة الأخيرة
عادة يحضر الكلام بقوةٍ في اللحظاتِ الأخيرة وأصدقه يكون فيها، حينَ تُزاحم الأنفاس عقارب الساعة..!
كتبتُ الكثير، لكني لم أذكر شيئًا
صرختُ ولمْ يصل صوتي لمسمعي..
رسمت الحكايات وعلّقتها على طرقٍ غير مأهولة بالمحبين...!
نعم، هذا دأب الغرباء وهذه أحاديثهم..
الرسائل العابثة لا تُعمّر طويلًا، وأنا وددتها رسائل عابثة بعقل، تُبعثر كلّ شيء وتعيد ترتيبه قبل حلول الظلام.
رسائلي محشوّة بالوجع ..صاخبة وعنيدة، عنيفة وحالمة، لأن الوطن يئن فيها، والأحلام تحلق بأجواء يغمرها الضباب وغير صالحة للتحليق البشري..!
ورغم مافيها فإنّي أكرر:
لم أكتب شيئًا وكل ماقُيل كان هذيان لحظة عارمة.
هذا المساء كان أسيفًا بما يكفي ليجعلني أهطل، دون نيّات مبيّتة على الورق
وإنّي إذ أقفو أثرَ نفسي، وأحومُ حول حمى المعنى، أدنو منه لكن لاأقتحمهُ، كالبحر عندي، ذاك الهائج المعشوق دومًا، أحبّهُ ولا ألجه، أمضي طويلًا في تمعّن نبضي، أُنصت وأُنصِت، فتأتي نبضةٌ حائرة، مجنونة ومُرهفة، جديدة وخائفة، تُربك عقلي واتزاني، وترميني في أوّدية مجهولة، وتُهديني من الدنيا أعذب الأمنيات، فتهطلُ السعادة على استحياء، وتبزغ الشمس لثوان، فأبتسم لللاشيء، لللا معهود، وتأخذني الفكرة بعيدا، أبعد مما رسمه عقلي، فأنحني لأشيائي الحبيبات ألتقطها وأخفيها خلفَ ظهري، خوفًا من أسئلة ظالمة..!
والتزامًا بوصية أبي: ترفّعي عن العشق وكوني أميرة.
مهما قلنا، كلماتنا لاتجد طريق الخلاص..
فالخوف كل الخوف أن تُعتبر هذه الرسائل أدلّة ضدّنا، نحن الذين اخترنا الصّمت ونسينا الكلام ..!
أيها الغريب
لأني أعلم كيف أنا والغربة، لن أسألك كيف أنت والغربة
ولن أطرح سؤالا أعرف ردّه فكم أمقت الأسئلة الباردة والإجابات الجاهزة.
هذه الغربة تزلزلك، فهي إمّا تجعلك مجنونًا أو ضائعًا أو كاتبا،
وربما كل هؤلاء..!
ها قَد كَتبنا وجعنا
ها قَدْ صرخنا
جمهورنا أصم يالغريب وكلماتنا بكماء
وها نحن نُلَملم شعثنا، لنعود لمربعنا الأوّل،
ونعودُ لتلكَ الشّرفة
نحتسي كل صباح فنجان فقد..
نُحدّث المَطرَ عن أحزاننا
فَيُمْسِك
ونهطل ..!
أختك.أ
علي البابلي
10-31-2016, 12:22 PM
انتما حرفان من نور
يكفي ان يكون الاستاذ محمد والاخت اباء
من يحملان شعلة الامسيات
ويكفينا ان نقرأ لهما بصمتٍ وتمعن واعجاب
لكما مني كل التحية والاحترام
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:02 AM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
الجوابُ الأخيرُ
يا الغريبة:
نعم، نعم، وهذا جوابي الأخير إليكِ.
كأنَّها النِّهايات هي البداياتُ بعينها... لكنْ مع اختلافِ الْوِجْهَةِ وتغيُّرِ الحال وتحوُّلِ الإرادةِ والرُّؤيةِ!
هل فراقٌ هذا؟
هل وداعٌ...؟
لا، لا أظنُّ، فالشَّجرةُ بيتُ، لكنْ ليستِ الغابةُ وطنًا، وليستْ حبَّةُ القمحِ هي الغاية، وطنُ العصفورِ هو سِرْبُ العصافيرِ ذاته، وغايتُهُ هي الحياةُ. وبهذا المعنى، لا نكونُ غرباءَ ولا نفترقُ إلَّا إذا تفرَّقتْ قلوبُنَا وتوقَّفنا عن التَّحليقِ والغناءِ.
الموتُ صديقٌ لا أُحِبُّ أنْ أراهُ، والحزنُ نبيلٌ لكنَّه جدُّ ثقيلٍ، والحبُّ جيِّدٌ لكنَّه حينًا غيورٌ وحينًا مغرورٌ وحينًا ينقلبُ إلى الضِّدِّ تمامًا ويتحوَّلُ إلى وحشٍ جسورٍ، فماذا نفعلُ؟ وإلى أينَ المفرُّ؟ وهل علينا أنْ نظلَّ بين بين؟
قد تعتذرُ الخاصرةُ للسِّكِّينِ لكنَّها لا تشكرُ الطَّاعِنَ، وقد تكفرُ بالفعلِ الغادرِ لكنَّها تؤمنُ بالشِّفاءِ العاجلِ، والجرحُ لا ينشغلُ كثيرًا بمنظرِهِ القبيحِ ولا بوجعِهِ الْمُجَعَّدِ الجائر إنَّما يبتسمُ ويسخرُ فيكون الأجمل والأقوى.
أخطاؤُنا في الكتابةِ تتكفَّلُ بها الممحاةُ أو سلَّةُ الإهمالِ أو النسيانِ، لكنَّها أخطاؤُنا في الحياةِ لا يتداركُهَا سوى الأطفال. والعالمُ كلُّه للأطفالِ، أَمْسُهُ ويومُهُ وغدُهُ، وما نحنُ إلَّا عبءٌ عليهم وعلى سائرِ الأحياءِ، وليسَ لنا من نعيمِ الدُّنيا غير ما عَلِقَ بأرواحِنَا من لثغةِ طفولتِنَا وحليبِ أطفالِنَا وحَبْوِهِمْ على سطورِنَا وفي صدورِنَا.
من ذلك الأسود عدتُ، وإلى ذاك الأسود أسيرُ، من ثقبٍ إلى ثقبٍ أتنقَّلُ؛ وكأنَّني مادَّةُ اللُّجوءِ الخامِ في التَّكوينِ أو فكرةُ الأجيرِ أو الأسيرِ. لستُ نجمًا، ولنْ أصيرَ، لكنَّني وأنا الغريبُ أنيرُ، وقافلتي كما قافيتي... قبسٌ في ديجورِ التِّيه.
أخوك/ م.
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:08 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-45785e8ec1.jpg
قالت:ما لها حروفي الجَسورة صمتت؟!أكان عليها أن تنعم باستراحة محارب ؟
قالَــــ: يَدُكِ الشَّجَرَةُ، وَيَدِيْ النَّهْرُ. فَأَنَا مَنْ يَجْلِبُ الْمَاءَ وَيَحْلِبُ اللَّوْنَ، وأَنْتِ مَنْ يَطْرَحُ الثَّمَرَةَ ويَمُدُّ الظِّلَّ
ويشاء القدر أن يَشهدُ تشرين تفاصيل الثنائية الخامسة
ثنائية تجعلكَـــ تشعر أنها تنبض قبل وصول صاحبي الإلهام
الأدب مهما كان نوعه هو الجسور و اللغة , الدواء , يوسع خلايا العقول ويقوي الرجاء ويفسح التفكير
نحتاجه لنصقل الهمَّة ...لِنرتقي ونتوق إلى المعالي بــــــــــــــــِ ...ومع ...
الكاتب محمد سلمان البلوي
أسس مدرسة أدبية خاصة به إن تجرأتَ أيها القارئ وتابعتَ أدبه ستجد فكركَ يتقن جميع اللغات
لماذا .....؟ لأن الأدب الذي يملكه الكاتب محمد البلوي مزيج من الحضارات الفلسفية تراهُ
يُخاطبكَ بمحبة خالصة وهو لا يعرفكَ أيها القارئ ,
لأنهُ بذلكَ يُبلغ رسالته المقدسة ,تراه يُكلمكَ عن نفسه لأنه أراد ذلكَ
(هل نسينا فلسطين؟ وماذا عن الأقصى؟ وعنِّي أنا؛ صاحبُ الحقِّ في العودةِ؛ وقبلها في الحياة؟)
وتراهُ يصاحب الفلسفة الفكرية الأدبية لأنه يتقنها
(كَيْ يَصْطَادَ فَرَاشَةً؛ أَشْعَلَ اللَّيْلُ شَمْعَةً، وَتَظَاهَرَ بِالنَّوْمِ قُرْبَ النَّافِذَةِ.)
(أَتَعَلَّمُ كَيْفَ أُخْطِئُ مِنْ جَدِيْدٍ، وَأُحَاوِلُ -رَغْمَ السَّلَاسِلِ- أَنْ أَطِيْرَ، هَا إِنَّنِي أَصُدُّ الرِّيْحَ)
أما الكاتب عبد الله مصالحة فكتب يقول في رده عن نص (تحت الأزرق بقليل )
(تصويرها القلبيّ رهانها الظّاهر كذئبيَّةٍ مارست سقوطك من كتاب ما لتهرش سَمع المذعنين بفضيَّة حملتك إلى الإغواء ,
كان لزاما ً أن نعي ملذَّتك في اقتناص الكلام لتدَّعيه عليك , وأن تنبش أفق وعيكَ بذكاء يعزّز احتمالية دورانك في شيئيَّة ما سَكنتك ,
إنّه القلم ينادي عليك فيك , ويكسر حاجز العقلانية إلى الممارسة الصعبة للتلقين .)
لن أنسى نشاطه وأفكاره في تطوير الأقسام الأبعادية التي تنم عن تجارب سابقة
لهُ بصمات مائزة ورؤيات تُرشد إلى دروب الإستمرارية فهذه السياسة المبنَةِ على المبادئ والقيم.
أيها الزائر والقارئ والأبعادي أينما كانت هويتكَ هنا أدعوكَ للبحث عن أدب الكاتب محمد سلمان البلوي لتقع كما وقعتُ
في قراءة سادسة وإتسعت الخلايا المخية التي أملكها .....
الكاتبة إباء الشرق
الشمس لا تغفو في حضورها أديبة تحمل صحوة فكرية في أدبها . وتملكُ فن المُحاورة بإسلوب يدهشكَ .
تسمع أجراس تُجلجل بين سطور بوحها تطل على الحياة من الأعلى ..........
وتملكُ شعرا مُتدفقا حيوي ثائرا تشعُرُ بحرارة تأخذكَ مع الإحاسيس والصور .
تستطيع أيها القارئ تسميتها فتوغرافية البوح من خلال الصور التي تمنحكَــ إياها وبكثرة
وهنا نحصل على إحداها من خاطرة
رسائل موؤدة
فأمرُّ على محطات تتركني أسيرة اللحظة التي أحاول، جاهدة الفكاك منها.
من أخبرَهُم أني سأمرُ حتى وضعوها في طريقي دون رحمة؟!
أشلاء إخوتي
صُور وطني
صرخات الثكالى
عزف على أوتار الروح بكل قسوة..
وأشياء كنت أهرب منها،وجدتها على حبال الغير منشورة..
ومرة أخرى نقرأها
تملكُ أديبتنا فكرا مُشاغبا لا يرغب بالهدوء فتراها تعترف
فالهدوء سبب لا يجعلها تستدرج إلهامها ليتكون ويكون
فتنقل لنا الصورة لا أصوات في الخارج ولا تلفاز ينقل الأخبار العاجلة التي من الممكن أن لا تكون صحيحة .
(لاشيء يحضرني الآن لأكتبه.
كل شيء يبدو هادئًا على غير العادة ...
لا أصوات في الخارج، لاتلفاز ينقُلنا لعاجلٍ يفتقر للصحة)
الكاتبة الفاضلة إباء الشرق
الكاتب الفاضل محمد سلمان البلوي
إسمحا لي بتقدم مفتاح رياض الثنائية الخامسة لكما بخالص محبة .
يا النادرة، يا أختي العزيزة
ويا إدارة "أبعاد أدبيَّة" الكريمة
تشملون الأدب بعنايتكم الفائقة، وتغمروننا بمحبَّتكم الرَّقراقة والدَّافقة، وتخلعون علينا من حرير أرواحكم وديباج قلوبكم كلَّ حُلَّة قشيبة وقطيفة خميلة، وتواصلون إدهشانا بفعاليَّاتكم الرَّافعة الماتعة، وتتحرُّون كلَّ نافع ومفيد ورائع وبديع ثم تأتوننا به على طبقٍ شفيفٍ من النُّورِ الرَّهيفِ. فلكم الشُّكر الجزيل والتَّحيَّة والتَّوقير والتَّقدير، مقرونًا بالدُّعاء لكم بالمزيد من التَّقدُّم والعطاء والتألُّق والنجاح، والله يحفظكم جميعًا. وصدقًا، لقد أدهشني حسن التَّنظيم وفخامة التَّقديم، لكنِّي لم أستغربْ كرمكم الأصيل ونبل مشاعركم وأفكاركم. فالله يجزيكم عنَّا خير الجزاء ويطيل في أعماركم ويبارك في أعمالكم. واعذروا منَّا السَّهو والتَّقصير والتأخير.
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:10 AM
الله عليك يا نادرة
وهذه الثنائية المتوهجة بقلمين شامخ ألقهما نحو الأفق
القدير البلوي وهذا المداد العذب كم يطيب لي الغرق فيه بلا قشة
والمتألقة اباء الشرق وقلم فذ على ما يبدو سيدهشنا بما لذ وطاب من الأبجديات
مبارك التئام الثنائية الخامسة
ها قد حجزت مقعدي في الصف الأول
ومتابعة بكل ود وشغف
الجميلة نادرة
دمتِ ودام ألقك وعطاء قلبك النقي
كل الحب وجنائن بنفسج
:icon20:
ليلى الصَّديقة الأديبة
والقلم الفاخر والمشاغب
كالشَّمس كان حضورك ساطعًا
وكالقمر كان حرفك بهيًّا وجميلًا
فشكرًا جزيلًا لك... شكرًا
والله يحفظك
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:13 AM
لله درك يانادرة
اختيار علمان من سوامق الأدب ليمنحانا الجمال مما تفيض به روحيهما
الاديب اللامع محمد سلمان البلوي
والكاتبة الرائعة إباء الشرق
سنكون معكم هنا وهذه الرحلة العامرة بأبجدية فاتنة
لكما وللنادرة
اسمى ايات التقدير والود
العالي الأمين والنبيل أ. علي الأديب
كريم أنت، يا أخي العزيز، وجميل
وقلمك كقلبك سيَّال بالنُّور ودافق
فشكرًا جزيلًا لك
والله يحفظك
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:15 AM
أي جمال يقيم هنا..!!
لا أدري أغبُط الكاتبة إباء لأنها بصحُبة قلم شاهق لايكل ولايُمل..صديق قريب بحرفه ولغته وصدقه الأخاذ..
أم أغبُط الصديق محمد حيث يصطحب معه نورسة تحلق عالياً ولاتهاب...
هنيئا لنا ولكما ...
سأبقى بالجوار:icon20:
زكيَّة الرُّوح الأديبة زكيَّة
الأخت والصَّديقة ورفيقة الأيام الجميلة والمجنونة
حضورك العاطر شرف وسعادة، وشهادتك تاج ووسام وراية
زادك الله شرفًا ورفعة وأسعدك وأنعم عليك
شكري الجزيل لك وتحيَّاتي وتقديري
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:17 AM
ومَعَ كُل هطُولٍ أسمُو لِلسماء أحلِّقُ عاليًا وأكتفِي !
أ.مُحمد وإباء . معكُما للمسَاء لذَّةٌ لاتَنتهِي . وسَيبقَى مُمتعًا لـ آخر قَطرة !
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
بلقيس الرُّشد والأدب الرَّفيع والقلم البديع
موكب النُّور هو تشريفك، يا صديقتي، وقافلة السُّرور
تحية تليق
ثمَّ شكرًا لك شكرًا
والله يحفظك ويسعدك
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:27 AM
انتما حرفان من نور
يكفي ان يكون الاستاذ محمد والاخت اباء
من يحملان شعلة الامسيات
ويكفينا ان نقرأ لهما بصمتٍ وتمعن واعجاب
لكما مني كل التحية والاحترام
الحلم الباقي
والحرف الوافي
والأدب الرَّاقي
الأستاذ الجميل والنبيل البابلي علي
جميل الشُّكر وجزيله لحضورك النُّور
والله يحفظك ويرفع قدرك
:34:
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:34 AM
ثمَّ إنَّها كانتْ رحلة، لا أقول تجربة، ولكنَّها تجوالٌ -حينًا حرٌّ، وحينًا حذرٌ- في عالم ثرٍّ هو مدرسة متكاملة تعلمتُ منها، ومن قلم الأديبة "إباء الشَّرق" نهلتُ، واستفدتُ من أدبها الجمِّ، وذوقها الرَّفيع، وأسلوبها الأنيق والرَّقيق والمتحمِّس -رغم تحفُّظه- للكتابة والحريص على الإجادة. وكما هو ظاهر، اخترنا لثنائيَّتنا أنْ تأخذَ طابعَ المراسلاتِ الأدبيَّة، وأنْ تكونَ الكتابةُ متتابعةً ومتبادلةً فيما بيننا، نتناوبُ عليها -على التَّوالي- تناوبًا مستقلًّا يحفظ لكلينا حرِّيَّة المضمون وخصوصيَّة القلم وشخصيَّة الكاتب. وهذا ما كان. ولا أدري إنْ كنتُ وُفِّقتُ في مسعاي وأدَّيتُ ما عليَّ، ولكنِّي حاولتُ وبذلتُ جهدي، وأرجو أنَّني اقتربتُ -ولو قليلًا- من حدود التَّوفيق وكنتُ أهلًا لشرف الصُّحبة الطَّيِّبة وجديرًا بالمتابعة الكريمة. وإنَّني إذ أشكر رفيقتي في الثنائيَّة وأشكر الإدارة وأشكر مَنْ تركَ بصمة من نور على صفحانتا أرجو من الجميع المعذرة على السَّهو والتَّقصير والقصور. والله يحفظكم جميعًا.
:34:
رشا عرابي
11-01-2016, 10:21 AM
بدأتُماها بِدهشة سكبٍ استَوفتْ من إنصاتِنا حقّاً لَكُما مشفوعاً بالقربِ الماثل
منذُ باكورة الرسائل، حدَوتُ خطوَكما
الحرف بالحرف ... اغترَفتُ الصدق من مقلةِ البوح، بصيص نورٍ في غيهبٍ مدلهمّ المواجع
صرختما بِصوت وطن
همستُما بتِحنان تُرابِه
سمَوتُما بأفقٍ شاسع الحنين بؤرتُه جذور أرض وهويّة
معكما كان الخشوع واجباً، وكأني بالبَوح في إحدى طقوس العبادة
يستنطِق صدقاً فينا ويستَوجب صمت المهابة !!
الحبيبة إباء
أستاذي النبيل البلوي
من القلب لكما كلّ المودّة والتقدير
محمد سلمان البلوي
11-01-2016, 09:32 PM
بدأتُماها بِدهشة سكبٍ استَوفتْ من إنصاتِنا حقّاً لَكُما مشفوعاً بالقربِ الماثل
منذُ باكورة الرسائل، حدَوتُ خطوَكما
الحرف بالحرف ... اغترَفتُ الصدق من مقلةِ البوح، بصيص نورٍ في غيهبٍ مدلهمّ المواجع
صرختما بِصوت وطن
همستُما بتِحنان تُرابِه
سمَوتُما بأفقٍ شاسع الحنين بؤرتُه جذور أرض وهويّة
معكما كان الخشوع واجباً، وكأني بالبَوح في إحدى طقوس العبادة
يستنطِق صدقاً فينا ويستَوجب صمت المهابة !!
الحبيبة إباء
أستاذي النبيل البلوي
من القلب لكما كلّ المودّة والتقدير
بارك الله فيك، يا رشا العطاء، وأنعم عليك
كنَّا نحاولُ عبر الرَّسائل أنْ نقول شيئًا ما،
وأنْ نعبرَ بنا إلى حيث أنتم، عبور الغريب الباحث عن وطن
وكنَّا نلتمسُ طريقنا إليكم بتتبُّع خيط النُّور وخطو الغيم ورائحة المطر
وكنتم ربيعنا المنشود والْمُنْتَظَر وجنَّة المأوى والوطن
شكرًا جزيلًا لك يا الشَّاعرة الأديبة
والله يحفظك
:icon20:
إباء الشرق
11-02-2016, 11:03 AM
ثمَّ إنَّها كانتْ رحلة، لا أقول تجربة، ولكنَّها تجوالٌ -حينًا حرٌّ، وحينًا حذرٌ- في عالم ثرٍّ هو مدرسة متكاملة تعلمتُ منها، ومن قلم الأديبة "إباء الشَّرق" نهلتُ، واستفدتُ من أدبها الجمِّ، وذوقها الرَّفيع، وأسلوبها الأنيق والرَّقيق والمتحمِّس -رغم تحفُّظه- للكتابة والحريص على الإجادة. وكما هو ظاهر، اخترنا لثنائيَّتنا أنْ تأخذَ طابعَ المراسلاتِ الأدبيَّة، وأنْ تكونَ الكتابةُ متتابعةً ومتبادلةً فيما بيننا، نتناوبُ عليها -على التَّوالي- تناوبًا مستقلًّا يحفظ لكلينا حرِّيَّة المضمون وخصوصيَّة القلم وشخصيَّة الكاتب. وهذا ما كان. ولا أدري إنْ كنتُ وُفِّقتُ في مسعاي وأدَّيتُ ما عليَّ، ولكنِّي حاولتُ وبذلتُ جهدي، وأرجو أنَّني اقتربتُ -ولو قليلًا- من حدود التَّوفيق وكنتُ أهلًا لشرف الصُّحبة الطَّيِّبة وجديرًا بالمتابعة الكريمة. وإنَّني إذ أشكر رفيقتي في الثنائيَّة وأشكر الإدارة وأشكر مَنْ تركَ بصمة من نور على صفحانتا أرجو من الجميع المعذرة على السَّهو والتَّقصير والقصور. والله يحفظكم جميعًا.
:34:
ثمَّ إنّها كانت ومضة نور في طريق إباء، أضاءت لها طريق رحلتها الشائك، وبيّنت لها معالمه، وربتت على كتف كلماتها، وعلّمتها كيف تكتب!، كل هذا وهي تقف أمام قلم عملاق لطالما شدّها بقوّته ونبله، فوجدت نفسها تقاتل دون سيف وتخوض معركة مسالمة وهي ترفع راية بيضاءـ وهذا دأب القلم المُعلم، يستفز المعاني ويستدعي الصور، ويطلب منك وحدك أن تكوّن جملًا نافعة ماتعة، تشذ عن المألوف، وتليق بذائقة المُتابع.
هكذا كنتُ أمام أستاذي الكبير؛ مُحمَّد سلمان البلوي.
شكرًا بحجم ما تحمل من خلقٍ وتواضع وفكر نبيل أنثرها أمامك أخي الفاضل.
أسأل الله أن يبارك فيك وينفع بك.
إباء الشرق
11-02-2016, 11:12 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-45785e8ec1.jpg
قالت:ما لها حروفي الجَسورة صمتت؟!أكان عليها أن تنعم باستراحة محارب ؟
قالَــــ: يَدُكِ الشَّجَرَةُ، وَيَدِيْ النَّهْرُ. فَأَنَا مَنْ يَجْلِبُ الْمَاءَ وَيَحْلِبُ اللَّوْنَ، وأَنْتِ مَنْ يَطْرَحُ الثَّمَرَةَ ويَمُدُّ الظِّلَّ
ويشاء القدر أن يَشهدُ تشرين تفاصيل الثنائية الخامسة
ثنائية تجعلكَـــ تشعر أنها تنبض قبل وصول صاحبي الإلهام
الأدب مهما كان نوعه هو الجسور و اللغة , الدواء , يوسع خلايا العقول ويقوي الرجاء ويفسح التفكير
نحتاجه لنصقل الهمَّة ...لِنرتقي ونتوق إلى المعالي بــــــــــــــــِ ...ومع ...
الكاتب محمد سلمان البلوي
أسس مدرسة أدبية خاصة به إن تجرأتَ أيها القارئ وتابعتَ أدبه ستجد فكركَ يتقن جميع اللغات
لماذا .....؟ لأن الأدب الذي يملكه الكاتب محمد البلوي مزيج من الحضارات الفلسفية تراهُ
يُخاطبكَ بمحبة خالصة وهو لا يعرفكَ أيها القارئ ,
لأنهُ بذلكَ يُبلغ رسالته المقدسة ,تراه يُكلمكَ عن نفسه لأنه أراد ذلكَ
(هل نسينا فلسطين؟ وماذا عن الأقصى؟ وعنِّي أنا؛ صاحبُ الحقِّ في العودةِ؛ وقبلها في الحياة؟)
وتراهُ يصاحب الفلسفة الفكرية الأدبية لأنه يتقنها
(كَيْ يَصْطَادَ فَرَاشَةً؛ أَشْعَلَ اللَّيْلُ شَمْعَةً، وَتَظَاهَرَ بِالنَّوْمِ قُرْبَ النَّافِذَةِ.)
(أَتَعَلَّمُ كَيْفَ أُخْطِئُ مِنْ جَدِيْدٍ، وَأُحَاوِلُ -رَغْمَ السَّلَاسِلِ- أَنْ أَطِيْرَ، هَا إِنَّنِي أَصُدُّ الرِّيْحَ)
أما الكاتب عبد الله مصالحة فكتب يقول في رده عن نص (تحت الأزرق بقليل )
(تصويرها القلبيّ رهانها الظّاهر كذئبيَّةٍ مارست سقوطك من كتاب ما لتهرش سَمع المذعنين بفضيَّة حملتك إلى الإغواء ,
كان لزاما ً أن نعي ملذَّتك في اقتناص الكلام لتدَّعيه عليك , وأن تنبش أفق وعيكَ بذكاء يعزّز احتمالية دورانك في شيئيَّة ما سَكنتك ,
إنّه القلم ينادي عليك فيك , ويكسر حاجز العقلانية إلى الممارسة الصعبة للتلقين .)
لن أنسى نشاطه وأفكاره في تطوير الأقسام الأبعادية التي تنم عن تجارب سابقة
لهُ بصمات مائزة ورؤيات تُرشد إلى دروب الإستمرارية فهذه السياسة المبنَةِ على المبادئ والقيم.
أيها الزائر والقارئ والأبعادي أينما كانت هويتكَ هنا أدعوكَ للبحث عن أدب الكاتب محمد سلمان البلوي لتقع كما وقعتُ
في قراءة سادسة وإتسعت الخلايا المخية التي أملكها .....
الكاتبة إباء الشرق
الشمس لا تغفو في حضورها أديبة تحمل صحوة فكرية في أدبها . وتملكُ فن المُحاورة بإسلوب يدهشكَ .
تسمع أجراس تُجلجل بين سطور بوحها تطل على الحياة من الأعلى ..........
وتملكُ شعرا مُتدفقا حيوي ثائرا تشعُرُ بحرارة تأخذكَ مع الإحاسيس والصور .
تستطيع أيها القارئ تسميتها فتوغرافية البوح من خلال الصور التي تمنحكَــ إياها وبكثرة
وهنا نحصل على إحداها من خاطرة
رسائل موؤدة
فأمرُّ على محطات تتركني أسيرة اللحظة التي أحاول، جاهدة الفكاك منها.
من أخبرَهُم أني سأمرُ حتى وضعوها في طريقي دون رحمة؟!
أشلاء إخوتي
صُور وطني
صرخات الثكالى
عزف على أوتار الروح بكل قسوة..
وأشياء كنت أهرب منها،وجدتها على حبال الغير منشورة..
ومرة أخرى نقرأها
تملكُ أديبتنا فكرا مُشاغبا لا يرغب بالهدوء فتراها تعترف
فالهدوء سبب لا يجعلها تستدرج إلهامها ليتكون ويكون
فتنقل لنا الصورة لا أصوات في الخارج ولا تلفاز ينقل الأخبار العاجلة التي من الممكن أن لا تكون صحيحة .
(لاشيء يحضرني الآن لأكتبه.
كل شيء يبدو هادئًا على غير العادة ...
لا أصوات في الخارج، لاتلفاز ينقُلنا لعاجلٍ يفتقر للصحة)
الكاتبة الفاضلة إباء الشرق
الكاتب الفاضل محمد سلمان البلوي
إسمحا لي بتقدم مفتاح رياض الثنائية الخامسة لكما بخالص محبة .
أستاذتي الغالية نادرة
أغدقتِ عليَ بالكثير وجعلتني ممتنة لهذا الكرم الباذخ...
شكرًا، لا تَفي، أمام كلماتكِ الكريمة.
لكِ ولإدارة أبعاد أقف احترامًا وتقديرًا وعرفانا
سعيدة بهذه الفرصة التي منحتموني إياها وأتشرف لأني نثرت حروفي في مرابع أبعاد.
للجميع تحيّة وتقدير.
إباء الشرق
11-02-2016, 11:28 AM
الله عليك يا نادرة
وهذه الثنائية المتوهجة بقلمين شامخ ألقهما نحو الأفق
القدير البلوي وهذا المداد العذب كم يطيب لي الغرق فيه بلا قشة
والمتألقة اباء الشرق وقلم فذ على ما يبدو سيدهشنا بما لذ وطاب من الأبجديات
مبارك التئام الثنائية الخامسة
ها قد حجزت مقعدي في الصف الأول
ومتابعة بكل ود وشغف
الجميلة نادرة
دمتِ ودام ألقك وعطاء قلبك النقي
كل الحب وجنائن بنفسج
:icon20:
مقعدكِ الأوّل ياليلى، وكلماتكِ العذبة وتقييمكِ الجميل الذي وصلني..
أشياءٌ تخبرني بمرهفةِ الشعور ورقيقة المداد وطيبة الروح
أخبرتني عنكِ وتركتني أحار بأيّ الكلمات أردّ عليك..!
أهديكِ طوق ياسمين
فهل يكفيكِ؟!
إباء الشرق
11-02-2016, 11:32 AM
لله درك يانادرة
اختيار علمان من سوامق الأدب ليمنحانا الجمال مما تفيض به روحيهما
الاديب اللامع محمد سلمان البلوي
والكاتبة الرائعة إباء الشرق
سنكون معكم هنا وهذه الرحلة العامرة بأبجدية فاتنة
لكما وللنادرة
اسمى ايات التقدير والود
الأستاذ علي الأمين
أكرمتنا بالمتابعة أيها الكريم.
أشكرك جدا
ممتنة لك أخي
أسعدك الله ورضى عنك.
إباء الشرق
11-02-2016, 11:36 AM
أي جمال يقيم هنا..!!
لا أدري أغبُط الكاتبة إباء لأنها بصحُبة قلم شاهق لايكل ولايُمل..صديق قريب بحرفه ولغته وصدقه الأخاذ..
أم أغبُط الصديق محمد حيث يصطحب معه نورسة تحلق عالياً ولاتهاب...
هنيئا لنا ولكما ...
سأبقى بالجوار:icon20:
وهنيئًا لنا بك يا زكيّة الحرف
ثقي أنّني مَن يستحق أن تغبطيه على رفقة القلم هذه..
لكِ محبتي واحترامي
وشكرًا لأنكِ هُنا..
إباء الشرق
11-02-2016, 11:39 AM
ومَعَ كُل هطُولٍ أسمُو لِلسماء أحلِّقُ عاليًا وأكتفِي !
أ.مُحمد وإباء . معكُما للمسَاء لذَّةٌ لاتَنتهِي . وسَيبقَى مُمتعًا لـ آخر قَطرة !
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
بلقيس الحبيبة
قربكِ دائمًا يسعدني
وتعلمين..!
كوني كما أنتِ ولك مودّتي.
إباء الشرق
11-02-2016, 11:43 AM
انتما حرفان من نور
يكفي ان يكون الاستاذ محمد والاخت اباء
من يحملان شعلة الامسيات
ويكفينا ان نقرأ لهما بصمتٍ وتمعن واعجاب
لكما مني كل التحية والاحترام
ولك الشكر والتحيّة أخي علي
ممتنة لكرمك الباذخ
أسعدك الله وبارك خطاك.
إباء الشرق
11-02-2016, 11:49 AM
بدأتُماها بِدهشة سكبٍ استَوفتْ من إنصاتِنا حقّاً لَكُما مشفوعاً بالقربِ الماثل
منذُ باكورة الرسائل، حدَوتُ خطوَكما
الحرف بالحرف ... اغترَفتُ الصدق من مقلةِ البوح، بصيص نورٍ في غيهبٍ مدلهمّ المواجع
صرختما بِصوت وطن
همستُما بتِحنان تُرابِه
سمَوتُما بأفقٍ شاسع الحنين بؤرتُه جذور أرض وهويّة
معكما كان الخشوع واجباً، وكأني بالبَوح في إحدى طقوس العبادة
يستنطِق صدقاً فينا ويستَوجب صمت المهابة !!
الحبيبة إباء
أستاذي النبيل البلوي
من القلب لكما كلّ المودّة والتقدير
الحبيبة رشا
رفيقة الروح
لاأعرف ما أقول بحقّكِ ولا بأي الكلمات أشكركِ
وأنت التي كنتِ معنا خطوة،خطوة...
حاضرة للمساعدة بأي وقت وتلبين الطلب خلال دقائق..!
ليس بغريب عنكِ هذا فأنت ابنة أبعاد البارّة
لاأقول غير: هنيئًا لأبعاد بهذه الدّماء النشطة والروح المحبة.
رشا الخير والطيبة
أسعد الرحمن قلبك أخيّتي.
محمود الجندي
11-02-2016, 08:22 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
http://2.bp.blogspot.com/-h9hoISvOwjI/TvKHRQXY_MI/AAAAAAAAA90/ZXJrpnuo8ww/s1600/85432_imgcache2.jpg
حين تلتقي الدمعات الحزينة
مع الإبتسامات الساحرة
يكون لها صدى صوت الجروح
تارة
يكون كـ تنهدات قلب مفطور
و تارة أخرى
يكون كـ نظرات حائرة من عين إنسان مسحور
و في كلتا الحالتين يبقى أثر الظل قابع فينا إلى زمن غير معلوم
نعيشه في بحر من الدموع
تحت سطوة براثن مخالب نسر مجروح
كـ قلب مكلوم بعثرته رياح و هموم
تتوه كلماته في عتمة ليل مسجون
ينتظر لحظات إشراقة صباح نشوة و حبور
كــ الزهر يتوق لـ قطرات الندى و هو ملهوف
كـ اليتيم يتوق للحظات أمل تنير درب موجوع
لـ يطفئ بـ دموع الشموع
لهيب نيران الضياع والثبور !
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar3108_8.gif
محبرة الشرق الأصيل
الأديبة القديرة إباء الشرق
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar1677_12.gif
محبرة الوفاء العظيم
الأديب القدير محمد سلمان البلوي
http://blog.amin.org/moonlight/files/2011/11/293311_265385810165307_154324231271466_657938_1973 147257_n.jpg
ما قرأته هُنا بصدق أبصرته و رب النور
كـ صيد الصقور في مواسم شبك الطيور
هنيئاً لـ أبعاد بهذا العُرس الأدبي المهيب
:icon20:
و الشكر موصول لسليلة العائلات الكريمة
الأديبة القديرة نادرة عبد الحي
على هذه الثنائية الأديبة الفريدة
و تحية المساء من نورس النيل لكل عشاق الذوق الرفيع
محمد سلمان البلوي
11-03-2016, 07:44 AM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
http://2.bp.blogspot.com/-h9hoisvowji/tvkhrqxy_mi/aaaaaaaaa90/zxjrpnuo8ww/s1600/85432_imgcache2.jpg
حين تلتقي الدمعات الحزينة
مع الإبتسامات الساحرة
يكون لها صدى صوت الجروح
تارة
يكون كـ تنهدات قلب مفطور
و تارة أخرى
يكون كـ نظرات حائرة من عين إنسان مسحور
و في كلتا الحالتين يبقى أثر الظل قابع فينا إلى زمن غير معلوم
نعيشه في بحر من الدموع
تحت سطوة براثن مخالب نسر مجروح
كـ قلب مكلوم بعثرته رياح و هموم
تتوه كلماته في عتمة ليل مسجون
ينتظر لحظات إشراقة صباح نشوة و حبور
كــ الزهر يتوق لـ قطرات الندى و هو ملهوف
كـ اليتيم يتوق للحظات أمل تنير درب موجوع
لـ يطفئ بـ دموع الشموع
لهيب نيران الضياع والثبور !
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar3108_8.gif
محبرة الشرق الأصيل
الأديبة القديرة إباء الشرق
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar1677_12.gif
محبرة الوفاء العظيم
الأديب القدير محمد سلمان البلوي
http://blog.amin.org/moonlight/files/2011/11/293311_265385810165307_154324231271466_657938_1973 147257_n.jpg
ما قرأته هُنا بصدق أبصرته و رب النور
كـ صيد الصقور في مواسم شبك الطيور
هنيئاً لـ أبعاد بهذا العُرس الأدبي المهيب
:icon20:
و الشكر موصول لسليلة العائلات الكريمة
الأديبة القديرة نادرة عبد الحي
على هذه الثنائية الأديبة الفريدة
و تحية المساء من نورس النيل لكل عشاق الذوق الرفيع
الأرواح ابنة النُّور يا شمس الأدب
والظِّلُّ ابن الضُّوء
والحروف بنت النَّار والنُّور والعطر والنَّدى والضُّوء والوضوء
وأنتَ ابن الكلم الطَّيِّب والماء المطهَّر والمعطَّر
كريم نبيل أصيل وقلبك شاسع وحرفك ساطع ناصع
شهادتك وسام
وحضورك كرنفال
فشكرًا جزيلًا لك
محبَّتي
والله يحفظك
:34:
نادية المرزوقي
11-03-2016, 09:51 AM
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
أسفار الأدب هكذا تخيلناها يوما، فجاءت أشهى من ضيق الخيال،رحلة رائعة بل أكثر، أشكر الله أن وفقنا لمتابعة قلمين من نور و سمو،
الأخت الأبية: إباء، أشكر فنها، و أسلوبها الأدبي العفيف، و جوارها السامي، حقا مدرسة، وجارة قلم تستحق الوقوف لها إجلالا و تكريما.
الأخ الأديب الفاضل: محمد البلوي، سماوات أدبية، ترقى فوق بعض،لا أفي له منزلة شكر، أو ثناء،حقا خجلى من تقصيري.
الأخت الإدارية الكريمة: نادرة عبدالحي، ماذا أقول، رحلة بعد رحلة، تجتبينها بمنتهى الذوق،و الأناة، لإفادتنا، و إطلاعنا على كنوز المكان، والزمان.
حظيظ و لله الحمد، من ينال هذه القربى، و المرور الثر، نعيم الأدب الراقي.
حفظكم الرحمن، و بارك في الجهود النيرة، والمساعي المشكورة،و نفعكم، و نفع بكم.و زادكم فضلا و خير عطاء.
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
عبدالرحمن السعد
11-03-2016, 10:21 AM
لقد استمتعنا بقرأة هذه المساجلة الأكثر من رائعة
شكراً للأديب المبدع محمد البلوي والأديبة المبدعة إباء الشرق
والشكر موصول للمشرفة الرائعة نادرة عبدالحي
تحيتي للجميع
منية الحسين
11-03-2016, 11:13 AM
متعة الأدب أن تكون كل مواسمه هطول ومآذنه شامخة تغترف سلاف النور
أن تخط رسائله من عمق أعماق الفكر والفكرة فيتحدى كل قشور
أن يرتقي بمراتب الطهر والأناقة الروحية حد ثامن نقاء وعفة
أن يصطاد من الذاكرة بياضها ..تجاربها ،قناعاتها ..حزنها ودمعها
وينثره على السطور كرنفالا من إبداع وكوثرة من وهج الضوء
الرائعان ،القديران
محمد البلوي & إباء الشرق
كل شيء كان حاضراً هنا وبقوة حد التخمة الأدبية
بارك الله فيكما بقدر ماأمتعتمانا بتلك الرسائل الأدبية المختلفة
والباحثة عن النور في زوايا المداد الضيقة ..الغامضة
شكرآ معطرة بالياسمين لقلمين شامخين كأنتما .
منية الحسين
11-03-2016, 11:16 AM
للقديرة نادرة عبد الحي ولجهودها في إخراج هذا العمل للنور
ولإمتاعنا بحروف قل تواجدها على الساحة الأدبية
رياض الشكر والإمتنان
إباء الشرق
11-03-2016, 10:07 PM
من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)
http://2.bp.blogspot.com/-h9hoisvowji/tvkhrqxy_mi/aaaaaaaaa90/zxjrpnuo8ww/s1600/85432_imgcache2.jpg
حين تلتقي الدمعات الحزينة
مع الإبتسامات الساحرة
يكون لها صدى صوت الجروح
تارة
يكون كـ تنهدات قلب مفطور
و تارة أخرى
يكون كـ نظرات حائرة من عين إنسان مسحور
و في كلتا الحالتين يبقى أثر الظل قابع فينا إلى زمن غير معلوم
نعيشه في بحر من الدموع
تحت سطوة براثن مخالب نسر مجروح
كـ قلب مكلوم بعثرته رياح و هموم
تتوه كلماته في عتمة ليل مسجون
ينتظر لحظات إشراقة صباح نشوة و حبور
كــ الزهر يتوق لـ قطرات الندى و هو ملهوف
كـ اليتيم يتوق للحظات أمل تنير درب موجوع
لـ يطفئ بـ دموع الشموع
لهيب نيران الضياع والثبور !
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar3108_8.gif
محبرة الشرق الأصيل
الأديبة القديرة إباء الشرق
http://www.ab33ad.com/vb/images/customavatars/avatar1677_12.gif
محبرة الوفاء العظيم
الأديب القدير محمد سلمان البلوي
http://blog.amin.org/moonlight/files/2011/11/293311_265385810165307_154324231271466_657938_1973 147257_n.jpg
ما قرأته هُنا بصدق أبصرته و رب النور
كـ صيد الصقور في مواسم شبك الطيور
هنيئاً لـ أبعاد بهذا العُرس الأدبي المهيب
:icon20:
و الشكر موصول لسليلة العائلات الكريمة
الأديبة القديرة نادرة عبد الحي
على هذه الثنائية الأديبة الفريدة
و تحية المساء من نورس النيل لكل عشاق الذوق الرفيع
جزاك الله خيرًا أخي الكريم
شكرًا لحضورك
ممتنة
إباء الشرق
11-03-2016, 10:24 PM
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
أسفار الأدب هكذا تخيلناها يوما، فجاءت أشهى من ضيق الخيال،رحلة رائعة بل أكثر، أشكر الله أن وفقنا لمتابعة قلمين من نور و سمو،
الأخت الأبية: إباء، أشكر فنها، و أسلوبها الأدبي العفيف، و جوارها السامي، حقا مدرسة، وجارة قلم تستحق الوقوف لها إجلالا و تكريما.
الأخ الأديب الفاضل: محمد البلوي، سماوات أدبية، ترقى فوق بعض،لا أفي له منزلة شكر، أو ثناء،حقا خجلى من تقصيري.
الأخت الإدارية الكريمة: نادرة عبدالحي، ماذا أقول، رحلة بعد رحلة، تجتبينها بمنتهى الذوق،و الأناة، لإفادتنا، و إطلاعنا على كنوز المكان، والزمان.
حظيظ و لله الحمد، من ينال هذه القربى، و المرور الثر، نعيم الأدب الراقي.
حفظكم الرحمن، و بارك في الجهود النيرة، والمساعي المشكورة،و نفعكم، و نفع بكم.و زادكم فضلا و خير عطاء.
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
آمين وإيّاك أستاذة نادية
سعيدة لأنكِ هُنا
كلماتك شهادة أعتز بها يا كريمة الخلق.
تحية تليق بحضورك الجميل.
إباء الشرق
11-03-2016, 10:28 PM
لقد استمتعنا بقرأة هذه المساجلة الأكثر من رائعة
شكراً للأديب المبدع محمد البلوي والأديبة المبدعة إباء الشرق
والشكر موصول للمشرفة الرائعة نادرة عبدالحي
تحيتي للجميع
الشكر لك أستاذ عبد الرحمن
لمتابعتك الكريمة
ممتنة.
إباء الشرق
11-03-2016, 10:34 PM
متعة الأدب أن تكون كل مواسمه هطول ومآذنه شامخة تغترف سلاف النور
أن تخط رسائله من عمق أعماق الفكر والفكرة فيتحدى كل قشور
أن يرتقي بمراتب الطهر والأناقة الروحية حد ثامن نقاء وعفة
أن يصطاد من الذاكرة بياضها ..تجاربها ،قناعاتها ..حزنها ودمعها
وينثره على السطور كرنفالا من إبداع وكوثرة من وهج الضوء
الرائعان ،القديران
محمد البلوي & إباء الشرق
كل شيء كان حاضراً هنا وبقوة حد التخمة الأدبية
بارك الله فيكما بقدر ماأمتعتمانا بتلك الرسائل الأدبية المختلفة
والباحثة عن النور في زوايا المداد الضيقة ..الغامضة
شكرآ معطرة بالياسمين لقلمين شامخين كأنتما .
الياسمين وعطره يفوح من كلماتكِ يا منية
ولأني أحبّ الياسمين
وجدتها أجمل هدية!
جذلى بقربكِ
مودتي أخيّتي.
محمد سلمان البلوي
11-05-2016, 07:16 AM
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
أسفار الأدب هكذا تخيلناها يوما، فجاءت أشهى من ضيق الخيال،رحلة رائعة بل أكثر، أشكر الله أن وفقنا لمتابعة قلمين من نور و سمو،
الأخت الأبية: إباء، أشكر فنها، و أسلوبها الأدبي العفيف، و جوارها السامي، حقا مدرسة، وجارة قلم تستحق الوقوف لها إجلالا و تكريما.
الأخ الأديب الفاضل: محمد البلوي، سماوات أدبية، ترقى فوق بعض،لا أفي له منزلة شكر، أو ثناء،حقا خجلى من تقصيري.
الأخت الإدارية الكريمة: نادرة عبدالحي، ماذا أقول، رحلة بعد رحلة، تجتبينها بمنتهى الذوق،و الأناة، لإفادتنا، و إطلاعنا على كنوز المكان، والزمان.
حظيظ و لله الحمد، من ينال هذه القربى، و المرور الثر، نعيم الأدب الراقي.
حفظكم الرحمن، و بارك في الجهود النيرة، والمساعي المشكورة،و نفعكم، و نفع بكم.و زادكم فضلا و خير عطاء.
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/131-1.gif
الأستاذة الأديبة نادية المرزوقي
كعادتك ذوَّاقة وكريمة، وقلبك يسبق قلمك
أسعدتني بهذا الحضور البهي النَّدي وشرَّفتني
أسعدك الله وزادك رفعة وشرفًا وأنعم عليك وحفظك.
تحيَّاتي لك وشكري الجزيل
:icon20:
محمد سلمان البلوي
11-05-2016, 07:19 AM
لقد استمتعنا بقرأة هذه المساجلة الأكثر من رائعة
شكراً للأديب المبدع محمد البلوي والأديبة المبدعة إباء الشرق
والشكر موصول للمشرفة الرائعة نادرة عبدالحي
تحيتي للجميع
حيَّاك الله وبيَّاك أخي الأديب الأستاذ عبدالرحمن
حرفك جميل، وحضورك كريم، وأدبك رفيع وبديع
تحيَّاتي لك وشكري الجزيل
والله يحفظك
:icon20:
محمد سلمان البلوي
11-05-2016, 07:22 AM
متعة الأدب أن تكون كل مواسمه هطول ومآذنه شامخة تغترف سلاف النور
أن تخط رسائله من عمق أعماق الفكر والفكرة فيتحدى كل قشور
أن يرتقي بمراتب الطهر والأناقة الروحية حد ثامن نقاء وعفة
أن يصطاد من الذاكرة بياضها ..تجاربها ،قناعاتها ..حزنها ودمعها
وينثره على السطور كرنفالا من إبداع وكوثرة من وهج الضوء
الرائعان ،القديران
محمد البلوي & إباء الشرق
كل شيء كان حاضراً هنا وبقوة حد التخمة الأدبية
بارك الله فيكما بقدر ماأمتعتمانا بتلك الرسائل الأدبية المختلفة
والباحثة عن النور في زوايا المداد الضيقة ..الغامضة
شكرآ معطرة بالياسمين لقلمين شامخين كأنتما .
وفيك بارك الله، يا الأديبة المبدعة والصَّديقة الرَّائعة أ. منية، وأسعدك، وأنعم عليك
أعرفك أديبةً عريقةَ اللُّغةِ ورفيعةَ الأدب وبديعةَ الحرفِ والكلم وقارئةً ذوَّاقةً وتوَّاقةً وذكيَّةً لمَّاحة
فمرحبًا بك وأهلًا في أبعاد الأدب وهاهنا، وسعيد أنَّك معنا وبيننا، ولنا الشَّرف
شكرًا جزيلًا وجميلًا، ولك تحيَّاتي واحترامي وتقديري
:icon20:
نادرة عبدالحي
11-06-2016, 09:03 PM
الثنائية النثرية الخامسة
قال في رسالته للغريبة : كلُّ طريقٍ لا تُرْجِعُنَا بعد أنْ تَأْخُذَنَا هي خائنةٌ. وكلُ جهةٍ لا نَهْتَدِي إليها إلَّا بالخرائطِ والسَّماءِ هي مراوغةٌ. وكلُّ رفيقٍ يتخلَّى عنَّا في منتصفِ المسافةِ أو قبلَ المنتصفِ بقليلٍ هو غادرٌ،
قالت في ردها للغريب : أشياء كهذهِ، كافية لأن تُدّمر أيّ رغبة بالخروج أو النوم أو الضحك أو الحياة..!
كأنّنا نخونهم، وما أقسى هذا الشّعور على قلوبِ الأوفياء!
رسائل أدبية زاخرة بالحركة الفكرية وأراء يؤمن بها كل من صاحبي الإلهام
الذان سمحا لنا بالإقتراب من الأنفاس الفكرية النابضة بكل ما هو منطقي ومُقنع وواقعي .
دوما كان لدي شعور ان الرسائل من اكثر الفنون الأدبية القريبة إلى روح القارئ ووجدانه
يبوح بها الكاتب بما يجول في الوجدان والفكر من تساؤلات ورؤيات متمردة مُتعددة مُتواصلة مُتباعدة مُتجذرة
أن تعيش أوقات من التواصل الروحاني المُباشر يعني أن تحصل على
جرعات يحتاجها الفكر ليقنع وتحتاجها النفس لتبرأ .
التيارات الإبداعية لا يمكن لإي ظرف كان أو قانون كان
منعها من التدفق وهُنا شاهدنا جداول عذبة وزعت للجميع بتساوي بدون إستثناء ,
براعة في عرض الفكرة والتفنن في تنظيمها وإعطائها المساحة والمضمون الهادف وإبراز الكم الهائل من الإبداع المُتميز .
قدما لنا فن من فنون السرديات بطريقة مُشوقة ..............
الكاتب محمد سلمان البلوي & الكاتبة إباء الشرق
مُباركة هي رسائل من إنسان لأخيهِ الإنسان فالرسائل الإنسانية
لها تأثيرها على النفس التي تحتاج إلى حديث وجداني صادق وخالي من الشوائب .
ليتَ كلمات الشكر تتحول لينابيع مُتدفقة نابضة مُتكاثرة
لأوفيكما حقكما الذي تستحقانه لقاء العطاء النير الذي منحتماهُ للثنائية المشرقة
فألف باقات شكر ومثلها مُضاعفة لكما يا منابع الثقافة والبلاغة يا منابع صدق الحديث .
والشكر الجزيل لمن شارك في الثنائية وكان بالقرب من المكان سواء كانَ
مُشاركا زائرا ومُتابعا فمتابعتكم هي محبة نفتخر بها .
فرّاج الأنفوي
11-07-2016, 07:13 PM
كل شيء هنا رائع
محمد سلمان البلوي
11-08-2016, 07:05 AM
الثنائية النثرية الخامسة
قال في رسالته للغريبة : كلُّ طريقٍ لا تُرْجِعُنَا بعد أنْ تَأْخُذَنَا هي خائنةٌ. وكلُ جهةٍ لا نَهْتَدِي إليها إلَّا بالخرائطِ والسَّماءِ هي مراوغةٌ. وكلُّ رفيقٍ يتخلَّى عنَّا في منتصفِ المسافةِ أو قبلَ المنتصفِ بقليلٍ هو غادرٌ،
قالت في ردها للغريب : أشياء كهذهِ، كافية لأن تُدّمر أيّ رغبة بالخروج أو النوم أو الضحك أو الحياة..!
كأنّنا نخونهم، وما أقسى هذا الشّعور على قلوبِ الأوفياء!
رسائل أدبية زاخرة بالحركة الفكرية وأراء يؤمن بها كل من صاحبي الإلهام
الذان سمحا لنا بالإقتراب من الأنفاس الفكرية النابضة بكل ما هو منطقي ومُقنع وواقعي .
دوما كان لدي شعور ان الرسائل من اكثر الفنون الأدبية القريبة إلى روح القارئ ووجدانه
يبوح بها الكاتب بما يجول في الوجدان والفكر من تساؤلات ورؤيات متمردة مُتعددة مُتواصلة مُتباعدة مُتجذرة
أن تعيش أوقات من التواصل الروحاني المُباشر يعني أن تحصل على
جرعات يحتاجها الفكر ليقنع وتحتاجها النفس لتبرأ .
التيارات الإبداعية لا يمكن لإي ظرف كان أو قانون كان
منعها من التدفق وهُنا شاهدنا جداول عذبة وزعت للجميع بتساوي بدون إستثناء ,
براعة في عرض الفكرة والتفنن في تنظيمها وإعطائها المساحة والمضمون الهادف وإبراز الكم الهائل من الإبداع المُتميز .
قدما لنا فن من فنون السرديات بطريقة مُشوقة ..............
الكاتب محمد سلمان البلوي & الكاتبة إباء الشرق
مُباركة هي رسائل من إنسان لأخيهِ الإنسان فالرسائل الإنسانية
لها تأثيرها على النفس التي تحتاج إلى حديث وجداني صادق وخالي من الشوائب .
ليتَ كلمات الشكر تتحول لينابيع مُتدفقة نابضة مُتكاثرة
لأوفيكما حقكما الذي تستحقانه لقاء العطاء النير الذي منحتماهُ للثنائية المشرقة
فألف باقات شكر ومثلها مُضاعفة لكما يا منابع الثقافة والبلاغة يا منابع صدق الحديث .
والشكر الجزيل لمن شارك في الثنائية وكان بالقرب من المكان سواء كانَ
مُشاركا زائرا ومُتابعا فمتابعتكم هي محبة نفتخر بها .
بارك الله فيك، أستاذتنا النَّادرة، ورفع قدرك، وشكر لك، وجزاك عنَّا خيرًا
كعادتك، كريمة جدًّا ونبيلة، ولغتك، كقلبك، شاسعة وناصعة وأنيقة وراقية
تحيَّاتي لك واحترامي وتقديري
:icon20:
محمد سلمان البلوي
11-08-2016, 07:08 AM
كل شيء هنا رائع
مرحبًا بك
أخي العزيز أ. فرّاج الأنفوي
ثمَّ شكري الجزيل لك وتحيَّاتي
والله يحفظك
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,