المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى الذهاب إلى الجنة


سلطان الركيبات
01-21-2017, 01:03 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-18403b36e5.jpg



لمنْ يظلُّ إذا المرآةُ تُنكرُهُ
ووحشةُ الدَّارِ بالموتى تُذكِّرُهُ

تكلُّسُ الدَّهرِ بادٍ فوقَ سحنتِهِ
وأرذلُ العُمرِ بالأطلالِ يَعصُرُهُ

والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسَعُهُ
ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ

ما عادَ يُغري ارتشافَ النُّورِ مُقلتُهُ
فليسَ ثمَّةَ وجهٌ باتَ يُبهرُهُ

لا "أينَ" يأوي قليلاً تحتَ شرفتِها
وغيمةُ العيشِ بالخيباتِ تُمطرُهُ

مُجندلٌ بينَ عُكازٍ وأدويةٍ
ولا سواهُ لحدِّ الآنَ يَكبرُهُ

لا شهرزادُ تَصبُّ الحبَّ في فَمِهِ
تظلُّ حتَّى صِياحِ الدِّيكِ تُسكِرُهُ

لمْ يبقَ إلَّا دُخانُ التِّبغِ يؤنسُهُ
ما ظلَّ غيرُ سُعالِ الليلِ يُسهِرُهُ

وليسَ مُلكُ يمينٍ في مَعيَّتِهِ
ماتَ الجميعُ!! فمنْ إنْ ماتَ يَقبُرُهُ...

عَرَّى خريفٌ مِنَ الضَّوضاءِ موطنَهُ
ولا قماشُ أمانٍ ظلّ يسترُهُ

والطَّائفيةُ مِنْ آيٍ ومشيخةٍ
مَنْ ذاك يَخلعُ نَعليها تُكفِّرُهُ

"وكلَّما أسقطَ الثُّوارُ طاغيةً
تبوأ القصرَ هولاكو وعَسكرُهُ

أشلاءُ عائلةٍ أنقاضُ أبنيةٍ
وطائراتٌ بحلوى الوأدِ تَغمرُهُ

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَناً
يا حبَّذا أنَّ برميلاً يُفجِرُهُ

فأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ

وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تباً لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وبنتهُ أوَّلَ الفردوسِ جالسةٌ
تُطالعُ الأفْقَ ليتَ العينُ تُبصرُهُ

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ
....

الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا عجوزُ فلا شيئاً ستخسرُهُ

ومدَّ جِيدَكَ.. حبلُ السَّقفِ مِشنقةٌ
والله عن فعل هذا الأمر يَنهرُهُ

رشا عرابي
01-21-2017, 01:45 AM
العنوان،
بوصلةُ يَقين مِنسَأتُها تَساؤل!

والمَطلَع رغمَ لَثغَةِ الغُربة إلّا أنك أجدْتَ تَقييدَنا في رُدهَةِ انتِباهٍ وترقّب منذُ البَواكير!

تَوالَت المَشاهِد والبطل ذاته،
غادرتَ به من صورةٍ إلى أخرى وإطارُ اللّوحات دهشة
عَلَت وَجهَه التّجاعيد وبَهَتَت ملامح الأشياء في عينيه ، اعتَرتْهُ ضوضاءُ الفصول، وانتابَتهُ رِبكةُ المُثول في مقام ٍ موحش !

السلطان/سلطان الركيبات
مَشهد موجِع، وتوصيف حال استَوفى نِصابَ المَقال

تِعداد الصور وقَولبَة المشاعر في أطرِ التّشبيه تَشي عن دِرايَةٍ واتّساع معرفة

*بحيرة البجع، شهرزاد
اتّكاءة على ضفاف الأساطير

*الطائفية، هولاكو
رصيدٌ مدّخر من مظالم سمعناها ومواقف عايشناها واستَنكرناها

السلطان، أمطَرتَنا غَدَقاً
واستَنبتّ فينا كَمّاً لا يُستهان به من الاكبار

كثيرٌ أنت

إِبْراهِيْم الوَدْعانِي
01-21-2017, 02:17 AM
أقل الكلام أنك شاعرٌ يا سلطان ،
وأكثر ما قد يُقال أن نهراً جارياً من الصور والمضامين والحكايا يحتكره لسانك ..
ترصّف الدهشة ،
وباقتدار بالغ تأخذنا من الصورة إلى الصورة
دون أن ندري أننا مررنا أو تجاوزنا شيئاً ما ،
لكأنك تعرف أين تضع أبياتك في أخيلتنا ،
لكأنك تحتزم تراكيبَ طرية وغير مكرورة
ثم تباغتُ فراغات القارئ بها ،
يا لماء بلاغتك في يبس القصائد الأثّة ،
ويا لانفعال عاطفتك كيف يصير ناياً وأغنية .



تعالَ كلَ مرة بمثل هذه الفريدة ،
ولكَ علينا أن نقف جماعياً ثم نخفض قبعة العُجب والإجلال ..
ثمّ لك علينا أن نتباهى بك دهراً .





.

جلال علي
01-21-2017, 09:40 AM
لقد طوفت بنا وحلقنا معكم فى مجالات كثيرة
ومشاهد صيغت بعبارات رائعة وصور بديعه
بارككم الله

عبدالإله المالك
01-21-2017, 02:08 PM
الشاعرية قد تتحقق من خلال معطيات عدة
ومن خلال ذوائق المتلقين المختلفة
ولا ضير في ذلك
فالشعر طائر يسبح في فضاء قد يكون ممطرا مطرا صيبا
وقد يغرد في كنه السديم السرمدي
وحري بنا الإمساك بتلابيب اللغة وتشكيلها الترقيمي
لكي تكتمل اللوحة غاية الكمال حتى تستوي سفينة الشعر على الجودي
وترسو على شاطئ الأمان والاطمئنان والأماني الحسان.
حياك الرحمن يا سلطان

حسن زكريا اليوسف
01-21-2017, 04:43 PM
أيها العـزيز
مساؤك النور
جميلة
عـذبة
أجدت استعارة مشاعـره بدقائق تفاصيلها
وأحسنت العـزف على أوتار لوعـته
فكانت قصيدة صادقة وتنساب في القلب
بورك نبضك وحرفك
وأدام الله شبابك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف[/color][/size][/center]

سلطان الركيبات
01-22-2017, 05:33 PM
العنوان،
بوصلةُ يَقين مِنسَأتُها تَساؤل!

والمَطلَع رغمَ لَثغَةِ الغُربة إلّا أنك أجدْتَ تَقييدَنا في رُدهَةِ انتِباهٍ وترقّب منذُ البَواكير!

تَوالَت المَشاهِد والبطل ذاته،
غادرتَ به من صورةٍ إلى أخرى وإطارُ اللّوحات دهشة
عَلَت وَجهَه التّجاعيد وبَهَتَت ملامح الأشياء في عينيه ، اعتَرتْهُ ضوضاءُ الفصول، وانتابَتهُ رِبكةُ المُثول في مقام ٍ موحش !

السلطان/سلطان الركيبات
مَشهد موجِع، وتوصيف حال استَوفى نِصابَ المَقال

تِعداد الصور وقَولبَة المشاعر في أطرِ التّشبيه تَشي عن دِرايَةٍ واتّساع معرفة

*بحيرة البجع، شهرزاد
اتّكاءة على ضفاف الأساطير

*الطائفية، هولاكو
رصيدٌ مدّخر من مظالم سمعناها ومواقف عايشناها واستَنكرناها

السلطان، أمطَرتَنا غَدَقاً
واستَنبتّ فينا كَمّاً لا يُستهان به من الاكبار

كثيرٌ أنت

يومان يا صديقتي وأنا اقرأ تعليقك العذب كالماء الزلال حتى كدت أني حفظته عن ظهر قلب
ولا أجد بقاموسي مما حوى من مفرادت وكلمات ثمة رد يليق كرد عليه..
قراءة خرافية لقصيدتي وتحليل نثري كامل دسم الشاعرية لها
سبحان من وهبك هذه القدرة الخارقة على التعبير
فجعلك تتبخترين كرشا يا رشا فوق غابات الكنايات والاستعارات
بحق أنت جلنار الشعر وأثيرته

بلقيس الرشيدي
01-23-2017, 12:15 AM
..

رِحلة شَاقَّة سَافرت بِنا مِن محطَّةٍ لـ أُخرى وذِكرياتُ العُمرِ تزفُرُها عَوِيلًا !
قَرأتها مرَّتَين كُل سَطرٍ بِهِ من تَناهِيدِ الشعُور مايملأُ القَصِيدَ أهاتٌ وويلاتٌ عِظَام .

فَاقت حدَّا الرَوعة ياسُلطَان حماكَ الله

.

سلطان الركيبات
01-24-2017, 04:40 PM
أقل الكلام أنك شاعرٌ يا سلطان ،
وأكثر ما قد يُقال أن نهراً جارياً من الصور والمضامين والحكايا يحتكره لسانك ..
ترصّف الدهشة ،
وباقتدار بالغ تأخذنا من الصورة إلى الصورة
دون أن ندري أننا مررنا أو تجاوزنا شيئاً ما ،
لكأنك تعرف أين تضع أبياتك في أخيلتنا ،
لكأنك تحتزم تراكيبَ طرية وغير مكرورة
ثم تباغتُ فراغات القارئ بها ،
يا لماء بلاغتك في يبس القصائد الأثّة ،
ويا لانفعال عاطفتك كيف يصير ناياً وأغنية .



تعالَ كلَ مرة بمثل هذه الفريدة ،
ولكَ علينا أن نقف جماعياً ثم نخفض قبعة العُجب والإجلال ..
ثمّ لك علينا أن نتباهى بك دهراً .





.

الشاعر إبراهيم الودعاني الجميل
هاك ردي على صفحتي الفسبوكية نصا وكتابة منذ أيام على تعليقك
........
تعليق لن أنساه
من الشاعر إبراهيم الودعاني
على قصيدتي "متى الذهاب إلى الجنة"
التي نشرتها على منتدى أبعاد أدبية
وهو شاعر لأول مرة يقرأ لي
وما أجمل وأصدق أن يأتيك تعليق
من شخص لا يعرفك كي يجاملك

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-8cf964958b.png

سلطان الركيبات
01-27-2017, 09:39 AM
لقد طوفت بنا وحلقنا معكم فى مجالات كثيرة
ومشاهد صيغت بعبارات رائعة وصور بديعه
بارككم الله

راق لي مرورك العاطر
أخي الحبيب جلال علي
دام حضورك ماطرا

نوف سعود
01-28-2017, 12:56 AM
،
،
الانتظارُ يأزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا عجوزُ فلا شيئاً ستخسرُهُ
:
:
صورة بلاغية مدهشة!
صدقًا ما أبشع الإنتظار!

:
السامق: سلطان،
شكرًا كبيرة لهذه الرائعة،
تقديري.

صبري القاسم
02-01-2017, 02:21 PM
حالة تقمص مدهشة لرؤية مسنّ

أبدعت

طبت وطابت أيامك

نادرة عبدالحي
02-01-2017, 10:33 PM
الكاتب الفاضل سلطان الركيبات وبين الأبيات وجدتُ مُختصر لحكاية إنسان . وصل لأرذل العمر .

والذكريات كلسعات النحل تترك أثارا واوراما ....فتراها مؤلمة لحين يتم شفاءها ...

ومن كثرة الخيبات تراها أصبحت كالمطر عليه.

أختلف ان كتابة الوجع يُسمى عزفا... لأن الوجع لا يمكن أن نتذوقه كفن ..

سلطان الركيبات
02-04-2017, 02:59 AM
الشاعرية قد تتحقق من خلال معطيات عدة
ومن خلال ذوائق المتلقين المختلفة
ولا ضير في ذلك
فالشعر طائر يسبح في فضاء قد يكون ممطرا مطرا صيبا
وقد يغرد في كنه السديم السرمدي
وحري بنا الإمساك بتلابيب اللغة وتشكيلها الترقيمي
لكي تكتمل اللوحة غاية الكمال حتى تستوي سفينة الشعر على الجودي
وترسو على شاطئ الأمان والاطمئنان والأماني الحسان.
حياك الرحمن يا سلطان

الشاعر المعتق بالأصالة والجزالة عبد الإله المالك
يرتقي مستوى قصيدتي بمرور قامة أدبية شاهقة من أمثالك
شكرا للشعر الذي جمعني بك وبكل الرائعين والرائعات في الأبعاد
شكرا لأنك كنت هنا
باقة ورد وود

سلطان الركيبات
02-04-2017, 06:20 AM
سلطان
أيها العـزيز
مساؤك النور
جميلة
عـذبة
أجدت استعارة مشاعـره بدقائق تفاصيلها
وأحسنت العـزف على أوتار لوعـته
فكانت قصيدة صادقة وتنساب في القلب
بورك نبضك وحرفك
وأدام الله شبابك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

أخي الحبيب حسن زكريا
لطالما يظل السؤال الجدلي
هل الكتابة مرآة ذات أم تقمص شخصيات
وبرأيي أنه مرآة ذاتك حتى لو تمصت شخصية فستضع بصمة ذاتك فيها
تعرف كم أحب حضورك فهو دائما وارف
يا صاحب التنسيم والشهد
دمت شاعرا عاطرا كما عهدتك

سلطان الركيبات
02-04-2017, 06:38 AM
..

رِحلة شَاقَّة سَافرت بِنا مِن محطَّةٍ لـ أُخرى وذِكرياتُ العُمرِ تزفُرُها عَوِيلًا !
قَرأتها مرَّتَين كُل سَطرٍ بِهِ من تَناهِيدِ الشعُور مايملأُ القَصِيدَ أهاتٌ وويلاتٌ عِظَام .

فَاقت حدَّا الرَوعة ياسُلطَان حماكَ الله

.

الأديبة القديرة بلقيس الرشيدي
كلحظة دفء في ليلة شتاء باردة جدا كان مرورك
وكنسمة فجر صيفاعلى شاطىء بحر كان حضورك
شكرا يا توليب الأبعاد
على زخة المطر ورشة العطر

سلطان الركيبات
02-07-2017, 06:27 PM
:
:
صورة بلاغية مدهشة!
صدقًا ما أبشع الإنتظار!

:
السامق: سلطان،
شكرًا كبيرة لهذه الرائعة،
تقديري.

وضعت صديقتي نوف سعود يدك على بيت القصيد
وصدقت لا شيء أبشع من الانتظار
لا سيما انتظار من لا يأتي
وافر التقدير وكامل الاحترام

سلطان الركيبات
02-07-2017, 06:34 PM
حالة تقمص مدهشة لرؤية مسنّ

أبدعت

طبت وطابت أيامك

أسعدني حضورك صديقي صبري القاسم
وشكرا لأن تقمصي نال إعجابك

باقة ورد وود

سلطان الركيبات
02-07-2017, 06:42 PM
أختلف ان كتابة الوجع يُسمى عزفا... لأن الوجع لا يمكن أن نتذوقه كفن ..

الشعر صديقتي نادرة الرائعة ما أوجع وأمتع
وقد قالوا من رحم المعاناة يخرج الإبداع
حضورك كالعادة وارف ومميز جدا

دمت للإبداع بوصلة

ربى خالد
02-08-2017, 07:40 PM
ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﻳﺠﻒ
ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﺮﺗﻮﻱ

ﺗﺤﻠﻖ ﻋﺎﻟﻴﺎ

ود ورد

سلطان الركيبات
02-09-2017, 10:36 PM
ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﻳﺠﻒ
ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﺮﺗﻮﻱ

ﺗﺤﻠﻖ ﻋﺎﻟﻴﺎ

ود ورد

مساؤك شهد كاتبتنا ربى خالد
حضورك سرور
ومرورك حبور

لا عدمت إطلالتك

رشا عرابي
11-22-2018, 08:45 PM
ترفع ،
من باب التيمّن بوجودها
عساها تكون لك باباً يُفتح لتعتلي من خلاله المنابر
وتحصد النجاحات

:icon20:

نازك
11-22-2018, 10:06 PM
:
:
والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسَعُهُ
ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ

قرأتها مراراً ومكثتُ مطوّلاً
ملحمة أختصرت مشاهد باتت رتيبة ومُتناسخة وأقلّ ما نفعله حيالها فقط المشاهدة بقلوب تشرقُ بملح الصمت القسريّ !
شكراً لهذه الرائعة
تقديري

سلطان الركيبات
11-23-2018, 01:31 AM
ترفع ،
من باب التيمّن بوجودها
عساها تكون لك باباً يُفتح لتعتلي من خلاله المنابر
وتحصد النجاحات

:icon20:

رشاااااا
أيتها الرشا الرشيقة
وعرابتنا الأنيقة
(متى الذهاب إلى الجنة)
هذه من عيون ما كتبتُ بعيوني
ومن كثر حبي لها جعلتها
عنوان وفاتحة ديواني القادم
الذي تشرفتُ كثيرا بتقديمك الخرافي له
ومثلما جعلتها فاتحة ديواني
تكون فاتحتي نحو الشهرة والصعود لأعلى أكثر

لله يا أنتِ
وجعلك الله تعالى من أهل الجنة
حيث هناك يتجدد اللقاء بالأحبة

عبدالإله المالك
11-24-2018, 06:43 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-18403b36e5.jpg



لمنْ يظلُّ إذا المرآةُ تُنكرُهُ
ووحشةُ الدَّارِ بالموتى تُذكِّرُهُ

تكلُّسُ الدَّهرِ بادٍ فوقَ سحنتِهِ
وأرذلُ العُمرِ بالأطلالِ يَعصُرُهُ

والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسَعُهُ
ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ

ما عادَ يُغري ارتشافَ النُّورِ مُقلتُهُ
فليسَ ثمَّةَ وجهٌ باتَ يُبهرُهُ

لا "أينَ" يأوي قليلاً تحتَ شرفتِها
وغيمةُ العيشِ بالخيباتِ تُمطرُهُ

مُجندلٌ بينَ عُكازٍ وأدويةٍ
ولا سواهُ لحدِّ الآنَ يَكبرُهُ

لا شهرزادُ تَصبُّ الحبَّ في فَمِهِ
تظلُّ حتَّى صِياحِ الدِّيكِ تُسكِرُهُ

لمْ يبقَ إلَّا دُخانُ التِّبغِ يؤنسُهُ
ما ظلَّ غيرُ سُعالِ الليلِ يُسهِرُهُ

وليسَ مُلكُ يمينٍ في مَعيَّتِهِ
ماتَ الجميعُ!! فمنْ إنْ ماتَ يَقبُرُهُ...

عَرَّى خريفٌ مِنَ الضَّوضاءِ موطنَهُ
ولا قماشُ أمانٍ ظلّ يسترُهُ

والطَّائفيةُ مِنْ آيٍ ومشيخةٍ
مَنْ ذاك يَخلعُ نَعليها تُكفِّرُهُ

"وكلَّما أسقطَ الثُّوارُ طاغيةً
تبوأ القصرَ هولاكو وعَسكرُهُ

أشلاءُ عائلةٍ أنقاضُ أبنيةٍ
وطائراتٌ بحلوى الوأدِ تَغمرُهُ

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَناً
يا حبَّذا أنَّ برميلاً يُفجِرُهُ

فأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ

وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تباً لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وبنتهُ أوَّلَ الفردوسِ جالسةٌ
تُطالعُ الأفْقَ ليتَ العينُ تُبصرُهُ

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ
....

الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا عجوزُ فلا شيئاً ستخسرُهُ

ومدَّ جِيدَكَ.. حبلُ السَّقفِ مِشنقةٌ
والله عن فعل هذا الأمر يَنهرُهُ


كما قالت رشا .. حذام والقول ما قالت حذام

نص جدير بإعادة قراءته مرات ومرات

كل التحايا با سلطان الركيبات

إيمان محمد ديب طهماز
11-24-2018, 09:55 PM
الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا عجوزُ فلا شيئاً ستخسرُهُ


ما أجمل هذه القصيدة
معها حقّ وشا في إظهارها من جديد
رائعة من روائع السلطان
سلمت أناملك

سلطان الركيبات
11-25-2018, 12:52 AM
كما قالت رشا .. حذام والقول ما قالت حذام

نص جدير بإعادة قراءته مرات ومرات

كل التحايا با سلطان الركيبات

فخر كبير لسلطان الركيبات
شاعر مثلك يقرؤه مرات ومرات
فإليك يا سيد الكلمات
كل التحايا الطيبات
والدعوات الصادقات

أن تظل بخير شاعرنا الكبير عبد الإله المالك
مدى الحياة

سلسبيل
11-25-2018, 01:40 AM
مبدع كعادتك
تقبل مروري

سلطان الركيبات
11-30-2018, 08:27 AM
مبدع كعادتك
تقبل مروري

قديرتي سلسبيل
كفصل الربيع
مرورك بديع سريع