تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَيَتُهَا النَفْسُ..،،


الحسناء
02-17-2017, 04:03 PM
أَخْبِرْنِي أَيُهَا المَسَاءْ..،،
إلَى الَّذِي أبُثُ لَهُ شَوقِي ونَجْوَايْ..
عَبْرَ أثِيرِ كُلِ صَبَاحْ ،،
والطُمَأنِينَة تَسْكُن صَدْرِي ،،
حِينَ أرْفَعُ عَيْنِي وَيَدِي تَتَوسَّلُ عِنْدَ دُعَائِهِ
أَخْبِرِينِي أيُتُهَا الفُصُولُ حِينَ تُغْدِين وتُدْبِرِينَ بِأَمْرِهِ
أيُتُهَا الرِيَاحُ المَأْمُورَة حِينَ تَهُبِّينَ بإِذْنِهِ،،
مَا الْخَطْبُ أيَتُهَا النَفْسُ ألَا تعْشَقِينَهُ..!!

بِيَدِهِ مَقَالِيدُ السَمَاءِ والأرِضِ
أيَتُهَا النَفْسُ ألَا تفْقَهِ ..!
أَنَّ مَنْ خَلَقَ الإنْسَ والجَانَ..
والنَبَاتَ والحيَوانَ
هُو مَنْ يَتوَلَّ أمْرَهُم ومَنْ يَتكَفَّل بِهِم،،

لَقَدْ خُلِقْنَا لِنَعْبُدَهُ.. !
فَعبَدْنَا شَهوَتَنَا وأذْعَنَّا لِوَسْوَسَةِ أنْفُسِنَا
ألَا تَتَأمَلِي مَعِي ..
وأَنْظُرِي وتَبَصَّرِي.،
تَحَرَرِي مِن عُبُودِيَةِ الشَيْطَانَ لكِ
مَزِقِي الإثْمَ ،،
مَرِغِي أنْفَ العِصْيَانَ
بِـ دُمُوعِ التَوْبَة .

الَا تَجْزعِي مِنْ غضَبِ الله مِنْكِ !!
ألَا تَندَمِي مِن سُلطَانِ نَفْسِك
أيَتُهَا النَفْسُ ..
تَلُوذِين لـ الخَطَأ كُلَّمَا نَفُثَ الوَسْوَاس فِي جَوفِك

،،،،

أخْبِرْنِي أيُهَا الَّليْلُ ..
ومَا يحِلُ بِكَ فِي غيَاهِب العِصْيَان
أخْبِرْنِي كَم خَطِيئَة أُرْتُكِبَت فِي ظلَامكَ..!
وكَمْ عَرْضٍ هُتِكَ فِي سِتْرِ المِعْصِيَة
كَمْ مِن فِرْقَةٍ حَلَّتْ بالآخرِين..

أيَتُهَا النَفْسُ..،،
كَمْ مِنْ هَرَجٍ ومَرَج أقْتَرَفَتْهُ يدَاك الآثِمَة ..
وَكَم مِن سُمِّ دُسَسّْتِيهُ فِي أذنِ الآخَرِين
وكَم مِنْ حَدِيثٍ أنْفَقْتِيهِ فِي سَبِيلِ الخِيَانَة
وَكَمْ مِنْ ولَاءٍ ألْزَمْتِيهِ عَلَى نَفْسِكَ لِأَجْلِ غَايَة

أيَتُهَا النَفْسُ ..
مَا أدرَاكِ أنَّكِ حُرَّة طَلِيقَة !
مَا أدْرَاكِ أنَّكِ تَمْلُكِينَ رُوحَكِ !
ومَا أدراكِ أنَّكِ أهلٌ لِـ الحَقِيقَة !

أيَتُهَا النَفْسُ ..
أَنْتِ أمَانَةٌ أوْدَعَهَا الله لِتَكُونِ خَلِيفَةَ الله فِي الأرْضِ
فتَمَادَيْتِ و خلَوتِ لِشِرْكِ الشَيْطَانِ وإثْمِهِ..
غَرْتْكِ الدُنْيَا وَزُيِّنَتِ لَكِ مُرُوجَهَا..
وعِثْتِ فسَادًا ..
وتمَاديْتِ غَفْلَة ،،
وأنتِ لَا تَدْرِينَ ..!؟
وأنتِ لَا تَدْرِينَ ..!؟

،،

أخِبِرْنِي أيُهَا الإنْسَان
يَامَنْ كَرَّمَكَ الله ورفَعَكَ وسَوَّاكَ
مَاذَا أَوْلَيْتَ لِرَبِّكَ
ومَا صَنَعْتَ بِالأمَانَة ..!
مَا الحُجَّة لتُقَدِمَهَا ليَومٍ النَدَامَة ..!
يَوْمٌ لَا مَهربَ مِنْهُ ولَا مَفَر !؟


بِقَلَم الحَسْنَاء
رَاهِبَةُ الحَرْف
15.00
2017/02/17




width=1 height=1

فيصل خليل
02-17-2017, 06:02 PM
مناجاة ليلية ودعوة لمحاسبة النفس والعودة لطريق الحق

كلمات طرزت بنور الهدى وتزينت بقناديل النور توهجت فأطلقت إبداعا

كل الشكر لك ولدعوتك الجميلة في محاسبة النفس والعودة للحق
أسلوب جميل جدا

دمت بخير وعافية

رشا عرابي
02-17-2017, 11:39 PM
نورانية غمرت الرّكن بالضوء
وألبست الآن حلّة طمأنينة

ممطرة بالبياض أنت حسنائي

محبة وجورية ودعاء

حسام الدين ريشو
02-18-2017, 01:33 PM
بصيرة
ارتفعت عنها الأستار
حين حوسبت النفس
وماتت
بسيف الإيمان والحنين
ورأت
حقيقة الحياه

تحياتي
أستاذنا القديرة

سلسبيل
02-18-2017, 01:38 PM
مباركة أنت

جزيت الخير

نادرة عبدالحي
02-18-2017, 06:45 PM
الكاتبة الحسناء إشتقنا لحضورا يُحركُ فينا الكثير من الأمور التي من الممكن أن نبتعد عنها ..
نُغطي أعيننا بأيدينا خوفا من الإقتراب ....
.وفي نصكِ هذا خاطبتي المساء ،الليل . الريح .الفصول .النفس .الإنسان .
ولكل منهما خاصية في هذه الحياة ومتاعبها وفرحها .....
أما المساء والليل ما هما إلا أوقات لنهاية النور والنهار .
وأما النفس والإنسان لهما دورا هاما في تعزيز ثوابت الإيمان والتمسك بالإرتواء لا العطش .
وأما الريح والفصول من عوامل الإنتقالية ودورها الهام الإنبات وإحياء ما على الارض.
نصا لهِ أبعاده في حياة لها فلسفتها ما بين توقف النبض وإستمراره ،
دُمتِ بخير ومحبة ،

سيرين
02-20-2017, 05:40 PM
خطاب مخملي الشجن بث بالروح نفحات تستظل بها سكينة
و أكمل دورة الضياء بسطوة مناجاة عانقت الخشوع صمتاََ وبرهاناََ
ما أروعكِ مبدعتنا " الحسنـــــاء "
مبهرة أنتِ وأرهقتِ اللغة عجزاََ عما يليق بكِ هنا شكراََ
كل الحب والتقدير غاليتي


\..:icon20:

يوسف الأنصاري
02-20-2017, 06:19 PM
على درب محاسبة النفس ..
ومع قافلة المحسنين بإذن الله كانت " حسناء " ..

مناجاة بين النفس وربها ..
رأيت " حسناء " أن يكون النداء لكل نفس ..
اللهم لا تحرمنا تلك الساعة ..
وارزقنا التوبة والصلاح والإستقامة والرضا قبل الممات ..
جزاك الله خيراً ..
نص ببعد آخر ..
وهكذا الكل في أبعاد ..
له بعده الخاص ..

شكرا لك ..

جليله ماجد
02-23-2017, 03:24 PM
جميلة هاذي المناجاة ...
متى تعرت الروح من طينها ...
استعلت في بياضها النقي ...
الحسناء ...
جميل هذا البوح ...
يصيب كبد الحياة !
ود ... ورد ..

عَلاَمَ
03-02-2017, 11:43 AM
جميل جدا .. ما أبهاكِ ، حضور القلم زاخِر ومُبهر ،
أسعدك ربي الحسناء