تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عــــــزف مـــنـــفــــرد


الصفحات : 1 [2]

حسن زكريا اليوسف
11-28-2020, 10:28 AM
زرعت على سطوح الغيم روحي
وقلبي من مآقيه هَطولُ

حسن زكريا اليوسف
11-28-2020, 10:56 AM
هنالك في حنايا الأرض وادعةٌ
وقـلـبي يقـتـفـي آثـــار ذكـــــراهـــا

كوجه الصبح أمي كان مطلعها
وبـعـد فـراقـها خطـوُ الهَـنا تـاهــا

حسن زكريا اليوسف
12-08-2020, 08:48 AM
ما غـاب نجـمك عن سمائي أو غـفـا
لـهـب اشـتـيـاقي بل طـغـى مـتـنامـيا
:
يـنـبـوع عـشـقـك دافــقٌ في خـافـقـي
يـروي وريـــداً كـان قـبـلـك ظـامـيـا
:
مــن لـلــمـحــبِّ إذا تـلــوّع قــلـــبــه
كـمــداً وأضــنــاه الـتـرقــبُ حـامـيـاً
:
إلا الحـبـيــبُ وقــد تـــراءى وجــهـهُ
شــمـساً يـشــعـشـع ضـوؤها متراميا
:
والـصـوتُ يجـري حانـياً نـهـراً كـما
بـردى يــروّي بـالــعــذوبــة شـامـيـا
***
يا شــمـس أحـلامـي الـتـلـيـدة بـعـدما
أشــرقـتِ فـاتـنــتي بـلـغــتُ مـرامـيـا
:
ضـمّـي لصـدرك عـاشـقـاً مــتـوقِّــداً
واشــفـي بـقــبـلات الحـنـان سـقـامـيا

قالوا: الهوى أعمى، فـقلـت: بصـيرةٌ
يا بـؤس من يأبـى الـضــيـا متعـامـيا
:
إني عـلى عــقــلي الـتـمــرُّدَ مُـعــلِـنٌ
ويـظـلُّ قــلـبـي في الـغــرام إمـامـيـا

حسن زكريا اليوسف
12-14-2020, 07:25 PM
لـمـلــمــتُ مـا أبـقــيــت ِ مـن أنــقـاضـي
ولـجــمـــتُ جــرحــاً قــادحـــاً بـــزنــــاد ِ



وكـتـبـت بـالـدمــع المـضــمّــخ بالأســى
شـــعــراً مـــريـــرَ الــبــوح والإنــشـــاد ِ


فـتـصـفّـحـي وجـــع الـقـوافي واســبـري
غـــورَ الحـــروفِ وحـــاولـي إخــمــادي

حسن زكريا اليوسف
12-19-2020, 08:11 AM
طاشت الأسهمُ ما نالت مراماً ## وإلى الخيـبـةِ قد آلَ التـمـنّي

حسن زكريا اليوسف
12-19-2020, 06:56 PM
جــمـالــك آيــــــــةُ الإبــــــــداع فـيـــه
مـقـالُ الحُـسـن وضّــــاحٌ صـريـحُ

أراك الـشـمـس مـشـرقـة المُـحيّـا
وبـســـمتـك الهـنـا فيـهـا فــصـــيـحُ

مـــــلاكٌ أنــــت ِمــــن عــبـــقٍ ونـــــور ٍ
لـعــلّـي فـي عـــيــونـك أســــــتــريـحُ

حسن زكريا اليوسف
12-21-2020, 06:29 PM
ليتني في بحـر عـيـنيك غـريق
وعلى أغـصان كـفــيـك ِ أفيـق

آسـرٌ سـحركِ يُـغـري لهـفـتي
تنتشي روحي فيشـتدّ الحريـق

وصـهـيـلُ الـنـار مــوجٌ جامـحٌ
كلما فاض صدىً فاح الـرحيق

حسن زكريا اليوسف
12-22-2020, 09:15 AM
أنا نهرُ الهوى وغمامُ عطر ٍ @ وقافيتي بها تشدو النجوم ُ

حسن زكريا اليوسف
12-22-2020, 09:23 AM
لا توصدي الأبوابَ في وجهي وقد @ شَبَّ الحريقُ وأزهرت بي النارُ

حسن زكريا اليوسف
12-22-2020, 09:23 AM
كل الأماني رهن غيمك فاهطلي @ واروي ظما روحي لأحيا من جديد

حسن زكريا اليوسف
12-24-2020, 09:21 AM
مـــاذا أقـــول لنـفسـي حين ألـقاهـا
على مرايا غد ٍ والأمس أشـقـاهــا ؟!

حسن زكريا اليوسف
12-26-2020, 08:56 AM
الحب مِنسأة القلوب وكأسه ## تروي ظما الأرواح والأبدان ِ

حسن زكريا اليوسف
01-04-2021, 05:47 PM
ليتني أرجعُ طفلا :icon20: ويعـودُ العُـمرُ أحلى

حسن زكريا اليوسف
01-06-2021, 11:07 AM
العُمرُ لا يُحصى بعَدِّ سنين ِ :icon20: بل بالشذا والنور في التكوين ِ

حسن زكريا اليوسف
01-13-2021, 11:23 AM
الكتابة:
فـــضـاءٌ لا ضــفـاف لــه فــســـيـحٌ
تُـحـلِّـق فــيــه أحـرفــنـا طــيــورا

الموسيقا:
مـلاذ الــنـفـــس تُـؤويـها حـنـانـاً
وترويـهـا إذا انـتـعـشــتْ ســرورا

الرقص:
عــنـاقٌ بـيـــن إحـســاسٍ رهـيـف ٍ
وأبـــــدانٍ بــه تـخــتــال نـــــورا

البحر:
وســيعُ الـصدر .. بسـمته الشـواطي
يـحاكـي مــوجُـه فــيـنـا شــعـورا

المرأة:
مـلاكٌ مــن ضِــيـا وشـــذا رحـيـق ٍ
وفـي أحـضــانها ضـمَّــت بـحـورا
:
لآدمـهـا المــنــارة والــهــدى مَــن
تـراه يـكـون لـــولاهــا حــضــورا !
:
لـحـوّا أنــحـنـي فـي كـل حــيــن ٍ
وأســمـو بانـحـنــاءاتي فَــخـــورا

حسن زكريا اليوسف
01-27-2021, 05:26 PM
لا الدمعُ يُسعفني ولا الأشعار ُ :34: فمتى أضمُّك حانياً يا دار ُ !

حسن زكريا اليوسف
02-05-2021, 12:05 AM
وجعي عليه اقتات كلُّ معذَّبٍ
والآه في صدري لها زلزال ُ

حسن زكريا اليوسف
04-04-2021, 07:31 PM
إني تناسيتُ الأسى وحكايةً
صفحاتها تروي المرارَ بأسطركْ
:
ودفنتُ في الصحراء أبحر أدمعي
وأطعتُ قلبي حين خانَ العقلَ بكْ
:
وطويتُ آلاف الجراح تجاهلاً
وتسامحاً كلَّ الذنوب غفرتُ لكْ
:
لكنَّ ظنّي فيكَ خابَ مجدداً
ووقعتُ وا أسفاه في ذات الشَّركْ
:
فانزل إلى الدَّرَكِ الحضيض وإنني
أُلقيك خلفي مُهمَلاً .. ما أقبحكْ

حسن زكريا اليوسف
04-07-2021, 02:11 PM
لا تـوصـدي بـابـاً بـوجــه فـؤادي
أو تغـمضي سمعاً عن الإنشاد ِ

فأنا بحـبـك قد وُلـدتُ مــجدداً
وإذا أشحت ِ فذاك يومُ حدادي

حسن زكريا اليوسف
04-09-2021, 12:32 AM
أشــتـاقُ إلــيـكِ وأنــتِ مـعــي

أشــتاقُ إلـيـكِ وأنـت ِ مـعـي
وفـؤادي يـشـدو فاسـتمـعـي

هـو باسـمك يهتف مـلهـوفاً
ويُـرتِّـــلُ آيــات الـــولـــعِ ِ

يا حُلماً فاح َ شــذاً وضـــيـا
فانتـعـشـتْ روحي بالمــتـع ِ

تُـرديـني عـيـنـاكِ صـريـعـاً
ما أشـهى نـوباتِ الــصَّـرع ِ

أتــداعى دونـكِ .. أتـلاشــى
وأذوبُ عـلـى نــار الــدلــع ِ

أنا طـوعُ بَـنـانـك مَــولاتــي
ما شـئتِ خـُذي مِـنّي ودَعي

والتمِــسـي لـي عُــذراً فـأنـا
في الحُـبِّ أُبـاهـي بالجـشـع ِ

يـلـزمـنـي طــيـفـُــك نـوّاراً
أنّى حلّـقــتُ فـأنــتِ مـعـي

عــيـنـاك هُــداي وباصـرتي
إن تُهـتُ، فـنـعـمَ المـتَّــبـع ِ

مَـن غـيـرك يطـوي أحـزاني
ويجــبُّ عـصـوراً مـن وجـع ِ!

ضُـمِّـيـني تحـت جنـاحـيـكِ
من صدري الآهـات انتـزعي

يُشـقيني حبك .. يُـسـعـدُني
وشــقـاءُ الحُـبِّ مِـنَ المـُـتَـع ِ

شــعـر / حـســن زكـريـا الـيـوســـف
( مـن ديـوان " صـــدى المِـــــداد " )

حسن زكريا اليوسف
04-13-2021, 10:27 PM
تـزهـو على شـطِّ الـزفـاف قـصـيـدتي
وبجـيـدهـا نـبضي ارتـقـى مـنـظـومـا

ألـبـستِـها حُـللَ الضـيـاء فـأشـرقــت
وروى شــذاك نـسـيـمَـها تـسـنـيـمـا

وكـأنـنـي بالجـهـل كـنـتُ مُـعَــتَّـقـاً
والـشِّـعـر قـبـل هـواك ِ كان عـقـيـمـا

أشــدو عـلى فــنــن الـغـرام بلـهـفـة ٍ
أُزجـي سَـحـابَ صـبـابـتي مَــركـومـا

يـا قِــبـلـة ً لـلــروح غــيــرك لا أرى
أُنـثـى تَـقـدَّسَ حُـسـنُـهـا مَـعـصـومـا

فـتـبـسّـمي إنَّ ابـتسـامَــتَـك الضُّـحـى
والـكــونُ يـرقـبُ تــائــقـاً مـحـرومـا

الشـمـسُ مـنـك تغـار ُ عـند طـلـوعها
والــبـدرُ دونـك يـنـحـني تـعـظـيـمـا

تسعـى الحِسـانُ على خُطاك ِ لتقـتفـي
آثــار عــطـــرك إذ يــمـــرُّ غــيـومـا

في مُـقـلـتـيـك الـنـورُ صـلّـى خَـمـسَـه
والــوردُ عـجَّـل ـ كي يحـجَّ ــ قُـدومـا

ينـسـابُ صـوتـك سلـسـبـيـلاً سـائغـاً
وتـــرقُّ أنـفــاسُ الحـروف نـسـيـمـا

وعلى شـفـاهـكِ خـمـرةٌ أغــرَتْ ظـمـا
شـــوقـي فـأفـتـى نـافـيـاً تـحـريـمـا
***
بـكِ أزهــرَ الـتـاريــخُ فـي نـيـسـانـه ِ
وبـنـبـض قـلـبـك أبــدأ الـتــقــويـمـا

بُشـرى غــدي الأحلى تلـوح مـلـيـحةً
والـسـَّـعـدُ آنَـسُـهُ لــديــك عَــمــيـمـا

يا جــنـةً فـيـهـا نـعــيـم ُ سـعـادتـي
يُسقـي الـفــؤادُ رحـيـقَـها مَـخـتـومـا

روحي تـزغـردُ لـيـس يغـفـو عُـرسُها
والـقــلـبُ يرقـصُ نـشـوة ً مـحـمـومـا

في مـقـلـتـيَّ الـنـورُ أنـت ِ .. هـدايـتي
ويُـطِــلُّ طــيـفـُـكِ في المـَـنــام وَسِــيـما

أجـلـى غرامـك ما استـبـدَّ مـن الأسـى
وأزاح عـنّـي الـراســيــات هُــمـــومـا

وطـوى جـراحـاتـي وألـجـمَ رَعــدَهـا
فـتـعـانـقــت شُــطـآنُـهـا تـســلـيـمـا

أسـرابُ نـبـضـي مـولـعـاً أطـلـقـتـهـا
وعـصـرتُ في كـأس الــغـرام كــرومــا

قـبـلاتـيَ الحــرّى ثــمــاراً أيــنـعـتْ
يا لـيـتـهـا تـكـسـو الـقـوامَ وشــومــا
***
طــوعُ الـبـنـان إذا أمــرت ِ حـبـيـبـتي
وبــلام ِ نـهـيـك ِ أرعـــوي مـجـزومـا

لا يـفـلح الـعُـذّال .. أخـذلُ ســعـيـهم
وبــصـدِّهـم صــمـتـاً أظـــلُّ رحــيــمـا

أنـعِـم بـسـلـطـان الـهـوى وبـحـكـمـه
قـد خــاب مـن وارى هـــواهُ كَــتـومـا

كـالـصـبـح حُـبّـي قـد تـمـرَّدَ مـشـرقاً
بـئـس المـحـبّ إذا ارتـضـى تـعـتـيـما

إنـي إمــامُ الـعـاشـقـين .. صـفـوفـهـم
تــربــو ويـبـقـى نـسـلُـهـم مـأمــومـا

وخلعـتُ فـي عـشـقي عــبـاءةَ مـنـطـق ٍ
وبـلـغـتُ جَـنَّـات الجـنـون ِ عـلـيــمـا
***
أثـرَ الخُـطـا قـلـبي اقـتـفـى مُـتلـهِّـفـاً
وصـهـيـلُـهُ يروى المـــدى تــرنـيــمــا

ولقد نـصبـتُ على تـخـومـك خـيـمـتي
وبـهـا مـــدى عـمـري أظــلُّ مُـقــيـمـا

حـسبي شـذا الأنـفـاس حيـن يمـرُّ بي
فـأضـمُّـــهُ مُــتــعــطِّـشــاً مَــغــرومــا

ولـقـد نقـشـتُ هـواك ِ في قـلـبي ضِـيـاً
وتـركــتــه لـلـعـاشــقــيـن رقـــيــمـا

فمـتى على الـشـطـآن يرسـو الحلـمُ كي
أجـنـي بـوصــلـك لــــذة ً ونـعــيـــمـا

لا تـنـهـري حُلُـمـي الـيتـيمَ وتوصـدي
بابـاً ولا تُـضـنـي الـســـؤال وجـــومــا

صُـبّـي كؤوس الـوصل واروي لـهـفـتـي
مـا عُـدتُ أحـتـمـلُ الـظَّــمـا لأصـــومـا

يـا لـــذةَ الـــدُّنــيــا وآخـــرة المـُــنــى
حَــيّــاً بـحـبِّــك ِ أنـتــشـي ورَمــيـمـا

وشّـــيـتُ بـالـحــبِّ الـقـوافـي حُــلَّــة ً
ونـظـمـتُ فـي عِـقــد ٍ يلـيـقُ نـجــومـا

هـذي القـصـيـدة يـانـعٌ ثـمـر الــهــوى
فـيـهـا وتـغــمـر بالــظــلال غــيــومـا

ولأجــل عــيـنـــيـكِ امــتـــثـالاً إنـنـي
واريــتُ بعــضَ غـصـونـها تــقـلـيــمـا

حسن زكريا اليوسف

حسن زكريا اليوسف
05-21-2021, 11:34 PM
بــــيـــروت
:
في الـقـلـب حُـبُّـك مُـزهــرٌ فــواح ُ
ولـك القــصـائـدُ سِــربهـا صَــدّاح ُ

بيروتُ يا أحلى العرائـسِ تقـتـفي
آثـارَ عـطـركِ ما حـيـيـت ِ مِـــلاح ُ

البحرُ يرقـدُ تحـت ظِـلِّـكِ وادعــاً
وبمقـلتـيك ضِـيـاً يفـيـضُ صــبـاحُ

في الغيمِ معقـود ٌ لـواؤكِ والـسَّـمـا
سِـفْــرٌ لمـجـدك والـنـجــومُ تُــزاحُ

وجهُ الحضارة أنــتِ حُـرةُ يَعـرُب ٍ
بـكِ كـم تغــنّـى الـصَّـبُّ والمــــدّاحُ

أنجـبـتِ أعـلامَ الـثقافـة وارتـوتْ
مـنكِْ الفـنونُ و فـاضـت ِ الأقـــداح ُ

في رابـعِ الـ آب الحزيـن حـكـايـة ٌ
تـروي مَــــرارَ فـصـولها الأتــراح ُ

غَــدراً يهُـزُّك الانفـجارُ مُـلَـثّـمـاً
والغـدرُ يُتـقـن حَـبْـكَـه الأشــبـاحُ

نارٌ تعربدُ في الهشــيم .. دخـانُها
وارى المــــدى وتـحـلِّــــق الأرواح ُ

ورُعـودُ أنّاتٍ يـنـوءُ بها الـصَّــدى
وصهـيـلُ نـهـر ٍ أطـلقـتـه جـراح ُ

وقـوافـلُ الشـهداء والجرحى مَـنا
راتُ الهُـدى ودمــاؤهــمْ إفــصـاحُ

والثاكـلاتُ شـقـقـنَ جِـيـدَ تفـجُّـع ٍ
ولـكــلِّ آه نــصــلُــهــا الــذبَّـــاحُ

ودمــوعُـهـنَّ سـؤالُها مُـتـعـطِّــشٌ
لا يـرتـوي وقـد اســتـبـدَّ نــــواحُ

بيـروتُ لا تأسـي ودَمـعاً كـفـكـفي
فـغـدُ الحقـيـقــة فــجـرُهُ وَضّـــاحُ

كالأَرْز ِ أنتِ يظـل رأسـك شـامـخاً
وذيــول َ خـيـبَـتـها تَـجُــرًّ ريـاحُ

إنْ دمَّــروا حَـجَـراً وأرواحٌ قـضـتْ
أنـت ِ الحـيـاةُ ونـبـضُها الـنـضَّـاحُ

عـنقـاءُ تنبعـثين مـن تحـت الرَّمـا
د ِ وفي عـيـونــك ِ لا يـنـامُ صـبـاحُ

مهما طـغى لـيـلٌ علـيـك سـينجـلي
وتـعــودُ فــارهـــةً بــك الأفــراحُ

شعر / حسن زكريا اليوسف

حسن زكريا اليوسف
06-01-2021, 07:16 AM
الحــــــــزنُ لـــــــــصٌّ يـــــقــــــتـــــفـي أثـــــــري
فـإذا الــتـــفــتُّ طُــعِــنــتُ فـي ظــهــري

حسن زكريا اليوسف
10-28-2021, 11:20 AM
في قبو التوحد

في وجـهـه الـكـون انـطـوى وتـكـوّرا
وأشـاح عـمّـن حـولـه .. مـا أبـــصـرا

يـــروي حـكــايا نفـــســه ولنـفــســه
في غــربـــة ســـوداء حــلــمٌ أدبـــرا

كل الوجـوه أمــامه صُـــفــــرٌ وقـــد
جــمــد الـزمــان أمــامـه وتـســمّــرا

وعليه أطبـقت المصــيــبة فانـــزوى
فـــرداً شــريــداً بـائــساً مـــتــكــدِّرا

ولــقـد تــســــاوى لــيـــلــه ونهـــاره
في لجّـــةٍ ظـلــماءَ مُــلــقىً لا يــــرى

ســقــم الـتـوحُّـــد ظـالــمٌ مـتغـطــرسٌ
يُــشـقي بســوط عـــذابــه مـســتـأثِـرا

يــا ربِّ عـــافِ المــبــتــلــين بــدائــه
وأغِـث ذويهـم في المـصـاب تـصـبّـرا

حسن زكريا اليوسف
12-27-2021, 12:24 PM
عصفورة الصبح قلبي خير مستمع
فأطربيه صداحاً يانع الولع
وكفكفي دمع أيامى التي سلفت
واطوي جراحات عمري والأسى انتزعي
ولتحضنيني كطفل عاد مولده
وحلقي في سماء الحب وارتفعي
وزمليني بدفء الروح حانية
كاد الصقيع يواريني فلا تدعي
ألفيت فيك الأنا من بعد غربتها
وقد تحرر من قفر الضياع وعي
يممت شطر الأماني البيض مرتحلاً
ولا يخيب لمن رام الغرام سعي
لا يفقه الدين والإيمان الأولى زعموا
أن الخضوع لحوا أنكر البدع
يجني فؤادي قطوف الحلم دانية
يا ثورة العشق هوجاء اللظى اندلعي

حسن زكريا اليوسف
12-27-2021, 05:15 PM
أراني في عيونك بـتُّ أحـلـى
وصوتك شدوه أصداءُ روحي
فلا تدعي الغيابَ يقدُّ صبري
وتنهض بعد غفوتها جروحي
نظمتُ لك النجومَ الغِيدَ عقداً
وشعري فيكِ ريّانُ الفصيح ِ
جَموحٌ نبض قلبي هام عشقاً
كما سيلٍ يهرولُ من سُـفوح ِ
وضُمّــيـنـي لـصـدرك عـندلـيـباً
غُبارَ الأمس عن ريشي أزيحي
وإيـــاك الــتـــردُّدَ والــتــأنّي
ففي الحب السلامةُ أن تبوحي
لقلبي قصةٌ في الحب تُروى
فراتٌ نبضه .. ما من نزوح ِ

حسن زكريا اليوسف
03-19-2022, 11:49 AM
الورد أنـت عــبـيره وشذاهُ
والعـيد منك قد استقى معناه
أسراب قافيتي إليك تسابقت
والقلب يصدح مطرباً بهواه ُ

حسن زكريا اليوسف
08-15-2022, 01:35 PM
الورد من كفّيك ينهل عطره
وعلى شــفـاهـك لـونه يخـتالُ

حسن زكريا اليوسف
10-19-2022, 10:45 AM
كــرة الغــرام

لـهـا في الـقـلـب مــنــزلـةٌ وقـــدرٌ
رفـيـعٌ لـم تـنـلْ مـنـه الــســـنـون ُ
:
وإنَّ غــرامَـهـا الـفــيّـاضَ عـــذب ٌ
وفي الـوجـدان ما نـضـبـتْ عــيـون ُ
:
تـنـزَّه خـالـصـاً عـشـقـي طَــهــوراً
ومـنـذ طـفـولـتي اشـتـعلَ الجـنـون ُ
:
وكـم كـانـت بـها الأحـلامُ تــتــرى
وتـرقـبُ نـــورَ لـقـيـاهـا الـعُــيــون ُ
:
بـهـا آنــسـتُ مــا أرجــو حـنـانـاً
وحـيـث تـكـونُ إســعـادي يـكــون ُ
:
أرومُ وصـالـهـا وحـصــادَ جـــريـي
ودونَ وصـالـهـا تَـعَــبـي يَــهـــون ُ
:
مـع الأصـحاب طـابـتْ ذكـريــات ٌ
بـجـنَّــتـها وأثـمــرتِ الـغُــصـــونُ
:
إلـيـهـا كـم تـســابـقـنـا حـمـاســاً
ويُـلـهـب لـهـفــةً حَــرّى فُــتـــون ُ
:
وسَــل عـنّـي مَــلاعــبَـهـا ومَــرمَـىً
فـإنَّ سِــجِــلّ أهــــدافـي مَــصــونُ
:
على عَـهـدي مَــدى عُــمـري وفــاءً
وكـم خــابــتْ لــعُـــذّال ظـــنـــونُ !

حسن زكريا اليوسف
02-26-2023, 12:25 AM
شـــاخ الــربــيــع
:
مـن مُــقـلـتـيَّ تـهــاطــلَ الـشّــعـرُ
إذ خــانَ عَـهــدَ وصـالِـنـا الـصَّـبـرُ
:
شقّـتْ على وطـني القـتيل ِ جُـيوبَها
سُــودُ المـراثـي وانـطــوى الـدَّهــرُ
:
ظــمــأٌ تـمـلَّـكَــنـا وأجـــدبَ فـألُــنـا
والـيُـسـرُ يَـنـقُـضُ غَـزْلَـه الـعُــسـرُ
:
والـلـيــلُ أحـكـمَ قـبـضـةً بخـنـاقِــنـا
مـا بـــالُـــه يـــتــرنَّـــحُ الـفــــجـــرُ !
:
مِـن كُــلِّ فَــجّ لـلــنـوائـب ِ مـوكـبٌ
لا الــعَــدُّ يُـــدركُـهـا ولا الحَــصــرُ
:
وتسـاقـطـت أحـلامُـنـا صُـفـراً وقـد
شــاخَ الــربــيــعُ وكُــفّــنَ الــزَّهــرُ
:
مِـنَّـا ارتـوى وجـعٌ وثـكـلـى قِــصَّـةٌ
مـــعَ كُــــلِّ آه ٍ نــــائــــحٌ سَــــطــرُ
:
حـتّـامَ يـعـتـصـرُ الأنـيــنُ قـلـوبَــنـا
ويـقـضُّ مَــضـجـعَ جَـبـرنـا كَـســرُ ؟!
:
كَـربٌ على كَـرب ٍ طِـبـاقـاً والـردى
لـلـريـح سِـربَ هــشـيــمِـنـا يـــذرو
:
فـبــأيّ آلاء المُــصــاب ِ مُـــكـــذِّبٌ
أعــمــىً أضـــلَّ فـــؤادَهُ الــكُـــفــرُ ؟!
:
طـوبـى لـمـن رحـلـوا فـقـد غَـنِـمـوا
ووراءَهــــم يــلــهــو بــنــا الــقـهــرُ
:
==============
حسن زكريا اليوسف

حسن زكريا اليوسف
08-19-2023, 09:33 AM
دمشق العشق

الشمسُ دونك تحني الرأسَ تبجيلا
والبدرُ براً دنا وانكبَّ تقبيلا
أنفقت عمريَ في التنقيب عن لغةٍ
تليقُ .. لكنَّ سعيي ارتدَّ مخذولا
جنون عشقك أسمى ما ارتقيتُ له
فيا دمشقُ اسمعي نبضي تراتيلا
واليتُ سِحرَك إذ بايعتُهُ بدمي
وما أراد سواك القلب تفضيلا
والشوق طوفانه يقتات أوردتي
بالدمع والآهِ خضّبتُ المراسيلا
ما زال حُبُّكِ فيَّاضاً يفوحُ شَذاً
والشعر يبحر توّاقاً أساطيلا
في كل جارحةٍ للياسمين رؤىً
وكم روى بردى حزني مواويلا
نثرت قلبي قباباً فيك وافترشت
روحي روابيك تأبى عنك تحويلا
على جبينك يا شامَ الهوى قُبَلي
وزارع الحب كم يجني محاصيلا !
سبحان من تتجلّى فيكِ قدرته
صُنعاً وقد أحكمَ الآيات تنزيلا
الحُسنُ أينع حتى أعينٌ حَسَدَتْ
وغَيرةً تتبارى الغيدُ تجميلا
خُطاكِ تعزف ألحانَ الهوى طرباً
تجرُّ سبعةَ أنهارٍ خلاخيلا
في الحب كم أغدق الشعراء من غزلٍ
وإنَّ أعذبه ما فيك قد قيلا
*
تيهي على الكون من إلاك حق له
على مقاسك جاء العز تفصيلا
وفيك قد أودع التاريخ سيرته
والنصر ما انفكَّ يُهديكِ الأكاليلا
من صدرك المجدَ قد أرضعتِ حانيةً
ونورك الحق إذ يجلو الأباطيلا
سفر الملاحم لا تطوى صحائفه
أحجارك السمر ترويها تفاصيلا
وللحضارة أثوابٌ ملوَّنةٌ
بها زهوت ِ مع الأيامِ تبديلا
مَنْ مَسَّ طُهرَ حِماك استفَّ خَيبَتَهُ
وارتدَّ عنك يجر الخزي مذلولا
يا شامُ قلعتك الشمَّاءُ مُحصَنَةٌ
وقاسيونُ ارتقى في القلب محمولا
للنور سبعةَ أبواب فتحتِ كما
أشرعت صدرك ترحيباً وتأهيلا
تلك المساجدُ والأديارُ شاهدةٌ
كيف احتضنتِ مع القرآنِ إنجيلا
مآذن الجامع الأموي خاشعة
تروي السماوات تسبيحاً وتهليلا
سوقُ الحميديّةِ الأرواحُ تعمُرُه
وسقفُه الحبُّ .. يأبى النومَ والقَيلا
تهفو إلى شارع الحمراء لهفتنا
وفي مقاهيك نشتاقُ الأراجيلا
يا ربّةَ الصَّبرِ كم دارت رحى محنٍ
قابيلُ يقتلُ حتى اليومَ هابيلا
*
إذا الدجى جَنَّ في عينيك نور هُدىً
ومن شفاهك أستوحي المراسيلا
قالوا: السنونُ إذا مَرّت جحافلُها
تُنسي ويُصرَفُ قلبُ الصبِّ مشغولا
ما لي هناءٌ بعيداً عنك مغترباً
هيهاتَ أُتقن هذا الدور تمثيلا
لا يهجعُ الجُرحُ أو تخبو له شُعَلٌ
والهمُّ أنهكني واشتدَّ تنكيلا
ذكراك في غربتي أُنسٌ إذا ابتسَمَتْ
وأشعلَتْ في دياجيها قناديلا
ما مر منك نسيمٌ ذاتَ ضائقةٍ
إلا وذلَّلها التذكارُ تذليلا
*
أدمنتُ عشقك ريَّانَ الكؤوس وما
حييتُ يبقى إليكِ النبضُ مَبذولا
متى عناقك فالأحلام مِنسأتي
وكم يُخيِّبُ صَحوُ الصَّبِ تعويلا
لو كنت خُيِّرت أين الموت يقبضُني
فتحت ظلك كم أرجوه تعجيلا
كحَّلت عينيك والمِرآة تغبطني
وكان نور القوافي الكحل والميلا
مستفعل فاعلن مستفعلن فعلن
عتَّقتُ بالحُبِّ يا شامُ التفاعيلا