مشاهدة النسخة كاملة : وماذا بعد ...!!
منى مخلص
04-12-2017, 11:07 AM
وعلى صوت القذائف والهاون والصواريخ واهتزاز المنزل بجدرانه العتيقة كانت تفكر فيما آل اليه حالها وحال البلد واحبابها الذين تفرقوا كل منهم بمكان ,
نظرت الى السماء عبر سقف الاسمنت الذي اعتنت كثيرا بنظافته حتى سرقها العمر الذي مضى دون ندم وحتى اللحظة
وتمتمت بدعاء الحفظ وتنهدت بعمق
مازالت قطع الاثاث الذي اهتمت به ككل شىء عبر حياتها على حاله ومازالت الجدران صامدة كما هي - تسال الله الحفظ والصبر والبقاء بخير - لكم تحضَّرت لخروج مفاجىء ولكم قررت الخروج المدبر ولكن لاشىء من هذا قد حصل
الانتظار الذي لم يمنحها يوما اشارة نهاية لكل هذا القلق مازال يعدها بالمزيد منه
والاعتياد على اصوات الرصاص وصوت القذائف بات جزءاً من حياتها اليومية تتعجب عندما يهدأ وتتعجب اكثر عندما يعود
عليها ان تنظف اشياءها المعتادة وتطبخ ولكن حتى مواد الطبخ لم تعد متوفرة منذ زمن بعيد
ابتدعت اكلات غريبة وكانت تضع لمساتها لتصنع نكهة لذيذة فهذا الامر يهمها بالدرجة الاولى رغم انها لاتاكل كثيرا الا انه احدى نجاحاتها المتكررة والتي يراد لها التوقف والاندثار كما كل زاوية في هذا الوطن المسكين الذي وقع بأيد من لايرحم الجمال ولايعنيه بقاءه بالمطلق
قالوا لها ان الثورة تصنع الغد الاجمل ومنذ يومها الأول والثورة تمارس التخريب والهدم لكل جميل وعت عليه حتى تحول الوطن الى خرابة يرمي كل ذي مطمع قاذوراته ولايمضي ..!!
قالوا لها ان الدولة ستهزم اولئك الثوار وانتظرت يوما بعد يوم وعاما بعد عام ولاشىء يتغير في منطقتها تحديدا بل يتحول الى الأسوأ فالاسوأ - وعليها ان تصبر وتنتظر وتحتمل فقدان اساسيات الحياة لتحافظ على الحياة بمفردها
بمجهودها الخاص
بكل خبراتها التي وقفت امام مايحدث بذهول تام ..!!
روتين يومي يفرض نفسه عليها كما فرضه سابقا ولكن
بقسوة اكثر
وتفاصيل اصعب
وباتت تعلم جيدا ان الغضب لم يعد ينفع
والتململ لم يعد يدفع
والشكوى كغيرها لاتنفع ولاتدفع شيئا من المفروض عليها ان تحياه يوما بعد يوم
رفعت سماعة الهاتف الصامت منذ زمن وهي تمسح غبار القهر عنه وابتسمت وهي تعيدها عندما سمعت محادثاتها السابقة مع اخواتها وصديقاتها اللواتي كن يملأن فراغ يومها القليل وتمنت لو انها حادثتهم اكثر لتبقي لروحها المزيد من الذكريات الجميلة لجهاز اعلنوا وفاته في ظل ثورة وحرب لم تستأذنها بالهبوب كالريح العاتية لاتستأذن احد الا ان الريح تتوقف بعد حين
مالهذه الحرب تأبى التوقف والانتهاء...!!
(اوف
مللت حقا واجهدني التفكير- ليس لي سواك يالله )
هكذا أنهت الهجوم المباغت للذكريات لتدخل المطبخ
وتفكر
في (أكلة) جديدة
بما تيسر لها
من أدوات ....
منى مخلص
ضياء شمس الأصيل
04-12-2017, 11:28 AM
...
كم أشتاقني متجولة بين الحارات القديمة
مع أصوات الأطفال المهللة بالاستيقاظ
كم أشتهي رائحة أكلاتنا القديمة في أزقة مكتظة بالناس والأدخنة الحارقة للأعين
وكم أشتهي وضع قدمي على الأرض العريقة التي تجعلني ممتلئة بأصالة أتربتها...
قالوا أن الرياح قد هبت البارحة نحو الشرق
وأنها باتجاهنا
لم نحضر أنفسنا بعد
لم نتجمل بعطور أمسنا ولم نتأهب لاستقبالها بالزغاريد
مللت خلط التوابل بالغبار
وضعت القدر على موقد الذاكرة المشتعلة بانتظار من غابوا ولم يرجعوا...
حملوا أقدارهم إلى المجهول...
حان موعد الغداء ولم يستفق المستقبل
سينتهي اليوم وسيبرد الأكل المشبّع بالدموع
سأحمله ككل مرة خارجا لتكون أكلاتي الغريبة نصيب القطط الهاربة مني
وسأحملني أيضا ككل مرة جثة سائرة إلى منزلي الطوبي االذي تطل جدارنه على الخراب الدامي
قالوا أن...
/
/
/
( همسة: أكملي الكتابة هنا لأكمل معك كتابتها :icon20: )
مع محبتي " منى"
منى مخلص
04-13-2017, 11:59 AM
قالوا أن الغد القادم أجمل وأن الحرية هي الهدف والغاية وأن على الجميع أن يهب لاستقبالها بكل مايملك من قوة وحب ففجعت بالكم الهائل من الحقد الذي اندلع من بين طيات الملابس , النفوس وأرصفة الأزقة فتفجرنارا تحرق الاخضر واليابس
نار لاتفرق بين خير وشر
طيب وخبيث
نار فقدت حاسة البصر والشعور ولاتملك عصى موسى إلا أنها تحولت الى ثعبان عظيم يبتلع كل مايقف في وجهه حتى حمامة سلام مسكينة مازالت تعافر غبار طلع ربيع مشؤوم وتسعل أوجاع الأمة لعلها تستعيد حاستها السادسة بالعودة الى بعض رشد يقيها شر التشرد والضياع ..!!
لم يعد في الحي وجه أعرفه - فالجميع كان قد فر هاربا وأنا مصرة على البقاء في منزل العمر الذي ابتلع من عرق زوجي وعرقي حتى غص بنا كما الذكريات التي لاتفتأ تراودني عن صبري فهنا كبر ابني وهناك لعب أخوه وهنا درسا معا وهنا احتفلنا بتخرجه اما هناك فمازالت غرفته تحتفي بفرحته يوم ارتدى بدلة عرسه وهي تغص دمعا كما أنــــــــــــا بفرحة أخيه التي كانت بعيدا عني وحرمت حتى من الحضور ومباركتة و زوجه بقبلة
فالدول لم تعد تستقبلنا حين نشاء وتشاء فالخوف من مد الحريق أغلق جميع النوافذ والأبواب في جوهنا جميعا
- مزقت الصور التي كانت تحمل ذكرياتنا ضحكاتنا تفاصيل فرحنا وتنقلاتنا في ربوع الوطن وخارجه
مزقتها ألمـــا وخوفا خشية وقوعها في أيد من يجعلها تسلية وربما سببا لعقوبة شرعية فإن حان وقت الرحيل الاضطراري أعلم جيدا أنهم لن يسمحوا لي بحمل شىء من أشيائي وسأخرج من بيتي عارية إلا من بعض ملابس تقيني شر الصقيع ولعله الحر لا أعلم حقا
- لملمت ماتبقى من أشيائي التي انتقيتها بحب وحصلت عليها بتعب ووضعتها في مكان كتبت عليه ( رجاء دعوا ماتبقى من أحلامي لأبنائي )
فهل ياترى سيحترمون رغبتي أم سيحرمونها حقّ البقاء ؟
ضياء
لقلبك كامل الحب والتقدير:)
ضياء شمس الأصيل
04-13-2017, 04:20 PM
...
لماذا أمزقني والصور والأحلام؟
هي وجوه من أعشق طفولتهم والتي كبرت بين يدي
كأننا في تيه عظيم...
كأننا الرحيل حين يفز من سباته...
كأننا العقاب الذي كان يجب أن نعاقب به...
ولكنها الحياة المقيدة ببطاقات التعريف...
عابرون نحن من العراقة الى " البوب كورن" والكولا...
عابرون فارغون دون خرائط للمبيت...
متماسكون متمسكون بالأمل خوفا من الحدود المقفلة...
هاهي الشوارع تطلب النجاة...
وها أنا أطلب من سويدي أن أدخل موطنه موجها إلي بندقيته المملوءة بالحقد والخبث
كم كنا سعداء في بيوتنا ...
كان التعايش خبز يومنا...
وكم كنا...
الله يسعد قلبك الجميلة " منى" :icon20:
ضياء شمس الأصيل
04-13-2017, 04:40 PM
...
وكم ...ويختنق فينا الصوت...
ليس جبنا منا أن نغادر أرضنا...
ليس جبنا أن نهرب من أنفسنا...
هو الرحيل إلى المجهول...
إلى أماكن إشتاقت لرؤيتنا...
كم تشتاق أراضيكم إلى رائحة سوري أصيل...
وكم أشتاق أن أتعرف على وجوه رأيتها في صناديق التلفاز...
"زنوبيا" هذا هو إسمي...
وهكذا ينادونني به ...... ( أكملي " منى :))
منى مخلص
04-14-2017, 07:54 AM
زنوبيا
تلك التي أبت أن تخضع لسطان رومـــا وأعوانه - وحافظت على ماتبقى من كرامة بروحها وعمرها وقالت جملتها الشهيرة ( بيدي لابيدك ياعمرو ) -
لم يكن لمثلي أن تفكر في الفرار رغم أنف الحرب التي لاتهدأ نارها لسنين تتوالى بوقاحة لامتناهية
وفراري من بيتي هو القرار الحتمي الصادر عنهم لاعني
فان حل بي كاللعنة فلن يكون الا في حضن الوطن -
أنى لمثلي أن تبتلع غصة الذل على الحدود والكسرة في انتظار القبول - كيف لمثلي أن تمد يدها ذلاً لـــ معونة وكسرة خبز .!!
ماذا فعلتم بوطني ياأوباش العالم - مالذي تريدون منه ومني
فأنا هو وهو أنا
الأرض السيدة وأرض الأسياد والأشراف
الشمس التي تسطع في كل صباح رغم أنف الغروب
حتى في أشد الأيام عصفاً أنثر البركة تعويذة ربانية تلقف مايأفكون ..!!!
زنوبيا نعم
وأنتم أحفاد ابليس الذي امتد نفاقا وأنفاقا تحت أرضها وعرضها فغصت به وغص بها لولا أن رأى برهان ربه في كل يوم تسطع فيه شمس الله رغم أنف القذائف والهاون لتغرد البلابل والعصافير أنشودة الأمل الذي بات نشيد الصباح اليومي لشعبي فأسبح بحمد ربي وأستغفره إنه كان توابا
اليوم فاجأني المطر بهوائه العليل وخيره الكثير
فنيساني ماطر كما خيري الذي غطى الكون بنمائه فأبى العالم الا أن يتكاثر تحت جلدي وجَلَدي
وجَلَدني على الملأ بتهمة الكرامة ..!!
جمع على ذكري غباء العالم وألقاه في وجهي في بطني في خاصرتي ومازلت أتقيأه جثثا هامدة مع خلايا معدتي التي تعيد بناء جدارها في اليوم الواحد آلاف المرات ..!!
جمع على ذكري صدقات بائسة عجزت عن مسح دمعة طفلة في خيمة بائسة ووجع مريض ومصاب في مشفى مهجور
صدقات عجزت عن رد مخطوف أكله الرعب وقلة الحيلة فغارت عيناه وفؤاده.!
صدقات عجزت عن مسح الخوف والرعب وخفقات القلب المرتعشة لعجوز لم تعد ترغب شيئا في الحياة الا بيتها الآمن بأولادها وأحفادها يطوفون عليها بأكواب وأباريق من حب وحنان ..!!
(عالروزانا عالروزانا كل الحلى فيها
شو عملت الروزانا ألله يجازيها)..!!
جازاها الله ولكن مازالت الروزانا تغير جلدها وهويتها في كل عصر لتعصرني ومازلت عصية على العصر رغم الإختناق الذي أحاطوا رئتي فيه
فأنا هاهنــــــــــــا
في بيتي
وعلى أرضي
مازلت أتنفس ----- كـــــــــــــرامة :)
ضياء العمر
أضاء الله قلبك بكل ماتحبين ياحبيبة
منى مخلص
04-14-2017, 07:57 AM
https://www.youtube.com/watch?v=q4b8t-CSkKo
قصة الروزانا :
وحكاية الوفاء والشهامة السورية مع أهل لبنان في وجه الاستعمار العثماني ..وتقول حكاية الاغنية :
ايام الإستعمار العثماني أرسلت تركيا باخرة إلى بيروت تحوي جميع انواع المواد الغذائية وبيعها بسعر رخيص وزهيد جداً للمضاربة على تجار بيروت والحاق الضرر بهم . وهذا ماحصل فعلاً وتكدست البضائع اللبنانية وكادت تتلف فما كان من تجار حلب إلا ان اشتروا البضاعة من تجار بيروت وأنقذوهم من الافلاس
وعادت الباخرة إلى تركيا خائبة وفشلت في تحقيق هدفها ,,
الجدير بالذكر ان اسم الباخرة التركية الكارثة هو " الروزانا" ...
وعربوناً لوفاء وشكر لأهالي حلب..كتبت أغنية ع الروزانا
ربما كان لكل طريقته .وظروفه ..ولكن كان الألم هو ذات الألم .. وذات الأرض ونفس الحزن
وجع البقاء لا يختلف عن وجع الرحيل
ولا شيء يعوض الأنسان عن وطنه وذكرياته ...
قد تسلب ظاهرا ولكنها تبقى بداخلنا ومهما طال عمر تلك الريح سوف تتوقف يوما
منى / ضياء
هنا أستطعتم أن تجعلوا الألم جميل ...
استمروا برجاء
محبتي
منى مخلص
04-15-2017, 07:53 AM
ان شاء الله ياسعاد
حضورك عنى لنا الكثيررررررر- شكرا لقلبك وروحك ياطيبة :)
ضياء شمس الأصيل
04-15-2017, 10:53 AM
ربما كان لكل طريقته .وظروفه ..ولكن كان الألم هو ذات الألم .. وذات الأرض ونفس الحزن
وجع البقاء لا يختلف عن وجع الرحيل
ولا شيء يعوض الأنسان عن وطنه وذكرياته ...
قد تسلب ظاهرا ولكنها تبقى بداخلنا ومهما طال عمر تلك الريح سوف تتوقف يوما
منى / ضياء
هنا أستطعتم أن تجعلوا الألم جميل ...
استمروا برجاء
محبتي
محبتي الجميلة " سعاد"
...
ضياء شمس الأصيل
04-15-2017, 10:55 AM
...
لا أزال أتنفس ...ولا تزال الروح ............( أكملي منى:) )
...
منى مخلص
04-15-2017, 06:35 PM
حاضر ياغالية
منى مخلص
04-16-2017, 09:15 AM
لا أزال أتنفس ...ولا تزال الروح تصارع الجزع بلاحول ولاقوة إلا بالله - وحسبنا الله ونعم الوكيل , في كل مرة تسقط قذيفة بالقرب من بيتي أتلو آيات الذكر الحكيم فيهدأ كل شىء حتى أصواتهم وهم ينادون على المنابر وضجيج أقدامهم هنا وهناك
وأصوات الندب والسب والنواح
أكثرت من الصيام وقراءة وحفظ القرآن فلقد كان ذلك بلسما لكل مايعتريني وكنت أحمد الله أن هداني لذلك وأنا في عز الحاجة اليه
وحالما يهدأ كل شىء أخرج من بيتي ملتحفة عباءة الاخفاء لعلي أصل الى المكان الذي تم افتتاحه مؤخرا سوقا لكل شىء بعد احكام القفل على الطريق الى سوق المدينة الاساسي وأتعجب حين أجد ماأحتاجه ولكن بأسعار خيالية - من أين يأتي كل ذلك وكيف؟؟؟؟
قيل لي أنها معونات تدخل فيتم بيعها للناس - وقيل ان الدولة تدخل شاحنات من المعونة تضعها للناس فيأخذونها ويبيعونها وقيل الكثير الكثير ولااحد يعلم حقيقة كل شىء سوى الله وحده .!!
باتت التجارة تتحكم في كل شىء حتى في مصير البشر وقوت يومهم - أبتاع لنفسي بعض ماأحتاج وبعض ماتحتجنه بعض النسوة اللواتي يلجأن الي عند الحاجة ومن ثم أهرول الى بيتي مسرعة وكأنني بذلك أفر من كل هذا التشوه الذي حاق بنا
لأدخل بيتي بكلي لعلي أنسى ماشهدت من حريق - وحده يذكرني بماسبق من حياة كنا نحياها بخير وأمان ..!!
في احدى مرات خروجي رأيتهم يحملون مناسف اللحم والرز الى مركزهم فلم أستطع الا ان اقول لهم - أخفوها فهناك جوعى يشتهون كسرة خبز ..!!!
لم أعد أرغب الا في شىء واحد وهوأن أحمي بيتي من خراب قادم لامحالة - مالذي جاء بهم الى هنا ولماذا هنا ؟وإلى متى ؟؟؟
أسئلة كثيرة تؤرقني ومامن إجابة شافية - لملمت مخاوفي وأسئلتي وحيرتي وعدت الى تجاهل كل مايحدث خارج أسواري لأقضي يوما بعد يوم بذات الروتين وذات الصبر - وحقيبة خروجي المفاجىء الصغيرة عند باب المنزل تنظر الي بعتاب شديد وانظر اليها برجاء أشد أن تصّبري فمازال للأمل في صدري بعض وجيب
كنت كالمرأة التي ناءت بحملها تتوقع (لاتنتظر) ولادتها المفاجئة بحقيبة أصغربكثير من أحلامها - مخاوفها
الا أنها لاتتعجل الخلاص الصغير فالخلاص الأكبر غايتها
لعل الحرب تضع أوزارها ويبقى ماتبقى بخير ...!
ضياء شمس الأصيل
04-16-2017, 08:43 PM
...
هل كان علي أن أستيقظ من حلمي حين رأيت ذلك السويدي الموجه إلي بندقيته؟...
إنه الكابوس الذي يرافق عيني المغمضة كل ليلة...
هل كان علينا أن ندفع ثمن الإاتفاقات المتهورة؟
وهل كان علينا أن نكون نحن الضعفاء من يتلقى القنابل بدلا منهم؟
مؤلم وجع القلب حين تضم آخر من تبقى لديك خوفا من الفقد...
وموجع ألم الرأس حين تنام وقلبك يتفقد مايحدث خارجا...
والذي يدمي عينيك حين تتبع خطاك صباحا خفية لتبحث عن صيدلية تبيعك دواءا لآلامك فلا تجد المبنى ولا تجد الدواء
هل تشمون رائحة الشواء لــ .......؟
لا أظن أن الرائحة قد وصلتكم...
ولا أظن أن...
ضياء شمس الأصيل
04-21-2017, 06:25 PM
...
ولا أظن أن الحظ سيكون حليفي هذه المرة في النجاة من الموت تحت إمرة الهوية...
منى مخلص
04-23-2017, 07:20 AM
ولا أظن أن الحظ سيكون حليفي هذه المرة في النجاة من الموت تحت إمرة الهوية....!!
الهوية التي لم تعد تشي بالدين او الطائفة لعقود اتقاء يوم تتحول فيه هذه التفاصيل الى رصاصة تتوجه الى القلب بلا رحمة ولاشفقة فالملامح واحدة و قد تموه الايمان والمعتقد
غطاء رأس على الحدود قد يقي النساء شر غضب لم يكن ليحدث لولا أن فتحت جهنم العباد أبوابها وأرسلت خزنتها للحفاظ على تقاليد العبور
اسم العائلة بات يشكل خطرا أو أمانا لقوائم تتجدد باستمرار على حواجز أطراف كثيرة تحجز طرقات الوطن الواحد الذي بات موطنا لشر كل ذي شوكة مستورد .!!
حتى الأشواك في وطني أضحت سامة بغازات تخلف مرير وأطماع لاتنتهي في أرض الجمال والسلام والشعب العريق
الهوية التي كانت مصدر فخري باتت عاري الذي أحمله معي أينما توجهت كالعبء الثقيل الذي يُحمّلني ماأطيق ومالاأطيق من تهم ناهيك عن الشفقة اِن وجدت في قلبٍ رحيم يرفض الإستسلام لها فالخوف منها ومني بات أقوى وأشد...
أين المفر وقد تم وضعنا جميعا في قارب صغير يحاول النجاة في محيط هاج ذات وجع ومازال متجها الى مثلث برمودا بكل اصرار وترصد ...!!
منى مخلص
04-23-2017, 07:25 AM
هل تشمون رائحة الغرق ؟
لاأظنها وصلتكم
ولا أظن أن ماحدث ويحدث هنا لم يحدث قبلا في البعيد والقريب من هنا
ولاأظن أنه سيتوقف - فهناك من يعيد رسم الخريطة في كل مرة يشعر بنقص ما في دخل ما في وقت ما ولاشىء يعيده الى نصابه الطبيعي الا بممارسة هواية الرسم بمراسيم معينة بحدود مفتوحة....( فالأرض بمن عليها كلها ملك لنا ونحن من نقرر من يكون مع من ومن يحيا ومن يموت ومن يهاجر ومن يستقبل لاجىء ومن يرفض .
هنا نشعل حربا صغيرة وهناك حربا أكبر
لـــ نعقد مجلسا للأمن فنعاقب من نشاءعقابه والاعلام كله لنا ومعنا - نعاقب المسىء إن أساء بأمرنا ونعاقب من يرفض الانصياع لنا ولانعاقب من نشاء ولو أحرق الأرض وهتك العرض فالعرض والطول لنا
والأمر بالمجزرة لنا والأمر بفضح مانشاء منها لنا واخفاء مانود اخفاءه من غيرها فالامر كله مناط بنا وحدنا لاشريك لنا ..!!!)
تلك الــ نا التي تحكمنا جميعا لن تشعر بالشواء ولا بالغرق ولاحتى بزغاريد النصر وآهات الخسارة
تلك المشاعر والاختناقات كلها لايعرفونها - بل يقيمون التجارب عليها بنا وبغيرنا ولم نكن نعلم حتى بات الوجع في أحضاننا ونال مانال منا ومن عمرنا
لم نقرأ التاريخ الا بالمساحة التي سمحوا لنا بها
بالتركيبة التي تجعلنا كما اليوم دمية في اصابع شرهم الأكبر فعثنا الفساد في انفسنا حتى بتنا من المغضوب عليهم
ومن الضالين .
منى مخلص
04-23-2017, 07:42 AM
لم تعد الحياة كما كانت - فلا الشمس شمسنا ولا القمر قمرنا - وتلك النجمة التي تراقبني في كل ليلة وأرقبها باعجاب كبير اتضح أنها قمر تجسس على تفاصيلي - على أحلامي لتحولها الى كوابيس تؤرقني ليل نهار
وليس بمقدوري سوى التظاهر بالقوة والابتسام في وجه كل مايجري شاهرة إيماني في وجوههم جميعا
أولئك القابعون خلف أجهزتهم الدقيقة يدرسون الرسم البياني لــ خفقات قلبي وأحاديث النفس التي لايسمعها سواي -فقط ليحددوا النقطة التي تؤكل بها كتفي ..!!
كتفي الذي استند عليه فقراء العالم ومهجريهم ولم يعييه ذلك ولم يعييني نكران الجميل الذي صفعني على خدي الأيمن فأدرت له الأيسر بسماح لايدركه أصحاب القلوب المتحجرة التي تعبث بوطني اليوم بلا رحمة !!!
كتفي الذي بقي شامخا ولم ينحن لــ حضرة النجمة السداسية التي قضمت أرضي واستمرأت القضم حتى باتت قاب قوسين أو أدنى من قضمي أنا ..!!
منى مخلص
04-23-2017, 07:48 AM
لابأس
تكفيني لأرتق ماتبقى مني وأعود الى ماكنت عليه - فمازال الانتظار يقف عائقا بين يأسي وأملي بانتهاء هذه الحرب او على الأقل
بخروج مشرف من بيتي المحاصر من الخارج والداخل
الى بيتي الآمن في بقعة آمنة
فكل منازل الوطن منزلي - وحدودي التي باتت مستباحة لكل من هب ودب ستعود لنا
وسينال كل مسىء بما أساء فهذه عدالة رب الارض والوطن والكون بمن عليه .
فاضل العباس
04-29-2017, 06:53 AM
الحرب تسلب منا كل شئ
حتى الذكريات لانها تبني ذكريات الدمار والتشرد
لاشئ يبقى سرد اراد ان يذكرنا بتشبثنا بالحياة
والذكريات ووطن اردناه جنه واحالوه خراب
ممتع قلمك ايها المبدعه
ضياء شمس الأصيل
05-01-2017, 10:16 AM
...
شكرا لهذا المرور الجميل
والشكر للجميلة "منى" ولقلمها
تقديري
...
ضياء شمس الأصيل
05-01-2017, 10:18 AM
...
كل منازل الوطن منزلي ...
لا حدود لدي...لا ...
ولكن أين منزلي؟...
مشردة بين كتائب الإعدام...
" هات هويتك؟"..." هات ماضيك هات حاضرك ؟
لا مستقبل سيذكرنا...
محنطون... ( أكملي حبيبتي منى :34:)
نادرة عبدالحي
05-02-2017, 03:20 PM
الكاتبة الفاضلة مُنى مُخلص/ الفاضلة ضياء شمس الأصيل
أخذتنا لعمق الحدث لنواة المكان وقرأتُ الواقع المرير بنظريتكِ
وبإسلوبكِ ......تتبعتُ الأحداث المؤلمة وشعرت بوخز في الروح على من يملأون البطون
بما لذ وطاب ومن حولهم جوعى ، هو واقعا مرير لا مُحالة .......
في الحرب يظهر الإنسان والجار والصديق والحكومات والشيوخ والقائمة طويلة على حقيقتهم ،
ويظهر من يفدي الوطن ومن يهربَ منهُ ..........من يُعمر ومن يُهدم ،
أُتابع هُنا لأن روح قارئتكِ تهوى المثول أمام هذا الحرف الذي سيصل لمن يحملون الضمائر الحية .
منى مخلص
05-03-2017, 03:42 PM
الحرب تسلب منا كل شئ
حتى الذكريات لانها تبني ذكريات الدمار والتشرد
لاشئ يبقى سرد اراد ان يذكرنا بتشبثنا بالحياة
والذكريات ووطن اردناه جنه واحالوه خراب
ممتع قلمك ايها المبدعه
صدقت يااخي
الوطن جنة
فأحالوه خراب للاسف
شكرا لقلبك وحضورك اخي الكريم :)
منى مخلص
05-03-2017, 03:44 PM
الكاتبة الفاضلة مُنى مُخلص/ الفاضلة ضياء شمس الأصيل
أخذتنا لعمق الحدث لنواة المكان وقرأتُ الواقع المرير بنظريتكِ
وبإسلوبكِ ......تتبعتُ الأحداث المؤلمة وشعرت بوخز في الروح على من يملأون البطون
بما لذ وطاب ومن حولهم جوعى ، هو واقعا مرير لا مُحالة .......
في الحرب يظهر الإنسان والجار والصديق والحكومات والشيوخ والقائمة طويلة على حقيقتهم ،
ويظهر من يفدي الوطن ومن يهربَ منهُ ..........من يُعمر ومن يُهدم ،
أُتابع هُنا لأن روح قارئتكِ تهوى المثول أمام هذا الحرف الذي سيصل لمن يحملون الضمائر الحية .
تسعدني جداااا متابعتك ياغالية
ابقِ بالجوار كما الاحبة هنا
لقلبك كامل الود والتقديررررررر
منى مخلص
05-03-2017, 03:45 PM
...
كل منازل الوطن منزلي ...
لا حدود لدي...لا ...
ولكن أين منزلي؟...
مشردة بين كتائب الإعدام...
" هات هويتك؟"..." هات ماضيك هات حاضرك ؟
لا مستقبل سيذكرنا...
محنطون... ( أكملي حبيبتي منى :34:)
حاضر ياغاليةةةةة
منى مخلص
05-03-2017, 03:53 PM
هات هويتك
هات ماضيك هات حاضرك
لامستقبل يذكرنا ولاماض ينسانا فأما الحاضر فتوقف حيث هو رافضا المضي الى الامام كما العودة الى الخلف
ووقفنا جميعا كالتماثيل المحنطة بالانتظار والترقب والخشية على كل مانحب ..!!
في كل لحظة حاضرة قصة ووجع وفي كل ثانية ينثني ألم في كبد ألم لعل الساعة الواحدة تمر ولاتمر
كر وفر هكذا باتت الحياة في وطني كما الحرب كما الساعات والثواني - كما ابتسامتي وتفاؤلي - كما كل شىء حولي - ومازلت صامدة أرتق ماتمزق وأجمع ماتفرق لأنثر أملا هنا وبسمة هناك وأطمئن كل من يستطيع الاتصال بي أننا بخير ولاينقصنا شىء ..!
توفت والدة زوجي التي بقينا من أجلها فلاتخرج من بيتها وهي في هذا العمرالمتقدم ولم يكن هناك سواي وزوجي من العائلة
وتم دفنها بيسر رغم الظروف الصعبة الحمد لله .
ومن ثم أذن الله بخروجي من بيتي فــ جلبوا لي عائلة لتسكن فيه عوضا عني ..!
قابلت المرأة وقالت انها وابنتها فقط ولايريدان سوى جدران تحميهما ولسوف تعتني ببيتي ولن تمس فيه شيئا - اخبرتها انني امنحها كامل الصلاحيات في استخدامه كاملا الا غرفة نومي وماوضعت في سقيفة المنزل من أشياء جمعتها لأبنائي على مدى هذا العمر وماتبقى حلال عليها
وخرجت وزوجي الى مدينة اللاذقية المستقرة أمنيا فهناك اخواني وعائلاتهم ولاشك سأجد الأمان والاستقرار ودعوت الله أن أعود لبيتي سالمة كما هوسالما باذن الله ومشيئته
ولم أكن أعلم أنني في مواجهة عناء آخر وأوجاع أخرى في انتظاري ..!
فاضل العباس
06-14-2017, 01:11 PM
وماذا بعد
تساؤلات نطرحها على مأسينا وما خلفته وتخلفه الحروب
فقط دمار واكاذيب لمستقبل
لقد فقدنا الحاضر الجامع لاسرنا
وماتت ذكريات الماضي
مبدعة انت تجياتي
منى مخلص
07-23-2017, 09:16 AM
شكرا لك اخي الكريم
ومازلنا ننتظر ال - بعد التي آمل ان تكون فرجا تاما على الجميع
ويارب
ضياء شمس الأصيل
07-24-2017, 08:46 PM
...
لا أعرفني بين الصور
بين الذين هجّروا
لا أعرفني يا أمي... ( أكملي حبيبتي منى)
...
فاضل العباس
07-30-2017, 06:01 AM
سنستمر نحلم بوطن في الخيال
وعلى الارض البقايا
سلم اليراع
ضياء شمس الأصيل
09-03-2017, 08:15 PM
سنستمر نحلم بوطن في الخيال
وعلى الارض البقايا
سلم اليراع
الخيال الواقعي
شكرا لردك
...
ضياء شمس الأصيل
09-03-2017, 08:18 PM
...
لا أعرفني بين الصور
بين الذين هجّروا
لا أعرفني يا أمي...
لا أفهمني لماذا أنا هنا...
أحصد وجع السابقين
أُبقي على ذاكرتي الميتة
...
منى مخلص
10-12-2017, 07:14 AM
...
لا أعرفني بين الصور
بين الذين هجّروا
لا أعرفني يا أمي...
لا أفهمني لماذا أنا هنا...
أحصد وجع السابقين
أُبقي على ذاكرتي الميتة
...
حتى اليوم هي لاتفهم لماذا حدث كل ذلك
ومازالت الحكاية ترويها الايام
وسأعود لاكمالها باذن الله واعتذر كثيراااااااا عن تأخري عليك ياغاليةةةةةةةةةةة
رشا عرابي
10-12-2017, 09:16 PM
بانتظاركما يا جميلات
متابعة إلى أن أُلامس بكما الثريّا زهواً
محباااات
ضياء شمس الأصيل
02-10-2018, 02:30 PM
...
شكرا لك الجميلة رشا
...
إيمان محمد ديب طهماز
02-11-2018, 03:04 AM
يالحجم الألم و ياللعدسة الدقيقة التي تنقل الواقع بروح القلم
أنتظر التتمة
شكراً لكما و للقدر الذي استدعاني هاهنا ...
من صلب هذه الأحداث أتابع معكما
والله المستعان
ضياء شمس الأصيل
02-23-2018, 10:28 AM
يالحجم الألم و ياللعدسة الدقيقة التي تنقل الواقع بروح القلم
أنتظر التتمة
شكراً لكما و للقدر الذي استدعاني هاهنا ...
من صلب هذه الأحداث أتابع معكما
والله المستعان
شكرا لك الجميلة " إيمان"
أتمنى أن تكون "منى" بخير لتكمل ما بدأته بحروفها
محبتي
...
منى مخلص
02-24-2018, 09:09 AM
سأكمل ان شاء الله ماحدث
فلقد حدث الكثير لليوم
ومازال مثيرا لفوضى الاعماق
ضياء شمس الأصيل
03-05-2018, 07:34 AM
...
كالعادة...الاستيقاظ باكرا
على أنقاض الليل المرعب أحمل حقيبتي الباهتة من غبار المسافات
أستعين بعكاز الوقت لأذهب إلى وجهتي ...العمل ...نعم للعمل
"
الدور لك " منى"
...
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,