صالح بحرق
05-09-2017, 11:36 AM
مطر على نافذة منسية:
أطلت من النافذة الخشبية المواجهة للبحر . منذ زمنا بعيدا لم تفتح النافذة فقد ابتعد البحر عنها بعد ردمه واحداث الكورنيش الجديد.. احست ان صديقا حميما قد خسرته يا للهول لم يعد لها هناك من متنفس او مصدر مناجاة.
في ذلك اليوم الذي أطلت فيه على الشارع تفجر في داخلها احساس جديد بالحياة احساس متجدد بالبشارة والحب
وما ان راحت تتأمل الاشياء حتى هطلت سماء المكلا واضطرب البحر اضطرابا خفيفا ، واهتز قلبها وهي تسمع انغام المطر تلامس نافذتها وتذكرته عندما رحل رحلته الاخيرة في يوما ماطرا كيف وقفا على هذه النافذة ، وكيف ناجى كل منهما الآخر في غيابه استمرت طقوس المطر تعزف نشيدها العابق بالسحر وتلألأت المركبات والطريق وابتهج الاطفال بقدوم المطر تحررت من عصابة شعرها وجعلت المطر تنشر على خصلاته فرحها فتسللت حبات المطر بلا استئذان الى وسط صدرها لتوقظ الاماني الغافية وهي تراقب مركبا ضخما في عرض البحر ، وتستعيد مشهد الرحيل الأخير وتستلهم انداء الحب والحنين وتكتب على نافذة خشبية منسية صدى تلك السنين..
صالح بحرق
أطلت من النافذة الخشبية المواجهة للبحر . منذ زمنا بعيدا لم تفتح النافذة فقد ابتعد البحر عنها بعد ردمه واحداث الكورنيش الجديد.. احست ان صديقا حميما قد خسرته يا للهول لم يعد لها هناك من متنفس او مصدر مناجاة.
في ذلك اليوم الذي أطلت فيه على الشارع تفجر في داخلها احساس جديد بالحياة احساس متجدد بالبشارة والحب
وما ان راحت تتأمل الاشياء حتى هطلت سماء المكلا واضطرب البحر اضطرابا خفيفا ، واهتز قلبها وهي تسمع انغام المطر تلامس نافذتها وتذكرته عندما رحل رحلته الاخيرة في يوما ماطرا كيف وقفا على هذه النافذة ، وكيف ناجى كل منهما الآخر في غيابه استمرت طقوس المطر تعزف نشيدها العابق بالسحر وتلألأت المركبات والطريق وابتهج الاطفال بقدوم المطر تحررت من عصابة شعرها وجعلت المطر تنشر على خصلاته فرحها فتسللت حبات المطر بلا استئذان الى وسط صدرها لتوقظ الاماني الغافية وهي تراقب مركبا ضخما في عرض البحر ، وتستعيد مشهد الرحيل الأخير وتستلهم انداء الحب والحنين وتكتب على نافذة خشبية منسية صدى تلك السنين..
صالح بحرق