مشاهدة النسخة كاملة : أشياءُ لا تُشْتَرَى !
حسام الدين ريشو
05-21-2017, 07:18 PM
أشياءُ لا تُشْتَرَى !
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
ريحٌ
تشطر الأشواق المسافرة
نصفين
أحدهما يبتلعهُ الموج
والآخر
تلهو به اليابسة .
قمرٌ
يسطعُ حزينا
يحمل شحوب الوجوه العاشقة
يقرأ على أسنة الأسئلة :
لماذا تأخرت عن موعدها
الأشواق الدافئة ؟
ليلٌ
ساهر بينهما وفاء
يرى الصبرَ
كأسا فارغةً
على حافة الطاولة .
يحارُ
هل يدق الطبولَ
كي لايمارس الشكُ غوايته
فيُجْهِدُ كل منهما الذاكرة
وتهب العاصفة ؟
أم يُقَلِمُ أظافرَ الوجع
الشائكةِ
وينتظر
مع النجوم الساهرة ؟
بُومةٌ
على البعد
ترقب الأحوالَ راقصةً
تنشرُ غلالة الكآبة
لتحجب القمرَ
عن المقل الحائرة .
طفلٌ
ذو جناحين
يحمل جعبة السهام
يحاول إصطيادها
ليكفَ عن الشحوب
شوارد الأسئلة .
وتعود للقمر
أنوارهُ الحالمة .
سماءٌ
تهطل مطرا أو دمعا
وحدهم العشاق يدرون
حين يتوضأون بالذكريات
وتجلى الآهات
في أروقة الذاكرة
يا أفق الأحباب
ياجامع الأضداد
كفى
فما بين إشتياق
وإنتظار
يكتمُ الهوىَ عاشقٌ
أو عاشقةٌ
والقلوب
على لهيب الجمر
حافيةٌ
غيمٌ
يبكي لتخمد النار
ربما
تلتقي الأسئلةُ
بالأجوبة الغائبة .
شمسٌ
تتقلب في مخدعها
تُشرقُ
تمضغ طحالب الكآبةِ
من روض الأماني
فتصفق الزهور باسمةً
ويفيض ثغر قرنفلة
بأنفاسها العاطرة .
صندوق البريدِ
ينبض فجأة بالحياة
يمدُ ذراعه
يقطع شريان الأوجاع
الساخنة
وبين أنامله رسائل
من حنين
تتدلل وتنادي :
يا أبناء الحب
لا وجعَ اليومَ
بل ظلٌ ونخيل
ومذاقٌ من سلسبيل
فقد كُفِيتُم شوارد الأسئلة .
فيصل خليل
05-21-2017, 07:46 PM
سماءٌ
تهطل مطرا أو دمعا
وحدهم العشاق يدرون
حين يتوضأون بالذكريات
وتجلى الآهات
في أروقة الذاكرة
سماء الذكريات لا تمطر إلا دمعا
لأيام خلت فقدها القلب
ويبحر في عوالمها بقوارب الحنين
فيذرف دمع الحنين والأنين لتلك الأيام
التي مازالت ترنو في قلبه
الفاضل حسام الدين
بعد تجلي المعاناة في تعب الإنتظار
يطل إلينا الحنين ببارقة أمل يدعونا بتدلل للفرح
نهاية جميلة نفتقدها .. ع الأقل بعضنا
دمت بخير وعافية
هاني هاشم
05-21-2017, 08:59 PM
أشياء لاتشترى .
حصدت كافة المشاعر
وجمعت من الكون فطرته
وبايعت الأفئدة ..
نص شجي
ثري بالمعاني
مزدحم بالتفاصيل
في كل حضور لك
نتأهب لمصافحة
الإبداع
أخي العزيز .. حسام الدين
دامت إطلالتك العطرة
وشدو كلماتك
ودمت بكل خير ......
نادرة عبدالحي
05-21-2017, 11:44 PM
نصا مُتنوع مميزا فيه الكثير من الرسائل العامة والخاصة
وصور فنية خاصة بإسلوب الشاعر ويمتاز بها وحده،
وهنا نرى الشمس تتقلب في مخدعها وكأن الأرق أصابها برغم أرقها تُشرق
تكمل وظيفتها على أكمل وجه ،ومن روض الأماني تمضغ طحالب الكآبة
الكآبة تتشعب بها الطحالب التي
شمسٌ
تتقلب في مخدعها
تُشرقُ
تمضغ طحالب الكآبةِ
من روض الأماني
إذا مرّ زمنا على صندوق البريدِ لم يكن حيا ،
فالرسائل المُشبعة بالحنين فعلت الكثير .كانت شفاء لجروحا
هُنا وجدتُ الوجع وشفاءهٰ .الإنتظار لإجابة كانت الدواء ،
صندوق البريدِ
ينبض فجأة بالحياة
يمدُ ذراعه
يقطع شريان الأوجاع
الساخنة
وبين أنامله رسائل
من حنين
سيرين
05-22-2017, 01:49 AM
وأي حاسة أستدعت تلك الاشياء برمزية السهل الممتنع
حتى كانت بنا مكوث يأبى المغادرة
تعددت الاشياء وتلونت بتوقيع فضائها الحر
و كم كانت أنيقة بين معطياتها الجديدة ومهارة الصوغ
دوما مميز القلم والابداع استاذ \ حسام الدين ريشو
بافات الود واكاليل الورد تحية وتقدير
\..:icon20:
عَلاَمَ
05-22-2017, 02:20 AM
شكرا لحضرتك استاد حسام الدين على هذا النص المتألق سما.
د. فريد ابراهيم
05-22-2017, 02:26 AM
نص جميل انيق.. اسمتعت بكل تفاصيله
كنت هنا و تشرفت بالمرور
تحياتي وكل الود
جليله ماجد
05-22-2017, 07:11 PM
قطرة .. بعد قطرة ..
يمتلئ الكأس مترعا بالأسئلة ..
فالريح تحمل الأشواق لقمر ..
و الليل يحار نعيق البوم ..
و الطفل بين غيم السماء ..
يرى ..
أن هناك أشياء ..
لا تشترى ..
أ. حسام ...
التراكم في هذا النص جميل ..
بعيد عن التقليد ..
بوركت و بورك نبضك ..
ودي الصافي بلا كدر ..
منى مخلص
05-24-2017, 07:58 AM
صندوق البريدِ
ينبض فجأة بالحياة
يمدُ ذراعه
يقطع شريان الأوجاع
الساخنة
وبين أنامله رسائل
من حنين
تتدلل وتنادي :
يا أبناء الحب
لا وجعَ اليومَ
بل ظلٌ ونخيل
ومذاقٌ من سلسبيل
فقد كُفِيتُم شوارد الأسئلة .
فرج هو وفرح وعودة جمال
الله ياحسام
لوحة رائعة ووصف أروع والله
بارك الله فيك وفي قلمك :)
حسام الدين ريشو
06-26-2017, 11:41 AM
سماءٌ
تهطل مطرا أو دمعا
وحدهم العشاق يدرون
حين يتوضأون بالذكريات
وتجلى الآهات
في أروقة الذاكرة
سماء الذكريات لا تمطر إلا دمعا
لأيام خلت فقدها القلب
ويبحر في عوالمها بقوارب الحنين
فيذرف دمع الحنين والأنين لتلك الأيام
التي مازالت ترنو في قلبه
الفاضل حسام الدين
بعد تجلي المعاناة في تعب الإنتظار
يطل إلينا الحنين ببارقة أمل يدعونا بتدلل للفرح
نهاية جميلة نفتقدها .. ع الأقل بعضنا
دمت بخير وعافية
العزيز
المبدع / فيصل خليل
شكرا جزيلا
لمداخلة فتحت النص بمبضعها
وتوقفت أمام تجلياته
تحياتي
أيها النبيل
وشكرا جزيلا
لوقت قطعتهُ هنا
وكل عام
وأنت بألف خير
فاضل العباس
06-27-2017, 09:28 AM
(ريحٌ
تشطر الأشواق المسافرة
نصفين
أحدهما يبتلعهُ الموج
والآخر
تلهو به اليابسة .)
كم من الاشواق
تموت في الصدور حسرة
وتشتت مع الرياح
وكم وكم قلوب تحترق بزفرات
الحسرة والضياع
سلم يراعك ايها المبدع
حسام الدين ريشو
06-28-2017, 01:49 PM
أشياء لاتشترى .
حصدت كافة المشاعر
وجمعت من الكون فطرته
وبايعت الأفئدة ..
نص شجي
ثري بالمعاني
مزدحم بالتفاصيل
في كل حضور لك
نتأهب لمصافحة
الإبداع
أخي العزيز .. حسام الدين
دامت إطلالتك العطرة
وشدو كلماتك
ودمت بكل خير ......
أهلا
أستاذي القدير / هاني هاشم
أسعد الله ذائقتك
التى أسعدتني بتعليقك الكافي
لك محبتى
ومودتي
وكل عام
وأنت بألف خير
نوال الشمراني
06-28-2017, 04:16 PM
مساكم الله بالخيرات
الراقي فكراً وحرفاً
أشياًء لا تُشترى
عانق سماوات الجمال
لـ ينسكب الحرف منك ترف
كـ سلسبيل حلم عالق في الذات فرح
شكراً لك ولـ همسك الشجي ...
حسام
ود و ود
@جاهله@
حسام الدين ريشو
06-29-2017, 12:11 PM
نصا مُتنوع مميزا فيه الكثير من الرسائل العامة والخاصة
وصور فنية خاصة بإسلوب الشاعر ويمتاز بها وحده،
وهنا نرى الشمس تتقلب في مخدعها وكأن الأرق أصابها برغم أرقها تُشرق
تكمل وظيفتها على أكمل وجه ،ومن روض الأماني تمضغ طحالب الكآبة
الكآبة تتشعب بها الطحالب التي
إذا مرّ زمنا على صندوق البريدِ لم يكن حيا ،
فالرسائل المُشبعة بالحنين فعلت الكثير .كانت شفاء لجروحا
هُنا وجدتُ الوجع وشفاءهٰ .الإنتظار لإجابة كانت الدواء ،
تحياتي وامتناني
القديرة الأديبة
والناقدة / نادرة عبد الحى
توهج النص
بأنداء تعليقك الراقي
شكرا جزيلا
مع خالص التقدير
حسام الدين ريشو
08-03-2017, 06:18 PM
وأي حاسة أستدعت تلك الاشياء برمزية السهل الممتنع
حتى كانت بنا مكوث يأبى المغادرة
تعددت الاشياء وتلونت بتوقيع فضائها الحر
و كم كانت أنيقة بين معطياتها الجديدة ومهارة الصوغ
دوما مميز القلم والابداع استاذ \ حسام الدين ريشو
بافات الود واكاليل الورد تحية وتقدير
\..:icon20:
القديرة / سيرين
و
كيف لنص أن يحيا
دون أنفاس حروفك
على ضفافه
شكرا جزيلا
سيدتى الفاضلة
مع خالص امتناني
وتقديري
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,