د. فريد ابراهيم
06-05-2017, 07:40 AM
خرج من عشته المطلة على مكب النفايات
مغبر الوجه و شعره الأشعث
يروي بؤسه ناهيك عن ثوبه الرث
خرج في وسط القمامة عن قوته يبحث
و عن قوت أطفاله الخمس
فالجوع ينهش بطونهم طيلة اليوم
لأنهم لم يأكلوا شيئا يوم أمس
و بينما يبحث .. فرح و تحمس
لرؤية نبتة تعفن نصفها
فأطفاله يحبون الخس
فأكل ما تعفن بالأخص
و ترك الباقي لهم
و حمد ربه و لم يلعن
حظه النحس
ظل يأكل بؤسه بأسنانٍ مهترئة
و بنهمٍ ظل يلوكه يعلكه و يمتص
فلن تزيد عفونة لقمته
ما في كليتيه .. من مغص
و بعدما جمع أنصاف الثمار و الأرغفة
و نفض عنها غبار الأحذية و الأرصفة
وفي طريقه إلى عشته المقرفة
مر بمقهى فسمع خطابا للرئيس
يعد فيه ببذل الغالي و النفيس
لجعل الغد أفضل من يومه التعيس
ألقاه بعد مأدبة عشاء مترفة
فتخدرت الألأم صاحبنا بالامال
و صارت روحه بالسعادة مغلفة
و صارت أنصاف اللقم بين يديه و في عينيه مُنصفة
ليته لا يعرف ابدا ان وعود الرؤساء للفقراء
دوما تكون مزيفة
فريد 5/6/2017
مغبر الوجه و شعره الأشعث
يروي بؤسه ناهيك عن ثوبه الرث
خرج في وسط القمامة عن قوته يبحث
و عن قوت أطفاله الخمس
فالجوع ينهش بطونهم طيلة اليوم
لأنهم لم يأكلوا شيئا يوم أمس
و بينما يبحث .. فرح و تحمس
لرؤية نبتة تعفن نصفها
فأطفاله يحبون الخس
فأكل ما تعفن بالأخص
و ترك الباقي لهم
و حمد ربه و لم يلعن
حظه النحس
ظل يأكل بؤسه بأسنانٍ مهترئة
و بنهمٍ ظل يلوكه يعلكه و يمتص
فلن تزيد عفونة لقمته
ما في كليتيه .. من مغص
و بعدما جمع أنصاف الثمار و الأرغفة
و نفض عنها غبار الأحذية و الأرصفة
وفي طريقه إلى عشته المقرفة
مر بمقهى فسمع خطابا للرئيس
يعد فيه ببذل الغالي و النفيس
لجعل الغد أفضل من يومه التعيس
ألقاه بعد مأدبة عشاء مترفة
فتخدرت الألأم صاحبنا بالامال
و صارت روحه بالسعادة مغلفة
و صارت أنصاف اللقم بين يديه و في عينيه مُنصفة
ليته لا يعرف ابدا ان وعود الرؤساء للفقراء
دوما تكون مزيفة
فريد 5/6/2017