كلاي ليكتر
07-01-2017, 11:36 PM
الدُنيا ظِّلال ..
والأرض راوية ،
الوديان تسيل ،
المطر كان كثيف ..
الفرحة بهطول المطر وجريان الأودية تغمُر البشر ضحكة وسعادة ، ستُزرع الأرض و ستمتليء الأبار
وسنجني الثمار .
بعد قحُطٍ وشُّح عامين كاملة واجهنا فيها الكثير من المصاعب وكابدنا المشقات ، ننتقل من ديرة إلى ديرة
نبحث عن ملجأ ومأوى يقينا سُموم الشمس و يملأ بطوننا بالأكل ..
لا خير في زرعِنا والماء قليل وشحيح
لا خير في كثرتنا والأكل لا يسُد جوعنا
إذا اشتدَّت علينا الحياة وطال شقاؤها
نشّْد رحالِنا لديرة أخرى لعلنا نجد خيرُها
أسلوب نمط العيش من صُنع ستأكُل
وبحجر تضربه ببعض تُوقد نارك
إن كُنت لا تملك أرض صالحة للزراعة
ستجد من يستعين بك لتعينه على حصد زرعه
ويهُبك من خَيراتُه ..
طالت السنين و طالت دروب الترحال ،
نبحث فيها على خيرات تُطيب لنا ويدوم الحال
اخذت اسأل " أبي " عن موطننا الأم وعن أرض أجدادي ، كانت الدهشة تملأ أبي ليس من عادتي
اسأل هذا السؤال.
وما شأنك يا ولدي تسألني عن موطننا
ما الفائدة من ديرتنا ونحنُ نطوف الأرض لنملأ بطوننا ،
يا " أبي " إن الفضول يقتلني لأسمع حكايا عن موطني وحال قومي والشوق يأسرني لأرى
بيوت أجدادي وأزور منزل والدك يا أبي ..
يابني إنّ جدك من أعالي العشيرة وسُمعته تزهُو بكل أرجاء الديرة ، يأوي المساكين ويطعِم الجائعين ومنزله مسكن للتائهين ،
هو يقرأ ويكتب ..
يضرِب الرمل و يتنبأ بمستقبل الحقل
لا أحد يجرؤ على سرقته ،
شيخٌ جليل كثيف اللِحى ويحسُب الخُطى ،
من نسل المختار ' عائلة الفقهان ' .
كل أهل الديرة تسمع لقوله وتأخذ بمشورته
يمجدوه وينشدو فيه شِعَراً ،
مخلصهم من التعب
ومانحهم الحياة
إن موطنك يا بني جبال الأحدبود
جمال أرضها يأسر العين
وجريان أوديتها تُطهَّر الأبدان من مكروه
هوائها نفيس يداوي الروح
وإطالة النظر بطبيعتها علقم للجروح ..
ملئتني الأسئلة يا أبي واللهفه بداخلي لأعرف أكثر ..
أين جدي وعشيرتي الان ؟
ولماذا أنت بعيد عنهم ؟
كل هذي السنين نكابد المشقة وجدي ' شيخ زمانه ' وأرضنا جنّة أوطانها !
وماهو ضرب الرمل !!
وماذا يعني نسل المختار ؟
ومن هم الفقهان !!
.........................................
-
رواية ' شيخ الفقهان '
* الجزء الأول *
- الكاتب :
كلاي ليكتر
والأرض راوية ،
الوديان تسيل ،
المطر كان كثيف ..
الفرحة بهطول المطر وجريان الأودية تغمُر البشر ضحكة وسعادة ، ستُزرع الأرض و ستمتليء الأبار
وسنجني الثمار .
بعد قحُطٍ وشُّح عامين كاملة واجهنا فيها الكثير من المصاعب وكابدنا المشقات ، ننتقل من ديرة إلى ديرة
نبحث عن ملجأ ومأوى يقينا سُموم الشمس و يملأ بطوننا بالأكل ..
لا خير في زرعِنا والماء قليل وشحيح
لا خير في كثرتنا والأكل لا يسُد جوعنا
إذا اشتدَّت علينا الحياة وطال شقاؤها
نشّْد رحالِنا لديرة أخرى لعلنا نجد خيرُها
أسلوب نمط العيش من صُنع ستأكُل
وبحجر تضربه ببعض تُوقد نارك
إن كُنت لا تملك أرض صالحة للزراعة
ستجد من يستعين بك لتعينه على حصد زرعه
ويهُبك من خَيراتُه ..
طالت السنين و طالت دروب الترحال ،
نبحث فيها على خيرات تُطيب لنا ويدوم الحال
اخذت اسأل " أبي " عن موطننا الأم وعن أرض أجدادي ، كانت الدهشة تملأ أبي ليس من عادتي
اسأل هذا السؤال.
وما شأنك يا ولدي تسألني عن موطننا
ما الفائدة من ديرتنا ونحنُ نطوف الأرض لنملأ بطوننا ،
يا " أبي " إن الفضول يقتلني لأسمع حكايا عن موطني وحال قومي والشوق يأسرني لأرى
بيوت أجدادي وأزور منزل والدك يا أبي ..
يابني إنّ جدك من أعالي العشيرة وسُمعته تزهُو بكل أرجاء الديرة ، يأوي المساكين ويطعِم الجائعين ومنزله مسكن للتائهين ،
هو يقرأ ويكتب ..
يضرِب الرمل و يتنبأ بمستقبل الحقل
لا أحد يجرؤ على سرقته ،
شيخٌ جليل كثيف اللِحى ويحسُب الخُطى ،
من نسل المختار ' عائلة الفقهان ' .
كل أهل الديرة تسمع لقوله وتأخذ بمشورته
يمجدوه وينشدو فيه شِعَراً ،
مخلصهم من التعب
ومانحهم الحياة
إن موطنك يا بني جبال الأحدبود
جمال أرضها يأسر العين
وجريان أوديتها تُطهَّر الأبدان من مكروه
هوائها نفيس يداوي الروح
وإطالة النظر بطبيعتها علقم للجروح ..
ملئتني الأسئلة يا أبي واللهفه بداخلي لأعرف أكثر ..
أين جدي وعشيرتي الان ؟
ولماذا أنت بعيد عنهم ؟
كل هذي السنين نكابد المشقة وجدي ' شيخ زمانه ' وأرضنا جنّة أوطانها !
وماهو ضرب الرمل !!
وماذا يعني نسل المختار ؟
ومن هم الفقهان !!
.........................................
-
رواية ' شيخ الفقهان '
* الجزء الأول *
- الكاتب :
كلاي ليكتر