سالم العامري
07-09-2017, 04:15 AM
بالإشارة الى المقال الذي كتبهُ
اخي الكاتب الرائع عبدالله السهلي
بعنوان :
( الشعر بين المحاجر وأقلام المحابر )
وكثيراً ما وافقتهُ فيما ذهب اليهِ
الا انني اتعجب واسلوب الاندفاع
كان طاغياً في المقال حد التجريد
وتكاد الاستثناءات تقلّ وتنحسر
بقدر كبير من المبالغة في التثبيط
فكأنك اخي الفاصل تريد للشعر
وهُنا اتكلم عن الفصيح أن يعود
الى الوراء الى زمن الصعاليك
ومجوّن امرؤ القيس ومجنون ليلى
ووحشية ابن شداد وهُراء ابن كلثوم
أم تُريدنا أن نعّيا بالنقائض تفريطاً
أم بالزهديات إفراطا ؟!
لو تقدمت وإياك
وسائر الاعضاء الكرام عبر التاريخ قليلا
قُبيل وما بعد سقوط الأندلس
واطّلعنا على ما كان يكتُبهُ ( ابو الحسن الشستري ) مثلاً
والذي لم يتورع ابن الخطيب أن يصفه في كتابهِ ( الإحاطة ...)
انهُ عروس الفقراء وأمير المتجردين وبركة الأندلس وغيرها مما قال .
فما بالُنا اخي عبدالله نقتنص الأسوأ ونعممهُ بشناعةٍ ساخطة
وربما في احسن الأحوال ننتقي ما تستحسنهُ ذائقةٌ دون أٌخرى !
اليس من الإجحاف
أن نتجاهل شعراء كُتبت قصائدهم بمداد الذهب ؟!
أمثال احمد شوقي وحافظ ابراهيم وعُمر ابو ريشة
وحتى الذين نختلف معهم امثال نزار قباني وغيره
فلا يمكن أن نسلبهم صفة الإبداع
فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم
وقبل أن أختم لا بد ليّ من وقفة
مع الشعر الشعبي أو النبطي أو كما يحلو لك أن تُسميه
وقد المحت قبلاً الى ما بعد الأندلس وربما اردت
أن آتي معك الى ما يُسمى بالزجل
كي اقول ليس بدعاً الشعر الشعبي في عمومهِ
وكما يُراد لهُ أن يُسمى فالأمر واسع
وكل ذي سعةٍ يُؤتي من سعته.
وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائمُ
دعني قُبيل الختام اورد لكَ بيتين
للزجّال ( الشستري ) محل التنويه السابق
وعلى سبيل الاستشهاد , يقول :
( شويخ من ارض مكناس
وسط الأسواق يغني
اش عليّ انا من الناس
وش على الناس مني )
فهل هذا يستحق أن يكون شِعراً
ومع ذلك هو عند ابن الخطيب
بركة الأندلس !
ولهذا أميلُ الى التوجيه الهادئ
بعيد عن أي انفعالات قد لا تجدي نفعاً
لكني أوكد انك تناولت موضوعاً ذا أهمية
يستحق التوقف معهُ وارجو أن لا أكون
تجاوزت معك لباقة الحديث فليس من طبعي الجدل
لولا أنكَ كنت بارع العرض لا الاستعراض
فأقحمتني هذا المقام الذي احسبهُ لكَ شامِخاً
ولكَ وللجميع تحياتي واطيب الامنيات
اخوك : سالم العامري
اخي الكاتب الرائع عبدالله السهلي
بعنوان :
( الشعر بين المحاجر وأقلام المحابر )
وكثيراً ما وافقتهُ فيما ذهب اليهِ
الا انني اتعجب واسلوب الاندفاع
كان طاغياً في المقال حد التجريد
وتكاد الاستثناءات تقلّ وتنحسر
بقدر كبير من المبالغة في التثبيط
فكأنك اخي الفاصل تريد للشعر
وهُنا اتكلم عن الفصيح أن يعود
الى الوراء الى زمن الصعاليك
ومجوّن امرؤ القيس ومجنون ليلى
ووحشية ابن شداد وهُراء ابن كلثوم
أم تُريدنا أن نعّيا بالنقائض تفريطاً
أم بالزهديات إفراطا ؟!
لو تقدمت وإياك
وسائر الاعضاء الكرام عبر التاريخ قليلا
قُبيل وما بعد سقوط الأندلس
واطّلعنا على ما كان يكتُبهُ ( ابو الحسن الشستري ) مثلاً
والذي لم يتورع ابن الخطيب أن يصفه في كتابهِ ( الإحاطة ...)
انهُ عروس الفقراء وأمير المتجردين وبركة الأندلس وغيرها مما قال .
فما بالُنا اخي عبدالله نقتنص الأسوأ ونعممهُ بشناعةٍ ساخطة
وربما في احسن الأحوال ننتقي ما تستحسنهُ ذائقةٌ دون أٌخرى !
اليس من الإجحاف
أن نتجاهل شعراء كُتبت قصائدهم بمداد الذهب ؟!
أمثال احمد شوقي وحافظ ابراهيم وعُمر ابو ريشة
وحتى الذين نختلف معهم امثال نزار قباني وغيره
فلا يمكن أن نسلبهم صفة الإبداع
فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم
وقبل أن أختم لا بد ليّ من وقفة
مع الشعر الشعبي أو النبطي أو كما يحلو لك أن تُسميه
وقد المحت قبلاً الى ما بعد الأندلس وربما اردت
أن آتي معك الى ما يُسمى بالزجل
كي اقول ليس بدعاً الشعر الشعبي في عمومهِ
وكما يُراد لهُ أن يُسمى فالأمر واسع
وكل ذي سعةٍ يُؤتي من سعته.
وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائمُ
دعني قُبيل الختام اورد لكَ بيتين
للزجّال ( الشستري ) محل التنويه السابق
وعلى سبيل الاستشهاد , يقول :
( شويخ من ارض مكناس
وسط الأسواق يغني
اش عليّ انا من الناس
وش على الناس مني )
فهل هذا يستحق أن يكون شِعراً
ومع ذلك هو عند ابن الخطيب
بركة الأندلس !
ولهذا أميلُ الى التوجيه الهادئ
بعيد عن أي انفعالات قد لا تجدي نفعاً
لكني أوكد انك تناولت موضوعاً ذا أهمية
يستحق التوقف معهُ وارجو أن لا أكون
تجاوزت معك لباقة الحديث فليس من طبعي الجدل
لولا أنكَ كنت بارع العرض لا الاستعراض
فأقحمتني هذا المقام الذي احسبهُ لكَ شامِخاً
ولكَ وللجميع تحياتي واطيب الامنيات
اخوك : سالم العامري