المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصوصٌ وشهاداتٌ


محمد سلمان البلوي
07-31-2017, 10:20 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-31f4ca43fc.jpg

محمد سلمان البلوي
07-31-2017, 10:26 AM
نصوصٌ وشهاداتٌ
(نصوصٌ أبعاديَّةٌ وشهاداتٌ إبداعيَّة)

هنا

يُمكنك أنْ
تُسجَّلــ/ــي شهادتك الخاصَّة
في نصٍّ، أو أكثر، من النُّصوص الإبداعيَّة الأبعاديَّة.

تُشير/ي إلى النَّصِّ بـــ :
وسمه، واسم كاتبه، ومساره.
ثمَّ تكتبــ/ــي شهادتك فيه.

ولك أنْ تُضمِّنــ/ــي شهادتك
اقتباسًا، أو أكثر، من النَّصِّ المُختار/النُّصوص المُختارة.

مرحبًا بالجميع.
ولنجعلْ من شهاداتنا، هنا،
مرجعًا ناصحًا ودليلًا هاديًا إلى الإبداعات الأبعاديَّة الرَّفيعة،
وسجلًّا مُشرقًا ومُشرِّفًا يُذكِّرنا باختيارات الذَّائقة وبالنُّصوص المائزة.
:icon20:

رشا عرابي
07-31-2017, 10:55 AM
الحضور الأول يلملم لك من الشكر مدائن عالقة بالإمتنان
يا مصل العطاء والسخاء

ولي عودة أكيييدة مرة ومرات
كثيرةٌ هي النصوص التي تستوقفنا
وحين نغادر تُبقي فينا بصمةً لا تأفل

دمتَ لأبعادك خير معلم

نازك
07-31-2017, 11:29 AM
طابت صباحاتك يامعلِّمي وتباركت رؤيتك المائزة بأطياف العطاء
تغيب وتعود لتمطرنا بجديد غيثك الأثير
صِدقاً يعج قسم النثر بالنصوص الفريدة في بصمتها
لي عودة بحول الله

الربيع ابن الحمدان
07-31-2017, 03:25 PM
بارك الله فيك وبجهودك
للإرتقاء بهذا المنتدى العظيم
فكرة صائبة
ومانحن هنا إلا نلتقي لنرتقي
تحياتي واحترامي
دمتم بخير

محمد سلمان البلوي
08-02-2017, 09:10 PM
الحضور الأول يلملم لك من الشكر مدائن عالقة بالإمتنان
يا مصل العطاء والسخاء

ولي عودة أكيييدة مرة ومرات
كثيرةٌ هي النصوص التي تستوقفنا
وحين نغادر تُبقي فينا بصمةً لا تأفل

دمتَ لأبعادك خير معلم


حضور أول
وحاضر أجمل
شكرا لك يا الرشا الجميلة
دمت بخير وعافية
والله يحفظك من كل شر

محمد سلمان البلوي
08-02-2017, 09:13 PM
طابت صباحاتك يامعلِّمي وتباركت رؤيتك المائزة بأطياف العطاء
تغيب وتعود لتمطرنا بجديد غيثك الأثير
صِدقاً يعج قسم النثر بالنصوص الفريدة في بصمتها
لي عودة بحول الله


أسعدك الله يا النازك
وبارك فيك

هو ما قلتِ
ثم إنه "أبعاد" بيتك
ونحن ضيوفك :)

مرحبًا بك مطرًا وعطرًا

محمد سلمان البلوي
08-02-2017, 09:15 PM
بارك الله فيك وبجهودك
للإرتقاء بهذا المنتدى العظيم
فكرة صائبة
ومانحن هنا إلا نلتقي لنرتقي
تحياتي واحترامي
دمتم بخير


وفيك بارك الله يا الربيع
وأسعدك ونفع بك

صحبتك سعادة
ومشاركتك شرف

مرحبًا بك وأهلا

د. فريد ابراهيم
08-03-2017, 06:49 AM
فكرة رائعة ... تبعث علي الكثير من الحركة في المياة الراكدة ..
فـ تزيد من حماسة الاخوة الابعاديين و تشجعهم أكثر علي الابداع ..
و في الوقت نفسة تخلق عنوانا ساطعا و سجلا مميزا للزائرين لرؤية ابداعات الابعاديين بـ أسهل طريقة ممكنة ..
تحياتي اخي الكريم علي الطرح البديع ..
و تمنياتي بالتوفيق ..

محمد سلمان البلوي
08-10-2017, 10:37 AM
فكرة رائعة ... تبعث علي الكثير من الحركة في المياة الراكدة ..
فـ تزيد من حماسة الاخوة الابعاديين و تشجعهم أكثر علي الابداع ..
و في الوقت نفسة تخلق عنوانا ساطعا و سجلا مميزا للزائرين لرؤية ابداعات الابعاديين بـ أسهل طريقة ممكنة ..
تحياتي اخي الكريم علي الطرح البديع ..
و تمنياتي بالتوفيق ..



أشكرك، أخي العزيز د/ فريد ابراهيم،
على جميل حضورك وحروفك، وعلى طيب دعمك للفكرة وتشجيعك،
والله يحفظك وينفع بك.

محمد سلمان البلوي
08-10-2017, 10:50 AM
أُمزّقُني صوتاً من ماء...!
(رشا عرابي)
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37161



وكأنَّني أمام روح ضاق صدرها بصبرها على صمتها؛ فراحتْ تحشد في حنجرة حروفها كلَّ ما تبقى لها من طاقة وقدرة على التَّمرُّد والتَّمدُّد؛ لتطلقَ في فضاء السُّطور صرختها المدوِّية؛ مفرغةً بعض ما في جوفها من معاناة وتعب وغربة، وملقيةً بعض ما في جعبتها من كلمات وإشارات وصور. إنَّني أمام لغة غنيَّة وكتابة صعبة وعصيَّة ومتمنِّعة؛ لا تكشف أسرارها إلَّا لمن يبذل في سبيلها ما تستحقُّ من أناة ويقظة وفطنة، ولا تسلِّم مفاتيح جمالها إلَّا لمن يقرأ بقلبه الحاضر بكلِّيته وبروحه البكر المرهفة، ثمَّ هي بعد ذلك تضنُّ على قارئها بالخروج منها سالمًا وخفيفًا وخاليًا. إنَّها كتابة شعريَّة، وإنْ تزيَّتْ بالنَّثر وتنكَّرتْ بسماته وأسماله وقسماته، لا أكاد أقبض فيها على تمام المعنى حتَّى أجدني بعيدًا من الفهم قريبًا من التَّذوق الرَّفيع. وأنا سعيد بما غنمتُ منها من متعة شهيَّة ومُشْبِعَةٍ.

تحيَّاتي لك الشَّاعرة والأديبة رشا
والله يحفظك

يوسف الأنصاري
08-11-2017, 10:00 AM
الأخ محمد سلمان ..
شكرا على على إتاحة فرصة لمثل هكذا أفكار ..
حقيقة من المفترض أن يكون هذا التعقيب وهذه الشهادات ضمن ردود النص فيكون الرد ضامن الشكر والتعقيب والنقد ..
بعكس الرد البارد المعتاد المجتاح أغلب أروقة المنتدى ، وهذا ما يجعل الأمر ممل وغير مجدي إطلاقاً ..
فشخص كحالتي أتى للمنتدى بهدف الإرتقاء بمستواه الأدبي ، غير أن المجاملة والنمطية في الرد جعلت الأمر مغاير لمفترض ما يكون !

بكل حال كان هذا تعقيب ..
ولي عودة بإذن الله للمشاركة ..

مجهود رائع منك ..
وأتمنى أرى حضورك أكثر ..
ونقرأ نثرك دائماً ..

محمد سلمان البلوي
08-11-2017, 11:10 PM
الأخ محمد سلمان ..
شكرا على على إتاحة فرصة لمثل هكذا أفكار ..
حقيقة من المفترض أن يكون هذا التعقيب وهذه الشهادات ضمن ردود النص فيكون الرد ضامن الشكر والتعقيب والنقد ..
بعكس الرد البارد المعتاد المجتاح أغلب أروقة المنتدى ، وهذا ما يجعل الأمر ممل وغير مجدي إطلاقاً ..
فشخص كحالتي أتى للمنتدى بهدف الإرتقاء بمستواه الأدبي ، غير أن المجاملة والنمطية في الرد جعلت الأمر مغاير لمفترض ما يكون !

بكل حال كان هذا تعقيب ..
ولي عودة بإذن الله للمشاركة ..

مجهود رائع منك ..
وأتمنى أرى حضورك أكثر ..
ونقرأ نثرك دائماً ..

أخي العزيز الأستاذ يوسف

أتَّفق معك، وأضمُّ صوتي لصوتك. ما تفضَّلتَ به أمنية، لطالما تمنَّيناها جميعًا، وأرجو أنْ يتحقَّق بعضها، ولو بالحدِّ الأدنى. ثمَّة ردود طالعتها -هنا- وتعقيبات وتعليقات تثلج الصَّدر حقيقةً وتبهج النَّفس وتسرُّ الخاطر، وفيها منفعة عظيمة ومتعة ورفعة، إلَّا أنَّها قليلة وغير كافية، لا تسدُّ جوع الذَّائقة إلى المائز واللَّافت. ومن ناحية أُخرى؛ فإنَّنا نتفَّهم -في زمن السُّرعة والغفلة- الرُّدود المُنقبِضة والمُقتضبَة ونعذر أصحابها، وليس لنا على أحد منهم من سلطة ولا سبيل إلَّا الرجاء والعشم والأمل.

مرحبًا بك، يا عزيزي، وتحيَّاتي لك.
والله يحفظك.
ثمَّ إنَّني أشكرك جزيل الشُّكر وجميله.

محمد سلمان البلوي
08-11-2017, 11:23 PM
بورتريه
(نازك)
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37992


نعم، في القلب بقيَّة من زيت تكفي لترطيب ريق فتيل أمنية أخيرة، وربَّما تسدُّ رمقه باشتعال أخير قبل أنْ ينطفئ تمامًا ويستسلم للظُّلمة. يمكنني القول إنَّه هذا النَّصُّ العجيب ما هو إلَّا رؤية تشبه الرؤيا، وكتابة تشبه الموسيقى، وموسيقى تشبه اللَّوحة الفنِّيَّة؛ فيها ألوان عديدة متداخلة ومتجانسة؛ خُطَّتْ بفن رفيع رائع وماتع وبديع. ولست أدري فيما إذا كان النَّصِّ قد وُلِدَ في مكتب أو مرسم أو في قاعة للموسيقى، إلَّا أنَّني أُخَمِّنُ أنَّه جاء على هَبَّاتٍ وهِبَاتٍ وموجات وهجمات متباعدة ومتقطِّعة؛ تشبه هجمات الإلهام المباغتة على مخيال شاعر أو فنَّان لاهٍ عن التأمُّل وغارق في هموم الحياة. إنَّه نحت لطيف بأصابع اليد المجرَّدة في ذاكرة الجمال ووجدانه، ورقص رشيق على حبال الفلسفة، فلسفة الحبِّ والفنِّ والحياة، وإبداع عفويٌّ نجح في عجن الأزمنة الثلاثة في قلب المكان وفي قبضة اللَّحظة، وتحرَّر من ربقة الزَّمن ومن قوانين الطَّبيعة، وتخلَّص من كلِّ جاذبيَّة تحول بينه وبين غايته؛ وغايته هي الرُّوح، ولا شيء غير الرُّوح. يتحدَّث العنوان/الوسم عن (بورتريه)، بينما يتنكَّر النَّصُّ صراحةً لما يقول الوسم، يكسر قيده، ويتحرَّر منه ويتحلَّل، "لم تكن مُجرد بورتريه"، ثمَّ ينكبُّ على إكمال تداعيه بحرِّيَّة وأريحيَّة، وعلى تشكيل ملامح حقيقته بخفة وجسارة، حقيقته الَّتي تتوضَّح شيئًا فشيئًا، ثم تتوهَّج، ثمَّ هي بين السُّطور تُخطِّئ بأسلوب بديع وبليغ بعض أفكارنا وقناعاتنا وعاداتنا، وتُؤسِّس لنفسها ولنا فهمًا جديدًا ومختلفًا وشعورًا أكثر رفعة وسُموًّا ومذاقًا رائعًا: إنَّنا لا نجني دائمًا من الصَّمت البوح. وإنَّها الحياةُ قاسية، والحقيقة، مهما تغاضينا عنها وتعامينا، حادَّة وواضحة. وإنَّه الغياب، وهو لا شكَّ خانق، قد يكون باختيارنا. وإنَّنا، رغم المعاناة والعثرات، نتعلَّم ونتغيَّر، وإنَّها المصادفات مُقدَّرة علينا من قبل نُخلَق... وأثناء اجتيازنا للنَّصِّ وتنقُّلنا بين كلماته وسطوره؛ تطالعنا صور خلَّابة وأخَّاذة، صور ساحرة وآسرة، منها: "حائطٌ قابلٌ للطيِّ...". "ليسَ إلّا عُلبةً ضيّقةً..."... "لاتشغِلُ حيّزاً، وأمتلىءُ بك..". "تنحني كفمِ إناءٍ يستقي مِنهُ الزهرُ...". ... "ثمّة ذكرى يسيلُ لعابُها؛ فأتعثّر...". ... .

رائعة! يا نازك
وفَّقك الله، وحفظك.

يوسف الأنصاري
08-12-2017, 02:44 PM
أخي العزيز الأستاذ يوسف

أتَّفق معك، وأضمُّ صوتي لصوتك. ما تفضَّلتَ به أمنية، لطالما تمنَّيناها جميعًا، وأرجو أنْ يتحقَّق بعضها، ولو بالحدِّ الأدنى. ثمَّة ردود طالعتها -هنا- وتعقيبات وتعليقات تثلج الصَّدر حقيقةً وتبهج النَّفس وتسرُّ الخاطر، وفيها منفعة عظيمة ومتعة ورفعة، إلَّا أنَّها قليلة وغير كافية، لا تسدُّ جوع الذَّائقة إلى المائز واللَّافت. ومن ناحية أُخرى؛ فإنَّنا نتفَّهم -في زمن السُّرعة والغفلة- الرُّدود المُنقبِضة والمُقتضبَة ونعذر أصحابها، وليس لنا على أحد منهم من سلطة ولا سبيل إلَّا الرجاء والعشم والأمل.

مرحبًا بك، يا عزيزي، وتحيَّاتي لك.
والله يحفظك.
ثمَّ إنَّني أشكرك جزيل الشُّكر وجميله.











ردك في محله ..
وهذا ما أتمناه أيضاً ..
كان الله في عون الجميع ..
كل العفو والشكر لك أستاذي ..

محمد سلمان البلوي
08-13-2017, 10:34 AM
انتظرها
(منى مخلص)

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37275


ظنِّي أنَّه في نَصِّ: "انتظار"، لـ "منى مخلص"، مُعارضةٌ جُزئيَّةٌ وغيرُ صريحةٍ لقصيدةِ "درويش": "درس من كاما سوطرا"، وفيه محاكاةٌ لصيقةٌ، ولكن بحذرٍ، تُبحرُ فيها "منى" مع "محمودَ" في مركبِ اللُّغةِ ذاته إلى شواطئ المرأةِ الْمُنْتَظَرَةِ وغموضِ الانتظارِ الشَّهيِّ وعذوبته وعذاباته. وكما يُخاطبُ "محمودُ" الرَّجلَ؛ فإنَّها "منى" تتوجَّه -أيضًا- بلوحاتها الشِّعريَّةِ البديعةِ إلى الرَّجلِ، مع الفارقِ، تنثرُ عليه جمانَ الكلامِ، ثمَّ تُطالبه بالانتظارِ ثمَّ الانتظارِ... . إلَّا أنَّه الرَّجلُ في قصيدةِ "درويش" عاشقٌ مخمليُّ مُنَعَّمٌ ومُترفٌ، يُغريه "محمودُ" بالانتظارِ، ويغويه بالحبِّ القانيِّ، ويُمنِّيه بالمرأةِ الحلمِ الْمُشْتَهَاةِ، بينما الرَّجلُ في نَصِّ "منى" غريبٌ ومُعدَمٌ ومُتْعَبٌ، تُعينه "منى" على التَّحمُّلِ، وتحثُّه على الحبِّ النَّاصعِ، وتصبُّره بالمرأةِ الوطنِ الْمُبْتَغَاةِ. للأوَّلِ امرأةٌ من حليبٍ وعطرٍ وخمرٍ، وللأخيرِ امرأةٌ من ماءٍ وهواءٍ وسماءٍ. والحبُّ هو الحبُّ، ولكنَّه في قصيدةِ "درويش" نعيمٌ مُطعَّمٌ برغبةٍ شاعريَّةٍ حكيمةٍ ومُتحضِّرةٍ ولها طقوسها، يدلُّ على ذلكَ عنوانُ القصيدةِ ومضمونها، وفي نصِّ "منى" نجده نعمةً ربَّانيَّةً وقيمةً إنسانيَّةً أصيلةً وساميةً ولها قدسيَّتها... . إنَّه نَصٌّ إنسانيٌّ حكيمٌ ورفيعٌ ومُتفائلٌ ومعجونٌ بالأملِ والرَّجاءِ، يشبه -رغم شاعريته- الواقعَ، وفيه كثيرٌ من الإبداعِ والإمتاعِ والجمالِ والقيمِ...

أُهنِّئُكِ أستاذة منى
وبالخير العميم أدعو لكِ

رشا عرابي
08-13-2017, 06:33 PM
غادر البحر .
"عبدالله مصالحة"

(https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38035)

براحاتٌ من رتم أبجد نازعت السطر على نحو السموّ
حوار مرهف رغم عتوّ موج الكلام مع البحر
والإستدلال بصورٍ متفردة ومفردات عميقة
تصيب لبّ المراد ولا تبلغه

والقفلة تنعش مداد الوفاء بذكرى آيلة للثبات

أقولها دائماً
حين يُعنون النص بإسم السامق
عبدالله مصالحة
فلا بعد من لملمة التفاصيل بدهشة المُتأمّل

محمد سلمان البلوي
08-28-2017, 11:25 PM
لستِ معي
(عبدالرحيم فرغلي)
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37550

كيف تتخلَّق الدَّهشة في الكتابة، كيف تتكثَّف، ثمَّ تتشكَّل، ثمَّ لمَّا يكتمل تكوينها؛ تركض برجلها؛ فتشرب من ينابيع الجمال، وتسقينا، ثمَّ تجري فينا وبنا. ربَّما هي التَّفاصيل الدَّقيقة تدهشنا، ربَّما هو الفتات والرَّذاذ، ربَّما خفَّة الحرف والرُّوح، ربَّما الظِّلال والضِّياء والرَّماد؛ لمَّا تتحوَّل كلُّها إلى عجينة، إلى أنغام عذبة وألوان عجيبة. ثمَّة خميرة خطيرة في هذا النَّصِّ تجعلنا ننضج سريعًا وبالجمال نضجُّ ونلهج. وثمَّة سرٌّ تعرفه "سلمى"، ولا نعرفه. ما لنا وللسِّرِّ! ولنستمتعْ مع "سلمى" بالعرض الشَّهيِّ؛ نبتعدُ قليلًا، ثمَّ نراقبُ حركة اللُّغة، وانفعالاتِ المعنى؛ يتشمَّم عطر المشاعر الجيَّاشة ويتنشَّقه؛ فيثمل، وتباغته الفواصل الباردة؛ فيحزن، ثمَّ يعانقه الضُّوء الرَّهيف، ضوء الحبِّ الصَّادق والحقيق، فيرقص، ثمَّ يرقص، ثمَّ يرقص، إلى أنْ تخفت موسيقى القلب؛ فيترنَّح؛ ثمَّ في العتابِ الرَّقراق يهوي، وعن البوح والتَّوجُّد يكفُّ ويمضي.

إنْ كان للجمال من "مِسْبَحَةٍ"، فقد وجدت إحداها هنا؛ خرزها من حروف العربيَّة، وخيطها من نسيج الأدب، وضفيرتها من حقول السَّنابل.

تحيَّاتي لك أيُّها الأديب الجميل
والله يحفظك

حنان العصيمي
08-29-2017, 10:49 AM
مَّرَّةً أُخْرَى .. يَخْدَعُ الْضَّوْءُ فَرَاشَة ..

لإحدى كاتباتي المفضلات والعزيزات إلى قلبي ودربي في أبعاد
نهلة محمد

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25608

أُخْرَجُ إِلَيَّ الْعَالَمِ بِنِصْفِ وَجْه ..
بِنِصْفِ بَابٍ مَفْتُوْحٍ عَلَى الْجَدْب ..
تَرْتَجِلُ فِيْهِ الصّبَارَاتُ تَعَبِيْ ..
وَأَقْدَامٌ ضَمِرَتْ أَجْسَادهَا ,
تُحَوِّلُ خَمْسَ أَصَابِعٍ لْحَوَاسِ تُدِيْرُ أَمْزِجَةَ الْخُطَى ..
وَتُخْتَلَقُ مِن الْغُبَارِ لِكُلِّ دَرْبٍ ضَيَاعه , بِعَدَدِ مَا يَهْمِسُ الْحَجَرَ لِلْحَجَرِ :
آَه , مَلَلْنَا دَهس الْحُزْنِ وَالْوِحْدَة ..

كَأَنِّي بِي فِيْ ذِمَّةِ هَاوِيَة ..
تَتَطَايَرُ مِنْ نِصْفِيٌّ الْمُشَرَع
خَلْفِيَّاتُ قَصَائِد , وَأَلْبُومَاتٌ رَمَادِيَّة ,
وَشَرَائِطُ فِيِدْيُو
وَمَنَاطِيدُ كَبِيْرَة
مَلْأَى بِآَذَانٍ أَرْنُو أَنَّ تَلْتَقِطَ صَوْتِي ..
وَأَيْدٍ آَمُلُ أَلَا تَتَذَكَّرُ كَمْ نَسِيْتُ نَدَاهَا ..
وَ ذَاكِرَةٍ صُرِفتْ عَلَى يَمَامَةٍ طَارَتْ بِالْحَنِيْنِ ..

بَيْنَ الْحَيَاةِ وَامْتِدَادٍ مُسْهَبٍ لِلْحَيَاةِ ..
تُؤَنِّبْنِي الْشَّرَائِط
لِأَنِّي بَنيَتُ عَلَى الْقِمَّةِ كُوْخَاً وَرَقِيّا , وَتَغَيَّبَتْ الرِّيَحُ عَنْ حُسْبَانِي ..
لِأَنِّي عَاشَرْتُ الْنُّسُوْر ,
وَفُضِّلْتُ الْغَوْصَ فِي الْشِّعْرِ كبِطَرِيقٍ
عَلَى أَنْ يَكُوْنَ لِي جَنَاحَاً وَطَيِّدُ عَلَاقَةٍ بِالْغَيْمْ , صَديْقٌ لِلْمَدَىْ ..
لِأَنِّي بَذَّرْتُ فِي الْخَيَالِ حَتَّى اخْتَلَطَ صَوْتِي بِالْأَحْلَام ..
لِأَنِّيَ ظَنَنْتُ أَنَّ الْضَّوْءَ , كَالإِجَّاص يُبَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ بِالْكِيلَوَ ..
وَأَنّ الْحَشَرَات الْضَّوْئِيَّةِ
لَيْسَتْ إِلَا كَلِمَاتِي عِنَدَما أَفْسَحَتْ لَهَا الْحَنَاجِرُ دَرْبَ الْأُمْسِيَاتِ ..

تُوَبِّخْنِي صُوْرَة ..
لِأَنِّي بِتْهَوِّرِ عَدَسَة
آَخَيْتُ بَيْنَ حُزْنِي وَشَجَرَة لَيْمُوْنٍ وَحِيْدَة ,
لَا أَصْدِقَاءَ لَهَا , وَلَا قَاطِعِي ظَلَّ ..
لِأَنِّي تَرَهَّلَتُ عَبَثَاً ,
وتَشَرْنَقتُ خَوْفاً ,
وَضَاعَ حَرِيْرِي فِي طَيْشِ الْوَرَقِ ..

تَلُوْمُنِّي قَصِيْدَة ,
لِأَنِّي فَتَحْتُ فِي قَوَافِيْهَا مِنَفذاً لنُّخاعِي ..
لِأَنِّي أُدْرِجَتُ قَلْبِي ضِمْنَ خِيَارٍ قَابِلٍ لِلْمَحُو
عِنْدَمَا قُلْتُ فِي تَجَلَّيَاتِ حَمَاقَة :
" مَامِنْ غَرَابَة ,
إِنْ قَامَتْ فَرَاشَة بِتَرْمِيمِ قَصِيْدَة ,
أَوْ بِتَرْمِيمِ شَاعِرٍ نِيَابَةً عَنِ قَصِيْدَة ..
لِلْفِرَاشِ نَفَسٌ طَوِيْلٌ فِي تَهْذِيْبِ الْحَدَائِقِ ..
وَلِلقَصَائِدِ خَيَالَهَا لِتُصْبِحَ أَكْثَرَ مِنْ بُسْتَانِ وَارِفِ الفَرَاشَاتُ "

تَحْتَ تَرَاكُمَاتِ الْلَّوْمَ ,
وَنَزَق الْأَقْوَالِ , وَالْنِّسْيَانَ ..
بَعْدَ الْمُرُوْرِ بِأَكْثَرِ مِنْ قَبْرٍ هَوَائِيّ
وَقَعَتُ كَكَلِمَةٍ فِي الْصَّمْتِ ..
كُنْتُ أُنْصِتُ لِقَصِيْدَةٍ تَحَفْرُعَلَى الْشَّاهِدُ
وَالْرَّيَاحِيْنُ تَبْكِي وَتُرَبِتُ عَلَى اسْمِي :
( الْشُّعَرَاءُ لَا يَمُوْتُوْن , تَحِثَيْهمُ الْكَلِمَات , وَيَسْمَعُونَ قَرْعَ نقَاطهَا ) .. .. انْتَبَهْتُ , وَانْفَرَجَ فِي وَجْهِي , نِصْفُ بَابه الْمُغْلَق ... !

مثل هذا القلم ، لا يجُبُ أن يُنسى
أو يُفقد إحساسه في زحمة الدنيا

تقديري لك أستاذي القدير / البلوي

محمد سلمان البلوي
08-29-2017, 01:16 PM
مَّرَّةً أُخْرَى .. يَخْدَعُ الْضَّوْءُ فَرَاشَة ..

لإحدى كاتباتي المفضلات والعزيزات إلى قلبي ودربي في أبعاد
نهلة محمد

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25608

مثل هذا القلم ، لا يجُبُ أن يُنسى
أو يُفقد إحساسه في زحمة الدنيا

تقديري لك أستاذي القدير / البلوي


جميل جميل!
شكرًا لكِ يا أختي العزيزة
على أنَّها موضوعة "نصوص وشهادات"، ليست لي فقط
بل هي لعموم الأعضاء، لمن شاء منهم أنْ يشير بقراءته أو ملحوظته إلى نصٍّ أو أكثر
والباب مفتوح للجميع، والمشاركة متاحة
وأتمنَّى أنْ لا نبخل على "أهل أبعاد" بالاهتمام، في حدِّه الأدنى على الأقل

بارك الله فيك، أستاذة حنان، وأسعدك
وتحيَّاتي للمبدعة الأستاذة نهلة

فهد سارح القرني
11-20-2017, 09:46 AM
جوع / عبدالله مصالحة :

هل كان سطو حاضره غائبا ً حين اندرج من سنديانة أمله إلى شوك الغربة .؟
كم بعيدة سوءة الأمانيّ المنتظرة على القارعة , على المخاطبات المسائية لعينيه حين تصطلي نار وجومه , لاخوفٌ يحيك مطالبه ولا أنسجة لمداليل ريقه تستعيد كماليَّته , أجوفٌ إلا من إله , يترتَّب على موسيقى هادئة وتبعثره حفنات شوق , في الحنين مدرسة خاوية المقاعد , ترسمه الألواح حافيا ً يرتدي معطف هربه , يساوم الرَّحيل في كل روعه , هو الرّحيل إن أتاه أتى وإن غاب ركض إلى منفاه ,

جائعٌ إلى الدُّنيا كما جاعت خطوط اليد في استقبال ملمس اليقين , مواضب على صورة مغايرة تعيده بريئا ً كسطوع الشمس بعد الحروب , يكفيه أن يتناسل مع البحر أحاديث الغرام التائهة , يتقرفص على حافَّة النَّدى , يخاطب الورد بكل وداعة , والأنين مكبوت كنقش فريد يصقل تجاربه .. والدنيا تهطل على أدمغته مطرا ً عابقا ً بكلّ صورة مغلقة تحاول تأويل التأويل .

نادية المرزوقي
11-20-2017, 10:27 AM
أفق يهدينا لآفاق، فشكرا لاستثارتها، و بث الروح فيها كل جديد.
:
محمد سلمان البلوي،



أيها الأخ الكريم، إما تفيض جمالا، أو تشير إليه.
مساحات قد تتوارى في انشغال، أو زهو المضي قدما، لكن بكل هدوء، و ألفة، أعدتنا إلى أنفسنا فيها، ارتواء و احتفاء باللغة العربية التي ما تفتأ إلا أن تمضي بنا إليها رغم كل حال..
:
بوركت و طاب مقامك.
و دمت بخير و عافية.

إكرام حسون
05-14-2018, 11:08 PM
بارك الله بكم
و جزاكم كل الخير

سيرين
08-18-2018, 11:45 AM
ارهاصات انثى ~ هاني هاشم

https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36824


راحت تردد على المسامع
مايجذب الأذان من كلمات ..
وتدعي بكل غرور التحدي
وأتخذت أسلحة شتى
من الإرهاصات ..
توجت نفسها ملكة للنساء
وتناست أن الكون
يحوي ملايين الملكات ..
وسردت تخيلات للمستقبل
وأتت بمؤلم الذكريات ..

/
\
/

شيدت في عقلها صرحاً
من الأوهام والخيالات ..
وقطنت ببرج عاجي
تسير به السحابات ..
ولم تتذكر يوماً أن مصيرها
سيكون مع المطر
بضع قطرات ..
ستستقبلها الأرض لكى تبتلعها
أو ربما تتبخر مع الغيمات ..

/
\
/

إرتدت ثوباً من الكبرياء
مطعماً ببعض نزف من الأنات ..
ووجهت سهامها
لكل من له قلب
يحيا به وتستوطنه النبضات ..
صنعت من نفسها قاضياً
وأتت بميزان
ليس مستوى الكفات ..
فكفة مالت لها كل الميل
وكفة تحمل اللعنات ..
لكل من ينتمى لأدم
وكأنها ليست من دنيا البشر
هى منحة من رب السماوات ..
جاءت كي تطهر الكون
من ذنوب الرجال
وتهدي للنساء
قرباناً وكرامات ..
على جثث طالما عثت فساداً
وليس لها اليوم غير الترحمات ..

/
\
/

يا إمرأة تعالت غروراً
دعكِِ من تلك الصيحات ..
وأبحثي في ذاتك
عن بعض ذنب
قد إقترفته يديكِ
في ماضى السنوات ..
وقدماً قد صارت بكِ يوماً
إلى وادِ من العثرات ..
يا ملكة من أضغاث أحلام
ربما يأتى الفجر
فتصيري سرابات ..
فما أنتِ سوى وهم لاح
وكثير من الإرهاصات ..
__________________

هاني هاشم ..
2009_9_14

نص مبهر كما كل نصوص شاعرنا المبدع
منذ قرائتي له بأول نشر عام 2009 مازال بالذاكرة وشماََ
وهذا يرجع للقلم المبدع المتمكن من اتقان صوغ الفكرة والتي دوماََ تتفرد ولا تتكرر
الشاعر المبدع \ هاني هاشم
نصوصه تشبه الزهور البرية .. تظل رائحتها العالقة بنا هي المسافة بين ارواحنا والانصات
ضفاف حرفه فضاء رغم ملامسة الوجد وعمقه الفلسفي احيانا
العنوان هنا علامة لغوية
النص قطوف من مقاطع تناغمت سحراََ وعطراََ
المفردات رشيقة الجمال .. من الكون .. السماء .. المطر .. الارض والامتداد لتلك المرأة
التي اعتبرها صورة اخرى من اسطورة نرسيس اليونانية " كإمرأة "
كم اعجز ان أفي حق ابداع قلمه واستحواذه على القاريء فكريا ووجدانيا
دام تألقك شاعرنا هاني هاشم وتمتعنا بالمزيد والمزبد من تلك الروائع
ود وياسمين


\..:icon20:

هاني هاشم
08-19-2018, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

/

بداية أهنئكم جميعاً بحلول عيد الأضحى المبارك
أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية
بكل الخير واليمن والبركة
كل عام أنتم بخير ..

/

تحية تقدير وإحلال
للأخ الكريم .. محمد سلمان البلوي
على مجهوده وفكره الراقي
في طرح مثل هذه الأفكار الرائعة
التي من خلالها نلقي الضوء
على بعض الأعمال الأدبية
التي قد يأخذها الزحام
في خضم الموضوعات المقدمة من مبدعينا
وتفتح نافذة للقارئ والمشاركين
نعرض من خلالها مدارس مختلفة
وأقلام متعددة ومتنوعة
وهذا بالتالي يعود بالنفع على الجميع
ويثري الحياة الأدبية بهذا الصرح الراقي ..
ف كل الشكر والتقدير للأخ الكريم ...

/

سيرين .. الأديبة الرائعة
مشرفتنا العذبة

/

فاقت كلماتكِ وأسلوبك البديع
ما قد قدمت من كلمات متواضعة
في سنوات مضت
وأشعر أنني ما وصلت قط لهذه المرحلة
التي نجني أنا وكلماتي المتواصعة
هذه الثمار الندية الغضة
التي طرحت وطابت بين ثنايا كلماتك ..

/

هذا من كرمكِ .. وطيب خُلقكِ
وفصاحة .. ولغة
يُقر بها السطر .. قبل الأعين
إمتنان جم .. وتقدير وفير
يليق بهذا المقام السامي
وشخصكِ الرائع ..

/