تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثقبٌ أسود


الطاهر حمزة
08-18-2017, 03:13 PM
عيناكِ سَاحرتانِ؛

كَانتا "أولّ من ألقى"

لكنّني لَم أكُنْ "موسى" لأتغلّبَ عَلَيهِما،

لم يكُن بوسعي سوى النظرِ إليهما

تسحبان روحي إلى الداخل؛

رويداً، رويدا..

فهذا الثقبُ الأسودُ _بداخلهما_

بين جفنيك،

جذبني إليه بعنف

تلاشت عندَ محيطهِ جميعُ خلايا الوعي عندي

و بقيت عَيناي

بدهشةٍ تَسعُ الكونَ بأكمله،

ترقَبُ انمِحاقَ الخلايا خليّةً خليّة

حتى تحوّلت الدهشة إلى فضول..

فتوقفَتْ عن المُقاومةِ و ارْتَمَت إلى الدّاخِلِ،

لتغيب عن الوعي،

و تتلاشى هي الأُخْرَى!

سيرين
08-19-2017, 05:23 AM
نعم هي تاشيرة سفر لمدن تعالت بها أصوات التيه
لك مبدعنا ما طاب من الشكر بلا حد
سلم القلم واليراع وغيث تهجد الضوء ربيعا لا يفل
مودتي والياسمين

\..:icon20:

د. فريد ابراهيم
08-19-2017, 08:27 AM
الفكرة بديعة حقا
و الوصف هنا كان رائعا
تلاشت عندَ محيطهِ جميعُ خلايا الوعي عندي

و بقيت عَيناي

بدهشةٍ تَسعُ الكونَ بأكمله،

ترقَبُ انمِحاقَ الخلايا خليّةً خليّة

تحياتي و تمنياتي بـ التوفيق دائما

نادرة عبدالحي
08-19-2017, 04:43 PM
عندما تمتزج لُغة العيون بمدارج الشعر لا يسعنا إلااا الإنصات

لندعهما يقولا ويقودنا إلى حيثُ الجمال في الإنتظار ، إلى حيث الشوأطئ البيضاء

ساكنة وبحرها عميق لا ينتهي ،الشاعر الفاضل الطاهر حمزة لا بد للسواد أن يقود للنّور ،
دمتَ بالف خير يا طيب ،

منال الحسين
08-19-2017, 06:42 PM
"تلاشت عندَ محيطهِ جميعُ خلايا الوعي عندي"

لا أعلم لماذا هنا توقدت نفسي، قرأت ثم تنهدت، ثم مضيت
وهذا إن دل على شيء فإنه دل على براعة إختطاف إنتباهي !
رائع جدا ..

الربيع ابن الحمدان
08-19-2017, 11:20 PM
نص جميل
وكلمات حملت المعنى ببراعة
أبدعت
أتمنى لك الرقي والتألق
دمت بخير