تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في رحاب الرسول صلى الله عليه وسلم


حازم رشك التميمي
08-23-2017, 11:27 PM
أردت أن أبدأ مشاركاتي
في مدح سيد البشر صلى الله عليه وسلم

هُزِّي اليك بجذع ِ الشعرِ مريمتي يسّاقطُ الرطبُ المعسولُ من لغتي

ورتّلي ( آية الكرسي ) واشتعلي في موكبِ النور ِ كي أتلو معلقتي

وباهلي الماءَ والاسماءَ في رجل ِ تخيّرته الليالي ذات مسألة ِ

تراكضي فالمدى القدسيُّ منبسط وها هناك مجالُ القول ِ في سعةِ

كوني انبجاسا بصحرائي وألسنةً بيضا مللتُ سوادا فوقَ ألسنة ِ

وطهّري سحنتي السمراءَ من درنٍ تكدستْ فوقهُ اشباح معصيتي

خذي بكفِّ انطفائي ، ذللي سبلي ومن ضياه أعيديني لمنزلتي

وكرّري قصة ( السجّيل ) في ( هبلٍ) فقد تناسل فيه وجهُ (إبرهةِ)

وزلزلي خوفَ هذي الارضِ أجمعه فإن أمن الدنا في بطنِ ( آمنةِ)

كأنّما عالم الأوصافِ منطفيءٌ فازدانَ مزدهيا في باذخِ الصفة ِ

وحيثُ لا رئة ٌ في بطن ِ كعبتهِ للعالمين تجلّى فيهِ كالرئةِ

ماتت مواسمُ روحِ الكائناتِ فما طافت مواسمهُ في روحها ربتِ

لصيفِ تلك الخيامِ الخاوياتِ بدا معنى اخضرارٍ بتسبيجٍ وبسملةِ

كان السحابُ له خلّا يظللهُ حتّى تعجّبَ رهبانٌ بصومعةِ

مذ قال : ادبني ربي ، وموعظةٌ على خطاهُ تلاقي وجهَ موعظةِ

تحيّرت نار ( كسرى ) من توهّجه فلم تجدْ غيرَ أنْ تخبو، لذا خبتِ

ولاح في افق المستضعفين رؤى تقيمُ مملكةَ التوحيدِ عن ثقةِ

معنى الإلهِ الذي تبقى عبادتهُ نورُ السماواتِ لا جبُّ الجبابرةِ

ودولةٌ حرّةٌ أدنى سنابلِها تعطيكَ من حبِّها الوضّاءِ بالمئةِ

وهجرة ٌ يشربُ العشّاق خمرتها ويثملونَ بتكبيرٍ وحوقلةِ

وجمرةٌ توقظُ الارواحَ مازجةً لهيبَ معركةٍ في طيفِ سوسنةِ

وجنّةٌ عرضها وجدانُ طالبِها وليس يعلمُ الا الله بالسمةِ

( محمّدٌ ) لغةٌ جبريلُ أنزلَها في ( الغارِ) (اقرأ) تلقّاها بمقدرةِ

كانتْ جناحَ براقٍ والدروبُ إلى عرش العروشِ إليهِ محضُ أدعيةِ

دنا نبياً ، دنا طيفاً ، دنا بشراً فالقلبُ متّقدٌ والعينُ قد رأتِ

ياواصلا للذي لاعينَ تدركهُ فكيف تدرك ُمن ليستْ بمدركةِ

للآن في ( سورةِ الاسراء) شاحبةٌ عقولُنا ، لم تجدْ حلا لأحجية

كلُّ النبيينَ لما جاء سيدهم قالوا : لمثلِك هانتْ كلُّ معضلةِ

لولاهُ ماكان موسى والعصا هبةٌ تلقّفتْ ألفَ أفعى حولهم سعتِ

ولا مشى فوق ظهرِ الماءِ صاحبُه
ولا كأنَّ الذي قد ماتَ لم يمتِ
ولا تصوّرَ في أبهى مناظرهِ وجهُ ابن يعقوبَ لماقال ( ياأبتِ )

مابين معجزةِ فيه ومعجزةٍ منه ، ومعجزةٌ قامتْ لمعجزةِ

روى ابن عباسَ للأتينَ جمهرةً والبحرُ جمهرةٌ من بعد ِ جمهرةِ

في كلِّ زاويةٍ من عمرهِ ألقٌ تشيرُ نحو هداهُ ألفُ بوصلةِ

رمى به اللهُ في كلِّ القلوب فكم بنى المحبّون فيها عرشَ مئذنةِ

قد حاربت كفُّهُ أشباحَ تفرقةٍ وألّفت بين أمواجٍ وأشرعةِ

وسافرتْ في غدِ الورداتِ قافلةً من النوارسِ حطت فوقَ سنبلةِ

محتْ حروفَ اليتامى في أبوّتها وهدهدتها بتحنانٍ ووشوشةِ

ولم يبتْ جارهُ الا على ثقةٍ بأنَّ في وجههِ لابدَّ من صلةِ

وأنَّ في الحبِّ ديناً ظل يكتبه يراعهُ في شرايينٍ وأوردةِ

هناك ابصر ُ كوخا ، ذاك سيده يتلو الـ (تباركَ ) في اعقاب ( فاتحةِ)

يارب أحمدَ كيف استسلمت شفتي؟! فرحتُ أصلبُ إيماني بحنجرتي

مازلت أسلمُ وجهي نحو قبلتهِ وخافقي غارقٌ في لجِّ وسوستي

أرى ربوبيةَ الأصنامِ تسليةً ولا أراه لأني عبدُ تسليتي

أبعثرُ الفطرةَ الأولى وأحسبُني أنِّي وجدتُكَ في تطويلِ مسبحتي

وأنني عارفٌ بالروحِ لو وقفتْ على الصراطِ أجزِّيها بمعرفتي

غفرانَ من جئتهُ والتاءُ مرتعشٌ حتى رسوتُ على إيقاع تأتأتي

حسبي رجعتُ لأصلِ الحبِّ أنشدهُ وما تسوّرتُ إلا سورَ أخيلتي

عبدالإله المالك
08-24-2017, 12:52 AM
اللهم صل عليه وسلم تسليما كثيرا.

ألف ألف بوصلة شعر تتجه طواعية صوب الشاعرية الفذة لدن الشاعر العراقي الكبير حازم رشك التميمي
كيف للبوصلة أن تحيد ونحن نراه يعيد للشعر عرامته وجزالته وفحولته وتوهجه .. أوليس القائل: أنا طلعت لكم من قمقمي فحلا
اسمح لي بتثبيت القصيدة على جنبات أبعاد أدبية

حييت كثيرا ووردا وعبيرا شاعرنا الخنديد حازم رشك التميمي

سيرين
08-24-2017, 02:54 AM
في رحابه الضوء يأبى أن يزول
صلى الله عليه وسلم افضل الخلق وكان للسمو هنا حق
وقد تأنق به الحرف نظماََ يليق بالمصطفى عليه الصلاة والسلام
فما ابهاها بطاقة تعريف تموسقت بسحر البيان ونوره
بوركت يمناك شاعرنا المبدع \ حازم رشك التميمي
مودتي والياسمين

\..:34:

رشا عرابي
08-24-2017, 06:07 PM
الله الله وتبارك الله

والاهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم يبعثون

خير واشٍ عنك هو بوحك وما سبقه من ضوء
شاعرية سامقة في غنىً هي عن إشادة او إشارة

حيّيت ألف ألفٍ
وحيّ قريحتك المورقة

سلسبيل
08-24-2017, 06:25 PM
عليه الصلاه والسلام

وإنها خير بداية وحضور

يحفظك الله

صبري القاسم
08-24-2017, 07:14 PM
حيّاكم النور وموجده

دمت شعرا ساميا
طبت وطابت أيامك

الربيع ابن الحمدان
08-25-2017, 12:35 AM
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

أريد الإغراق في المدح حتى تفي الكلمات مشاعري
ولكنها أقل شأناً من مبتغاي
أقدم لك تقديري واحترامي
تحياتي .. دمت بخير

حازم رشك التميمي
08-25-2017, 10:52 PM
الأستاذ عبد الإله المالك
لا أدري ماذا أقول فقد اخرستني
حفاوة حرفك
انت تدلف إلى القلب برقة
وعذوبة
واريحية
دامت مجساتك وهي تكتشف
مكمن الجمال في الأحرف

من الشكر خالصه

وليد بن رشيد التميمي
08-27-2017, 01:03 PM
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
حلل ً منشرّه ، تباهي القاريء بجمالها ..
صح لسانك وسلمت قريحتك ..

بلقيس الرشيدي
08-28-2017, 02:59 PM
...
...

عليهِ أفضلُ الصَلاةِ والسَلام تَعطَّر الشِعر بِذكرِهِ والإنصاتُ بِعبِيره !
أهلًا كبِيرة بِكَ أ.حازِم وبكُل هذِهِ الأناقة الَّتِي تستحقُّ الإحتفاء والتَصفِيق حقًّا .

كُل التقدِير

.