تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أُوارُ التّذَكُّر...!


رشا عرابي
08-26-2017, 08:32 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-72bb946fe5.jpeg

الشّارعُ الخلفيّ والضّوء المتسَلّل يَنعى بَقايا النّهار، ويَلعَنُ ألف مرّةٍ ما تبقّى من نَهارات،
والرّصيفُ المُتيَبّس يَحتَضِنُ الخُطى بـ لهفَةِ عمرٍ من انتِظار ،
أنينُهُ يَستَنهِضُ الشّفقة _ وليس ثمّةَ شَفوق _ !!

تلك التّفاصيلُ العَينِيّة تَتَواطَأُ على بُؤرَة العين بـ هجمَةِ تأمّلٍ لا يمكن ردّها،
كما الموت حين يَلوي بِـ قبضَتِهِ عنقَ الحياة فلا يُبقي لها فرصةً سوى ابتلاع الشهيق الأخير .

" لم أهرَم بعد وإن شَاخَ منّي القلب فلا زِلتُ أحتفِظُ بِذاكرةٍ فَتِيّة " .....

هذه الجملة التي لَطالَما تَسلّحَتْ بها جدّتي حين كانت تَسرُدُ لي ( ما كان ) في حين تَغفِلُ تماماً عمّا هو ( كائن ) ...!
هي تَتَحدّث وتُعيدُ وتُكرّر ، وأنا أتأمّل وأَفرُطُ عقد التفاصيل لألملمَ تناثرها بـ طريقتي ...
المُدُن والجُدران والنّاس والحِكايات جُزيئات قابلة للعَجن، وقابلةٌ للتّشكيل على هَيئةٍ تُرضي لَحظتي ..
هل سـَ تستاءُ المَدينة إن جعلتُ من جُدرانِها بروازاً..؟!
وما الذي سَـ يُضيرُ المَصابيح إن جَعلتُها مُفرَغَة من الضّوء، مُشبَعة أطرافها بأنينِ الشّفَق ..؟!
وتلكَ السماءُ العَصيّة المَساس المُتَراميَة الفراغ سَـ أُزَركِشُ حواشيها اللّامرئيّة ببَعض نِقاطٍ مُستعارةٍ من بنات أبجد، كَيما أكون مُتجرّدةً من هَيبَةِ حرف...
تلك الزرقاء الوَهميّة تَستَنهِضُني مُستفِزّةً منّي جَناحاي، وحين أرومُ التّحليق تُمسِكُني من وهن جناحاي، فـ أتأرجح
وأكتُمُ وجعي ..!

وبين تمرّدٍ لَحظيٍّ وترقّبٍ للآتي بِنظرَةِ توجّس، أُبقيني قيدَ خطوةٍ تُباشرُ المِضيّ،
ترومُ القفزَ أكثر .. وتتوقُ للهرب دون
( فركش ) تُعرقلُ سعيها ....
ثمّ...
بغتةً أمارسُ الفرملة القسريّة، إذ أن تلابيبَ الخطو تُمسك بلحظَة السّكون الأولى وتَستَوقفني في برزخٍ من حيرةٍ ليست تملكُ لِنفسها عافية الإيضاح .

وأعودُ أدراجي إلى نفس الشارع الخَلفيّ وتلك الجدران الغارِقَة في فوضى صمتِها ،
أُسنِدُ كتفي المُتعَب وأتذكّر حديث جدّتي ....
وأُتمتم :
( سأُحاوِلُ أن أرعى الدّقائق القادمة، كي لا يَكبُرَ في عيني جَدبُ سنينِها ) ....!


الريشة :
الحبيبة الأبعادية
ليلكية

ليلكية
08-26-2017, 08:53 PM
.....
ولكي لاتذبل تلك البلاد التي زرعنا بذورنا فيها ، وإذ أعشبت سممتنا بحبها وبكل المواويل التي لم نستطع نسيانها فينا.. !
شوش .. تذكري لكي نتذكر ويتذكروا من نسى ومن تذكر '
حروفك وشم الذكرى .

جليله ماجد
08-26-2017, 08:54 PM
في العروق أغنية تمرد ..
زرعها الأجداد و اهتزت و ربت ..
و لما آن قطافها يا زهرتي المحلقة ..
لكل أوان ..
و لكل ذكرى لون و مزاج و رائحة ..
مهما حوصرت - حبيبتي - بالخيبات ..
دعي دواخلك تنير ..
و هي كثيرا ما تفعل ..
لكنك تصمين قلبك عنها ..
يكفي أن تكوني ( رشا ) لتزهري !
فعطرك فلسطيني حتما ...
و نعم ..
أحبك !

نوال الشمراني
08-26-2017, 10:13 PM
يالرشا

لله در هذا الفكر النيًّر

في حرفكِ شجن رغم الآه...


العين تدمع والحزن العميق لا ينضب
ومآسينا لا تنتهي ومآقينا لا تجف
و...


عندما تكتب الرشا
أشعر بالدفء والامتلاء _والارتواء _


أقرأ بصمت وأرحل بوجل !!!


ياغالية

متابعة
تحياتي
@جاهله@

د. فريد ابراهيم
08-27-2017, 03:02 AM
شهادتي سـ تكون مجروحة .. لانني من دراويش حرفك و من معجبي محبرتك حد الادمان
و رغم ذلك لا يمكنني الصمت و تجاهل هذا الابداع الادبي الانيق
فـ حين تكتبين أشعر و ک أنني لم أقرأ شيئا من قبل و لم اكتب شيئا من قبل
تشعريني بـ مدى جهلي و مدى صغري اذا ما قورنت بـ هذا الحرف السامق
أقرب ما يكون للكمال هذا النص .. اذا كان للكمال أن يوجد في عالمنا هذا
فـ لك مني التحايا و جل التقدير

الربيع ابن الحمدان
08-27-2017, 03:08 AM
هِمتُ بالضياع في رحلة
اختطفت قلبي من حريته
إلى فلك مهيب
ونطقت روحي ولكن مبتهلة
في وجه الرجاء أن يحنو علي
شغب الجوارح يصرع الحس
وأنا كزورق يغرق من ثقب مبهم
وأفقتُ على صوت حروف مميزة
تحمل المعنى فوقيها وتحتيها
احتوت بلاغة الأبجدية
وطارت فوق قممنا وحطت
على الإيفرست

تحياتي وتقديري
دمتي بألف خير

رشا عرابي
08-27-2017, 07:48 PM
.....
ولكي لاتذبل تلك البلاد التي زرعنا بذورنا فيها ، وإذ أعشبت سممتنا بحبها وبكل المواويل التي لم نستطع نسيانها فينا.. !
شوش .. تذكري لكي نتذكر ويتذكروا من نسى ومن تذكر '
حروفك وشم الذكرى .



أوتذبل...!!
وسقياها من صميم الروح حبّاً ياحبيبة

ليلكية يا رفيقة الروح والوجع والضحكات
ريشتك صوّرت حرفي كأجمل/أوجع / أوفى ما يكون

بحبك يا بنت

بلقيس الرشيدي
08-28-2017, 03:25 PM
...
...

الخَطوة غَير قَادِرة عَلى الخَطوة وحَدهُ اللَّاشَيء يُعِيدُنا لـ كُل شَيء !
تبقَينَ صَوت السكُون العمِيق بِهَمسِ الرُوح يارُوح دُمتِ أنِيقة كما عَهدتُكِ وأكثر .

أسعدكِ الله وأرضاك

.

منال الحسين
08-29-2017, 01:26 AM
في لحظة قاع قد تلمح كل شيء مرّ بك أو أبتلعته الدنيا وتغص.
لكن الأقوى لمن مدّ الحكم لقلبه.

نص وافر وبالغ الأحساس.

رشا عرابي
08-30-2017, 12:07 AM
في العروق أغنية تمرد ..
زرعها الأجداد و اهتزت و ربت ..
و لما آن قطافها يا زهرتي المحلقة ..
لكل أوان ..
و لكل ذكرى لون و مزاج و رائحة ..
مهما حوصرت - حبيبتي - بالخيبات ..
دعي دواخلك تنير ..
و هي كثيرا ما تفعل ..
لكنك تصمين قلبك عنها ..
يكفي أن تكوني ( رشا ) لتزهري !
فعطرك فلسطيني حتما ...
و نعم ..
أحبك !








يا روح رشا
جليلتي الحبيبة أوتعلمين أن قراءتك لحرفي
تعانق روحي بفيض وداد

ما أقربك يا ترجمان الروح


أنت ممن يزرعون على محيّاي ابتسامة

محمّد الوايلي
08-30-2017, 01:19 AM
قرأتُهُ وأعدتُ
ثُمَّ مضيتُ وعُدّْتُ
وعجبتُ ..
فإنَّ تِلكَ الرُوحُ التِي سَمتْ في زُرقةِ سَمآءٍ وحلّقت قَدْ أوجعت
لمْ يكُنْ ثمُ جناحٍ كي يطير الجسد
فأخلدَ إلى وجعِ الزمن
يوماً ما سَنعرُجُ إلى تِلكَ الزرقآءِ الوهمية بدونِ أجنحة

يوسف الأنصاري
09-01-2017, 07:50 AM
يكون الخيال أفضل من الواقع المرير ..
خصوصاً عندما يفقد الجميع الإيمان بك ..
سيكون الخيال هو من يستمع لك ..

النص مؤثر وجميل جدا ..
أعجبني ..

والصورة كمان جميلة ..
عشان ما أحد يزعل ..

لووووووووووووووووووووول ..

^_^

سلسبيل
09-05-2017, 12:28 AM
رائعة جداً

يحفظك الله

عثمان الحاج
09-05-2017, 10:41 AM
لن يضيرها...أن تغدو كقنينة الحبر الجوفاء
تلتصق بها راية الحُلم الأخضر,
ثم ,تحيل وظيفتها خارج دائرة الضوء والعتمة,
لبراح أعمق من رؤية الكوّة والأشياء..
...
ستنتحل رداء ماضيها العريق وعهودها الزاهية..
ثم ستقبع في ركنها القصّي
لتتأمل هجمة الآفاق التي تشتت الضوء
بعد مواسم الجدَب
بسخاء غريب..
الرائعة رشا عرّابي:
مابين أحاديث الذكريات والترقّب وواقعنا العجيب,
سنصنع من نقائض الشوق خليط متماسك
لغدنا الناصع..
ثم سنضعه علي نار الشموع الهادئة..
كوني بخير..

سيرين
09-05-2017, 02:43 PM
هي تَتَحدّث وتُعيدُ وتُكرّر ، وأنا أتأمّل وأَفرُطُ عقد التفاصيل لألملمَ تناثرها بـ طريقتي ...
المُدُن والجُدران والنّاس والحِكايات جُزيئات قابلة للعَجن، وقابلةٌ للتّشكيل على هَيئةٍ تُرضي لَحظتي ..

لنا ان نمضي قدما نلملم الشتات ونخلق ما يروم العثرات
لأننا في قائمة الحياة
لنا ان نخالف اقراننا بغيمة ندية ونور هامس
بألا نكون هباء
ما اروعه نص كان حديثه الجمال ورونق مميز الابداع
وهذا ليس بغريب علي روح كانت وجهي الحياة لا يزعجها نقص بها
لأن بحوزتها ترانيم الكمال
كم انتِ شاسعة الضوء مبدعتنا الرائعة \ رشـــــا
لك غاليتي كل الحب والتقدير

\..:icon20:

نادرة عبدالحي
09-05-2017, 11:11 PM
اوار التذكر

نص سأعتبره فصلا خامسا خاصا وغير يتيم الابوين ،فعندما يكون النص فصلا خامسا

فما على القارئ إلا دمج ما يتميز به كل فصل على حدا ودمجه بالفصل الخامس ،

الدخول في النص هو وصف لمشهد المكان الذي هو شارع خلفي

ضوء متسلل ينعي بقايا النهار (اي الوقت لبداية مساء ونهاية نهار )

فهذا الضوء يتقن كالإنسان نشر خبر الموت وهو النعي

وهذا الضوء على ما يبدو تذوق من عذابات النهار لانه يلعن الف مرة ما تبقى منها ،


الشّارعُ الخلفيّ والضّوء المتسَلّل يَنعى بَقايا النّهار، ويَلعَنُ ألف مرّةٍ ما تبقّى من نَهارات،
والرّصيفُ المُتيَبّس يَحتَضِنُ الخُطى بـ لهفَةِ عمرٍ من انتِظار ،
أنينُهُ يَستَنهِضُ الشّفقة _ وليس ثمّةَ شَفوق _ !!

العزيزة رشا عرابي بوركَ إلهاما تمتلٍكينه
كريمة أنتِ حين تمنحين لقارئكَ حدائق من الشعر والبوح الساحر ،
ربي يطول بعمر جدة صاحبة الكنز النفيس من الكلام ،

عمرو بن أحمد
09-06-2017, 11:27 PM
حالة تأمل تستمد أوارها من طاقة تخييلية فتية بالغة الدقة في فنية عجيبة
"(وما الذي يـَ يُضيرُ المَصابيح إن جَعلتُها مُفرَغَة من الضّوء، مُشبَعة أطرافها بأنينِ الشّفَق ..؟!)
عندما يهبط وحي الإبداع يخرج نصًا عملاقًا يثقب جدار الواقع لعالم المستحيل
النص انتهى (وأكتم وجعي) كنثرية قصصية اشبه بالحلم ..

كيف استطعت نمنمة المحيط وإعادة تشكيله من جديد
بديعة يارشا رغم الخطوات المثقلة المحبطة


مزيدًا من الألق .

إكرام حسون
09-14-2017, 01:17 PM
الله عليك يا رشا
محبرتك تسقي كل البلاد
و نور قلبك ينير كالقمر
كل الكون ..
حرف يسكب رحيق الابداع
و يزرع بالروح ثمار النقاء
بورك لنا روحك و ابداعك يا اروع رشروشتي

رشا عرابي
09-20-2017, 12:56 AM
يالرشا

لله در هذا الفكر النيًّر

في حرفكِ شجن رغم الآه...


العين تدمع والحزن العميق لا ينضب
ومآسينا لا تنتهي ومآقينا لا تجف
و...


عندما تكتب الرشا
أشعر بالدفء والامتلاء _والارتواء _


أقرأ بصمت وأرحل بوجل !!!


ياغالية

متابعة
تحياتي
@جاهله@




نوال الحبيبة
عندما تقرئينني أستجمعني بكلّي
على هيئة روحٍ بك تختال

ليس للشكر أفق إن رمته لك بأضمومة و
محبتي يا غالية

عبدالعزيز البشري
09-20-2017, 10:38 PM
قلبً مسّه الضرّ والتذكر

مسجّى على جناحين شاخت

اعتصره الصبر ثم أناب

مرتحلٌ في عيون الصور

ميّتٌ تبعثه الفِكَر

يتسائل: متى يتسربل بالحياة

رشا,

قلمٌ يملأنا تأملاً و روحانية

نص عميق لا يُقرأ وحسب! بل أكثر

كذلك أنتِ

مودة

رشا عرابي
10-02-2017, 04:53 PM
شهادتي سـ تكون مجروحة .. لانني من دراويش حرفك و من معجبي محبرتك حد الادمان
و رغم ذلك لا يمكنني الصمت و تجاهل هذا الابداع الادبي الانيق
فـ حين تكتبين أشعر و ک أنني لم أقرأ شيئا من قبل و لم اكتب شيئا من قبل
تشعريني بـ مدى جهلي و مدى صغري اذا ما قورنت بـ هذا الحرف السامق
أقرب ما يكون للكمال هذا النص .. اذا كان للكمال أن يوجد في عالمنا هذا
فـ لك مني التحايا و جل التقدير



من هنا تبيّن لي عجزي عن توليف امتنانٍ يفي كل هذا السخاء

متورّطة حدّ العجب في تقصيري عن شكرك
أيّها الفريد
أكرمتني كما يُكرم الغمام فسيلة نبتٍ بما يغمرها غدق

شكراً لك تترى

ربى خالد
10-10-2017, 01:19 AM
(أُحاوِلُ أن أرعى الدّقائق القادمة، كي لا يَكبُرَ في عيني جَدبُ سنينِها ) ....!

فاتنة يا عطر

ورد ودّ

رشا عرابي
10-12-2017, 09:51 PM
هِمتُ بالضياع في رحلة
اختطفت قلبي من حريته
إلى فلك مهيب
ونطقت روحي ولكن مبتهلة
في وجه الرجاء أن يحنو علي
شغب الجوارح يصرع الحس
وأنا كزورق يغرق من ثقب مبهم
وأفقتُ على صوت حروف مميزة
تحمل المعنى فوقيها وتحتيها
احتوت بلاغة الأبجدية
وطارت فوق قممنا وحطت
على الإيفرست

تحياتي وتقديري
دمتي بألف خير




قوافل من الشكر
لا تملُّ المسير
تزف ُّإليك امتناني العميق

ألف حيّاك وأثرك الطيب

رشا عرابي
10-26-2017, 12:58 AM
...
...

الخَطوة غَير قَادِرة عَلى الخَطوة وحَدهُ اللَّاشَيء يُعِيدُنا لـ كُل شَيء !
تبقَينَ صَوت السكُون العمِيق بِهَمسِ الرُوح يارُوح دُمتِ أنِيقة كما عَهدتُكِ وأكثر .

أسعدكِ الله وأرضاك

.


تتبخترين وخطوة الحضور آسرة

بلقيس الروح
قربك مفازة للحرف من أتون غربته

محبااات يا روح

رشا عرابي
12-07-2017, 08:04 AM
في لحظة قاع قد تلمح كل شيء مرّ بك أو أبتلعته الدنيا وتغص.
لكن الأقوى لمن مدّ الحكم لقلبه.

نص وافر وبالغ الأحساس.


ذات ارتباك خطوٍ
وتأرجح حيلة ، نتّخذ المداد لنا منسأة
لا تخذلُ إن كنّا أشبعنا ساقها بيقين المُواصل

كنت يا حبيبة
كثيرةٌ أنت في روح رشا

محبات

رشا عرابي
02-13-2018, 08:06 PM
قرأتُهُ وأعدتُ
ثُمَّ مضيتُ وعُدّْتُ
وعجبتُ ..
فإنَّ تِلكَ الرُوحُ التِي سَمتْ في زُرقةِ سَمآءٍ وحلّقت قَدْ أوجعت
لمْ يكُنْ ثمُ جناحٍ كي يطير الجسد
فأخلدَ إلى وجعِ الزمن
يوماً ما سَنعرُجُ إلى تِلكَ الزرقآءِ الوهمية بدونِ أجنحة




ويوماً ما سينبتُ على ضفاف تصبّرنا حياه
قد لا تُشبه هذه الحياة بحال

الوايلي،
لك مدائن من الشكر تليق بقراءة كم تُسعد مثلي حين تفيض المحبرة

ممتنة من القلب
جورية ودعاء

إيمان محمد ديب طهماز
02-13-2018, 08:22 PM
والله يارشا دخلت النص و قرأته قبل أن أقرأ من كاتبه

فذهلني الإسلوب الروائي المنساب بلا ملل ولا مطل

لك الله يامبدعة

ماهذا الجمال المكنون في ينابيعك

تدهشينا بالنثر كما الشعر على حدّ سواء

ما أقربك للقلب و الروح يا ريحانة الروح أنتِ

سلّمك الله من كلّ شرّ

وحفظك لنا يا نبض أبعاد

سليمان عباس
02-13-2018, 08:30 PM
مررت هنا وقرأت وتأملت
أردت تسجيل حضور العاجز
لك عطر التحايا

عبدالله السعيد
02-15-2018, 10:54 AM
" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم "


قدر القمر يا قمرنا ..

أما حرفك المعمور بالرشاقة والمتقافز في سهوب البوح
فلياقتي أقل من مجاراته لحاجتي الماسة لمروج تشبهه / تشبهك ..


أول نص أشاركه في رحاب هذه الرشا الممتدة
أعترف قصرت كثيرا في المشاركة مع رشا وأعني في أطروحاتها
ونثارها الأدبي لكن ما يكنه قلبي لرشا أكبر من كل الأبجديات
أظن أنك تعلمي بذلك يا رشا ..

رشا عرابي
05-25-2018, 09:04 AM
يكون الخيال أفضل من الواقع المرير ..
خصوصاً عندما يفقد الجميع الإيمان بك ..
سيكون الخيال هو من يستمع لك ..

النص مؤثر وجميل جدا ..
أعجبني ..

والصورة كمان جميلة ..
عشان ما أحد يزعل ..

لووووووووووووووووووووول ..

^_^



الخيال هو الراعي الرسمي لـ تأمّلاتنا
ولا ينفكّ متشبّثاً حين إراقة حبر

رأيك السعادة في أبهى حُللها يا طيب
سلّمك الله

إكرام حسون
05-25-2018, 10:06 AM
ايتها الملاك الحائر
في غمامه الدماء
يفوح عطرك
الذكي بين التراب
ستلبسين ثوب النصر
يا عروسة القدس
لا محال .. النصر
وان طغى العدو
على جذوعك
فالظلم مهما طال
سيرحل من سماءك
لا تيأس ..
فصدى صوتك
يناجي الرحمان
فانك جميلة
كيوسف
باعوك الظالمين
كأخواته ......
الله عليك يا اميرة الاحساس و الابداع
انا في حروفك الغارقه في لهيب احساسك العميق
تكلمت محبرتك بكل روعه و ابدعت بتركيب الصور
و عبير المعاني ما اروعك رشروشتي الغالية

فاطمة الحمزاوي
05-25-2018, 04:15 PM
( سأُحاوِلُ أن أرعى الدّقائق القادمة، كي لا يَكبُرَ في عيني جَدبُ سنينِها ) ....!
استوقفني حرفك ..ف مكثت..
من قال أن الجمال لا يُكتبْ
أعلن ولائي لبديع ما كتبتِ

محبتي الصادقة

رشا عرابي
07-28-2018, 01:05 AM
رائعة جداً

يحفظك الله



ندية حين تهطلين يا سلسبيل

كوني بالقرب يا رُواء

رشا عرابي
10-01-2018, 11:50 PM
لن يضيرها...أن تغدو كقنينة الحبر الجوفاء
تلتصق بها راية الحُلم الأخضر,
ثم ,تحيل وظيفتها خارج دائرة الضوء والعتمة,
لبراح أعمق من رؤية الكوّة والأشياء..
...
ستنتحل رداء ماضيها العريق وعهودها الزاهية..
ثم ستقبع في ركنها القصّي
لتتأمل هجمة الآفاق التي تشتت الضوء
بعد مواسم الجدَب
بسخاء غريب..
الرائعة رشا عرّابي:
مابين أحاديث الذكريات والترقّب وواقعنا العجيب,
سنصنع من نقائض الشوق خليط متماسك
لغدنا الناصع..
ثم سنضعه علي نار الشموع الهادئة..
كوني بخير..



الأحلام لا زالت تحتفظ ببهرجها المزعوم
وذات حِلكة نستعين عليها بأقلامٍ تُزركشها
الفائتات جود
والحاضراتُ عهود
وعساها القادمات بما نرجو تَجود

الصديق الصدوق عثمان الحاج
تمرّ مرور كل الكرام
إلا أنك تُخلّف الأثر لباقيات الأيام

وكن كذلك بخير

زكريا عليو
10-05-2018, 04:55 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-72bb946fe5.jpeg

الشّارعُ الخلفيّ والضّوء المتسَلّل يَنعى بَقايا النّهار، ويَلعَنُ ألف مرّةٍ ما تبقّى من نَهارات،
والرّصيفُ المُتيَبّس يَحتَضِنُ الخُطى بـ لهفَةِ عمرٍ من انتِظار ،
أنينُهُ يَستَنهِضُ الشّفقة _ وليس ثمّةَ شَفوق _ !!

تلك التّفاصيلُ العَينِيّة تَتَواطَأُ على بُؤرَة العين بـ هجمَةِ تأمّلٍ لا يمكن ردّها،
كما الموت حين يَلوي بِـ قبضَتِهِ عنقَ الحياة فلا يُبقي لها فرصةً سوى ابتلاع الشهيق الأخير .

" لم أهرَم بعد وإن شَاخَ منّي القلب فلا زِلتُ أحتفِظُ بِذاكرةٍ فَتِيّة " .....

هذه الجملة التي لَطالَما تَسلّحَتْ بها جدّتي حين كانت تَسرُدُ لي ( ما كان ) في حين تَغفِلُ تماماً عمّا هو ( كائن ) ...!
هي تَتَحدّث وتُعيدُ وتُكرّر ، وأنا أتأمّل وأَفرُطُ عقد التفاصيل لألملمَ تناثرها بـ طريقتي ...
المُدُن والجُدران والنّاس والحِكايات جُزيئات قابلة للعَجن، وقابلةٌ للتّشكيل على هَيئةٍ تُرضي لَحظتي ..
هل سـَ تستاءُ المَدينة إن جعلتُ من جُدرانِها بروازاً..؟!
وما الذي سَـ يُضيرُ المَصابيح إن جَعلتُها مُفرَغَة من الضّوء، مُشبَعة أطرافها بأنينِ الشّفَق ..؟!
وتلكَ السماءُ العَصيّة المَساس المُتَراميَة الفراغ سَـ أُزَركِشُ حواشيها اللّامرئيّة ببَعض نِقاطٍ مُستعارةٍ من بنات أبجد، كَيما أكون مُتجرّدةً من هَيبَةِ حرف...
تلك الزرقاء الوَهميّة تَستَنهِضُني مُستفِزّةً منّي جَناحاي، وحين أرومُ التّحليق تُمسِكُني من وهن جناحاي، فـ أتأرجح
وأكتُمُ وجعي ..!

وبين تمرّدٍ لَحظيٍّ وترقّبٍ للآتي بِنظرَةِ توجّس، أُبقيني قيدَ خطوةٍ تُباشرُ المِضيّ،
ترومُ القفزَ أكثر .. وتتوقُ للهرب دون
( فركش ) تُعرقلُ سعيها ....
ثمّ...
بغتةً أمارسُ الفرملة القسريّة، إذ أن تلابيبَ الخطو تُمسك بلحظَة السّكون الأولى وتَستَوقفني في برزخٍ من حيرةٍ ليست تملكُ لِنفسها عافية الإيضاح .

وأعودُ أدراجي إلى نفس الشارع الخَلفيّ وتلك الجدران الغارِقَة في فوضى صمتِها ،
أُسنِدُ كتفي المُتعَب وأتذكّر حديث جدّتي ....
وأُتمتم :
( سأُحاوِلُ أن أرعى الدّقائق القادمة، كي لا يَكبُرَ في عيني جَدبُ سنينِها ) ....!


الريشة :
الحبيبة الأبعادية
ليلكية

… ..
عندك كل مفترق طرق
ترك الأباء سجدة
فنبتت شجرة زيتون
نتفيأ ظلّها
… . لحروفك الف سجدة قلم

رشا عرابي
12-23-2020, 03:09 AM
رائعة جداً

يحفظك الله


وبعد مضيّ السنين نُعيد قراءَتنا وكأننا نتشبثّ هوناً بكلّ نازعة مهما آلمتنا ...

سلسبيل حضورك الماء يا رُواء

عبدالرحمن عبدالله
12-23-2020, 08:01 AM
يقولون في الحزن
لنقف دقيقة صمت
هنا وقفت الدهر كله في صمت
ذلك أن الحزن عزيز جدًا وذو كبرياء
وأنفة جليل وفخم في حضوره

🌹

رشا عرابي
12-29-2020, 12:51 PM
لن يضيرها...أن تغدو كقنينة الحبر الجوفاء
تلتصق بها راية الحُلم الأخضر,
ثم ,تحيل وظيفتها خارج دائرة الضوء والعتمة,
لبراح أعمق من رؤية الكوّة والأشياء..
...
ستنتحل رداء ماضيها العريق وعهودها الزاهية..
ثم ستقبع في ركنها القصّي
لتتأمل هجمة الآفاق التي تشتت الضوء
بعد مواسم الجدَب
بسخاء غريب..
الرائعة رشا عرّابي:
مابين أحاديث الذكريات والترقّب وواقعنا العجيب,
سنصنع من نقائض الشوق خليط متماسك
لغدنا الناصع..
ثم سنضعه علي نار الشموع الهادئة..
كوني بخير..

أيها الصديق
حين تغلبنا الأيام بمضيها يكون ثمة شيء لا زلنا نراهن عليه
وعلى إيماننا به نحن ماضون
الفيافي لم تستطع خلق يدين
والدروب لم تكن لتتواطأ مع المجريات لولا أن براح أمنياتنا طويل
غير أن البخت مهيب ونحن ننظر إليه من سم الخياط

دعك من كل هذا يا عثمان
وكن بخير
كن بخير أيها الصديق القريب الصدوق

رشا عرابي
08-14-2021, 03:11 PM
هي تَتَحدّث وتُعيدُ وتُكرّر ، وأنا أتأمّل وأَفرُطُ عقد التفاصيل لألملمَ تناثرها بـ طريقتي ...
المُدُن والجُدران والنّاس والحِكايات جُزيئات قابلة للعَجن، وقابلةٌ للتّشكيل على هَيئةٍ تُرضي لَحظتي ..

لنا ان نمضي قدما نلملم الشتات ونخلق ما يروم العثرات
لأننا في قائمة الحياة
لنا ان نخالف اقراننا بغيمة ندية ونور هامس
بألا نكون هباء
ما اروعه نص كان حديثه الجمال ورونق مميز الابداع
وهذا ليس بغريب علي روح كانت وجهي الحياة لا يزعجها نقص بها
لأن بحوزتها ترانيم الكمال
كم انتِ شاسعة الضوء مبدعتنا الرائعة \ رشـــــا
لك غاليتي كل الحب والتقدير

\..:icon20:



كما وأننا نَكبر في معمع التجربة يا سيرين،
ثمّ لا تشهدُ علينا إلّا تلك البُكاءات الحَييّة ...


أشتاقك جداً يا روح~