تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فراشة زاجلة ..


د. فريد ابراهيم
10-14-2017, 08:26 AM
كيف أقنع روحا حَطَّت على بتلة شفتيكِ

و ثملَت بـ رحيق التتييم و الصبابة

بالغياب ؟؟

كيف تقتنع بعد أن رفرفت الى سماءٍ لم تخطر على قلبها

مبهرجة بـ قُزَح غرامها

كيف بعد أن استعارت من الوانها

وشوما لـ أجنحتها

يستعصي على الزمان محوها

كيف أقنعها بالغياب ؟؟

وكيف سأطفيء ادمانها

لـ نسيمٍ من نَفَسكِ

و هي التي لا زالت تستحضركِ

من عطرٍ لكِ بقى

على عكسكِ

ايتها الغائبة الحاضرة

لا زالت روحي تقتفي بصماتكِ على جلدي

لا زالت تبحث عن ملمحٍ لكِ في طرفةٍ من عين المستحيل

لا زالت تستهويها و تعذبها أدق التفاصيل

لا زالت تستعبدها ذكراكِ .. أيتها الراحلة

لا زالت تذيبها في نيران الأسئلة

و تشدها إلى موطن عشقها كـ حمامةٍ زاجلة

تعود الي حيث تنتمي

و أينما أطلقتها .. فـ ثَمَّ عشٌ واحدٌ به تحتمي

و ثَمَّ حضنٌ واحدٌ يحلو به أن ترتمي

كيف أقنعها بالغياب ؟؟

و طيفك لا زال يخرج من طيات دفاتري

يخرج من مراّتي و من تحت أظافري

ينشد اسمك ليلا و نهارا

يتلوه عليَّ كـ تعويذة سحر

أهرب منه إلى كأسي

فـ يهرب اليَّ .. من قنينة الخمر

و يطارد فيَّ ما تبقى من صواب

أفتح بابا للسلوى .. فيفتح للذكرى أبواب

و يسقيني ما حَلَبَت يداه .. من مُر ضَرع الغياب

بالله عليكِ .. كيف سأقنع روحا تستجدي نعيمكِ بالعذاب ؟؟

يكاد السؤال يفلق رأسي .. و لن أرضى بغياب الجواب









فريد 14/10/2017

سيرين
10-14-2017, 11:27 AM
مناجاة سامرت غيم نابض بالدفء
لتتجلى نورا ونارا يطوق فراشة العشق
فلا ترى غير أن تقتبس أنسه وتهب الحرف نور الحياة
شاعرنا المبدع \ د . فريد ابراهيم
هنيئا لصباح كانت اشراقته تلك الفراشة الزاجلة
شكرا لهكذا غيث اورق ابجديات اللغة وشغفت به الذائقة الادبية
مودتي والياسمين

\..:icon20:

حسام الدين ريشو
10-14-2017, 12:16 PM
إحساس عابق بالصدق
ومناجاة حالمة بالحضور
بعد أن أرخى الغياب ستائره البنفسجية
بالتأكيد
ستلامس الرسالة القلب

أخي / فريد
مبدع يتألق
كالعادة
لك مودتى وتحياتي

إبراهيم بن نزّال
10-15-2017, 02:58 AM
لمثل هذه النصوص حقيقة، وهي حقيقة المعنى،
فنصوص وإن أبهرنا جمال ربطها حرفا، تبقى باهتة المعنى تعمقا،
بيد أن هذا النص وتسلسله فروح الاستهلال مستمرة حتى التساؤل الأخير،
نص يستحق أن يُقرأ كل حين،
فحرفك استنهض قلمي الخامل لكتابة عاطفة، ربما أعود قريبا.
كن بخير واجعل لنا من نقاء حرفك مرفأ ولو بعد حين.
شكرا لك، تحياتي

د. فريد ابراهيم
10-16-2017, 10:29 AM
مناجاة سامرت غيم نابض بالدفء
لتتجلى نورا ونارا يطوق فراشة العشق
فلا ترى غير أن تقتبس أنسه وتهب الحرف نور الحياة
شاعرنا المبدع \ د . فريد ابراهيم
هنيئا لصباح كانت اشراقته تلك الفراشة الزاجلة
شكرا لهكذا غيث اورق ابجديات اللغة وشغفت به الذائقة الادبية
مودتي والياسمين

\..:icon20:

اختي الكريمة سيرين .. كلماتك تدفعني و تشجعني للاستمرار
لا يمكن ان ينضب حبر محبرتي في وجود هذا التشجيع الشديد الكرم
دمت لنا بإطلالاتك النقية الاشراق
و كوني بألف خير

إيمان السعيد
10-18-2017, 12:44 AM
لا زالت روحي تقتفي بصماتكِ على جلدي

لا زالت تبحث عن ملمحٍ لكِ في طرفةٍ من عين المستحيل

لازالت تستهويها و تعذبها أدق التفاصيل


نجلس على عتبات الانتظار نستجدي الذكريات
ان تمنحنا بعض تفاصيلهم كي نرتوي

للغياب وجع يؤلم الروح وحزن يخرج اجمل مافينا

تحياتي

د. فريد ابراهيم
12-16-2017, 05:49 PM
إحساس عابق بالصدق
ومناجاة حالمة بالحضور
بعد أن أرخى الغياب ستائره البنفسجية
بالتأكيد
ستلامس الرسالة القلب

أخي / فريد
مبدع يتألق
كالعادة
لك مودتى وتحياتي



جزيل الشكر و الامتنان لمرورك الوارف الكرم يا أخي الطيب
حسام الدين ريشو
اعجابك بالنص وسام يزهو به الصدر و يفتخر
تحياتي و بالغ التقدير