المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ سـَـ ـ ـ ـ ـلـــــمـــــى ][ ..!!


فهد سارح القرني
11-11-2017, 06:08 AM
][ سـَـ ـ ـ ـ ـ ـلـــمــــــى ][


إلى الغافية في ( ذمة العسل ) سـ ـ ـ ـلـمـــــى بدون توطئة أو بسملة دخول :-
شمس العاصمة لم تعد تشتعل بجلدي كما كانت ، أصبحت عالية تتسلل بـ ( خجلٍ رتيب ) يفقد الحياة طعمها و
الكثير من هيبتها .. كل شيء أمامي يرتبط بـ [ فتور الغروب ] و بدمي تذكارات ذات رائحة دبقة كأني مدينة
رومانية عتيقة حطمت أسوارها بفعل الحرب و بقي منها نزرٌ أقسم بـ البقاء / الشقاء ، يقابلني الرضا و كأنَّ لهُ
ساقين بـ ( أحذية رياضية ) مربوطة بإحكام لا يتمهل مرة علي أظفر به .
طعم الأمس جميل يا [ إيثاكا الشمس ] و لحن اليوم ما زال مخمورا / مغمورا بطقوس الإحتضان ..!!
شائك وقتي دونكِ لا ينمو جيدا كطفل خديج يعاني الويلات في وحل الرحيل ، لم تعد تبهجني سينما لندن ،
و لم تعد أذني طروبا بما فيه الكفاية لأسقيها من دار الأوبرا الحالمة
في فيينا ، بل أن طعم ( عرقسوس ) القاهرة لم يعد يسلطن ذائقتي كما كنت أرتشفه مشاركة معك قطرة بقطرة و لا
أنتهي ، و واقعي مهدر على كتفكِ أثناء قيلولتكِ الطويلة !!..
سلمى هل أخبرتكِ يوما عن ثقب من نور اخترقني من الوريد إلى الوريد بعد آخر هدية تلقيتها منكِ ، و كأني في ذات
اللحظة / اللذة أفتح تلك العلبة الفاخرة المغلفة بلون حبات التوت و أستخرج الغليون الفخم و حبات التبغ المبهرة و
صورتكِ بطاقة الود الضخمة / الفخمة [ القابلة للإحتضان ] دوما .. آه اليوم كم يحزنني ذلك و يحدث في قلبي
( طزة ) مزعجة لا أجد منها فكاكا .. و يجعل أضلاعي تطقطق في حنان يشبه بوح الهزيع الأخير من الليل .
سلمى أيا سليلة النور إيماني كامل و تام بأن أمثالك ظواهر ضوئية تأتي ( مرة كل مئة عام ) نادرون أمثالك لا
يتكررون بتتابع مقرف ، اختطفتكِ روحي بجذل و حب و بركة و جنون يرتبكِ كل مرة في سويداء قلبي كرصيد
لفرح لا ينقطع و بلورة علشق لا يشيخ .
في كل مرة أنهض من نومي يتردد صوتك المشبع بقوافل الربيع على أذني يفرش فستانه الأبيض كالغيوم في
مملكة السماء هامش ذكرى تتردد كـ ( جملة الإغماء ) مني و إليَّ ، فما عساني أن أحصد بذا الضعف سوى
سبائك الرَّماد / الحداد لأستحدث منتهى وحدتي في لجٍّ عميق ، آواهٍ يا سلمى الأيام لا تخبئ أحدًا من
[ قدر الموت ] و الطريق إلى تابوتكِ يا فقديتي رسائل مبرمة بضجيج الخزامى دوما و جسورا من ياسمين .
لم أعد أستغل روحي بما يكفي أوشكت على السقوط أين حروفكِ الأربعة تحمي بصيرتي بعد أن اشتدت عليها
قبضة التآكل بعامل وجهكِ المحشور كصورة شخصية في تضاريس صدري يزاحم فزعا مائرا استقر فيَّ حتى
يكاد يبلغ منتهاي كلما تذكرت أقدامك الصغيرة و هي تركض على الطين بشقاوة ، و شالكِ الكشميري الفاخر ،
و بقية مقتنياتكِ التي تزينت بكِ ، و بكت رحيلكِ أكثر مني ، مؤلم هو شعور الفقد أشبه بقاتل مأجور يصيب
جميع الأحلام بـ [ التسمم ] ثم يعلقها على الأفق النائم و يختفي .
شقيقي عدنان قبل أن خمسة أعوام من الآن رثيت ( قطعتك الثمينة ) عائشة ، حزنت لأجلك و لكن لم أكن
أتوقع أن الفقد قد يحول يوما من التفاح الأحمر إلى كرات نحاسية لا قيمة لها في أعيننا ، أستميحك عذرا
قد يكون جهلي سببا فادحا ، و عظم الله أجري هذا العام في [ مصاب الفقدان ] !!..

فهد القرني – قبل أن يفقد ذاكرته في الماء !!..

رشا عرابي
11-11-2017, 07:33 AM
الفقد سَمومٌ من النار تشتعلُ في الجوف لـ تجعل من الرويّة جزعاً
ومن الغمام عيوناً تزمجر بالدموع رغم طبطبة السماء عليها بـ حنوّ
كما أن الفقد يجعل من المفردة نازعة عملاقة تشقّ صدر اللّحظة بـ زفرةٍ حرّى
لـ نكون أمام نصٍّ فاخرٍ باكٍ يستمطرُ الصدق
لـ يستنبتَ له في ذوائقنا باكورةُ حرفٍ لله ما أعمق وجعه / دهشته

سلمى وأُوار الرحيل يُضرم في الحساب قلة الحيلة

كثيرةٌ هي المشاهد الحرفية التي أسرتني واعتصرت مُهجتي/لحظتي
منها :

شائك وقتي دونكِ لا ينمو جيدا كطفل خديج يعاني الويلات في وحل الرحيل

مؤلم هو شعور الفقد أشبه بقاتل مأجور يصيب


أكّدتَ حديدي بأن حرفك مائز النّكهة

لقلبك السلامة والسلام

إبراهيم بن نزّال
11-12-2017, 03:20 PM
تسجيل حضور، سأعود للعرقسوس الفرعوني.
تحياتي

سيرين
11-12-2017, 06:24 PM
بدا الفقد هنا كغيث استيقظت به الطبيعة المقدسة بتلاوات من فتنة
توجت كون ذكريات العشق بتاج من بريق السحر والمطر
نص فاره الالق امتلأ بصور ابداعية اتممت البلاغة واوفت حق الجمال
ما ابهاه قلم امتلك ابجديات اللغة العريقة كنور وضاء
سلمت يمناك مبدعنا \ فهد سارح القرني
بشغف ننتظر جديدك .. مودتي والياسمين

\..:icon20:

نادرة عبدالحي
11-12-2017, 11:05 PM
الكاتب فهد سارح القرني أرى الوطن الأبعادي مزهوا بهذا الإرتباط الأدبي\ الأبعادي\ والاسري

لا أخفي عليكَ كاتبنا الفاضل عند قرائتي لنصك تمكنتُ من طرد الضجيج من حولي
ومُرافقة نصكَ حتى نهايته .وجدتُ الكثير في نصا واحد .تميز في الاسلوب وإنتقاء لبيب للمفردات اللغوية.
ولغة قريبة لروح القارئ بحيث لا يمل بل يندفع تلقائيا للمتابعة ويتمنى الحصول على المزيد من الغذاء الروحي.
الفقد مخلوق يتكاثر ولا يفقد الأمل يوزع قطع من جسده ليطال جميع البشر .ولا يسعنا إلا ان نؤمن بالقضاء المفروض علينا.

وماذا أقول لكاتبا جعل قارئته تتنقل بين عدة عواصم
لم تعد تبهجني سينما لندن ،
و لم تعد أذني طروبا بما فيه الكفاية لأسقيها من دار الأوبرا الحالمة
في فيينا ، بل أن طعم ( عرقسوس ) القاهرة لم يعد يسلطن ذائقتي كما كنت أرتشفه مشاركة معك قطرة بقطرة
صورة فنية فاخرة الصوت المُشبع بقوافل الربيع . أستطيع رؤية قوافل الربيع الأتية من الصوت المُحبب .
بلا شك كانت تنشر الفرح وتمنح النهار والظلمة ملايين الإبتسامات .
في كل مرة أنهض من نومي يتردد صوتك المشبع بقوافل الربيع على أذني يفرش فستانه الأبيض كالغيوم في
مملكة السماء

عبدالإله المالك
11-13-2017, 06:52 PM
فهد بن سارح القرني

حييت في البدء في أبعادك أدبية

قدر الموت يبعث فينا الحياة

شيق جدا هذا البوح
وقلم مفعم بالرؤى والأفكار

تقبل تحياتي

د. فريد ابراهيم
11-15-2017, 04:20 AM
مذهل بكل معني الكلمة
مرحبا بقلمك السامق اخي الكريم
و شكرا على مشاركتنا هذه العاطفة و الابداع
دمت بكل خير

كريمه السالمي
12-10-2017, 05:17 AM
‏"لو أنك تعرف كم مرة أعدت قراءة كلماتك
أمرر أصابعي على كل حرف
على كل انحناءة من قلمك
بوح أستحضر وجعا كان كامنا بالذاكره

عظم الله اجرك وأعانك على فقدك الكبير
🌹