تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يتيه عند الدَّرب الملتقى .


عبدالله مصالحة
12-27-2017, 12:34 PM
تتفجَّر مرونة الأشياء بلا وَقتها إلى عبارة مضنية , وقد يبتلع الانتظار مؤق الحاجة , ولكنَّ عصمة الأرض تدور والمَطر يستغلّ بقعة الروح ليسقط ثمره بكلّ هدوء في مَثوى الاتِّزان .



ما مَسَّني يوَم جاهرتُ بقلبِكِ مِحنتي مضغ الفُصام
هيَّج رغبة المُلتقى بسطوة الخُشوع
إذ تمادت بنا حواريّ الأفق
حين استغابت مِن صياصينا ختمة العيون


كنتِ فيلق نوارس يبتدع لَحن الذُّهان
يأخذ قامتي صَوب فراغ ينشد المدى
يقفل ختمة صَوتي بحلو الصَّمت المريد
فأنحاز بلا صيغةٍ عِند وقتِ عينيك بلا ظلّ
بلا اتّجاه
بلا تفاصيل
وأنهي حاجة الاتّساع !


يمزَّقني من تباريح الآت إنتظارك
فألملم قطع اللَّيل من حانة القَمر
رقصا ً أهوج الابتداع هيمنة
يتمايل نحوه النَّدى
حين يستقيم فجر الورود


كيفَ وظَنّ اليقين لايُفترى
من غزل عينيك بلاغي المنثور
يعصم فتنة القلب عَن الهوى
ووجهك الآتِ من قمَّرة
يصنع التأويل
وأشباه صورة كاملة
مُزج فيها اللَّون بدقَّة عاثرٍ
أسقطته فرشاة الدَّهر مِن أروقة العبور


ونما عِند حاجبيه وَضَحُ نَهجك
فأقفل لغته عَنك صرف استبصار
وتهادى بثقلٍ يركل ضيعة الكلمات
ينادي عليكِ في الذّاكرة حرفا ً
وجملا ً باردة
وعتيد نَوح مَسَّه الشَّوق قرون احتياج


يا خطوطِ اليد في عينيّ حبيبتي
ما شَكل ملامِح الطّغاة المغالين في قلب إمرأة
أودعت حِمل انوثتها شقاوة مأربي
فازادن طفل الرّوح عذب اقتنائها
بلا استرسال لعاديات الأمور
وانتحرت نتيجة الأشياء قاطبة
لأنّ القَلب في الحَنين مأسور .


ﺇﻧَّﻪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻳﺴﺘﻘﻲ , ﻣﻦ ﻧﺒﻊ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻣﻌﺎﻟﻤﺎ ً
ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻛﻒَّ ﺣﺒﻴﺐ
ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺃﺭﺗﺎﻝ ﺍﻟﺒُﻜﺎﺀ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ً
ﻋﻞّ ﻣﻠﻤﺲ ﺧﺪّﻫﺎ ﻳﻌﻄﺲ ﺣُﺰﻧﻪ
ﻓﻴﻌﻴﺪ ﻟﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ !.

حسام الدين ريشو
12-27-2017, 01:38 PM
سردية تألقت
الفقرات محكمة البناء
والمعاني تترقرق
بين ثنيات الكلمات
دمت
ودام ابداعك. ..مع تقديري

سُقيا
12-29-2017, 01:10 PM
،

فُوّهة الانتظار أهّلت المغترب بِها ليكُن الزمن
كفيلاً بتخليد الملامح التي ألمّت بِكل ما يعطي
مسمياتِ الوِد حقها ، كان الحزنُ ينفَرط من لآلي الحنين
وَ المدى يُحيي الكلمات الميتة بيننا أكثرها : التحية .
وَردَت صَفعات الصمت مأمنها وَالليلُ يدرّب شَهوة البقاء
بِغير شهادَة توثِّق الرغبة بيننا حتى ظننتُ أن رائحة
الفجر كافية لكن عظّم الشوقُ روحاً نسيت أن الوقت لم تُشَل أقدامه حتى يقِف
بِغجرية صُورة ضجّت أهازيجها بِنوافذ أحاسيسه المؤصدة
فَاعتبرها أكثَر من لمحة وَ أعمق من وتر منشود .
ما كُبّلت الذاكرة إثر بهجة مثل الآن
فَفتنة ظلّها تنحتُ البدايات في قلب يموت في
عبراتها موتٌ رقيق ، أنيق يليقُ بِقبر توسّد في عمق عينيها
كلما نظرتَ إليها جعلت خجل خدودها أول بابٍ يسقط
فيهِ قلبك !

ممتنة لِقراءة فخمة كهذه فعلاً ولأنّ انسياب هذا الماء على بتلات وردك جعلتني
أنفُث عطراً نتاج قراءتك .

نادرة عبدالحي
12-30-2017, 12:33 AM
أن أُرافق إلهاما للكاتب عبدالله مصالحة إذا سأحتاج لقارب نجاة يقيني الغرق

الذي سأصابُ به تلقائيا عند القراءة
صورة فنية تلقتني في مدخل النص وفكيف لا أُصاب بالدوران الفكري .
عصمة الأرض تدور والمَطر يستغلّ بقعة الروح ليسقط ثمره بكلّ هدوء في مَثوى الاتِّزان .

المفهوم الفني ومدى تأثيره في النص يبرهن الانسجام على مستوى المعنى العميق للصورة الحسية

وما يملكهُ الكاتب من وسائل فنية قيمة ويناصرها الجمال أينما وقعت .

اهم ما يميز النصوص الأدبية هو صدق الخواطر الوجدانية والتعبير عنها

وان عَلِمَ الكاتب بمدى تأثر القارئ لأدبه إنما يدل على علامات نجاحه وعُمق بوحه .

نازك
12-30-2017, 08:59 AM
؛
؛
ثمةّ نصوص تأخذك في زوبعة من الدهشة، إذ هي تتموّجُ مابين مدٍّ وجزر
وأنّى لقارب النجاة أن يرسو على جوديِّ الإكتفاء !
ففي كل قفلةٍ شهقةٌ عميقة تجعلُني في حيرةٍ وتفكُّر؛ كيف السبيلُ للإحاطة بجُملةِ هذه الصور؟
وأنّى لي الإرتواءُ من معينِ سلسبيلها الغدِق؟
ثم بعد كل هذا، أجدني لم أبرح مكاني في السطر الأول !
؛
؛
كنتِ فيلق نوارس يبتدع لَحن الذُّهان
يمزَّقني من تباريح الآت إنتظارك
مُزج فيها اللَّون بدقَّة عاثرٍ
أسقطته فرشاة الدَّهر مِن أروقة العبور
ينادي عليكِ في الذّاكرة حرفا ً
أودعت حِمل انوثتها شقاوة مأربي
فازادن طفل الرّوح عذب اقتنائها
ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻛﻒَّ ﺣﺒﻴﺐ
ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺃﺭﺗﺎﻝ ﺍﻟﺒُﻜﺎﺀ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ً
؛
؛
صور تكعيبية ذات هندسة عجزتُ عن الإحاطة بلبها !

القدير عبد الله/
تتلبُّسني حالةٌ مِن الغبطة إثر حظوي بهذا الصباح البهيّ الذي وُهِبتُهُ لتتزود روحي بهذا الرغيف الطازج :)

شكراً جزيلاً

علي البابلي
12-30-2017, 11:58 AM
هنا نتوقف كثيرا ونعيد القراءة مرة تلو المرة
قربما سنصل للعمق
الذي اراد ان يوقع الكاتب فيه سر حرفه

نصك هذا يا عبد الله يجمع فيه كل الفصول
كل التحية

رشا عرابي
12-30-2017, 12:32 PM
عنقودُ الكَلِم يزفُّ إلى السطر أشهى نوازعه
وأبهى مُلمّات الشجن
ونحن فحسب، نحن المغتبطون

أستجمعُ زمام ذائقتي كي لا ينفلتَ منها حظّي من التذوّق لكل الفواصل وما تضمر السطور

اللغة الوارفة تفتح شهيّة النفس على آفاق التأويل

لله درّ أبجد حين تكون ملك يمينٍ لإلهام كاتب سخيّ

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:22 AM
المفضال : حسام الدين ريشو

مروركم السَّعد والمغنم , شكرا ً تطوف عليك .

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:23 AM
المفضالة : سُقيا

شُكرا ً لكلّ هذه السنابل التي تكاثرت في حصيف مرورك الكريم , تحيتي والتقدير .

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:25 AM
المفضالة : نادرة عبدالحي

دائما ً ما تأتين محمَّلة بالأدب النبيل في كلّ تعقيب , تسرِّجين خيل اللغة إلى خضرة نادرة , شُكرا ً بحجم نبلك .

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:28 AM
المفضالة : نازك

لمن حسن حظّ الكلم أن تأتين بهذا الكمّ اللغوي المنبلج كصبح ضحوك , شكرا ً لألقك المتكاثر , تقديري .

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:29 AM
البابلي علي : الاريب

يطيب بك المقام والمقال , شكرا ً بحجم السماء , تقديري .

عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:31 AM
المفضالة : رشا عرّابي

سقيا الغيم يحضر حين يمثل أدبك الرفيع على باب الكلمات , شُكرا ً لأدبك ورفعتك .

عثمان الحاج
01-03-2018, 03:08 PM
القلوب العتيقة تقنن هياجها,
لتخرج من حقولها الصفراء بموكب الأغنيات..
وكحلم عارٍ إلا من صهيل المسافة
تخرج بعض أوهامنا للعلن بلا عدة أوعتاد..
القدير عبدالله مصالحة:
بعض الأحلام أكثر إتساعاً من واقعنا المكبوت..
كن بخير.

جليله ماجد
01-03-2018, 03:58 PM
من الذي يتيه هنا .. ؟
القلب ..؟
أم الحب ؟
أم الكاتب ؟
لا .. أعتقد .. هو القارئ ..
يتيه من زحم المشاعر المتفجرة على الورق ..
هو ذاك الكتوم الذي لا ينبس بحرف ..
هو العاشق لكل شيء في أنثاه ..
حد الوجع ..
أ. مصالحة ..
نص جميل .. مفردة فخمة ..

عبدالله مصالحة
01-04-2018, 07:28 AM
الحاج عثمان : الاريب

لحكيم إثرك تنبت السنابل , شُكرا ً لجميل مقدمك الوثير .

عبدالله مصالحة
01-04-2018, 07:29 AM
المفضالة : جليلة ماجد

حضوركم الزَّهو الحصيف , شُكرا ً بجمّ التقدير لمقدمك الكريم .

خالد الداودي
01-07-2018, 09:56 AM
هنا هنا استقي مطرا يتساقط ثمره هدؤ في مثوى الاتزان

عبدالله .. اشتقت لك فأتيت لأرمم شغاف القلب المهترءه

خ

نادر عتيق
01-07-2018, 11:49 AM
وجدتني بين حرفك أعانق السماء
شكرا لجمالك

عبدالله مصالحة
01-08-2018, 08:00 AM
الصديق الاريب : خالد الداودي
أنا والاحرف نشتاقك , شُكرا ً لانَّك هنا يا رفيق , الشكر والتقدير لقلبك .

عبدالله مصالحة
01-08-2018, 08:01 AM
العثماني نادر : المفضال

جميع الشكر والتقدير لكرم مرورك .