مشاهدة النسخة كاملة : بعثرة مُرتّبة .
سُقيا
01-06-2018, 01:38 AM
من عنيدةٍ تَعتَاد عناق صَفحاتِ اكتِفائِها المؤهّل لـِ جعلها
أَقرَب كلما أدارَت عَنك الحياة المنتَظَره ظهرها وأسلَفتَ
صَعقاتِ اغترابكَ ناسياً أن المدينة التي أبرَقَت في عينيكَ حُباً
لِفتاتكَ يُمجّدها المنتصِرونَ بِراياتِ عُمرهم فِداها وَ هِيَ قانِطة من
رسالةٍ تعيدُ احتواء الحُب لأدراجِه لِتُصبِح نظرة الاكتواء فيها :
" أن كُل شَيء قابل للانتهاء " .
فهمتُ أنّ الغُربة قدّمت الكثير من اغراءاتها لِتخلع عن عينيكَ شَهوة البقاء و
تغلب دمعتي شَهقة يتناولها حُضن أمي سَاردة لهُ حَكايا الأمكنة التي تعتّقت
بِبحّة التمني المُجبول على فكرة المُحال ، وكما تعلم يا عزيزي انقدَّت الضحكاتُ من أفواهِ
الرِّفاقِ وَ غدَت تهلهل لحظاتِ انكِسارها في هذا الفراغ العابِث بِها .
لا أعرِف كيف تُفسّر نداءاتي في غابات حرمانكَ فَمَن يُسيّر رغبته في حرائِش الغوايَة
ويُشعِل فتيلَ القُربِ ليحرِق لَعنة فاحشتهُ ويَستغل أجسَاداً اغتصبها الحُب عنوة
فَهُو يفعل كبائِرَ حُبهِ ثمّ ينحني لِقهرٍ يُعيد شَهوتهُ لِسابق عهدها ( طفولته ) .
وإذ بِشيطانكَ يَفتِي لكَ عذراً تُبرهنهُ لِكي لا يُخَدش احساس القُرب بِأظافر التمادِي في حقّكَ
وحق من وشوشَكَ كَذِباً أن هذا انتِصاركَ الأول . .
لا بأس ، أدْركتُ أخيراً أن مَشاريع انتمائك بُنيت على أساس غريزة التملّك
فَوالله سَأربطُ بها شظايا قَرارٍ ملتهِبة تبرئَ الأوطان التي لُذتَ إليها عداي
وأوثّقهُ ببصمَةِ الوداع حتى ولو كنتُ أعلم أن جوعي سَيُؤثِمني بِسرقة رغيفٍ محشو بالأمان
كلما وضعتهُ بمقدّمة فَمي تذكّرت أنّ هنالكَ ذئاب ضالة تنهَش من أطراف ضحاياها
حينها لَن يسمح لي كبريائِي أن أقول : أني كنتُ إحداها .
الحياةُ جميلة رغم كل هذه البعثرة المرتبة بعدما نظرتُ إلى
الساعة فََوَجَْدت عَقَاربها تَكنُس أرْضِيّتها على مدار السّنة دونَ تَعَب أو كَلل
فَاصْطَدَمت بِالتوقِيت فِكرةٌ جهنّمية تَختَبيء خَلف العقرَب الصغير تطمِس هوية بَوحي
لكن سَأقطِف رأسهُ الحانِي قَبل أن يَلدغ لِسانَ كتابتي وأعرِضها مختومة بابتسامة متلهّفة
لِعناق حبيبٍ تصدّى نصيبهُ المُجرم في حقّ قلبه الوحيد ..
أنا أعتَذِر لأنني اعتديتُ على ملامحكَ المؤرّخة في صرخاتِ حلمي وَ لأنكَ أثرتَني
على نفسكَ ، فثمّة اعتداء لا زال يلبِسني إثمهُ وانطلت عليّ كذبة الصمت المتوافقة
مع حُزنك ، بعدها تعقّلت أهوائِي لكن حفظتُ حقوق جنوني اللذيذ الذي لا أخلطه
بِتبرّج العفوية يا عزيزي . .
ساره عبدالمنعم
01-07-2018, 01:20 AM
لذيذه حروفك رغم حزنها
دمت بخير
نادر عتيق
01-07-2018, 11:56 AM
بعثرة مرتبة
هنا ضعنا في الجمال
وتبعثرنا
شكرا لجمالك
جليله ماجد
01-07-2018, 03:34 PM
غريب حرفك !
تبدئين نصك بتعميم كلي ...
حتى تخصصين أرواحا نكاد نقسم بها .. !
مع كل ضجة لحروفك أيقن ..
سبحان من أعطاك هذا البيان ...
جميلة كانفلاق الصبح .. :)
رشا عرابي
01-07-2018, 05:39 PM
من الغربة وتوصيف مرارتها
إلى الشتات المُنسلخ عن ماهيّة التّشبث
إلى الفوضى الـ تمسك بـ تلابيب الأشياء وتنزع عنها طمأنينتها
إلى الحياة وزخرفها وبهرج البقاء المقيت
إلى القفلة التي أربكت تأويلي بلسع العقرب الصغير من حُمّى المضيّ
زُبدة السُّلاف
رُواءٌ يا سقيا
:icon20:
سُقيا
01-07-2018, 10:28 PM
لذيذه حروفك رغم حزنها
دمت بخير
مرحباً بكِ كثيراً يا ألق .
سيرين
01-08-2018, 12:10 AM
وهل الاقمار تحتاج الي غيرها لتضيء ؟
يا لها من بعثرة اعادت ترتيب فوضى الروح بما يليق بشموخها
ويا له من حرف اتسع به الضوء وسلب من الذائقة دهشتها
رااائعة وجدا مبدعتنا الغالية \ سقيا
دمتِ كلغة المطر غيث لا يفل
عام سعيد .. ود وياسمين
\..:icon20:
نادرة عبدالحي
01-09-2018, 01:23 AM
كل شئ قابل للإنتهاء مقولة مؤلمة حد العمق .مؤلمة في واقعيتها وضربتها
هُناك امور كثير لا تستحق أن تنتهي ,
" أن كُل شَيء قابل للانتهاء "
الغربة .إغرائتها. البقاء. سلسلة تُصيب الأعزاء بأسهم دامية
فالغربة قدمت امور كثيرة لصاحبها لكي يبقى بعيدا عن أحبابه ووطنه .وهذا ما أل إليه حال الشباب العربي.
يرون في الغربة العصا السحرية لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم .
فهمتُ أنّ الغُربة قدّمت الكثير من اغراءاتها لِتخلع عن عينيكَ شَهوة البقاء
أرى هُنا قرارا حازما لنفسا جريحة يبتدأ بقسم .أرى أنثى تُداوي جُرحها بنفسها وتكمل المسير
لا أدري حدسي صائب ام لا لكنني أحسستُ بمركز قوة في هذه الجملة .وكبرياء جميل الوقع .
فَوالله سَأربطُ بها شظايا قَرارٍ ملتهِبة تبرئَ الأوطان التي لُذتَ إليها عداي
وأوثّقهُ ببصمَةِ الوداع حتى ولو كنتُ أعلم أن جوعي سَيُؤثِمني بِسرقة رغيفٍ محشو بالأمان
سُقيا
01-09-2018, 06:43 PM
بعثرة مرتبة
هنا ضعنا في الجمال
وتبعثرنا
شكرا لجمالك
الجمالُ مَن ضاع في عبيرٍ فاح بِنورك .
مرحباً .
سُقيا
01-21-2018, 04:49 PM
غريب حرفك !
تبدئين نصك بتعميم كلي ...
حتى تخصصين أرواحا نكاد نقسم بها .. !
مع كل ضجة لحروفك أيقن ..
سبحان من أعطاك هذا البيان ...
جميلة كانفلاق الصبح .. :)
تألّقتُ بِما تفضّلتي بِهِ يا نَفثات السعادة المنبعثَة بِنبض نوركِ
الأجمل قُربكِ النور .
بلقيس الرشيدي
01-27-2018, 05:43 PM
...
...
تأتِي مُرتَّبة رُغم بَعثرتها لأعماقِنا !
سَلسة السَرد كَالندى حِينَ يُعانق كفَّ الورد .
أسعدكِ الله وأرضاكِ
.
سُقيا
09-06-2018, 07:19 PM
...
...
تأتِي مُرتَّبة رُغم بَعثرتها لأعماقِنا !
سَلسة السَرد كَالندى حِينَ يُعانق كفَّ الورد .
أسعدكِ الله وأرضاكِ
.
شهيُّ هذا التعقيب ، يُطمئِن الروح و يزكيها
سلمتِ يا حبيبة و دمتِ الخير
حسن زكريا اليوسف
09-07-2018, 05:18 PM
من عنيدةٍ تَعتَاد عناق صَفحاتِ اكتِفائِها المؤهّل لـِ جعلها
أَقرَب كلما أدارَت عَنك الحياة المنتَظَره ظهرها وأسلَفتَ
صَعقاتِ اغترابكَ ناسياً أن المدينة التي أبرَقَت في عينيكَ حُباً
لِفتاتكَ يُمجّدها المنتصِرونَ بِراياتِ عُمرهم فِداها وَ هِيَ قانِطة من
رسالةٍ تعيدُ احتواء الحُب لأدراجِه لِتُصبِح نظرة الاكتواء فيها :
" أن كُل شَيء قابل للانتهاء " .
فهمتُ أنّ الغُربة قدّمت الكثير من اغراءاتها لِتخلع عن عينيكَ شَهوة البقاء و
تغلب دمعتي شَهقة يتناولها حُضن أمي سَاردة لهُ حَكايا الأمكنة التي تعتّقت
بِبحّة التمني المُجبول على فكرة المُحال ، وكما تعلم يا عزيزي انقدَّت الضحكاتُ من أفواهِ
الرِّفاقِ وَ غدَت تهلهل لحظاتِ انكِسارها في هذا الفراغ العابِث بِها .
لا أعرِف كيف تُفسّر نداءاتي في غابات حرمانكَ فَمَن يُسيّر رغبته في حرائِش الغوايَة
ويُشعِل فتيلَ القُربِ ليحرِق لَعنة فاحشتهُ ويَستغل أجسَاداً اغتصبها الحُب عنوة
فَهُو يفعل كبائِرَ حُبهِ ثمّ ينحني لِقهرٍ يُعيد شَهوتهُ لِسابق عهدها ( طفولته ) .
وإذ بِشيطانكَ يَفتِي لكَ عذراً تُبرهنهُ لِكي لا يُخَدش احساس القُرب بِأظافر التمادِي في حقّكَ
وحق من وشوشَكَ كَذِباً أن هذا انتِصاركَ الأول . .
لا بأس ، أدْركتُ أخيراً أن مَشاريع انتمائك بُنيت على أساس غريزة التملّك
فَوالله سَأربطُ بها شظايا قَرارٍ ملتهِبة تبرئَ الأوطان التي لُذتَ إليها عداي
وأوثّقهُ ببصمَةِ الوداع حتى ولو كنتُ أعلم أن جوعي سَيُؤثِمني بِسرقة رغيفٍ محشو بالأمان
كلما وضعتهُ بمقدّمة فَمي تذكّرت أنّ هنالكَ ذئاب ضالة تنهَش من أطراف ضحاياها
حينها لَن يسمح لي كبريائِي أن أقول : أني كنتُ إحداها .
الحياةُ جميلة رغم كل هذه البعثرة المرتبة بعدما نظرتُ إلى
الساعة فََوَجَْدت عَقَاربها تَكنُس أرْضِيّتها على مدار السّنة دونَ تَعَب أو كَلل
فَاصْطَدَمت بِالتوقِيت فِكرةٌ جهنّمية تَختَبيء خَلف العقرَب الصغير تطمِس هوية بَوحي
لكن سَأقطِف رأسهُ الحانِي قَبل أن يَلدغ لِسانَ كتابتي وأعرِضها مختومة بابتسامة متلهّفة
لِعناق حبيبٍ تصدّى نصيبهُ المُجرم في حقّ قلبه الوحيد ..
أنا أعتَذِر لأنني اعتديتُ على ملامحكَ المؤرّخة في صرخاتِ حلمي وَ لأنكَ أثرتَني
على نفسكَ ، فثمّة اعتداء لا زال يلبِسني إثمهُ وانطلت عليّ كذبة الصمت المتوافقة
مع حُزنك ، بعدها تعقّلت أهوائِي لكن حفظتُ حقوق جنوني اللذيذ الذي لا أخلطه
بِتبرّج العفوية يا عزيزي . .
سقيا
مساؤك أنفاس الياسمين
أنا في حضرة قامة سامقة
ونور يفرد جناحيه ليتجاوز الأفق
إبداعـك ذو ترف وإبهار
كانت رحلتي بين جوانح الورد وهديل الحمائم عامرة بالنشوة
تصفيقي الحار
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
سُقيا
09-07-2018, 08:33 PM
سقيا
مساؤك أنفاس الياسمين
أنا في حضرة قامة سامقة
ونور يفرد جناحيه ليتجاوز الأفق
إبداعـك ذو ترف وإبهار
كانت رحلتي بين جوانح الورد وهديل الحمائم عامرة بالنشوة
تصفيقي الحار
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
مَساء يَافَا والنسماتِ النبيلة ..
أسعدتني بِجودك و غمرتَ حرفي بِلطفك ، فَمرحى بِعطرٍ انتثر و حفظَ مكانه
ثمّ دامَ النور و الحُبور .
الوِد .
إيمان محمد ديب طهماز
09-08-2018, 05:53 PM
الحياةُ جميلة رغم كل هذه البعثرة المرتبة بعدما نظرتُ إلى
الساعة فََوَجَْدت عَقَاربها تَكنُس أرْضِيّتها على مدار السّنة دونَ تَعَب أو كَلل
فَاصْطَدَمت بِالتوقِيت فِكرةٌ جهنّمية تَختَبيء خَلف العقرَب الصغير تطمِس هوية بَوحي
هذا المقطع أبهرني و توقفت عنده طويلا
أيتها المبدعة النّص ملفت إسلوبا و فكرة
ولكن هذه الصورة التي اقتبستها
هي بصمة كبيرة تثبت أن كاتبة هذا النّص
تملك فضاء عظيماً
و خيالاً لا يُنافس أبداً
بحقّ : سلمت أناملك
سُقيا
10-10-2019, 09:00 PM
الحياةُ جميلة رغم كل هذه البعثرة المرتبة بعدما نظرتُ إلى
الساعة فََوَجَْدت عَقَاربها تَكنُس أرْضِيّتها على مدار السّنة دونَ تَعَب أو كَلل
فَاصْطَدَمت بِالتوقِيت فِكرةٌ جهنّمية تَختَبيء خَلف العقرَب الصغير تطمِس هوية بَوحي
هذا المقطع أبهرني و توقفت عنده طويلا
أيتها المبدعة النّص ملفت إسلوبا و فكرة
ولكن هذه الصورة التي اقتبستها
هي بصمة كبيرة تثبت أن كاتبة هذا النّص
تملك فضاء عظيماً
و خيالاً لا يُنافس أبداً
بحقّ : سلمت أناملك
ظلكِ هذا أحدثَ فرحة قبل أن أقتفيه
فشكرا وشكراً تتلوها ورود امتنان يا جميلة ..
فاتن دراوشة
10-10-2019, 09:21 PM
ما بين البعثرة والتّرتيب كانت درر الحروف تتساقط فوق سطورك لامعة برّاقة
بهيّ هو الحسّ هنا رغم الوجع
عائشة العريمي
10-11-2019, 01:42 PM
الخواطر فيها حكم وألم وحزن وكبرياء وعناد وعشق خفي
كلها تجسدت فيها بعثرة فيها من الجمال والتصوير
هي خليط من الجمال والرصانة والأناقة والإبداع
سُقيا
10-11-2019, 04:34 PM
ما بين البعثرة والتّرتيب كانت درر الحروف تتساقط فوق سطورك لامعة برّاقة
بهيّ هو الحسّ هنا رغم الوجع
ولا تنسي أيضاً أن اسمكِ لمَع وَ استراح في حضن السطر
يُواسيني
ما أجملكِ يا فاتن .
سُقيا
10-11-2019, 04:35 PM
الخواطر فيها حكم وألم وحزن وكبرياء وعناد وعشق خفي
كلها تجسدت فيها بعثرة فيها من الجمال والتصوير
هي خليط من الجمال والرصانة والأناقة والإبداع
رؤية جميلة منكِ يا عائِشة
تفضلتِ و مددتِ الخير ياطيبة
أسعدتيني والله
سامي امين
10-12-2019, 10:11 AM
نعم.. كلُّ شيءٍ إلى إنتهاء ليغدو أثراً بعد عين،
وهكذا أيضاً يتبعثر الرَّمادُ في أكفِ الرِّيحِ بعد نار !
سُقيا..
ماطرة كما السَّماء .
لكِ التَّحايا.
سُقيا
10-23-2019, 10:34 PM
نعم.. كلُّ شيءٍ إلى إنتهاء ليغدو أثراً بعد عين،
وهكذا أيضاً يتبعثر الرَّمادُ في أكفِ الرِّيحِ بعد نار !
سُقيا..
ماطرة كما السَّماء .
لكِ التَّحايا.
وكم يبقينا الأثر بِمناصب تذكار ليس بمقدرونا النسيان ولا التراجع . .
شكراً لأان أرضكَ استقبلت مطري .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,