هشام عفيفي
03-04-2018, 11:09 PM
لأنَّكِ ظِلّ ..
وصالكِ في الخفاءِ يَحِلّ !
وآلافٌ من الخطواتِ
تمحو خطوكِ المنحلّ
وتختبئين كالفئران ..
في الجدران
خلف الشمع تختبئين
كالعفريت ..
داخل علبة الكِبريت
لا حجمٌ يقيّدُكِ
وتلويحاتُكِ السوداءْ
على كفَّيَّ مطبوعةْ
كأن يديكِ قد رسمت
على كفَّيَّ مقطوعةْ
كأنَّكِ نسخةٌ أولى
مسوَّدةٌ لخلقِ الناس !
دون مساس
وقبل تلاحم الإحساس
سأخبرُ كيف مدَّ الظل لي كَفَّا
وشَفَّ جدارهُ شفَّا
وبانَ كأنه عانى ..
ولم يُشفى
وقال علمتَ شكلي الآن ؟!
واستخفى ..
وعاد بلونه الأسود
وصار كأنه طفلٌ ..
على أرضي صغير الحجمْ
وفي الجدران وحشٌ ضخمْ
وفي سقفي كقناصٍ
يصوِّب نحو رأسي سهمْ
سأخبرُ أن ظلي فرَّ
من جنبِي ، وكيف بدا
وأن إعادة الأصواتِ
كانت منه ، ليس صدى
وفرَّ ولم يَعُدْ أبدا
وقال بصوته المبحوح :
تموتْ ، تموتْ
سيحفظُ حبُّنا التابوتْ
أنا يا أيها المجروحْ :
بقايا الروحْ ..!
وصالكِ في الخفاءِ يَحِلّ !
وآلافٌ من الخطواتِ
تمحو خطوكِ المنحلّ
وتختبئين كالفئران ..
في الجدران
خلف الشمع تختبئين
كالعفريت ..
داخل علبة الكِبريت
لا حجمٌ يقيّدُكِ
وتلويحاتُكِ السوداءْ
على كفَّيَّ مطبوعةْ
كأن يديكِ قد رسمت
على كفَّيَّ مقطوعةْ
كأنَّكِ نسخةٌ أولى
مسوَّدةٌ لخلقِ الناس !
دون مساس
وقبل تلاحم الإحساس
سأخبرُ كيف مدَّ الظل لي كَفَّا
وشَفَّ جدارهُ شفَّا
وبانَ كأنه عانى ..
ولم يُشفى
وقال علمتَ شكلي الآن ؟!
واستخفى ..
وعاد بلونه الأسود
وصار كأنه طفلٌ ..
على أرضي صغير الحجمْ
وفي الجدران وحشٌ ضخمْ
وفي سقفي كقناصٍ
يصوِّب نحو رأسي سهمْ
سأخبرُ أن ظلي فرَّ
من جنبِي ، وكيف بدا
وأن إعادة الأصواتِ
كانت منه ، ليس صدى
وفرَّ ولم يَعُدْ أبدا
وقال بصوته المبحوح :
تموتْ ، تموتْ
سيحفظُ حبُّنا التابوتْ
أنا يا أيها المجروحْ :
بقايا الروحْ ..!