تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تنهيدةٌ لوداعِ الذي كان هنا


حسام الدين ريشو
03-13-2018, 11:45 AM
تنهيدةٌ لوداعِ الذى كان هنا
==============
حسام الدين بهي الدين ريشو

===============
لم يكن ذئبا
ولم يكن له ذات يوم
في القطيع مطامعٌ

يرعى الجوارِحَ قلبُهُ
بين تخومِ الأوجاعِ
والقواطعِ

ومِنْ عجبٍ
أنها تسمعُ أمرَهُ
كطفلٍ طائعٍ

تراءت له الحياةُ
سراب مُقامرٍ
في مهالكِ الغِوايةِ ضالعُ

فمضى
يُوَلِي الوجهَ عنها
وفي ملذاتها لا يتدافعُ
وعن لغوِ الحديث
صُمَّتْ أُذناهُ
فلا مسامعُ

فلا هو حييٌ
ولا هو ميتٌ
ولا هو غائبُ

يمضي كتوما
يرْقُبُ العمرَ
وهو نهرٌ مُتْعَبٌ
أو مغاربَ مصلوبة
بين الأضالعِ .
وقد عزت عليه المآربُ

يملؤه الأسى ... بعدما
رأى الأخلاءَ
يدسون له المواجعَ

والصديقُ الذي رأى زهدَهُ
أدارَ ظهرهُ
لِعُرى الصداقةِ ذاهب
على موج التباعدِ

وعن تِرياقِ الخلاص
سافر يسألُ
لعلهُ يلتقي الخِضْرَ
فيجِيبُهُ
وطالت به الأسفارُ
والمواجعُ

وفي نهايةِ السفرِ الطويل
نُودِيَ مرةً
فلمْ يُجِبْ
رُدَّتْ لمانحها الروحُ
كالودائعِ

وثرْثَرَ الناسُ
مع ارتحالِ النهارِ
على شِباكِ التواصلِ
كان هنا بالأمسِ
مُدَثَّرٌ بحسن الظنِ
وعن وساوسِ الأهواءِ
مائلٌ
لا أحدَ معه
سوى ظِلهِ شافعُ

وقال الذي استدار عنه
لما جاءَهُ
مِنَ الموتِ واعظٌ
وفاضت منهُ المدامعُ

أشهدُ أنَهُ
لانِدَ له
فقد رأيْتُهُ زُيِّنَ له
ما زُيِّنَ للناس مِنْ مناهِلٍ
فبدتْ له سرابُ
وفخٌ قابعُ

فنادى :
ياغَيَّاث المستغيثين أغثنى
خذني إليك منى
ياجامعُ
إني فيما لديكَ أنتَ
طامعٌ .

زُرْتُ قَبْرَهُ
فقرأتُ مكتوبا عليهِ
هنا يرقدُ شاعر زاهدٌ
أغوتهُ الدنيا
ففرَ منها
إلى ربهِ راجعٌ .

جليله ماجد
03-13-2018, 03:14 PM
تغرنا الدنيا دائما ...
نعقد فيها الأماني و الأحلام ..
لكنها تنفثها كالدخان ..
مطلِقة سراح الأحزان و الدموع ..
أ. حسام الدين ..
فطِن من رآها على حقيقتها ..
فليرح الله قلبك و روحك شاعرنا المحترم ..

سيرين
03-13-2018, 05:46 PM
قال سقراط :
لا نقترب من الحقيقة إلا بقدر ما نبتعد عن الدنيا

نعم فغوايتها كثمة برهة
تشرنقت بمعية الالم ولم تأتينا فرحا بذات الحتمية
وكان الوجع بكامل اناقته من قلم ارهق الضياء ببريقه
شكرا سامقة شاعرنا ومبدعنا " حسام الدين ريشو "
مودتي والياسمين

\..:icon20:

إيمان محمد ديب طهماز
03-16-2018, 02:07 PM
فنادى :
ياغَيَّاث المستغيثين أغثنى
خذني إليك منى
ياجامعُ
إني فيما لديكَ أنتَ
طامعٌ .


كلنا طامع بما عند الله

ونعم الملاذ و خير الصاحب

نص وارف بالجمال

سلمت الأنامل

عبدالرحيم فرغلي
03-18-2018, 05:20 AM
لم يكن ذئبا
ولم يكن له ذات يوم
في القطيع مطامعٌ
هنا أشعر به واسطة العقد ولب النص ، استهلال تقريري
وكأن صاحبه يدفع عنه تهمة أتعبته ، فكانت زفرة استفتح بها حديثه
لم يكن ذئبا ..........
=============
وفي نهاية النص عودة وتأكيد من الآخرين على هذا التقرير
هنا يرقدُ شاعر زاهدٌ
أغوتهُ الدنيا
ففرَ منها
إلى ربهِ راجعٌ .
دمت في سماء الأدب مغردا ومنشدا أعذب المعاني والكلمات
ألف تحية وتقدير

حسام الدين ريشو
03-20-2018, 12:04 PM
تغرنا الدنيا دائما ...
نعقد فيها الأماني و الأحلام ..
لكنها تنفثها كالدخان ..
مطلِقة سراح الأحزان و الدموع ..
أ. حسام الدين ..
فطِن من رآها على حقيقتها ..
فليرح الله قلبك و روحك شاعرنا المحترم ..



شكرا جزيلا
أديبتنا المحترمة والفاضلة
خالص الشكر والامتنان
لهذا الحضور الأسبق
وشكرا جزيلا

نادرة عبدالحي
03-22-2018, 11:58 PM
تعبير فني عن موقف إنساني

هذه الوجبات الفنية الدسمة الوجبة الفكرية كفيلة بإقتلاع كل ما هو ضارا,

فالتذوق الجمالي والحسي والفني هو الهدف الاساسي من النص الأدبي

هذا الإنسجام ما بين الشاعر حسام الدين وفكر القارئ يحدث إنفعالات مُباشرة في روح قارئه

فالأدب يغذي العاطفة والعقل معا لــ تنفجر لدى القارئ مساحات هائلة من المشاعر بصورة تلقائية

بسبب شدة التأثر وهذا ما لمسته من خلال مُتابعتي لهذا الأديب ألاريب .

حسام الدين ريشو
03-25-2018, 11:28 AM
قال سقراط :
لا نقترب من الحقيقة إلا بقدر ما نبتعد عن الدنيا

نعم فغوايتها كثمة برهة
تشرنقت بمعية الالم ولم تأتينا فرحا بذات الحتمية
وكان الوجع بكامل اناقته من قلم ارهق الضياء ببريقه
شكرا سامقة شاعرنا ومبدعنا " حسام الدين ريشو "
مودتي والياسمين

\..:icon20:


تحياتي والإمتنان
القديرة / سيرين
افتقد النص مصافحتك قليلا
لكن المجيء كان دافئا
لك التحايا عاطرة
مع باقة الياسمين

ضوء خافت
04-01-2018, 10:02 AM
نص يختزل المسيرة الحتمية ... ما بين التخيير و التسيير و الآمال و خيبتها و اليقين و ضلوعه في رسم طريق واضح ...

قرأت و ما اكتفيت أستاذ حسام ...

حسام الدين ريشو
07-01-2018, 02:09 PM
فنادى :
ياغَيَّاث المستغيثين أغثنى
خذني إليك منى
ياجامعُ
إني فيما لديكَ أنتَ
طامعٌ .


كلنا طامع بما عند الله

ونعم الملاذ و خير الصاحب

نص وارف بالجمال

سلمت الأنامل


نعم
أستاذتى / إيمان
كلنا طامع فيما عند الله
أسأله أن يرضى عنى
وعنك
فليس بعد رضاء الله شيئ
إلا الجنة
إن شاء الله
شكرا جزيلا
مع تقديري

عَلاَمَ
07-01-2018, 05:43 PM
إلى ملاذه الآمن استقر
سيد حسام الدين شكرا لك

حسام الدين ريشو
07-04-2018, 12:07 PM
لم يكن ذئبا
ولم يكن له ذات يوم
في القطيع مطامعٌ
هنا أشعر به واسطة العقد ولب النص ، استهلال تقريري
وكأن صاحبه يدفع عنه تهمة أتعبته ، فكانت زفرة استفتح بها حديثه
لم يكن ذئبا ..........
=============
وفي نهاية النص عودة وتأكيد من الآخرين على هذا التقرير
هنا يرقدُ شاعر زاهدٌ
أغوتهُ الدنيا
ففرَ منها
إلى ربهِ راجعٌ .
دمت في سماء الأدب مغردا ومنشدا أعذب المعاني والكلمات
ألف تحية وتقدير


أستاذي المبدع / عبد الرحيم فرغلي
قراءة
بعين ناقد متألق
أجاد الغوص
في متن النص
شكرا جزيلا
مع خالص التحية
والتقدير

حسام الدين ريشو
11-18-2018, 11:54 AM
تعبير فني عن موقف إنساني

هذه الوجبات الفنية الدسمة الوجبة الفكرية كفيلة بإقتلاع كل ما هو ضارا,

فالتذوق الجمالي والحسي والفني هو الهدف الاساسي من النص الأدبي

هذا الإنسجام ما بين الشاعر حسام الدين وفكر القارئ يحدث إنفعالات مُباشرة في روح قارئه

فالأدب يغذي العاطفة والعقل معا لــ تنفجر لدى القارئ مساحات هائلة من المشاعر بصورة تلقائية

بسبب شدة التأثر وهذا ما لمسته من خلال مُتابعتي لهذا الأديب ألاريب .



القديرة
الأستاذة نادرة عبد الحي
توقف القلم صامتا
احتراما
وتقديرا
واعجابا
بمداخلة جاءت ترنيمة عزاء
لرحلة نمر بها جميعا
اذا حان الموعد
سعيد من يعرف خبايا هذه المسيرة
وينادى
ياغياث المستغيثين اغثنى
إنى فيما لديك انت طامع
.
.
استاذتي
شكرا يعجز القلم عن رسم تفاصيله
مع خالص امتناني

حسام الدين ريشو
11-20-2018, 12:26 PM
نص يختزل المسيرة الحتمية ... ما بين التخيير و التسيير و الآمال و خيبتها و اليقين و ضلوعه في رسم طريق واضح ...

قرأت و ما اكتفيت أستاذ حسام ...



ضوء خافت
استاذتنا القديرة
اذا كان النص اختزل مسيرة الحياة
فإن مداخلتك
اختصرت النص بروعة
شكرا جزيلا
مع خالص الامتنان
وكل عام
وأنت بألف خير

حسام الدين ريشو
12-01-2018, 12:48 PM
إلى ملاذه الآمن استقر
سيد حسام الدين شكرا لك


علام
أستاذتى الفاضلة والقديرة
ممتن لبرق بدا
في سماء الرحيل
شكرا بحجم الكون
مع تقديري