المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فراشة و كلب و عاهرة..


د. فريد ابراهيم
03-24-2018, 08:27 AM
جاءت طامعةً أن تشاركها رحيقَها

فـ لم تحط عليها من عَلٍ

بل ظلت تسمو إليها

و ما أن استقرت أقدامها

و اطمأنت أجنحتها

فوق البتلات الناعمة

إنقبضت عليها و سحقتها

بحركةٍ حاسمة

و بقسوةٍ غاشمة

و بين فكَّيّ الحياة

تتساوى الأطعمة

فلا يهم كيف كانت تبدو الفراشة رائعة

و لا سرعة رد فعلها ... فـ مهما كانت بارعة

لم تكن لتتوقع أبدا .. أن الزهرة جائعة

فـ دعك من الفراشة

و لا تهتم لأمرها.. فـ برغم جمال ألوانها

إلا أنها مجرد حشرة

حشرةٌ تافهةٌ و ماتت

جاءت من الأرض ... و إليها عادت

فـ دعك من الشاعرية

و مرحبا بك في الواقعية

أتدري؟

كنتُ دائم الإنشغال

بـ حيرتي في سؤال

" أي الكلاب أسعد حظا ؟ "

الأليفة أم البرية ؟

فـ الكلاب البرية .. تنعم بالحرية

لكنها تُضطر للصيد و السعي بجد إلى قوتها

مما يؤدي أحيانا إلى موتها

أم الكلب الأليف.. يأتيه طعامه في طبق

و ينعم بالعيش في البيوت

لكن لا تنسي أبدا

أنه أيضا مربوط

و بالتالي.. فـ الإجابة على سؤالي

تتلخص في رد وحيد

لن تجد على الأرض أبدا

أي كلبٍ سعيد

فـ إذا ابتسمتْ لكَ الحياة

و غمزتْ لكَ بعينها الماكرة

و أظهرتْ مفاتنها الساحرة

فـ أُرقص معها

و قدم لها كأسا ..

و طارحها الغرام

و لكن لا تنسى

أنها عاهرة ..






فريد

ضوء خافت
03-24-2018, 02:17 PM
و لكن لا تنسى

أنها عاهرة ..






فريد

نحن لا ننسى ...
بل نتناسى ..
الأستاذ د. فريد .. سهام لا تخطئ أهدافها !
تحياتي

رشا عرابي
03-24-2018, 08:43 PM
بـ حفنةٍ من التسليم
وقبضةٍ من الحذر
نرتكب جُرمَ الحياة ( على مضض)
وترتَكبنا الحياة كألذِّ خطيئة

الفراشة التي كانت زاداً للفكّ
لم تكن سوى أقصوصةٌ من ملفٍّ دامي

الفريد
لا بدَّ لنا من التّعايش
ولا فِكاك من التّماثُل لـ ( الحياة )

د. فريد ابراهيم
03-28-2018, 03:20 PM
نحن لا ننسى ...
بل نتناسى ..
الأستاذ د. فريد .. سهام لا تخطئ أهدافها !
تحياتي

مشكورة اختي الكريمة علي رقيق المرور و كرم التعليق

تحياتي و باقات ود

نادرة عبدالحي
03-28-2018, 05:41 PM
بين فكي الحياة تتساوى الأطعمة .وهنا في هذه الصورة أحسست بأن الحياة تمتلك فاه عملاقة شرسة .
تتساوى فيها الأطعمة .لا فرق لدى الحياة بمذاق هي تستسيغه بين فكيها .

و بين فكَّيّ الحياة

تتساوى الأطعمة

وصية ثمينة من إنسان وكاتب صاحب مبادئ يقدم النصح
لِأخيه الإنسان ,ربما تبتسم الحياة ربما نحن من يصنع هذه البسمة
ولكن الحذر سيد المواقف في هذه الحياة .

فـ إذا ابتسمتْ لكَ الحياة

و غمزتْ لكَ بعينها الماكرة

و أظهرتْ مفاتنها الساحرة

فـ أُرقص معها

و قدم لها كأسا ..

و طارحها الغرام