مشاهدة النسخة كاملة : ما حلَّ بصياغتي .
عبدالله مصالحة
03-26-2018, 10:18 AM
فَوقَ ما أحْتاج مِن فاحِشِ مالا أرغَبْ
يُنصِفُني جَزَعُ الانْزِواءْ
وَعطايا المَزع اللَّيليْ سافِرَة الإنجِواف المُشبَع
مِن لَهيبِ ما قَد حادَني
يَتخَطّاني لَونُ الماء إلى أسفلِ بياضٍ الهَباءْ
حازِما ً أن يَنتَهي بيَ التَّجريدُ إلى كَوكَبة طُهر
نَسيَت أصالَة وُجودِها
ليَنتَهي مِشوارُ الخَيرْ
بذاتِ الجَسَد اللامَفهوم
أنّي ونورُ الثَّورَة المُختَزلة في باطن انتهازي
للوَقع
حَرَّرنا فُضولَ المَشيئَة أبعدَ مِن استِطاعَتِنا
ليتَكيَّف المَدار أثير انسِكاباتِنا السَّاخِنَة
على صَفحة اللامُبالاه
فَمن أينَ أمتَصُّ كامِلَ الفَراغ
المَوزونِ بِحالَتي ؟
وما يَقَظة الرُّوح في وَسعَة الأجوبَة النائِمَة !
فكلُّ المَركونِ بي في حُزمَة القَرار
يَشكو امتِعاضه
ولا تَجِدُني الزَّوايا في ظِلال الأمكِنَة
مَع أنَّ خَوفَ الوُجود يَستَحمُّ بي
مِثلَ انشودَة سَرمديَّة
علِقَت أصواتُ انتِهائِها في حَبل الوَريد
فَزادَ ضَخُّ استِمرارِها مُجمَل الاكتِمال
لا غايَةً أستَطيعُ أن أُحَدِّدَها
بمَنظومِ الرُّؤى تَذرفُ مَحكَمة الرأس
إلى خَلاءٍ واضِح كَشِدّة ما لا أُدرِكُه
فما الرّيحُ يا ريح
هَذه الرّيح التي تَحُسُّني رَضيعَها ..؟
تأكل حُروفَ هَويَّتي بترياقٍ لَه عادَة الشَّيخوخَة
وأمد الهُدوء المُلقى في فَلاه
ما ظَننتُني كَعادَتي في هذا التأزُّم الأزرق
ولا نَسبتُ رئتيَّ إلى صَوتِهما الدّائِم
ولُغَته القَديمَة
نَشرتُ سَبيلي في فَم الحائِط المَنطوقَة به العَين
وأيقَنُ بَرد المَسافَة تَعسُّفَ قابليَّته
لتَزاور ما قَد يُحرِقُه
غَطَّيتُ الطّينَ على طيني
والأرضَ عَلى أرضي
ووَعدُ السَّماءِ ما انفَكَّ يُحاولُ صَنع مُعجِزَة الحِسْ
في فَوضى احتِمالاتي
ولا يَقين يدوِّخُ الحَرَكة بِثَبات أمر
والحمد لله .!
حسام الدين ريشو
03-26-2018, 11:18 AM
سرد فلسفي
تحاور مع الذات
فرشح الإبداع القا
تحياتي والياسمين
إيمان محمد ديب طهماز
03-26-2018, 11:38 AM
ياااالله ماهذا الجمال
لا أعلم ماذا أقول في حضرة نصّ كهذا
( ولا تَجِدُني الزَّوايا في ظِلال الأمكِنَة
مَع أنَّ خَوفَ الوُجود يَستَحمُّ بي
مِثلَ انشودَة سَرمديَّة )
حاولت الإقتباس فكان النصّ كلّ أعجب من الخيال
فاخترت هذا المقطع عنوانا يشي بما يليه
عبد مصالحة : كلّما احتجت لشحن روحي بالأثير
أدخل لمتصفحك بالهدوء
فما عندك من عناقيد نور لا ينضب
أيها المبدع : سلمت يمناك 🌺
جليله ماجد
03-26-2018, 12:10 PM
هذا نص ضاق صدر كاتبه به ...
هو كل الأحاسيس الطينية التي يرفضها العقل ...
و كل الأفعال العقلية التي ينكرها الفؤاد ..
كيف تصرخ بلا صوت بلا أن يشعر من حولك بألمك ..
جبّار هو الحس بالألم و تعود الصياغة إلى أن كل السواحل لا مرفأ فيها إلا لحاكم الأمر ...
أ. مصالحة ...
من يقرأ نصك للوهلة الأولى لا يفهم ما بالك ؟؟
لكنه نص عملاق فعلا ..
لن يفهمه من لم يرى بقلبه قبل كل شيء ...
لروحك السلام أيها المحترم ...
سلام الحربي
03-26-2018, 11:28 PM
الفاضل : عبدالله مصالحة
اولا وبكل تاكيد إنك كاتب رائع قرات نصك ولم افهم
ثم قرات الردود وعدت اقرأ
احيان الكاتب يكتب باسلوب يميل للفلسفة وانا بحكم اني واقعية وبسيطة جدا ومبتدائة حقيقة لم افهمك ابدا
ولكن تمنيت لو افخر باني ادركت معانيك
هنيئا لابعاد بك واعذر جهلي بمضمونك الرائع
واخيرا قد يسأل اخرى لما رددت لو تجاوزت الخاطرة
لكن أنا اؤمن باننا جميعا نكمل بعض ولأني كاتبة في مجال الخاطرة يجب ان اقرا وارد على الجميع بلا استثناء
رشا عرابي
03-26-2018, 11:47 PM
الله ربُّ البُكاءات ومُسعفُ الإبتهالات بـ رحمة التّلبية
قد يكون النص بُنيَ على آيِ التّخفّف من رهقٍ ما
غيرَ أن ذات الدّعوى المنشودة بأمر الكتابة تختالُ زهواً بمثلِ هذه الصّياغة
سيّد الكَلِم وأستاذ النثر المُرسَل
كثيراً ما أقفُ أمام نصوصك يَعروني الذهول
الكمّ العجيب من المُفردات يجعلني أمارس مهنةَ جابي العلم كي لا يفوتني سطرٌ بلا تعلّم
يتعملقُ في نفسي الإكبار لك
وتخونني الأبجدية
تحاياي العميقة
؛
؛
لايخفى على مُتذوِّقِي الجمال الصامت الجرسُ/الصوت/النّغم/ اللفظ ... تلك المرادفات ودون حصرٍ يعجُّ بها هذا النصُّ المُموسق
لذا أكتنفني شعورٌ حقيق بالاستماع أكثر من كونهِ قراءةٌ وحسب !
وذاك هو الأسلوب المائز الذي يطغى على حرفك الذي لا يُشبه إلّاك
القدير عبدالله
للقلم سِرٌّ يجترُّ دواتُهُ مِن نمير قلوبنا حين تطفحُ بالسهد والشجو
وما أسعدني إذ صافحت عيني هذا الكلِم ، وكم مكثتُ مطولاً ولم أكتفي ...
يَتخَطّاني لَونُ الماء إلى أسفلِ بياضٍ الهَباءْ
حازِما ً أن يَنتَهي بيَ التَّجريدُ إلى كَوكَبة طُهر
نَسيَت أصالَة وُجودِها
ليَنتَهي مِشوارُ الخَيرْ
بذاتِ الجَسَد اللامَفهوم
تقديري الجمّ
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 09:48 AM
المفضال : حسام الدين ريشو
ممتنٌ لعاطر حضورك الطّيب , تقديري .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 09:49 AM
المفضالة : ايمان محمد ديب طهماز
جميع ألوان الشُكر لسعة كرمك واهتمامك وأخرى مروركم الكريم , تقديري .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 09:52 AM
الاستاذة الجليله : جليله ماجد
لحصيف مرورك الأثير واتّزان فهمك جميع الشُّكر والتقدير , دام لقلبك السلام .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 10:00 AM
المفضالة : سلام الحربي
لا تدركين حجم سعادتي حين يجتثّ الحرف من أوصاله على يد قارئه الكريم , يسأل وينقد ويسرد ما يعتمل في استيعابه , علّ هذا النَّص حين أدركه خاطري بالكتابة التفّ بعمقه حيث مكنون يشغلني فأوردته على ضعف حيلتي والحرف بغية إدلاق ينجيه من الكتم , فأنتم على كِبَر حجمكم أخيَّة لا شكّ لكم رؤية خاصّة في تحديد الخاطرة بأدبيَّتها ونحن تلاميذٌ في مدرسة استيعابكم , وإنّ ثمّ ما يشغل خاطركم من سوء ايصال مني لحضرتكم سأكون سعيدا ً وجدا ً بالايضاح الذي لابس ينبوع إثركم ... وعلى هذا أتمنّى من الإخوة النّقاد في المنتدى أن يفتونا بما يجيش في صدورهم لهذا الحرف وكذا دعوة لك أخيّتي لجميل نقدكم فيه , مدائن شُكر لكرم مرورك العاطر الطيب , تقديري .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 10:03 AM
الكريمة : رشا عرّابي
كثيرٌ علينا حِلمكم هذا وإهتمامكم النَّجيب ولجميل تعقيبكم والفهم تلاوات شُكر تليق بمقامكم , ممتنٌ بكثرة لهذا الطيب الذي خلّفته , تقديري .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 10:06 AM
الطيبة : نازك
لمن حسن حظّ الكلمات أن تطال ثناؤكم الوارف وتعطّر المداد بحصافة تزويد كريمة الإتيان , عظيمة الايثار , شُكرا ً لأنَّك الألق والأدب .
نادرة عبدالحي
03-28-2018, 09:36 PM
رقى المجتمعات البشرية هي التي يَشِعُّ فيها الأدب، ويعلو مناره، وينتظم به القول مع العمل،
ويتآخى فيه الخيال مع الواقع، وتسير به الحقائق إلى جانب الإبداع الفكري
سأسمح لنفسي أن أطلق على أدب كاتبي الفاضل عبدالله مصالحة أدب الحضارة الباهرة .
هذهِ الحضارة الأدبية تعيشُ معنا نلمسها عن قُرب ,نشعر بحقيقتها وروقيها .
الكاتب الفاضل عبدالله مصالحة يا موارد الصفاء رحماكَ بقارئة
تغرق بإرادتها في محيطات إلهامكَ.
عبدالله مصالحة
04-01-2018, 07:31 AM
المفضالة : نادرة عبدالحي
أنتم الأدب والأشياء الجميلة , شُكرا ً لكرم إطلالتكم الزاخرة بالجمال والطيب , تقديري .
عبدالرحيم فرغلي
04-07-2018, 09:56 AM
الحمد لله على كل حال يا عبدالله
والحمد لله أنك تضع نصوصك هنا
وتمنحني جمال القراءة والمتعة .. احتجت لقراءة نصك مرات لأقنع
نفسي بأني فهمت سطوره ومعانيه ، وأجزم أن صياغتك العالية
لأي من نصوصك ، تجعل قارئ مثلي يتعكز على عجز حروفه
يعجز أحيانا عن فهم المراد كاملا ، هنا حديث للنفس وحوار مع الذات
كما قال أستاذنا حسام الدين ، هنا استخدام اللون كصورة مجازية رائعة
بياض الهباء ، أزرق التأزم ، وإن كنت لم أفهم جيدا فم الحائط المنطوقة به العين
.... حديثك للريح رائعا ..خاتمة النص بعد زفرة المعاناة وسرد الألم كانت رائعة ..
لا حرمت القراءة لك يا صديقي .. دمت بكل الخير والجمال
عبدالله مصالحة
04-10-2018, 08:13 AM
المفضال الاريب : عبدالرحيم فرغلي
إنّه لمن حسن حظّ الكلمات أن تمرّ بها بأدبك الجميل , ولا أخفيك فهذا نصّ قديم اجتثثته من مضامنه ولا أدريني ما حالة الصَّخب الفكريّ الممزوج بعمقه تلبَّستني سوى أنّني أجيد لملمة مواجعي بنتاج مكلوم الايضاح , هو الحائط من يخبر العين حين وحدة عن آلية أن تكون فريد وجهك حين يتحدَّثك وأنت شاخصٌ مستمعٌ للفراغ , شُكرا ً لمرورك الكريم يا صديقي شكرا ً بالفعل .
سليمان عباس
04-10-2018, 11:03 PM
تشكلت بك حتى ذات هذيان
نجدنا بين بستان
لانعلم كيف تشابكت اغصانه
وماذا حل بها
عبد الله مصالحة
لجمال هذه الروح
وهذا الابداع
ليس لها الا ان تزهوا بألوانك
وتعطرنا بريحانك
شكر وامتنان
نوال الشمراني
04-11-2018, 01:28 AM
الفاضل-عبدالله
ماأجمل الصراع مع الذات
إذا كان من يرويها يفضل
إن الصراع مع هذة الذات
لها ألوانها لتكشف أسرار
خبايها - فياليت لهذة
الذات ملجأ يُنير الحياة
لصاحبها ليفوز بمقتها
مايُنير حياتها حتى لا
تعود لسعيرها المتناقص
وتذهب إلى ألا عودة ...
كتبت فأبدعت
لافض فوك -
لله در هذا الفكر النيّر ...
ود و ورد
@جاهله@
عبدالله مصالحة
04-12-2018, 02:23 PM
المفضال : سليمان عباس
كان لحضورك أثر البخور العاطرة ، فشكرا ً لما خلّفت إثرك من طيب ، تقديري .
عبدالله مصالحة
04-12-2018, 02:25 PM
الاريبة : نوال الشمراني
لحكيم ما جئت به عظيم إمتنان ، ولفهمك النيّر تلاويح شكر تليق .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,