تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تشييدٌ للزُّرقة !


عبدالله مصالحة
04-17-2018, 11:08 AM
كَبتَ أنفاسَ الجِدار في صَكَّة وَجه حالِمَة بنورانيَّة تَلمح عينَ الشَّمس الأخيرة في رَجفاته , وماجَ يفيضُ في نَفسه حُرقَة إلى عَجزٍ مَيسور , أنَّه حينَ غابَت دَقائِقُه في وَجه الرّيح , أجمَع مِن سَلبيّات عَقله فُنونَ الخَراب ليلطِم حَوافَّ الأجواء بيدٍ سَقيمَة الامتِداد , فارتَجَّ صَوت القَرارِ إنابَة وانحَنى ظِلّ تَواجده على سَقفٍ هَرِمُ يستَعيذُ مِن حلكة العُتومْ , فما يُغنيكَ عَن ضَربِ إنحِباسِك وقَد لَفَّك الفَجر بترانيمَ ما عَهِدتها تأتي , ليظلَّ بِك النَّجم حائِرا ً قَمرُه , ينادي يَديكَ أن ابتَعِدا عَن مَلمَسِ البَقاءْ , ابتَعِدا عَن حُريَّة العَويل المُبتَسِمَة بفضّ بكارَة السُّجون

يا مَلمُحُكَ حينَ تَذوي في بَصيرةٍ تشقُّ انزياحَ السُّحب إلى غَرغَرة الكَون عِند أضعَف وِلادَة عَتيّةُ الشَّهيق , تتمَركزُ في دائِرَة " أن تَكون " وسط شَلالاتِ الضّيق المُعانِقَة لسجودِ صَدركِ المُرتِّل غَدَقَ البَعيد , علَّها تَنفِرُكَ مِن قُمقُم أحلامِك إلى أرضٍ بارِدَة تَعي كَيف تَنشطُ الرّوح بهالَة تؤنّبُ الغَثيان رَدّا ً إلى جَديد ..

ذاكَ يَومَك الأولّ وهو يَكتب أحقيَّتك في ابتِلاعِ الآهة على مَضض فاتِر كـ انتِزاع الصُّبح مِن غِمد الظَّلام , أثبَتَ عليكَ مَوانِع الوَرد ورَحيقَ الوجوه المَعهودة وأبقاكَ " حَيثُك " تُشعل شَمعة أخرى في طَريق الخَلاص , تِلكَ دقائِقُك لَملَمتها بيديكَ العَتيقتين مِن عَلى حضور المَواقيت لتربِطها في غَيمتك العالِمَة مَفاتيحَ أبوابَها التي تَجيء بكل إعتياديَّة تربَّت بِها النَّفس لَحظَات , أشِعلها تِلك الغَيمَة التي تَدرُّ الأمطار , أشعلها وتَوضأ على تَكّاتها لتَختِمَ الجَرح , لتَختم كبتَ الجَوارح , وتَنام في قيَمِكَ الوَرديَّة إلى جُنونِكَ النابِغ رؤاكَ حينَ شُخوص , فَما عَليكَ أن تَفيضَ النَّوى دَمعا ً والجَوَى حَزَنا ً وقَد هَبّ الخُروج يعانِق براءتك ويدلق لَك صَمتَّ الآخرينَ مِنك حين كَسَفتَ الضَّمير بزوغ مَوت .

حسام الدين ريشو
04-17-2018, 11:36 AM
سرد راق
امتلك زمام اللغة
وفاض بالمكنون
لك تحياتي

رشا عرابي
04-17-2018, 11:55 AM
العجز وكبتُ أنفاس الجدار
ومحاولات الخلاص بإشعال آخر شمعة
وإبتلاع الآهة على مضض،،،
كلّ تلك التفاصيل تُحيك لوحةً بالكاد تملك الكيلة
تُكابر بـمكادة بقيّة العزيمة
في حين أنها خالية الوفاض من تخمين ما هو آتٍ


الغُصص الـ تختنق في حنجرة النص
تمسك بـ تلابيب نازعة لم تفرّ ولم تترك المراد في لبّ الكاتب

واللغة ... يااااا لله !
حين يكون النص لـ أستاذ عبدالله مصالحة
فلا بدّ أن تكون ثمّة مأدبة أدبية بلاغيّة سامقة


دمت للكَلِم النادر والفكرة المتفردة
والطرح العميق أستاذاً على سطوره نتتلمذ

فيصل خليل
04-17-2018, 11:28 PM
نص لغوي ممتع
كلمات أجادت انتقاء نفسها لترسم سيمفونية جميلة

دمت بخير وعافية

نادر عتيق
04-18-2018, 09:03 AM
في الترحال هنا شيء من إعجاب وذهول
تقديري

جليله ماجد
04-18-2018, 07:31 PM
عندما أفتح نصا للأستاذ مصالحة ..
كأنني أعبر بحرا من كلمات لا قرار لها ..
و بموج من إحساس عاتٍ لا شيء يبدده ..
و قبل تدارك الدهشة ..
ينغلق الموج قبل العتمة ..
فتبدأ من جديد عبور كل شيء منذ البداية ..
أسلوب محكم و لغة ذات جمال مطلق ...
بوركت و بورك حِبرك

نازك
04-18-2018, 11:40 PM
تسافِرُ الروح على متن غيمة حُبلى ومُكتنِزة بالمعاني النديّة
وما يتبعُها سيلٌ عرِم !
فكلما تابعتُ القراءة أخالُها تُمطر بغزارة أشدّ مِمّا يجعلني طوال سفري في متن النصّ مُنتشِيتاً برائحة المطر
الأخّاذة والطين وضحكات الأطفال
صدقاً؛ ثمّة كرنڤالٌ من دهشة يختبي في قلب كل مشهد
والشجوُ طاغٍ وعنصرُ الفقد خلقَ لتلك الغيمةِ عيونٌ ولذاك القمرِ فم !
وكل هذا ما هو إلّا محضُ محاولةٍ اعتيادية لقراءة حرفٍ غير اعتياديّ

دام قلمك نابضاً ودمت بهذا التفرد
تقديري الجمّ

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:31 AM
الانيق : حسام الدين ريشو

حضوركم الألق يا كريم , شُكرا ً لطيِّب الأثر

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:33 AM
الانيقة : رشا عرّابي

تعجز الأصابع عن تبادل الشُكر في حضرة إمتثالك أدبا ً هذا الساح , جميع التقدير لعميق فهمك وكرمك .

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:34 AM
الخليل فيصل : المفضال

ممتنٌ لهذا المرور الأثير , تقديري الجمّ .

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:35 AM
المفضال : نادر عتيق

أينعت الحروف لوهح مرورك الطّيب , شُكرا ً تليق .

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:36 AM
المفضالة الكريمة : جليلة ماجد

حضوركم الألق الحصيف والتزويد المثمر , شُكرا ً جزيلا ً بتقدير التّمام .

عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:38 AM
الطَّيبة : نازك
تتقازم في مثولك آكام الشُكر والنور الذي تخلفينه يسرق العين إبتهالا ً , شُكرا ً لعاطرٍ كنته حصافة , تقديري .

بلقيس الرشيدي
04-20-2018, 01:35 AM
...
...

ثمَّة أشياء تُبقِينا عَلى قَيدِ البَقاء . الإنتِظار !
تُشبهُ الأمانِي فِي صَوتِ الرَعد حينَ يُخبِرُنا أنَّ الربِيعَ قَادم لامُحال .

كَدائِمًا حُضُورٌ يستحِقُّ البَقاء بين مِخملية سطُوره
لاحُرمنا هذَا العلُو ياعبدالله . أسعدك الله

.

عبدالله مصالحة
04-22-2018, 09:24 AM
بلقيس الرشيدي : الاريبة

شُكرا ً جزيلا ً لهذا المرور الطيب الكريم , حفظك الألق , تقديري .

صالح العرجان
04-22-2018, 06:12 PM
كَبتَ أنفاسَ الجِدار في صَكَّة وَجه حالِمَة بنورانيَّة تَلمح عينَ الشَّمس الأخيرة في رَجفاته , وماجَ يفيضُ في نَفسه حُرقَة إلى عَجزٍ مَيسور , أنَّه حينَ غابَت دَقائِقُه في وَجه الرّيح , أجمَع مِن سَلبيّات عَقله فُنونَ الخَراب ليلطِم حَوافَّ الأجواء بيدٍ سَقيمَة الامتِداد , فارتَجَّ صَوت القَرارِ إنابَة وانحَنى ظِلّ تَواجده على سَقفٍ هَرِمُ يستَعيذُ مِن حلكة العُتومْ , فما يُغنيكَ عَن ضَربِ إنحِباسِك وقَد لَفَّك الفَجر بترانيمَ ما عَهِدتها تأتي , ليظلَّ بِك النَّجم حائِرا ً قَمرُه , ينادي يَديكَ أن ابتَعِدا عَن مَلمَسِ البَقاءْ , ابتَعِدا عَن حُريَّة العَويل المُبتَسِمَة بفضّ بكارَة السُّجون

يا مَلمُحُكَ حينَ تَذوي في بَصيرةٍ تشقُّ انزياحَ السُّحب إلى غَرغَرة الكَون عِند أضعَف وِلادَة عَتيّةُ الشَّهيق , تتمَركزُ في دائِرَة " أن تَكون " وسط شَلالاتِ الضّيق المُعانِقَة لسجودِ صَدركِ المُرتِّل غَدَقَ البَعيد , علَّها تَنفِرُكَ مِن قُمقُم أحلامِك إلى أرضٍ بارِدَة تَعي كَيف تَنشطُ الرّوح بهالَة تؤنّبُ الغَثيان رَدّا ً إلى جَديد ..

ذاكَ يَومَك الأولّ وهو يَكتب أحقيَّتك في ابتِلاعِ الآهة على مَضض فاتِر كـ انتِزاع الصُّبح مِن غِمد الظَّلام , أثبَتَ عليكَ مَوانِع الوَرد ورَحيقَ الوجوه المَعهودة وأبقاكَ " حَيثُك " تُشعل شَمعة أخرى في طَريق الخَلاص , تِلكَ دقائِقُك لَملَمتها بيديكَ العَتيقتين مِن عَلى حضور المَواقيت لتربِطها في غَيمتك العالِمَة مَفاتيحَ أبوابَها التي تَجيء بكل إعتياديَّة تربَّت بِها النَّفس لَحظَات , أشِعلها تِلك الغَيمَة التي تَدرُّ الأمطار , أشعلها وتَوضأ على تَكّاتها لتَختِمَ الجَرح , لتَختم كبتَ الجَوارح , وتَنام في قيَمِكَ الوَرديَّة إلى جُنونِكَ النابِغ رؤاكَ حينَ شُخوص , فَما عَليكَ أن تَفيضَ النَّوى دَمعا ً والجَوَى حَزَنا ً وقَد هَبّ الخُروج يعانِق براءتك ويدلق لَك صَمتَّ الآخرينَ مِنك حين كَسَفتَ الضَّمير بزوغ مَوت .






الغارق في الابجديه جدا عبدالله مصالحه
لا يزيل الكآبه ويحتضن الروح سوا صرخه قلم على سطور دفتر


رد ود

عَلاَمَ
04-23-2018, 09:00 AM
جميل جدا
شكرا لك

عبدالله مصالحة
04-25-2018, 12:42 PM
الاريب : صالح العرجان
اهلا بك بعد غياب يا صديق ، اشتاقت لك الأماكن الحرفية ، شكرا لرقي مقدمك الكريم ، قبائل ود وتقدير .

عبدالله مصالحة
04-25-2018, 12:43 PM
المفضالة : علام
الجمال ديدنكم ، شكرا جزيلا .