مشاهدة النسخة كاملة : معادلة
طاهر عبد المجيد
04-19-2018, 01:30 AM
معادلة
د. طاهر عبد المجيد
في الغربة شيءٌ يجعلني
أتمنى لو أنِّي اثنانْ
أو أنِّي أخرجُ من ذاتي
لدقائقَ أو حتى لثوانْ
أتجوَّلُ حولي بفضولٍ
وبعقلٍ ليس له أجفانْ
فلعلِّي أقرأ في وجهي
أسبابَ شقائي حتى الآنْ
ورحيلي الدائمَ متَّجهاً
مما سيكون إلى ما كانْ
ولعلَّ الدهشةَ تُوقظني
وتُفجِّر في لغتي بركانْ
لأعيد قراءة تاريخي
ذاك المحفور على الجدرانْ
وأُجدِّد لحظةَ ميلادي
وأُغادر عاصمةَ النسيانْ
لم أُوجدْ بعدُ وإيجادي
معجزةٌ ينقصها الإمكانْ
في عصرٍ يُغريني غَدهُ
أنْ أُطعمَ أمسي للنيرانْ
وأوزِّعَ ما بين الآتي
والحاضرِ عمري بالميزانْ
وأنا في الحيرة مسجون
ما بين الطَّاعة والعصيانْ
لا أدري إنْ كان بوسعي
أن أسبح ما بين الحيتانْ
فأنا لا أملك من علمٍ
في فنِّ العوم ولا إيمانْ
لي إسم مُحيت أحرفهُ
كغريبٍ مجهول العنوانْ
ويدٌ ما صنعتْ من شيءٍ
أو كتبتْ حرفاً منذ زمانْ
لا أملكُ شيئاً أخسرهُ
فلماذا الخوف من الطوفانْ
ولماذا لا أُبقي أمسي
في الأمس وأختصر الأحزانْ
وأزورُ هنالكَ أجدادي
كي أقرأ فاتحة القرآنْ
فَجِرابُ الحاضر ممتلئٌ
بهمومٍ من كلِّ الألوانْ
والآتي يطرح أسئلةً
ما كانت يوماً في الحسبانْ
أتمنى هذا لكنِّي
وا أسفي مشلولٌ بِرِهانْ
مأساتي أنِّي شيطانٌ
وملاكٌ بينهما إنسانْ
مطلوبٌ منه معادلةً
بحلولٍ يقبلها الإثنانْ
سليمان عباس
04-19-2018, 07:56 AM
مأساتي أنِّي شيطانٌ
وملاكٌ بينهما إنسانْ
في جمال حرفك واتقان تجسيد ما يخالجك لم اجد ما يسعفني يادكتور
ولكن تأكد اني في غياهب الدهشة تائه
حفظ الله هذا الجمال لنا وسلم نبضك وفكرك
عبدالله مصالحة
04-19-2018, 11:04 AM
بديع الإتيان هذا الاستنطاق الشعريّ الجميل , منذ توارده إلى قفلته الوارفة يبكيه الشّعر ويهجيه , شُكرا ً لهذا العذق الجميل .
بلقيس الرشيدي
04-19-2018, 08:38 PM
...
...
قصِيدة مخملِيَّة تُنيرُ لَنا عَتمة المعانِي !
أهلًا بكَ ياطَاهِر ومرحا لكُل هَذَا الغَيم . كُل التقدِير
.
حنان العصيمي
04-20-2018, 03:51 PM
لم أُوجدْ بعدُ وإيجادي
معجزةٌ ينقصها الإمكانْ
في عصرٍ يُغريني غَدهُ
أنْ أُطعمَ أمسي للنيرانْ
بين أصابعك تنمو الدهشة ،
تقديري
إيمان محمد ديب طهماز
04-21-2018, 07:31 AM
الرائع دكتور طاهر عبد المجيد :
أما و أنك أذهلتنا بوصف حالة الصداع النصفي
فإنك عزيت الأمر لعلمك بالحالة طبّيا
و مع ذلك أنت مذهل في توصيف حالة ألم لم تعانية بدقة متناهية
لايشكّ القارئ معها أبداً أنك لم تعايشه أصلا ،
والآن ها أنت تبدع في وصف الغربة
و آلامها و لواعجها
و مشاعر دفينة نعانيها بالغربة مراراً
و لكن لا نعرف كيف نعبّر عنها بالكلام ،
فما بالك و أنت ترسمها رسماً دقيقا بالشعر الموزون
إنه وربي لإبداع تنحني له الهامات
ماشاء الله
للشعر وحيه الذي بقي بين الغيب و البشر
و إن لوحي الشعر عندك معجزات
سلمت الأنامل
حسن زكريا اليوسف
04-21-2018, 09:10 AM
معادلة
د. طاهر عبد المجيد
في الغربة شيءٌ يجعلني
أتمنى لو أنِّي إثنانْ
أو أنِّي أخرجُ من ذاتي
لدقائقَ أو حتى لثوانْ
أتجوَّلُ حولي بفضولٍ
وبعقلٍ ليس له أجفانْ
فلعلِّي أقرأ في وجهي
أسبابَ شقائي حتى الآنْ
ورحيلي الدائمَ متَّجهاً
مما سيكون إلى ما كانْ
ولعلَّ الدهشةَ تُوقظني
وتُفجِّر في لغتي بركانْ
لأعيد قراءة تاريخي
ذاك المحفور على الجدرانْ
وأُجدِّد لحظةَ ميلادي
وأُغادر عاصمةَ النسيانْ
لم أُوجدْ بعدُ وإيجادي
معجزةٌ ينقصها الإمكانْ
في عصرٍ يُغريني غَدهُ
أنْ أُطعمَ أمسي للنيرانْ
وأوزِّعَ ما بين الآتي
والحاضرِ عمري بالميزانْ
وأنا في الحيرة مسجون
ما بين الطَّاعة والعصيانْ
لا أدري إنْ كان بوسعي
أن أسبح ما بين الحيتانْ
فأنا لا أملك من علمٍ
في فنِّ العوم ولا إيمانْ
لي إسم مُحيت أحرفهُ
كغريبٍ مجهول العنوانْ
ويدٌ ما صنعتْ من شيءٍ
أو كتبتْ حرفاً منذ زمانْ
لا أملكُ شيئاً أخسرهُ
فلماذا الخوف من الطوفانْ
ولماذا لا أُبقي أمسي
في الأمس وأختصر الأحزانْ
وأزورُ هنالكَ أجدادي
كي أقرأ فاتحة القرآنْ
فَجِرابُ الحاضر ممتلئٌ
بهمومٍ من كلِّ الألوانْ
والآتي يطرح أسئلةً
ما كانت يوماً في الحسبانْ
أتمنى هذا لكنِّي
وا أسفي مشلولٌ بِرِهانْ
مأساتي أنِّي شيطانٌ
وملاكٌ بينهما إنسانْ
مطلوبٌ منه معادلةً
بحلولٍ يقبلها الإثنانْ
د. طاهر
صباحك الجوري
في الغربة يستعصي حل المعادلات
الجميل أن جناحي القصيدة حققا معادلة الألق
فكان التحليق في فضاء السحر
صباحي رائق مع شعر يدغــدغ خلجات النفس
سلم النبض والحرف
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
رشا عرابي
04-26-2018, 07:46 AM
قراءة النفس من منظورٍ مُحايِد
تلك أمنية تملك روحاً هفهافة متخفّفة
من قيد التعقيد
محلّقة في أفق الفكرة المتفرّدة
ما يميزُ بوحك د.طاهر
أنه خفيفٌ على الذائقة بـ رتمه الجميل
في حين يُعتبر مادة دسمة للمُتأمّل في أتونه
دمت والإبداع صنوان
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:08 PM
أخي الشاعر الجميل سليمان عباس:
هذه قصيدة من قصائدي القديمة جداً كتبتها للتعبير عن تخلفنا الحضاري بطريقة مبسطة وختمتها بإشكالية التوفيق بين تراثنا الذي نقدسه وننظر إليه على أنه ملاك وبين حضارة الغرب التي ننظر إليها وكأنها شيطاناً يريد أن يفتننا بما لا يمكن الاستغناء عنه من أصالتنا. ولا أدري إن كنت نجحت في ذلك أم لا.
أشكرك شكراً جزيلاً على تعليقاتك المشجعة.
تحياتي القلبية.
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:11 PM
أخي الكاتب عبد الله مصالحة:
شكراً على هذا الإطراء الجميل. فعلاً استنطاق الشعر لكي يعبر عن فكرة ما دون أن يفقد من جمالياته الفنية مهمة صعبة. أتمنى أن أكون قد حققت بعض النجاح.
تحياتي ومودتي.
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:12 PM
الأخت العزيزة بلقيس الرشيدي:
أشكرك على هذا التقييم المقتضب والمعبر الذي تشرفت به قصيدتي.
شكراً مع خالص تحياتي.
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:13 PM
الأخت العزيزة حنان العصيمي:
هذان البيتان ربما يلخصان فكرة القصيدة. واختيارك لهما يدل على رهافة حسك وذوقك الفني.
أشكرك مع خالص تقديري.
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:16 PM
الشاعرة المبدعة إيمان طهماز:
أنت دائما تخجليني بثنائك الذي لا أستحقه على قصائدي ولا أدري كيف سأرد على تعليقاتك الرائعة. لقد علمت أن جانباً من إعجابك بقصيدة صداع نصفي سببه أنك تعانين فعلاً من هذا الصداع اللعين فأدعو الله العزيز القدير أن يعافيك منه وأن يحيله شعراً جميلاً يريحك ويسعدنا.
أما بالنسبة لقصيدة معادلة فقد كتبتها منذ أكثر من ربع قرن قبل أن أذوق مرارة الغربة التي أعاني منها منذ ست سنوات في الوطن وخارج الوطن. وقد حاولت قدر الإمكان أن أنزع منها طابع الخصوصية لكي تعبر عن معاناة كل غريب أرجو أن أكون قد نجحت في ذلك. شكراً جزيلاً على اهتمامك بما أنشر من شعر. والحقيقة أنني كنت أكتب الشعر لنفسي كشكلٍ من أشكال الترويح عن النفس، ولكن أحد اخوتي معجب جداً بما أكتب من شعر ومهتم به ومصر على أن ينشره رغماً عني وأخذ على عاتقه هذه المهمة وهو يقيم الآن في هولندا ويتصل بي للرد على التعليقات رغم مشاغلي. لذلك أعتذر إذا تأخرت في الرد أو في التعليق على إبداعاتك التي تنشرينها وتزينين بها هذا المنتدى أنت وبقية الزملاء.
أشكرك مرة أُخرى مع خالص تحياتي.
طاهر عبد المجيد
04-26-2018, 09:17 PM
أخي الشاعر حسن زكريا اليوسف:
أشكرك على هذا التعليق الشاعري الجميل والمحلق في فضاء السحر. لقد وضعتني أمام معادلة لا أستطيع حلها لكي أرتقي إلى مستوى ما تكتب.
أشكرك من كل قلبي مع خالص تحياتي.
عبدالله عليان
04-27-2018, 02:01 AM
أستاذي الدكتور طاهر
تحية طيبة وبعد
لم أتوقع ردودك بهذا الشكل الذي يكشف الكثير من الدهشة
ولكن اسمح لي بأن أضع مداخلتي التي أتمنى أتحوز على رضاك
بدون تنسيق فقد كتبتها سابقا ولكن مداخلتك بهذا الشكل اورطتني
وجعلتني في عجلة سامحنا ..
وإليكم القراءة بدون تنسيق ..
في الغربة شيء يجعلني
أتمنى لو أني إثنان !
هذا النص الذي يدور في فلك غربة الذات استطاع ان يوجد من الوحدة معادلة دراماتيكية ! وان يوغل بنا في الغربة إلى اصل اللغة العربية وهي الحروف الابجدية لعلمه بأنها صلة الرحم بيننا جميعا كعرب وذلك نتيجة الكم الهائل من العاطفة تجاه هذا الاصل المتجدر !
ويقتنص لنا حرف العين دلالة على العروبة ويضعة في معادلة متأرجحة : ثنائية العقل والعاطفة ! ويطلق لها عنان التجول والتجدد في عصر اختلط به الحابل بالنابل ويتسأل لماذا لا أبقي ؟! وهنا العروبة ! ويجيبه الآتي وهنا الغربة ! بأسئلة ما كانت يوما في الحسبان ليشعر ويتعرى بالضعف والذل !! .. فيفتح ابواب التمني : " والأسف ! والماساه ! والمطلوب ! دفعة واحدة .
والمعادلة في الأبجدية القائمة على حرف العين ع هي كالتالي الظاء قبل حرف العين وهو كناية عن ظلم الأقارب : العروبة ! والغين يقصد به الغربة عاصمة النسيان ! والعين هي ثنائية العقل والعاطفة
والحروف في الأبجدية مرتبه يدل على تركيز عالي جدا من الشاعر ومدرك لما يدور حوله
" الظاء العين الغين "
" ظ ع غ " !
الظاء نتيجة الظلم الذي سبب التأرجح في حرف العين العقل / العاطفة والغين وهو الغربة غربة الذات نتيجة هذا التأرجح
ومن يظن ان الغربة في البيت الأول لا تعني الوحدة فهو كأن لم يقرأ والله أعلم وكقراءة واعية تكون في الوحدة شي يجعلني أتمنى لو أني إثنان هكذا مباشرة ولكن أستبدال الوحدة بالغربة اضفى عليها العمق والبساطة وهي غربة الذات ! والفاء هو الذي جر الغربة لكي يوجد مسافة هي مكان النص هي الأدرس الحقيقي للنص بالكامل بمعني
في .....هنا مكان النص ............. الغربة !
ولولا الفاء حرف الجر هذا لم يكن شيء مذكورا !!! وعنوان النص يدل على حرص الشاعر على عدم توهان القارئ بل كان في وضعه للعنوان معادلة قارئ فذ !!
هذا والله أعلم
ما تقدم ..
رؤية سخصية لا أكثر !
علما بأني أستاذي قيمت الموضوع سابقا قبل مداخلاتك ونوهت عن أعجابي في اكثر من مكان هنا
لك صادق الود .
ملاحظة ..
لو لم أنشر هذه القراءة لسببت لي حزن شديد ولربما اكثر .
طاهر عبد المجيد
04-28-2018, 01:28 AM
الشاعرة والكاتبة الجميلة رشا عرابي:
أشكرك على هذه القراءة المتميزة للقصيدة، والحقيقة كنت أخشى أن لا أنجح في الجمع بين صرامة الفكرة الفلسفية وبين الجمال الفني في معادلة واحدة. ولكن ما قرأته من تعليقات على القصيدة يُظهر أنني حققت بعض النجاح.
دمت بخير مع خالص تحياتي.
طاهر عبد المجيد
04-28-2018, 01:31 AM
أخي الكاتب المبدع عبد الله عليان:
أشكرك من كل قلبي على هذا التعليق العميق الذي لم تعتد عليه قصائدي والذي لا شك أنه أخذ جزءاً كبيراً من وقتك الثمين. صدقني لقد فرحت بهذا التعليق كفرحي بولادة قصيدة جديدة. لقد فاجأتني بهذه القراءة التحليلية لنص القصيدة بمنهج نقدي بنيوي ينطلق من النظر إلى النص الشعري كبنية ومن ثم تفكيكها وإعادة تركيبها من جديد للكشف من خلال هذه العملية المعقدة عن أسرار النص ومواطن الجمال فيه والمسكوت عنه مما لم يقله الشاعر بقصد أو دون قصد وبعد ذلك يتم تقييم النص.
في الحقيقة ليس عندي خبرة بهذا المنهج النقدي المعاصر ولكني هكذا شعرت وأنا أقرأ ما كتبت. وغالباً ما يكشف الناقد في النص الكثير مما لم يفكر به الشاعر ولم يخطر له على بال بل يأتي عفو الخاطر مما قد يضيفه الوحي الشعري بعد أن يتلقى فكرة القصيدة ليصوغها بطريقته الفنية.
ما قصدته بالغربة هو غربتنا الحضارية في عصر أوغل في المستقبل ونحن ما نزال حائرين بين ماضٍ جميل أثبت جدواه في زمن ما ويغرينا لأن نكرره وبين عصر جديد لا نعرف كيف ندخله وفوق ظهورنا إرث ثقيل. ننظر إلى ماضينا نظرة ملائكية وننظر إلى حاضر غيرنا الذي نصبو إليه نظرة شيطانية فيها الكثير من الإغراء، وهنا تكمن المعادلة التي علينا أن نشكلها بشكل يكون لها أكثر من حل أو حل واحد على الأقل وأنا أرى أن هذه المعادلة مستحيلة ما لم نُعِد قراءة الماضي قراءة جديدة ومعاصرة كقراءتك الآنفة الذكر، فلا ماضينا ملاك ولا حاضر غيرنا شيطان، وربما نستطيع بقراءة الإثنين معاً قراءة نقدية الخروج من هذه المعادلة المعضلة بسلام. فالشعور بالوحدة كما قلت يجعل الإنسان يشعر بالحاجة إلى آخر يحاوره وينظر إليه من خارجه عساه يكشف له أسباب شقائه. هذا هو جوهر ما أردت قوله في هذه القصيدة القديمة أيام كنتُ أقرأ في التراث والفلسفة في شبابي. وهناك تفاصيل كثيرة.
أخي عبد الله الناقد البنيوي البارع. أرجوك أن ترأف بي قليلاً ولا ترهقني في التحليق إلى مستواك الفكري والفني....
مع خالص تحياتي.
عبدالله عليان
07-30-2019, 12:44 PM
أستاذي الدكتور طاهر
تحية طيبة وبعد
لم أتوقع ردودك بهذا الشكل الذي يكشف الكثير من الدهشة
ولكن اسمح لي بأن أضع مداخلتي التي أتمنى أتحوز على رضاك
بدون تنسيق فقد كتبتها سابقا ولكن مداخلتك بهذا الشكل اورطتني
وجعلتني في عجلة سامحنا ..
وإليكم القراءة بدون تنسيق ..
في الغربة شيء يجعلني
أتمنى لو أني إثنان !
هذا النص الذي يدور في فلك غربة الذات استطاع ان يوجد من الوحدة معادلة دراماتيكية ! وان يوغل بنا في الغربة إلى اصل اللغة العربية وهي الحروف الابجدية لعلمه بأنها صلة الرحم بيننا جميعا كعرب وذلك نتيجة الكم الهائل من العاطفة تجاه هذا الاصل المتجدر !
ويقتنص لنا حرف العين دلالة على العروبة ويضعة في معادلة متأرجحة : ثنائية العقل والعاطفة ! ويطلق لها عنان التجول والتجدد في عصر اختلط به الحابل بالنابل ويتسأل لماذا لا أبقي ؟! وهنا العروبة ! ويجيبه الآتي وهنا الغربة ! بأسئلة ما كانت يوما في الحسبان ليشعر ويتعرى بالضعف والذل !! .. فيفتح ابواب التمني : " والأسف ! والماساه ! والمطلوب ! دفعة واحدة .
والمعادلة في الأبجدية القائمة على حرف العين ع هي كالتالي الظاء قبل حرف العين وهو كناية عن ظلم الأقارب : العروبة ! والغين يقصد به الغربة عاصمة النسيان ! والعين هي ثنائية العقل والعاطفة
والحروف في الأبجدية مرتبه يدل على تركيز عالي جدا من الشاعر ومدرك لما يدور حوله
" الظاء العين الغين "
" ظ ع غ " !
الظاء نتيجة الظلم الذي سبب التأرجح في حرف العين العقل / العاطفة والغين وهو الغربة غربة الذات نتيجة هذا التأرجح
ومن يظن ان الغربة في البيت الأول لا تعني الوحدة فهو كأن لم يقرأ والله أعلم وكقراءة واعية تكون في الوحدة شي يجعلني أتمنى لو أني إثنان هكذا مباشرة ولكن أستبدال الوحدة بالغربة اضفى عليها العمق والبساطة وهي غربة الذات ! والفاء هو الذي جر الغربة لكي يوجد مسافة هي مكان النص هي الأدرس الحقيقي للنص بالكامل بمعني
في .....هنا مكان النص ............. الغربة !
ولولا الفاء حرف الجر هذا لم يكن شيء مذكورا !!! وعنوان النص يدل على حرص الشاعر على عدم توهان القارئ بل كان في وضعه للعنوان معادلة قارئ فذ !!
هذا والله أعلم
ما تقدم ..
رؤية سخصية لا أكثر !
علما بأني أستاذي قيمت الموضوع سابقا قبل مداخلاتك ونوهت عن أعجابي في اكثر من مكان هنا
لك صادق الود .
ملاحظة ..
لو لم أنشر هذه القراءة لسببت لي حزن شديد ولربما اكثر .
لمحبين الشعر ومحبين التأمل .
طاهر عبد المجيد
08-05-2019, 12:54 AM
أشكرك أخي العزيز عبد الله. لقد فاجأتني بهذا التعليق الجديد لأنني بصراحة انقطعت عن متابعة هذا الموقع الأدبي العريق منذ شهور طويلة بسبب انشغالي ببعض الأمور ومروري بظروف صعبة ولولا أن لي أخاً يحب الشعر ويهتم به أخبرني بتعليقك الجميل على القصيدتين لما علمت بذلك. على كل حال لا أعتقد أنني سأستأنف نشر قصائدي قريبا وهي كثيرة وربما أجمل مما نشر حتى الآن ولكن بسبب اهتمامك وإعجابك بقصائدي وهذا يشرفني ويسعدني فإني سأخصك بقصيدة قصيرة غير منشورة بعنوان «يوم عصيب» أرجو أن تنال إعجابك. تحياتي ومودتي.
يوم عصيب
د. طاهر عبد المجيد
سيمرُّ هذا اليوم من مأساتي
كسواهُ رغم تلكُّؤ السَّاعاتِ
سيمرُّ مندفعاً كمن يمشي على
جمرٍ فتيٍّ حافيَ الخُطواتِ
فلم التململُ في انتظارِ رحيلهِ
قد مرَّ جُلُّ العمرِ في لحظاتِ
ستون عاماً ما شعرت بها كما
لو أنَّها سَنَةٌ من السَّنواتِ
كم عاش نوحٌ؟ ألف عام؟ كلُّها
مرَّت عليه كما انقضاءُ صلاةِ
ومن الذي يدري فقد يأتي غدي
ليقول لي إنِّي غداً لن آتي
فاتركْ أمانيك التي أجَّلتها
تمضي بصحبة آخر الآهاتِ
ولربَّما يأتي غدي كمعلِّمٍ
أو ناصحٍ ليقول في كلماتِ
لن تَخرجَ الأيام عن إيقاعها
لتُضِيْعَ بعض الوقت في الإنصاتِ
فاضبط على إيقاعها ما تشتهي
لتنالهُ أو عِشْ على الصدقاتِ
الله أعطى كل نفسٍ وسعها
فاقبل به وكفاك جَلْدُ الذَّاتِ
ما كلُّ شيءٍ تشتهيهِ تنالهُ
أبداً ولا كلُّ الزمان مُواتي
نادرة عبدالحي
08-12-2019, 07:17 PM
التجوال هُنا تم بعقل وليس بأرجل بعقل لا يغفو
ولا يعرف السبات ، ادركنا ذلك من عقل ليس له أجفان ،
أتجوَّلُ حولي بفضولٍ
وبعقلٍ ليس له أجفانْ
اسلوب الشرط ان اطعم الامس للنيران ينتظره غدا مغري مُشرق
ولكن من منا يستطيع الإنفصال عن الأمس ،
في عصرٍ يُغريني غَدهُ
أنْ أُطعمَ أمسي للنيرانْ
سلم الفكر النير شاعرنا الفاضل ودامت محبرتكم عامرة بالإبداع
سيرين
08-26-2019, 09:52 PM
معادلة اتزان استقام بها البيان وعُزز بها الانسان
أم أنها فراتاََ من سلسبيل أحتفت بها الموسيقى والذائقة
ما ابهاها قصيدة ناصعة اللغة سامقة الجمال
دمت غدقاََ شاعرنا المبدع \ طاهر عبد المجيد
مودتي والياسمين
\..:34:
طاهر عبد المجيد
08-29-2019, 06:07 PM
الأخت الغالية نادرة عبد الحي:
أشكرك على مرورك الجميل بالقصيدة وتجولك في أنحائها وكنت أتمنى أن يطول هذا التجول أكثر من ذلك لتسعد بك القصيدة.
تحياتي
طاهر عبد المجيد
08-29-2019, 06:10 PM
الأخت الكاتبة سيرين:
لك كل الشكر على هذا الكلام الجميل وهذه الشهادة الرائعة بالقصيدة رغم أنها من أوائل القصائد التي كتبتها أيام كنت أروِّض الشعر بصعوبة. وهي شهادة أعتز بها.
تحياتي
عبدالله عليان
05-26-2021, 11:53 AM
أستاذي الدكتور طاهر
تحية طيبة وبعد
لم أتوقع ردودك بهذا الشكل الذي يكشف الكثير من الدهشة
ولكن اسمح لي بأن أضع مداخلتي التي أتمنى أتحوز على رضاك
بدون تنسيق فقد كتبتها سابقا ولكن مداخلتك بهذا الشكل اورطتني
وجعلتني في عجلة سامحنا ..
وإليكم القراءة بدون تنسيق ..
في الغربة شيء يجعلني
أتمنى لو أني إثنان !
هذا النص الذي يدور في فلك غربة الذات استطاع ان يوجد من الوحدة معادلة دراماتيكية ! وان يوغل بنا في الغربة إلى اصل اللغة العربية وهي الحروف الابجدية لعلمه بأنها صلة الرحم بيننا جميعا كعرب وذلك نتيجة الكم الهائل من العاطفة تجاه هذا الاصل المتجدر !
ويقتنص لنا حرف العين دلالة على العروبة ويضعة في معادلة متأرجحة : ثنائية العقل والعاطفة ! ويطلق لها عنان التجول والتجدد في عصر اختلط به الحابل بالنابل ويتسأل لماذا لا أبقي ؟! وهنا العروبة ! ويجيبه الآتي وهنا الغربة ! بأسئلة ما كانت يوما في الحسبان ليشعر ويتعرى بالضعف والذل !! .. فيفتح ابواب التمني : " والأسف ! والماساه ! والمطلوب ! دفعة واحدة .
والمعادلة في الأبجدية القائمة على حرف العين ع هي كالتالي الظاء قبل حرف العين وهو كناية عن ظلم الأقارب : العروبة ! والغين يقصد به الغربة عاصمة النسيان ! والعين هي ثنائية العقل والعاطفة
والحروف في الأبجدية مرتبه يدل على تركيز عالي جدا من الشاعر ومدرك لما يدور حوله
" الظاء العين الغين "
" ظ ع غ " !
الظاء نتيجة الظلم الذي سبب التأرجح في حرف العين العقل / العاطفة والغين وهو الغربة غربة الذات نتيجة هذا التأرجح
ومن يظن ان الغربة في البيت الأول لا تعني الوحدة فهو كأن لم يقرأ والله أعلم وكقراءة واعية تكون في الوحدة شي يجعلني أتمنى لو أني إثنان هكذا مباشرة ولكن أستبدال الوحدة بالغربة اضفى عليها العمق والبساطة وهي غربة الذات ! والفاء هو الذي جر الغربة لكي يوجد مسافة هي مكان النص هي الأدرس الحقيقي للنص بالكامل بمعني
في .....هنا مكان النص ............. الغربة !
ولولا الفاء حرف الجر هذا لم يكن شيء مذكورا !!! وعنوان النص يدل على حرص الشاعر على عدم توهان القارئ بل كان في وضعه للعنوان معادلة قارئ فذ !!
هذا والله أعلم
ما تقدم ..
رؤية سخصية لا أكثر !
علما بأني أستاذي قيمت الموضوع سابقا قبل مداخلاتك ونوهت عن أعجابي في اكثر من مكان هنا
لك صادق الود .
ملاحظة ..
لو لم أنشر هذه القراءة لسببت لي حزن شديد ولربما اكثر .
أعدت هذه المصافحة لشوقي الكبير إليك شاعرنا
أمنياتي لك بالخير دائما .
حمد الدوسري
07-10-2021, 09:50 PM
جميل وبديع ورائع وطالت الغيبة يادكتور كن بخير🌹
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,