سلطان الركيبات
04-22-2018, 08:33 AM
إلى "سلام" التي أزهق روحها بسيارته وهي خارجة من جامعتها أحد مجانين الطريق.
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-cfe969ecf4.jpg
لمْ يعدْ بالحياةِ شيءٌ يثيرُ
فإلى أينَ يا ((سلامٌ)) المَسيرُ
بعضُ رملٍ أردى وجودَكِ غيباً
فمتى تحتَ الرَّملِ غيباً أصيرُ
اطَّ مِنْ ثقلِ صدمتي سقفُ عمري
قابَ قوسينِ مستقرِّي يَمورُ
طَمَسَ اللَّيلُ ما أرى مِنْ نهارٍ
ومحا صحوةَ الصَّباحِ الشَّخيرُ
بَلَعَ الموجُ ربوتي دونَ ماءٍ
ذابَ حُلمي في قِدرِ دهرٍ يفورُ
وتجافى عَنِ التَّبسمِ ثغري
وتوارى عَنِ المآقي النُّورُ
لا اعتراضٌ روحي وروحُكِ رَتقاً
كانتا.. ويحَ الفَتقِ لمَّا يزورُ
افتقادي لمقلتيكِ كبيرٌ
وفؤادي على الوداعِ صغيرُ
لا شهيقٌ مِنَ التَّأوهِ خالٍ
فجَّرَ الكبتُ القلبَ.. لولا الزَّفيرُ
دمعتي جمرةٌ إذا سَقَطتْ
داخلَ بركانٍ خاملٍ سيثورُ
بالرؤى مكتظٌّ مدارُ خيالي
كطواحينِ الماءِ رأسي يدورُ
أغدا كوثرُ الصَّبابةِ غوراً
إنَّ هذا يا ملحَ دمعي كثيرُ
بينَ لفحٍ مِنَ التَّذمُّرِ أو
نفحِ رضاً بالقضاءِ.. يغدو الشُّعورُ
مُتعبٌ جِدَّاً أنْ أرى جثَّةَ بنتي
فوقَ مَتني للقبرِ فيها أسيرُ
مؤلمٌ حدَّ الموتِ فقدُكَ شيئاً
كلُّ شيءٍ إليهِ دوماً يشيرُ
شللٌ يُسقطُ السَّماواتِ أرضاً
يَجعلُ العُمْر دونَ عَينٍ يسيرُ
ألمٌ يبلغُ القيامةَ طُولا
وإلى جثَّةٍ تسيرُ.. تصيرُ
وجعٌ يلدغُ الجوارحَ وخزاً
ليسَ يُجدي من لسعهِ تخديرُ
....
اغبطُ الخُلدَ يا (سلام) وأرجو
مِيتةٌ.. بي -إلى هناكَ- تطيرُ
إذ بهذي الحياةِ ما عادَ شيءٌ
غيرُ (رؤياكِ في منامي) يُثيرُ
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-cfe969ecf4.jpg
لمْ يعدْ بالحياةِ شيءٌ يثيرُ
فإلى أينَ يا ((سلامٌ)) المَسيرُ
بعضُ رملٍ أردى وجودَكِ غيباً
فمتى تحتَ الرَّملِ غيباً أصيرُ
اطَّ مِنْ ثقلِ صدمتي سقفُ عمري
قابَ قوسينِ مستقرِّي يَمورُ
طَمَسَ اللَّيلُ ما أرى مِنْ نهارٍ
ومحا صحوةَ الصَّباحِ الشَّخيرُ
بَلَعَ الموجُ ربوتي دونَ ماءٍ
ذابَ حُلمي في قِدرِ دهرٍ يفورُ
وتجافى عَنِ التَّبسمِ ثغري
وتوارى عَنِ المآقي النُّورُ
لا اعتراضٌ روحي وروحُكِ رَتقاً
كانتا.. ويحَ الفَتقِ لمَّا يزورُ
افتقادي لمقلتيكِ كبيرٌ
وفؤادي على الوداعِ صغيرُ
لا شهيقٌ مِنَ التَّأوهِ خالٍ
فجَّرَ الكبتُ القلبَ.. لولا الزَّفيرُ
دمعتي جمرةٌ إذا سَقَطتْ
داخلَ بركانٍ خاملٍ سيثورُ
بالرؤى مكتظٌّ مدارُ خيالي
كطواحينِ الماءِ رأسي يدورُ
أغدا كوثرُ الصَّبابةِ غوراً
إنَّ هذا يا ملحَ دمعي كثيرُ
بينَ لفحٍ مِنَ التَّذمُّرِ أو
نفحِ رضاً بالقضاءِ.. يغدو الشُّعورُ
مُتعبٌ جِدَّاً أنْ أرى جثَّةَ بنتي
فوقَ مَتني للقبرِ فيها أسيرُ
مؤلمٌ حدَّ الموتِ فقدُكَ شيئاً
كلُّ شيءٍ إليهِ دوماً يشيرُ
شللٌ يُسقطُ السَّماواتِ أرضاً
يَجعلُ العُمْر دونَ عَينٍ يسيرُ
ألمٌ يبلغُ القيامةَ طُولا
وإلى جثَّةٍ تسيرُ.. تصيرُ
وجعٌ يلدغُ الجوارحَ وخزاً
ليسَ يُجدي من لسعهِ تخديرُ
....
اغبطُ الخُلدَ يا (سلام) وأرجو
مِيتةٌ.. بي -إلى هناكَ- تطيرُ
إذ بهذي الحياةِ ما عادَ شيءٌ
غيرُ (رؤياكِ في منامي) يُثيرُ