تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ... في حضرة الأعزل


ضوء خافت
06-12-2018, 03:59 PM
جاءت ... على كسل
تجرّ الخيبة بيد ... و تحمل فنجان قهوة سوداء بالأخرى ..
قدماها ... متعثرتان منذ أزمنة .. و ما زالت تحاول انتزاع الشوك منهما ...
كل الأحذية ضيّقة ...
أحلامها تضخمت منذ بلوغها أول درجات القاع ..
كان النور ساطعاً ... يحجبه عن أفق إدراكها ..
لكنه حقاً .. يجلس حيث تمنّت ..
أعـزل إلا منها ..
و كل الأسلحة أفسدها دهره ...
قبل أن تمس بيمينها آخر الخطى نحوه ... ألقت السلام بنظرة تحتري الجبين ..
لا ملامح تتجلّى ...
و الغموض يلفّهما ..
إلا من وقع النبض .. و توتّر حبات السبحة الحمراء .. و تساقط الأوراق بلا كلمات
توّقفت ... بمحاذاة المتاح ..
و الكون كله بعد ذلك .. لم يعد مباحاً ..
ما زال على استرخائه ... متوثباً للرشفة الأخيرة ..
حيث إن الفنجان دارت به زوابع ارتباك ...
و كل ما تبقى هو رشفتان ... و حديث لن يبدأ ..
لا طاولة في الجوار ... لا شيء حولها إلا الهدوء ..
و أرض لا حدود لها ... لا تشبه الصحراء
ولا غابة سوداء ...
حتى البحر .. كان بعيداً جداً بقدر جزر ينتظر مدّ اللقاء ..
عليها أن تبقِي الفنجان محمولاً بين يديها ... حتى يكمل ارتشاف الأمسيات القادمة ...
و عليه أن يسحب من يدها .. الخيبة الثقيلة ..
قد لاحظ عرج قلبها ... و استقامة خطواتها ..
استوت جالسة على الليل الذي يملك مفاتيحه و قالت : مُرني !
قال : أنا مدخّن شرِه ... و هذا الفنجان كثير الارتباك !!
أجابته : تكلّم ... لتهدأ الزوابع !
تسلل ضوء الفجر ... من قعر الفنجان
تجلّى الشمس و القمر في آن ... فاختلط بياضه بسوادها ..
تمتمت : آخر سيجارة !!
أشعل أخرى ..
كتبت بعد أعوام : بين شفتيه لم تكن مجرد سيجارة .. كانت حكاية أعظم و أطول .. كان الدخان بعض أسرارها .. و أسراري !




همسة برجاء ( أن تبقى حيث وضعتها )

زايد الشليمي
06-12-2018, 04:39 PM
السيجارة ماقبل الأخيرة
والفنجان حياة
والمساء،،،، ساء وتلت على فنجانها
كلمات مبهمة ،،، هدأ،،، هدأت
لقاء ،،، بعيداً عن اللقاء
من جبينها الأحمر
لأصابعه ،،،، الخضراء
همس ودوده ،،،، وتتصافح رائحة
الفنجان مع عبق السيجارة
يلتفان حول بعضهما
هنا فقط
وقف التاريخ والشمس ،،،
وتعرقلت الساعة
هنا اللحظة
؛
ضوء خافت
تجبرنا ان نتجرأ
ونقرأ لها حتى نقرؤها
ملتوية تجيد لعبة التمويه
الحقيقة ان النص ،،،
يحمل لغة فارهة وحروف
من دم ،،،
استمري نحن بانتظارك

سيرين
06-14-2018, 04:50 PM
من قال ان ذوبان الشموع بدعة
او ان فنجانك بين شفاهي ليست بورود ولا اوسمة !!
في حضرة الاعزل اساطير من نور غازل الشمس بغروب لم تعهده الارض
رااااائعة وجدا مبدعتنا \ ضوء
مودتي والياسمين

\..:34:

نادرة عبدالحي
06-18-2018, 06:58 PM
ما تزال الصور الفنية تقطف الثمار الناضجة من فكري ووجودها في النص إنما يدل على براعة كاتب النص

ويُقاس نجاح الصورة الفنية في مدى قدرتها على تأدية مهامتها , ومدى نجاحها في التأثير على فكر القارئ

ومدى إعجابه بهذا الأسلوب الفني , وفي هذا النص اخترتٌ صورتين فنيتين بينت لي ان العلاقة بين الإنسان

وكل شئ من حوله هي علاقة مُتجددة , ومن ناحية أخرى تجعلنا الكاتبة ضؤ خافت نرى الأمور من زوايا مُختلفة .

إنّ قوة الصورة التي إستعملتها تكمن في إيحائها، وفي مقدرتها على التعبير عن المعنى الواحد بأكثر من أسلوب

حيث أن الفنجان دارت به زوابع ارتباك ..

تسلل ضوء الفجر ... من قعر الفنجان

عَلاَمَ
06-18-2018, 10:57 PM
الورد ضؤ
زرتُك هنا مرات ومرات
لاحرمنا بوحك المُتألق
شكرا لك

ضوء خافت
06-18-2018, 11:09 PM
السيجارة ماقبل الأخيرة
والفنجان حياة
والمساء،،،، ساء وتلت على فنجانها
كلمات مبهمة ،،، هدأ،،، هدأت
لقاء ،،، بعيداً عن اللقاء
من جبينها الأحمر
لأصابعه ،،،، الخضراء
همس ودوده ،،،، وتتصافح رائحة
الفنجان مع عبق السيجارة
يلتفان حول بعضهما
هنا فقط
وقف التاريخ والشمس ،،،
وتعرقلت الساعة
هنا اللحظة
؛
ضوء خافت
تجبرنا ان نتجرأ
ونقرأ لها حتى نقرؤها
ملتوية تجيد لعبة التمويه
الحقيقة ان النص ،،،
يحمل لغة فارهة وحروف
من دم ،،،
استمري نحن بانتظارك

اللحظة ... ما انقضت
و العمر يجري ...
الإقلاع عن إدمان الدخان و رائحة اللهفة ... ضرب من الجحود
و إن تبتّل الليل .. و ( هو ) عن ملاقاتي ..
لن أطفئ قنديل رغبتي ... و سأضرم به كل ورق تحمله عواصف السكوت العابرة من خلالي ...

التلاوة .. قد صببتها في أذني الأعزل ... فاسترسلت قريحة أصابعه
ثم كتب بمداد قلبه سؤالاً مبهما فسره العام الثامن .. و ما أجبته ..
زايد الشليمي ...
قد أفرغتَ على السطور من عميق فكرك ..
و لمثل هذا الحضور .. أقف تقديراً و امتناناً

جنوبية
06-19-2018, 12:22 AM
استوت جالسة على الليل الذي يملك مفاتيحه و قالت : مُرني !
قال : أنا مدخّن شرِه ... و هذا الفنجان كثير الارتباك !!
أجابته : تكلّم ... لتهدأ الزوابع !
تسلل ضوء الفجر ... من قعر الفنجان
تجلّى الشمس و القمر في آن ... فاختلط بياضه بسوادها ..
تمتمت : آخر سيجارة !!
أشعل أخرى ..
كتبت بعد أعوام : بين شفتيه لم تكن مجرد سيجارة .. كانت حكاية أعظم و أطول .. كان الدخان بعض أسرارها .. و أسراري !

ياااالروعة الصور والخيااااال هنا ... اتعبت البيان يا"ضوء خافت"
نتوه ونتوه مع حرفك بجمااااال وانتشااااء راااائع.

كل الورود لجمالك..🌹

ضوء خافت
06-19-2018, 04:48 PM
من قال ان ذوبان الشموع بدعة
او ان فنجانك بين شفاهي ليست بورود ولا اوسمة !!
في حضرة الاعزل اساطير من نور غازل الشمس بغروب لم تعهده الارض
رااااائعة وجدا مبدعتنا \ ضوء
مودتي والياسمين

\..:34:
و كلما أتيتِ ... جئتِ و الإبداع يسبقكِ ...
تصوغين من الكلمات عقداً بأعمق المعاني ...
الشكر لا يفي حق روعتكِ يا سيرين ...

حسن زكريا اليوسف
06-20-2018, 07:04 PM
جاءت ... على كسل
تجرّ الخيبة بيد ... و تحمل فنجان قهوة سوداء بالأخرى ..
قدماها ... متعثرتان منذ أزمنة .. و ما زالت تحاول انتزاع الشوك منهما ...
كل الأحذية ضيّقة ...
أحلامها تضخمت منذ بلوغها أول درجات القاع ..
كان النور ساطعاً ... يحجبه عن أفق إدراكها ..
لكنه حقاً .. يجلس حيث تمنّت ..
أعـزل إلا منها ..
و كل الأسلحة أفسدها دهره ...
قبل أن تمس بيمينها آخر الخطى نحوه ... ألقت السلام بنظرة تحتري الجبين ..
لا ملامح تتجلّى ...
و الغموض يلفّهما ..
إلا من وقع النبض .. و توتّر حبات السبحة الحمراء .. و تساقط الأوراق بلا كلمات
توّقفت ... بمحاذاة المتاح ..
و الكون كله بعد ذلك .. لم يعد مباحاً ..
ما زال على استرخائه ... متوثباً للرشفة الأخيرة ..
حيث إن الفنجان دارت به زوابع ارتباك ...
و كل ما تبقى هو رشفتان ... و حديث لن يبدأ ..
لا طاولة في الجوار ... لا شيء حولها إلا الهدوء ..
و أرض لا حدود لها ... لا تشبه الصحراء
ولا غابة سوداء ...
حتى البحر .. كان بعيداً جداً بقدر جزر ينتظر مدّ اللقاء ..
عليها أن تبقِي الفنجان محمولاً بين يديها ... حتى يكمل ارتشاف الأمسيات القادمة ...
و عليه أن يسحب من يدها .. الخيبة الثقيلة ..
قد لاحظ عرج قلبها ... و استقامة خطواتها ..
استوت جالسة على الليل الذي يملك مفاتيحه و قالت : مُرني !
قال : أنا مدخّن شرِه ... و هذا الفنجان كثير الارتباك !!
أجابته : تكلّم ... لتهدأ الزوابع !
تسلل ضوء الفجر ... من قعر الفنجان
تجلّى الشمس و القمر في آن ... فاختلط بياضه بسوادها ..
تمتمت : آخر سيجارة !!
أشعل أخرى ..
كتبت بعد أعوام : بين شفتيه لم تكن مجرد سيجارة .. كانت حكاية أعظم و أطول .. كان الدخان بعض أسرارها .. و أسراري !




همسة برجاء ( أن تبقى حيث وضعتها )



ضــوء
مساؤك أنفاس الياسمين
ما هذا يا ضوء ؟!
في كل نص جديد أجد لإبداعك متسعاً من الأفق
ومرفأ للشمس
هذا النبض المتأني والمتهادي كمياه السواقي في حضن روضة غـنّـاء
يغـري بملحمة نثرية ( رواية )
تمتلكين النَّفَس والأدوات والإحساس
وتجيدين جرّ نواصي البصائر والأبصار إلى حروفك
فإلى مزيد من التألق والإبداع
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

إيمان محمد ديب طهماز
06-20-2018, 07:48 PM
الرائعة ضوء :

أي إسلوب ساحر ذاك الذي أخذ بالألباب حقا

و أي فكرة مذهلة تلك التي دمجت بين القصة و غموض رموزها

تلك لوحة سيريالية احتلت شاشات الخيال و أنطقتها

و جعلتنا نشاهد فيلما قصيرا مدهشا

كلّ منّا أخرجه حسب قدرات خياله

بحقّ مبدعة حد الدهشة يا ضوء

ما أروعك

ضوء خافت
06-20-2018, 09:45 PM
ما تزال الصور الفنية تقطف الثمار الناضجة من فكري ووجودها في النص إنما يدل على براعة كاتب النص

ويُقاس نجاح الصورة الفنية في مدى قدرتها على تأدية مهامتها , ومدى نجاحها في التأثير على فكر القارئ

ومدى إعجابه بهذا الأسلوب الفني , وفي هذا النص اخترتٌ صورتين فنيتين بينت لي ان العلاقة بين الإنسان

وكل شئ من حوله هي علاقة مُتجددة , ومن ناحية أخرى تجعلنا الكاتبة ضؤ خافت نرى الأمور من زوايا مُختلفة .

إنّ قوة الصورة التي إستعملتها تكمن في إيحائها، وفي مقدرتها على التعبير عن المعنى الواحد بأكثر من أسلوب

ربما اعتقد البعض أني على سبيل التواضع ... أتبعكم و أستنير بحروفكم ..
لكنها حقيقة يا نادرة ... كل رد تشرفَت به نصوصي .. أضاف لي و أثار انتباهي و أضاء لي و لو جانب من جوانب العجز أو شدّ من أزر النص برؤية..
ها أنتِ يا نادرة ... تضعين إصبع ذائقتك السحري .. و تتركين علامات فارقة تمكنني من مواصلة الكتابة ...
و لأني أعشق الكتابة ... و سجيّتي الشعور الحر العفوي .. ربما أبرزت شيئاً مما لا أتمكن من قوله و انجح في تصويره ..
بكم .. أمضي على أثركم .. ممتنة يا طيبة

رشا عرابي
06-24-2018, 04:30 PM
الخطى الواهنة والشوك المتمرد
وضيق الحذاء
لم يوئدوا موعداً حان أوانه
رغم خواء اللحظة من الحياة
إلا أن زوبعة الفنجان كانت برهاناً
على فوضى الهدوء


ضوء
قراءتك أكثر من تأمل
وأعمق من حُلول

أنتِ وذكاء أبجد على حدٍّ سواء

فيصل خليل
06-28-2018, 02:01 PM
في أحاديث أخر الليل فضفضة تهدأ بها زوابع القلوب
ما بين سيجارة وفنجان ... حكاية لم تكتمل بعد

كتبت بإبداع وصف جميل

كل الشكر لك

ضوء خافت
06-28-2018, 08:47 PM
الورد ضؤ
زرتُك هنا مرات ومرات
لاحرمنا بوحك المُتألق
شكرا لك
و حتما في كل مرة مررت تركت عبق روحك..
علام... و لا زلت لآثار حرفك أتبع...
دمت...

ضوء خافت
06-28-2018, 08:53 PM
ياااالروعة الصور والخيااااال هنا ... اتعبت البيان يا"ضوء خافت"
نتوه ونتوه مع حرفك بجمااااال وانتشااااء راااائع.

كل الورود لجمالك..🌹

الجنوبية الجميلة... شهادتك و متابعتك وسام أنيق حظيت به....
و ما عليك زود يا مبدعة...
لك الود و الامتنان

ضوء خافت
07-21-2018, 03:09 PM
ضــوء
مساؤك أنفاس الياسمين
ما هذا يا ضوء ؟!
في كل نص جديد أجد لإبداعك متسعاً من الأفق
ومرفأ للشمس
هذا النبض المتأني والمتهادي كمياه السواقي في حضن روضة غـنّـاء
يغـري بملحمة نثرية ( رواية )
تمتلكين النَّفَس والأدوات والإحساس
وتجيدين جرّ نواصي البصائر والأبصار إلى حروفك
فإلى مزيد من التألق والإبداع
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

الأستاذ العزيز حسن زكريا يوسف ...
شهادتك و انطباعك و متابعتك ... بمثابة جرعة منشطة ... كلما أصاب قلمي خمول عابر ...
شكرا من القلب لقراءتك المستفيضة ..
تحياتي لك يا أنيق الحضور و الغياب ..

ضوء خافت
07-21-2018, 03:14 PM
الرائعة ضوء :

أي إسلوب ساحر ذاك الذي أخذ بالألباب حقا

و أي فكرة مذهلة تلك التي دمجت بين القصة و غموض رموزها

تلك لوحة سيريالية احتلت شاشات الخيال و أنطقتها

و جعلتنا نشاهد فيلما قصيرا مدهشا

كلّ منّا أخرجه حسب قدرات خياله

بحقّ مبدعة حد الدهشة يا ضوء

ما أروعك

عزيزتي إيمان ... الأجمل
الحياة .... مسرحنا الذي يستبدلنا ما بين أبطال و كومبارس ... أو يخبئنا خلف ستار التجاهل أو النسيان ..
يعظّم فينا الرغبة للكتابة ...
و يقوض رغبتنا لاعتلاء تلك الخشبة المتهالكة مرة أخرى ...
بعد أن نكتب ... لا مؤنس إلا القلم و الورق و حفنة ذكريات ...
أشكر لكِ هذا الغدق و العبق الآسر كلما رأيت اسمكِ ..

ضوء خافت
07-21-2018, 03:17 PM
الخطى الواهنة والشوك المتمرد
وضيق الحذاء
لم يوئدوا موعداً حان أوانه
رغم خواء اللحظة من الحياة
إلا أن زوبعة الفنجان كانت برهاناً
على فوضى الهدوء


ضوء
قراءتك أكثر من تأمل
وأعمق من حُلول

أنتِ وذكاء أبجد على حدٍّ سواء

لكل شيء و حدث موعد و أوان لا نُخلِفه و إن تباطأ بالوفاء ..
سنقتلع أقدامنا الكسلى من جذورها .. و نمشي على كعب الرجاء ...
بعض الأشياء .. أو الأشخاص يستحقون ما نهدره ..

للأيقونة رشا ... باقة امتنان

ضوء خافت
07-21-2018, 03:20 PM
في أحاديث أخر الليل فضفضة تهدأ بها زوابع القلوب
ما بين سيجارة وفنجان ... حكاية لم تكتمل بعد

كتبت بإبداع وصف جميل

كل الشكر لك


هاتِ الفنجان ... لأطفئ به السيجارة ...
سيكتمل المشهد و الحديث بعد أن أقلب الفنجان و تهدأ الزوابع ...
الأربعين ليلة الماضية .. كانت تكفيراً مقدماً لنوايا الفنجان المبيتة على شكل رشفة ..


الأستاذ فيصل خليل ... حضورك كل مرة ... له أثر مقيم ..
أشكرك