رذاذ
07-03-2018, 04:10 PM
انتهيت من ثلاثة أسطر، لكن ..
سطر رابع لم أكمله بعد، لقد فتّش في عينيّ واخترق صدري.
حاولت النهوض باكرًا، لا لشيء، و لكنني أردت كتابة خاتمة مثالية أنهي بها اضطراباتي، لقد نسيت تماما أن الصباح لا يمكنه مساعدتي، و نسيت أن التحديق في الشروق يجعل الأمر غاية الصعوبة.
هربت تلك الليلة من العتمة، و كان يقيني بصبحٍ يطوي فكرة الشقاء، و لكنه كان آسفا لانحساره في منتصف الإيمان بذلك، في وقتٍ تجاوزت به القوة الهائلة من الإدراك.
حتى أن سلوك التمنّي بات غريباً، لم أعهده نشطًا هكذا و يروي في عقلي أدق التفاصيل، لم أعهد أن له تصرفًا حقيقيًا و له يداً ولساناً ويتكلم بنبرة جنوني، انتبهتُ لذلك أثناء الشروق، ومن وراء الظل أحسست بيده تُمسك مقبض الباب، فور إحساسي بذلك تلاشى، يبدو أن له جسداً، لكنه لا يريد لأحدٍ أن ينظر إليه بسهولة.
بينما في تلك العتمة التي كانت تؤجّل السطر الأخير، لم أسمع تلك النبرة، أو أحس برائحة الوجود، بل إنها كانت صامتة حد الغرابة، لقد أرعبني السطر الثالث، و اهتزّ إصبعي القابض على رأس القلم، و فقدت سيطرة المحاولة.
كنت أعرف أنه أمر صعب، أي أنني أعارك الشمس لخطف دفء الطمأنينة
الخوف فكرة سيئة، لكنه حين يمتدّ إلى أطرافك تهتزّ الأسطر التي في متناول يدك، لكننا لا زلنا نتعارك.
أشعر بالظل ينساب من بين أصابعي، وأحس بجسد التمنّي يلاحق نظرتي الكسولة للبحث عـنه !
أعتقد ..
أنه..
سيلمسني قريبا !
//
رذاذ .
سطر رابع لم أكمله بعد، لقد فتّش في عينيّ واخترق صدري.
حاولت النهوض باكرًا، لا لشيء، و لكنني أردت كتابة خاتمة مثالية أنهي بها اضطراباتي، لقد نسيت تماما أن الصباح لا يمكنه مساعدتي، و نسيت أن التحديق في الشروق يجعل الأمر غاية الصعوبة.
هربت تلك الليلة من العتمة، و كان يقيني بصبحٍ يطوي فكرة الشقاء، و لكنه كان آسفا لانحساره في منتصف الإيمان بذلك، في وقتٍ تجاوزت به القوة الهائلة من الإدراك.
حتى أن سلوك التمنّي بات غريباً، لم أعهده نشطًا هكذا و يروي في عقلي أدق التفاصيل، لم أعهد أن له تصرفًا حقيقيًا و له يداً ولساناً ويتكلم بنبرة جنوني، انتبهتُ لذلك أثناء الشروق، ومن وراء الظل أحسست بيده تُمسك مقبض الباب، فور إحساسي بذلك تلاشى، يبدو أن له جسداً، لكنه لا يريد لأحدٍ أن ينظر إليه بسهولة.
بينما في تلك العتمة التي كانت تؤجّل السطر الأخير، لم أسمع تلك النبرة، أو أحس برائحة الوجود، بل إنها كانت صامتة حد الغرابة، لقد أرعبني السطر الثالث، و اهتزّ إصبعي القابض على رأس القلم، و فقدت سيطرة المحاولة.
كنت أعرف أنه أمر صعب، أي أنني أعارك الشمس لخطف دفء الطمأنينة
الخوف فكرة سيئة، لكنه حين يمتدّ إلى أطرافك تهتزّ الأسطر التي في متناول يدك، لكننا لا زلنا نتعارك.
أشعر بالظل ينساب من بين أصابعي، وأحس بجسد التمنّي يلاحق نظرتي الكسولة للبحث عـنه !
أعتقد ..
أنه..
سيلمسني قريبا !
//
رذاذ .