المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خَاوِيّة ... !


جليله ماجد
08-03-2018, 12:45 AM
مَدْخَلٌ:
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...
.
.
لَا زَالَ كَوْنِي يَضِجُّ بَصَمْتي...
الصَّمْتُ العَظِيمُ المتعملقُ بِي..
رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي..
.
.
قِيل كُلَّمَا خَلَا الشِّيء زَادَتْ قعقعته
فَمَا بَالُ صِمَّتَيْ يطقطق كَالنَّارِ المأفونة..
تُنْذِرُ بِالشَّرَارِ.. حَرَائِقُ الأَوْطَانِ ..
وَ مَا بِال لِسَانِي مَعْقُودٌ بِأَلْفِ قُفلٍ وَ حِسٍّ؟
كَأَنَّنِي صَحْرَاءٌ عَرَبِيَّةٌ أَصِيلَةٌ..
لَا تَرْقُصُ إِلَّا لِضَوْءِ القَمَرِ..
وَ لَا تُخالل إِلَّا العَفَارِيتِ..
وَ عِنْدَ الصَّبَاحِ يَبْكِيهَا النَّدَى..
وَ تَنْحَرُهُ!
.
.
أَيَادٍ سَوْدَاءَ مُقِيتَةٌ..
تُحَاصِرُنِي حِينَ ضَوْءٌ..
وَ تَهبُنِي عَرُوسًا لِلظَّلَامِ الذَّلِيلِ..
تَجْعَلُنِي ظلًا أَوْ خُسُوفًا..
وَ تَسْرِقُ الدَّمْعَ.. مطرًا..
وَ كَانْ كُلُّ حِوَارَاتِي حِبْرٌ أُسُودٌ لَا يَنْفَكُّ يُغْرِقُنِي سَطْرًا بَعْدَ سَطْر..
فَأَجِدُ نَفْسِي بِبَيَاضِ الرُّوحِ..
حِينَ فَقَدَ..
.
.
عِنْدَمَا يتلبّسكَ سَوَادُ الِكُون..
تَغْدُو كَعَجُوزٍ مُتَخَشِّبَةٍ..
بِتَجَاعِيدَ فِي شَرَايِينِ قَلْبِك..
يَفْضَحُهَا أَنِينُهَا بِالشَّوْكِ الَّذِي تَحَمَّلَهُ..
فَتُسِيلُ الرُّوحَ رُوَيْدًا مِنْهَا..
عُيُونُهَا لَا تَرَى..
تَحْلِفُ بِمَا لَا يُشْتَرَى..
وَ تَبِيعُ رُوحَهَا لِلرِّيحِ..
كَيْ تُمْطِرُ بَعِيدًا عَنْ الدَّنَسِ.!
.
.
لَا تَبْحَث عَنْ وَجْهِكَ..
فَالظِّلَالُ لَا تَحْتَاجُ عُيُونًا..
اِرْتَدِ نُحُولَك وَ اِمْضِ..
وَ إِنْ طَالَ المَسِيرُ..
سَتُقَصِّرُ الطَّرِيقَ..
وَ تَخْلُقُ أَمَامَكَ جِدَارًا..
لِتَصْطَدِمْ فِيهُ بِاسِمَا..
وَ تَهُبُّ نَفْسكَ - طَوَاعِيَّةً - لِلهَاوِيَةِ!
.
.
مَخْرَجٌ: لِلجُنُونِ رَائِحَةٌ نَافِذَةٌ..
لَا تُقَاوِمُهَا...
وَ أَمْسَكَ بِأَصَابِعِي!

إيمان محمد ديب طهماز
08-03-2018, 01:06 AM
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...

أصفق بشدة لهذا المدخل الرائع يا مذهلتي
جليلة صاحبة الحرف الذي أعشقه
و كنز أبعاد المتجلي للعيان
أتمنى أن أجالسك يوما و أقرأك فكرك هذا عن كثب
فهذا القلم مدهش لدرجة التبتل في حضرته

ياسيدة الحروف :

( رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي.. )

اذا كان هذا الخواء سيولد هذه الدرر فهو الخواء المليئ
هو الجمال المستتر في هيكل الخواء ظاهرا

رائعتنا التي نفخر بها
لقلبك السلام
و لروحك الحب العظيم

كوني بخير فأنت جوهرة تستحق طقوس الإهتمام عظيمها

حسام الأمير
08-03-2018, 01:45 AM
الجليلة المبدعة ...
كم هي موغلة بالجمال و العمق أبجديتك الغراء المكتظة بالدهشة لتولد لدينا رغبة بممارسة جنون حرفك قراءة و استمتاعا...
أبدعت و امتعت بما رصفت من لؤلؤ حرفك شاعرتنا البهية ...تحاياي و الياسمين

زايد الشليمي
08-03-2018, 01:50 AM
؛
ج ـليلة؛
بعد نصّك الكل يتشرّف
انه اصبح مجنوناً،،
خاوية من الفراغ،،،
للذاكرة شجون تطرح المستقبل
بالماضي،،
اصبح الجنون فن
لايتقنه الا من يضع الحروف
على النقاط،،
كعبقرية ،، يستظل ،،
بها ،، كل محب ،، لحرفك،،
لذلك انا مستاء ياج ليلة
كاتبة ،،
اصابعها اطول من يدها
تلتف حولها ،، الكلمات
تعتّق الحرف نبيذاً
وتجلب الحَزن اللذيذ،،
تخون بصدق،،،
وتغني بأحساس فاخر ،،
ج ليلة
ليلة قاتمة ،،
تشبه هداية الضلال
هناك حرف ،،، يجعلك
لا اعرف ،،
هذا النص جعلني
اترتّب بفوضوية،،
انزوي منحدراً ،،، من اسفل
كم نحتاج
لج ليلة ،،، وج ليله
اشكرك
لوجودي هنا

؛

:
زايد..
:

إكرام حسون
08-03-2018, 01:55 AM
الله عليك يا اميرة ابداع
حقا استمتعت بالقراءه و عدته كذا مره
من روعه تركيبه الصور و بلاغة مفرداتك
و مزيج احساسك الاخاذ ما اروعك ما اروعك
سلام على حرف يبرق
في محبرتك يكحل العيون
و يسعد الاحساس
سلام لقلبك النقي وفكرك منير
رااااااائعة حقااا

رشاد العسال
08-03-2018, 08:12 AM
المجانين يرفضون مسك الحقيقة من المنتصف،
وهذا هو الفرق بينهم، وبين أدعياء العقل،
ولأن لكل امرء حقيقته التي لا أحدا يعرفها سواه
يبقى أجبن من أن يضع حقيقته للآخرين،
ومثل ذلك صفة عابرة لبني البشر.

/

الجليلة..

تنفسي الصَّعداء فما زال في الحياة ما يستحق أن نراه.

لقلبكِ الفرح.

ضوء خافت
08-03-2018, 01:00 PM
هذا الخواء اكتفاء من الزيف
لا يقبل بالتجريد ... و يبحث عن التجرد
ليعبئ الحيز الذي لا يشكو فراغا بقدر ما أضناه تراكمات من عمق الهاوية ...
جليلة ...ممتلئ فمك بما لا يحتمل التصريح
و التلميح كاف ...

رشا عرابي
08-03-2018, 01:21 PM
جنّديني من اللحظة في قائمة المجانين
هذا وإن لم أكن منهم !


مذهلة في رصف أبجد على وتيرة التفرد
يا جليلتي
تعلمين كم أحبك
و....
أحبك جداً

سيرين
08-03-2018, 03:28 PM
الجنون هنا ضريبة الارواح الخاوية من الدنس
قطاف تراجيدي لمستعمرة مدائن النفس اجمع
لذا هبة النبض صراط مستقيم ان اعوج تهاوى اتزانه سقوطا دويا
مبدعتنا النــــور " جليلة ماجد "
ما ابهاكِ وجماليات حرف وارفة العطر
اعتمرها الضياء قبس من نور وقلائد اجلال
لكِ جميلتي ايات الشكر مرتلة بعبق الورد
ود وياسمين


\..:icon20:

نواف العطا
08-03-2018, 04:55 PM
جليله
إنسكاب كم تمنيت أن لا ينتهي فلكلما إزداد الحرف وهجاً جذبني معه أكثر لتوقفني نقطة الشهد فأعود بشغفٍ من جديد اقرأ واقرأ لله درك ، ولكِ كل الود والتقدير يا رائعة .

بلقيس الرشيدي
08-03-2018, 05:04 PM
...
...

الصَمتُ حديثُ الرُوح حيثُ تكُون هِي تطلُبُنا أن نمنحهَا إستكنان ورَوقان من نوعٍ فاخِر !
رائِعةُ الخُطى ياجلِيلة إبتسم الصَمت وأدركَ أن الحرفَ هُنا . ربيعٌ يعلُوهُ سِحرٌ وعِطر

أسعدكِ الله وأرضاكِ

.

يوسف الأنصاري
08-05-2018, 04:34 AM
الظلام هو مجرد رحلة للبحث عن الضوء ..
كلمات مهيبة تتشبث في ظلال لا تكاد ترى من حلكة السواد ..
وبرغم كل شيء .. كان ذلك السواد منتجع للإسترخاء ..

نص رائع ..
موفقة

نادرة عبدالحي
08-07-2018, 10:38 PM
حين يشدني هذا البوح إلى عمقه الذي أمكنني من رؤية ان شيء له وجود خارج الفكر .الفكر

الذي يُجالس هذا العمل ويكون جزء منهُ بسبب الصلة التلقائية التي تنشأ بين النص وقارئه .

فالوسيلة الفنية أن تكتشف الجاذبية في عمق البوح لتكتشف أنها قلب كل عمل فني أدبي .

نص يمتلك كل ادوات الابداع بمفهومها الحقيقي .

نص إن قرأته مرة ستُعاود قراتهُ تلقائي شئ مغناطسي المشاعر يجذبكَ نحوه ,

الكاتبة الجليلة تنجحين في قيادة كل ما هو جميل من أدب واعي . لهُ نوره الذي لا يخبو ,

جليله ماجد
08-09-2018, 05:53 PM
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...

أصفق بشدة لهذا المدخل الرائع يا مذهلتي
جليلة صاحبة الحرف الذي أعشقه
و كنز أبعاد المتجلي للعيان
أتمنى أن أجالسك يوما و أقرأك فكرك هذا عن كثب
فهذا القلم مدهش لدرجة التبتل في حضرته

ياسيدة الحروف :

( رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي.. )

اذا كان هذا الخواء سيولد هذه الدرر فهو الخواء المليئ
هو الجمال المستتر في هيكل الخواء ظاهرا

رائعتنا التي نفخر بها
لقلبك السلام
و لروحك الحب العظيم

كوني بخير فأنت جوهرة تستحق طقوس الإهتمام عظيمها






حبيبتي أنت يا إيمان ..
إن جالستيني ستجدين كائناً صموتاً ..
كثير الابتسام ينتظر منكِ أن تبدئي أنتِ ..
كي تحكي عينيه بما لا يطيق لسانه ..
إيمان أنت ذاك الساعد الذي أستند إليه ..
كُلما هبت الدنيا .. و اسقطتني ..
أجده يشد عليي و يعيدني إلى الوطن ..
شكراً .. على كل شيء ..!

جليله ماجد
08-17-2018, 11:33 PM
الجليلة المبدعة ...
كم هي موغلة بالجمال و العمق أبجديتك الغراء المكتظة بالدهشة لتولد لدينا رغبة بممارسة جنون حرفك قراءة و استمتاعا...
أبدعت و امتعت بما رصفت من لؤلؤ حرفك شاعرتنا البهية ...تحاياي و الياسمين






نتعلم منك الإبداع أيها الأمير ...
أشكرك على جميل ردك ..
و وافر تقديري ..على بهائك ..
ممتنة لك جداً يا شاعر الياسمين النديّ ..

عبدالله مصالحة
08-19-2018, 01:07 AM
عميقٌ هذا الإتيان الحرفيّ القاتم ، يدخلك في دائرة الشرود وتحتسيه على مضض بصيرة ، بملح القلب كتبك القلم فاستقت من جدائل نبضك أرتال آهات خبيئة، رغم هذه الأنفة في سدّ جوع الصمت إلا أنه قتل فزاغ السكوت وأنجب طفلة تحرس الدمعة لكي لا ينساكِ في الوحشة الطريق .

تمكّن مقروء من لدن فيضك الهادر ، متماسك البنية والاسترسال أسود كحبر وأبيضٌ كإنسان
سنبلة أمل أزرعها على تلك النافذة علّها تجلب الكثير ، شكراً للأدب الذي حملك غدقاً ، تقديري

جليله ماجد
10-19-2018, 02:24 PM
؛
ج ـليلة؛
بعد نصّك الكل يتشرّف
انه اصبح مجنوناً،،
خاوية من الفراغ،،،
للذاكرة شجون تطرح المستقبل
بالماضي،،
اصبح الجنون فن
لايتقنه الا من يضع الحروف
على النقاط،،
كعبقرية ،، يستظل ،،
بها ،، كل محب ،، لحرفك،،
لذلك انا مستاء ياج ليلة
كاتبة ،،
اصابعها اطول من يدها
تلتف حولها ،، الكلمات
تعتّق الحرف نبيذاً
وتجلب الحَزن اللذيذ،،
تخون بصدق،،،
وتغني بأحساس فاخر ،،
ج ليلة
ليلة قاتمة ،،
تشبه هداية الضلال
هناك حرف ،،، يجعلك
لا اعرف ،،
هذا النص جعلني
اترتّب بفوضوية،،
انزوي منحدراً ،،، من اسفل
كم نحتاج
لج ليلة ،،، وج ليله
اشكرك
لوجودي هنا

؛

:
زايد..
:





بيني و بين الحرف ملاحم ...
فلا أدري أعاشقة أم كارهة له ..
بل أحيانا أشعر بأنني ذاك المسحور بالشيء ..
ما أخذته .. ما تركته .. و لا قدرت التخلص منه ..
أ. زايد ..
ردت جميل و عميق ..
أشكرك عليه فعلا ...

وهم
10-22-2018, 05:08 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-242de0a0af.jpeg





جميل جداً هذا البوح

وهم
10-24-2018, 05:20 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-e16c0b9acb.jpeg

جليله ماجد
11-02-2018, 11:17 PM
الله عليك يا اميرة ابداع
حقا استمتعت بالقراءه و عدته كذا مره
من روعه تركيبه الصور و بلاغة مفرداتك
و مزيج احساسك الاخاذ ما اروعك ما اروعك
سلام على حرف يبرق
في محبرتك يكحل العيون
و يسعد الاحساس
سلام لقلبك النقي وفكرك منير
رااااااائعة حقااا







الروعة فعلا وجودك في موضوعي يا إكرام ...
احتفاؤك الجميل بي يعني لي الكثير و ربي ...
سعيدة لعطرك الرقيق المنثور هنا !
قلبي أنتِ يا فتاة !

جليله ماجد
11-02-2018, 11:22 PM
المجانين يرفضون مسك الحقيقة من المنتصف،
وهذا هو الفرق بينهم، وبين أدعياء العقل،
ولأن لكل امرء حقيقته التي لا أحدا يعرفها سواه
يبقى أجبن من أن يضع حقيقته للآخرين،
ومثل ذلك صفة عابرة لبني البشر.

/

الجليلة..

تنفسي الصَّعداء فما زال في الحياة ما يستحق أن نراه.

لقلبكِ الفرح.







المجانين لم يرتاحوا قط ...
إلا عندما فقدوا القدرة على الكذب و الزيف ..
لم يستطيعوا التعايش مع كل أنواع الدنس ..
فاختاروا أن يبتعدوا عن كل القذارات ..
و نسوا أنفسهم معها !
أ. رشاد ...
المشكلة أننا نرتدي الأقنعة و ندعي أننا سكان المدن الفاضلة .. و نحن طين مهين .. لا يكاد يبين ..!
شكرا لردك أستاذي المحترم ...

جليله ماجد
11-02-2018, 11:25 PM
هذا الخواء اكتفاء من الزيف
لا يقبل بالتجريد ... و يبحث عن التجرد
ليعبئ الحيز الذي لا يشكو فراغا بقدر ما أضناه تراكمات من عمق الهاوية ...
جليلة ...ممتلئ فمك بما لا يحتمل التصريح
و التلميح كاف ...







أتعلمين يا ضوء ؟؟
بودي فعلا أن أكون من الثرثارين ...
كثيري الشكوى و محبي الجرح و الفضائح ...
لكني لست كذلك !
من يدخل روحي يجدها تقدس كل شيء ..
و تحتفظ بكل الأسرار كتعاويذ قديمة ..
نعم أن ممتلئة بألم ..
لا أدري متى يرخي أصابعه عن جميع أعضائي !
لك نظرة مختلفة ! أحبها !

حمدان روسان
11-02-2018, 11:42 PM
نسيمك عليل ياجليلة

فيصل خليل
11-03-2018, 11:11 AM
عِنْدَمَا يتلبّسكَ سَوَادُ الِكُون..
تَغْدُو كَعَجُوزٍ مُتَخَشِّبَةٍ..
بِتَجَاعِيدَ فِي شَرَايِينِ قَلْبِك..
يَفْضَحُهَا أَنِينُهَا بِالشَّوْكِ الَّذِي تَحَمَّلَهُ..
فَتُسِيلُ الرُّوحَ رُوَيْدًا مِنْهَا..
عُيُونُهَا لَا تَرَى..
تَحْلِفُ بِمَا لَا يُشْتَرَى..
وَ تَبِيعُ رُوحَهَا لِلرِّيحِ..
كَيْ تُمْطِرُ بَعِيدًا عَنْ الدَّنَسِ.!
****************
اجمل وصف لمن تراكمت عليه الهموم وفقد بوصلة الأمل وانهار تحت ثقل اليأس والدموع


كتابة جميلة منك
دمت بخير وعافية

عبدالله عليان
11-16-2019, 07:17 AM
مَدْخَلٌ:
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...
.
.
لَا زَالَ كَوْنِي يَضِجُّ بَصَمْتي...
الصَّمْتُ العَظِيمُ المتعملقُ بِي..
رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي..
.
.
قِيل كُلَّمَا خَلَا الشِّيء زَادَتْ قعقعته
فَمَا بَالُ صِمَّتَيْ يطقطق كَالنَّارِ المأفونة..
تُنْذِرُ بِالشَّرَارِ.. حَرَائِقُ الأَوْطَانِ ..
وَ مَا بِال لِسَانِي مَعْقُودٌ بِأَلْفِ قُفلٍ وَ حِسٍّ؟
كَأَنَّنِي صَحْرَاءٌ عَرَبِيَّةٌ أَصِيلَةٌ..
لَا تَرْقُصُ إِلَّا لِضَوْءِ القَمَرِ..
وَ لَا تُخالل إِلَّا العَفَارِيتِ..
وَ عِنْدَ الصَّبَاحِ يَبْكِيهَا النَّدَى..
وَ تَنْحَرُهُ!
.
.
أَيَادٍ سَوْدَاءَ مُقِيتَةٌ..
تُحَاصِرُنِي حِينَ ضَوْءٌ..
وَ تَهبُنِي عَرُوسًا لِلظَّلَامِ الذَّلِيلِ..
تَجْعَلُنِي ظلًا أَوْ خُسُوفًا..
وَ تَسْرِقُ الدَّمْعَ.. مطرًا..
وَ كَانْ كُلُّ حِوَارَاتِي حِبْرٌ أُسُودٌ لَا يَنْفَكُّ يُغْرِقُنِي سَطْرًا بَعْدَ سَطْر..
فَأَجِدُ نَفْسِي بِبَيَاضِ الرُّوحِ..
حِينَ فَقَدَ..
.
.
عِنْدَمَا يتلبّسكَ سَوَادُ الِكُون..
تَغْدُو كَعَجُوزٍ مُتَخَشِّبَةٍ..
بِتَجَاعِيدَ فِي شَرَايِينِ قَلْبِك..
يَفْضَحُهَا أَنِينُهَا بِالشَّوْكِ الَّذِي تَحَمَّلَهُ..
فَتُسِيلُ الرُّوحَ رُوَيْدًا مِنْهَا..
عُيُونُهَا لَا تَرَى..
تَحْلِفُ بِمَا لَا يُشْتَرَى..
وَ تَبِيعُ رُوحَهَا لِلرِّيحِ..
كَيْ تُمْطِرُ بَعِيدًا عَنْ الدَّنَسِ.!
.
.
لَا تَبْحَث عَنْ وَجْهِكَ..
فَالظِّلَالُ لَا تَحْتَاجُ عُيُونًا..
اِرْتَدِ نُحُولَك وَ اِمْضِ..
وَ إِنْ طَالَ المَسِيرُ..
سَتُقَصِّرُ الطَّرِيقَ..
وَ تَخْلُقُ أَمَامَكَ جِدَارًا..
لِتَصْطَدِمْ فِيهُ بِاسِمَا..
وَ تَهُبُّ نَفْسكَ - طَوَاعِيَّةً - لِلهَاوِيَةِ!
.
.
مَخْرَجٌ: لِلجُنُونِ رَائِحَةٌ نَافِذَةٌ..
لَا تُقَاوِمُهَا...
وَ أَمْسَكَ بِأَصَابِعِي!



الله عليك جدا الله عليك .

هديل نجد
12-13-2019, 01:31 PM
/
مذهلــة
سلمت لـ حروفك أمري ..
رفقاً بمشآعري ..
جليلة مآجد
إسم لن ينسى ..

:34:
..

ليان
12-13-2019, 05:20 PM
بعد رحيلهم صرنا نحس بفراغ كبير صرنا تحس أرواحنا خاوية أبدعتي جليلة نوريني في مواضيعي أميرتي وأميرتي الصغيرة وأمير روحي