المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا كائن فضاني


منتهى السوداني
08-04-2018, 03:22 AM
أنا كائن فضائي
بعد ميلادي الترابي
ترحل رغباتي
مع آخر شعلة للغروب
لا يبقى شيء بصدري
يليق بهذا الفراغ
وشقيقه القلق
سأرتجل أوهامي الكاذبة
أخرج من جسم الأرض
و أغمد روحي المستلّة هناك
حيث الليل يسترخي
محتضنا هزيعه

قبل يشكلني الشتاء وحلا
يحررني الربيع
على رؤوس العشب
الى قلب الظلام أصعد
أفتح نافذة العتمة
فأجد سريرا واحدا
الأحلام كثيرة
ولا من رؤوس لتتحقق
مازال الوقت باكرا
لجيوبي أن تفتح فمها
تخبئ ما تيسر من ضياء

على قماش الليل السماوي
المرقش بعيون الثريا
أمزق كل ثياب التعب
أتدثر السكون الفاخر
فضاض الحرية
و أفرغ ذاكرتي من الأحياء
ضحكاتهم المتكلسة
في أذني
تغسلها اعزوفات ملائكية
لحضن التراتيل يشدني
النعاس بقداس لذيذ

من اللاشئ
أصنع لي لحما ضبابي
أقدامي مطر أزرق
ضفائري صوت الرياح
من أنا ..لا أعرفني
أنا
أشبه شيئا لم أراه
كوكب بشري
يحتل الفضاء بشهوة
لم يعد طينا
حتى يشتاق العالم السفلي
ربما ذات شتاء
أزوره مطرا
أتبخر
ثم أعود
في بيتي الجديد
الأزهار كريستال
ضد الكسر عطرها
المرايا
هربا من الشيخوخة المبكرة
تفرك جلدها بالغم
وثغرها الشفاف
بألوان قوس قوزح
أقاوم إغراءها الزجاجي
حتى لا أهبط الى الأرض
أعود بشرا من جديد

إيمان محمد ديب طهماز
08-04-2018, 03:28 AM
من اللاشئ
أصنع لي لحما ضبابي
أقدامي مطر أزرق
ضفائري صوت الرياح
من أنا ..لا أعرفني
أنا
أشبه شيئا لم أراه
كوكب بشري
يحتل الفضاء بشهوة
لم يعد طينا
حتى يشتاق العالم السفلي
ربما ذات شتاء
أزوره مطرا
أتبخر
ثم أعود

ماهذه اللوحة السريالية يا مليكة الخيال
و ماهذا النّص الذي يبهر حتى فلاسفة الأدب جميعهم
أبحرت مع هذا الخيال حتى لانهايات النشوة
و لم أعود منه إلا بكنوز المحال
أيتها المبهرة
ما أروع حرفك و ما أسعد قلبي أني حظيت بشرف قراءته

منتهى السوداني
08-04-2018, 03:41 AM
عزيزتي الغالية ايمان محمد
النبض والمكان والحرف بقدومك اجمل
محبتي لروحك العذبة و لسمو الذائقة
لاحرمني الله من نورك
قوافل من التحايا لسموك
جزااك الله كل خير
وجعله الباري في موازين حسناتك
دمت بحفظ الباري

عبدالله عليان
08-04-2018, 06:08 AM
أخرج من جسم الأرض
و أغمد روحي المستلّة هناك
حيث الليل يسترخي
محتضنا هزيعه !

هنا في هذا المنجز الأدبي :"
عملية تبخرّ الإنسان ,
ثم الصعود بهِ الى السماء,
والعودة به إلى الأرض
.. كـ حلم فضائي يولد من جديد "
يولد الدهشة ويعطي صورة جمالية عميقة جداً
وكـأن الحياةهنا تولد من المهد إلى اللحد كـ حلم عابر
وسيع هذا الأُفق !

أنا كائن فضائي
بعد ميلادي الترابي
ترحل رغباتي
مع آخر شعلة للغروب !


أ / منتهى السوداني
الله عليكِ

منتهى السوداني
08-04-2018, 11:43 AM
شكري و تقديري لك أ.عبدالله ولوقفك
الجميل هنا زاد كلماتي بهجة و حبورا
دمت والجمال

يوسف الأنصاري
08-05-2018, 04:27 AM
فكر ينطق عن كثيراً منا ..
بداية ربما جميعنا في مرحلة ما نترفع عن البشرية ..
اخترت في تلك اللحظة كائن فضائي ..
والفضاء بوصفك له مهيب ..
وبرغم ذلك يبقى ملاذاً من كل شيء ..

حتى في ختام النص ..
نعتذر لأنفسنا بأننا بشر ..
وهذا أجمل ما فينا ..

لتنعمي بتلك الرحلة ( منتهى ) كلما شعرت بالغربة عن الأرض ..
وما أجمل أن يكون النص هو تذكار من أهل الفضاء ..
لننعم نحن أيضاً ببعض من خيالك البديع ..

موفقة ..

نادرة عبدالحي
08-07-2018, 08:51 PM
الاسلوب الذي يخطف النفس القارئة ينقش صوره التي لا تُبارح زوايا الفكر

كريمة في مد النص في الصور الفنية والمشاهد التي يرحل معها القارئ بكل حب ورضى ,

فالصور الفنية هي جوهر ثابت في الأدب فالإتيان بصورة ناصعة مبتكرة تعيش حياة جديدة

ما بين العين والأذن والجوارح كما لو أنها موسيقى ذائبة في المعنى والدلالة،

تمنحنا مشهد لليل المُزيين بعيون النجوم فعندما يأتي هذا الليل

تقول الكاتبة أمزق كل ثياب التعب وكأن للتعب ثياب . وكا هو معروف أن الليل هو راحة وسكينة للمخلوقات

وتلبس السكينة , فهذا السكون وكأنه ثوب فاخر ثمين ,

أما الأمر الأخر الذي تصنعه صاحبة البوح في هذه اللحظات الثمينة هي تُفرغ الذاكرة من

الأحياء . فتفريغ الذاكرة ليس بالأمر الهين . وتفريغ الأمور العالقة في الذاكرة يحتاج للكثير من القوة الذهنية .
على قماش الليل السماوي
المرقش بعيون الثريا
أمزق كل ثياب التعب
أتدثر السكون الفاخر
فضاض الحرية
و أفرغ ذاكرتي من الأحياء

صاحبة البوح الذهبي الكاتبة منتهى السوداني فضاءك رحب جدا

يُنمي الفكر ويمد الوتين بالغذاء ,

حسن زكريا اليوسف
08-09-2018, 12:00 PM
رائع يا منتهى
لا تتوقفي عن الهطول
فغـيث حرفك عــذب
يروي الذائقة والروح
بوركت أختاه
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

منتهى السوداني
09-25-2018, 11:52 PM
فكر ينطق عن كثيراً منا ..
بداية ربما جميعنا في مرحلة ما نترفع عن البشرية ..
اخترت في تلك اللحظة كائن فضائي ..
والفضاء بوصفك له مهيب ..
وبرغم ذلك يبقى ملاذاً من كل شيء ..

حتى في ختام النص ..
نعتذر لأنفسنا بأننا بشر ..
وهذا أجمل ما فينا ..

لتنعمي بتلك الرحلة ( منتهى ) كلما شعرت بالغربة عن الأرض ..
وما أجمل أن يكون النص هو تذكار من أهل الفضاء ..
لننعم نحن أيضاً ببعض من خيالك البديع ..

موفقة ..
سلم قلبك و حرفك يوسف الانصاري
اسعدني حضورك الراقي
مرورك العطر وتعليقك الجميل
زاد خروفي بهجة و حبورا
دمت بخير وسعادة

منتهى السوداني
09-25-2018, 11:56 PM
الاسلوب الذي يخطف النفس القارئة ينقش صوره التي لا تُبارح زوايا الفكر

كريمة في مد النص في الصور الفنية والمشاهد التي يرحل معها القارئ بكل حب ورضى ,

فالصور الفنية هي جوهر ثابت في الأدب فالإتيان بصورة ناصعة مبتكرة تعيش حياة جديدة

ما بين العين والأذن والجوارح كما لو أنها موسيقى ذائبة في المعنى والدلالة،

تمنحنا مشهد لليل المُزيين بعيون النجوم فعندما يأتي هذا الليل

تقول الكاتبة أمزق كل ثياب التعب وكأن للتعب ثياب . وكا هو معروف أن الليل هو راحة وسكينة للمخلوقات

وتلبس السكينة , فهذا السكون وكأنه ثوب فاخر ثمين ,

أما الأمر الأخر الذي تصنعه صاحبة البوح في هذه اللحظات الثمينة هي تُفرغ الذاكرة من

الأحياء . فتفريغ الذاكرة ليس بالأمر الهين . وتفريغ الأمور العالقة في الذاكرة يحتاج للكثير من القوة الذهنية .


صاحبة البوح الذهبي الكاتبة منتهى السوداني فضاءك رحب جدا

يُنمي الفكر ويمد الوتين بالغذاء ,

جميلة انت نادرة برقي حضورك وعطر حروفك
اذهلتني طلتك وجميل نسجك للحروف الندية وقراءتك الراقية لحرفي
يسعدك الباري كما اسعدتني بجميل حضورك
خالص الحب والتقدير
جناين الووورد .

منتهى السوداني
09-26-2018, 12:01 AM
رائع يا منتهى
لا تتوقفي عن الهطول
فغـيث حرفك عــذب
يروي الذائقة والروح
بوركت أختاه
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

الشاعر المتميز حسن زكريا
شرف ي مرورك بين كلماتِي البسيطة
الـتي تجملت بنقاء وعطر المرور منك
الف الف شكر للبصمة الراقية