تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحـت جُـنح ثــرايَ


حسن زكريا اليوسف
08-05-2018, 12:16 PM
تـحــت جُــنـح ثـــرايَ

الحزنُ ساقَ الأمنيات سبايا
وأحالَ قـاعـاً صـفـصفاً دنيايَ


تتعـاقبُ الخيبات أجيالاً على
قـلـبٍ تـنـاصـبهُ الـعــداءَ رزايا


والنارُ جامحةٌ تُـعـربـدُ خـيلُها
لهباً وتـتـخـذ الهشـيـمَ مـطـايا


والهمُّ يقبضني إليه مُغاضباً
فيـهـزُّني حـتى انـفــطـار أنـايَ


لا الآه تبرحُني وما لجمَ الدُّجى
فجرٌ وما ألـفـتْ كــرىً عــينايَ


للجرح غاباتٌ وفيضُ مدامعي
وارى طــريـقـاً آنـسـتهُ خُــطــاي َ


وعلى مدى الأوجاع قامةُ صرختي
دوّت تــزلــزل خـافــقــاً وحـنـايـا


إني إذا واريـتُ وجهي شـاحـبـاً
لا بـدَّ تفضحني الحـروفُ مـرايا


والـســرُّ في عـينيَّ يخـلع سِــتـرهُ
وعلـى رصيفٍ كم يـقـصُّ حكايا !


للـبـسـمة الـنـشـوى ضريحٌ مُهمَلٌ
ظـمــأى حـجــارتــه تُــرتِّــلُ آيـا


ضـاقـت بما رَحُـبـتْ عليَّ وأطبقتْ
وعـلى تُـخـوم المــسـتـحـيـل مُــنـايَ


والـلـيــلُ أدرك ثــأره مـتـشـفّــيـاً
صـرعـى صـباحـاتي لـديه ضحايا


في الجبِّ ألقتني الخطوبُ مكيدةً
وأبــي أبـى الـتــصـديق تلك دمــايَ


ما ظلَّ لي غــنـــمٌ أهشُّ عليه؛ بل
وهنَــتْ مُهـشَّمَة الـقــوام ِ عـــصـايَ


وأنا بـبـطن الـحــوت رهـــنُ ظــلامـه
ما لي ســوى التسبيح في منـفــايَ


وطني القصيدةُ ، مَن سواها يقتفي
أثـــرَ الـجـراح مُــضـمِّــداً شــكــواي !


وهي الملاذ إذا الـعــواصـفُ زمجرتْ
واشــتـدّ مـا بـيـن الـضـلــوع أســـايَ


مـتـأبـِّطــاً وجـعــي أحــاولُ جــاهـداً
ســـفــراً يُــلــملـمُ مــن أنـايَ بـــقـايــا


قـبـل انـسـلاخ الــروح أرثـــي لــيـلـهـا
وأخــطُّ في سِــفـر ِ الخـلـود وصــايا


أودعــتُ في كنف السحاب قصائدي
تــروي رمـيـمـي تـحـت جُــنـح ثــرايَ

رشا عرابي
08-05-2018, 02:57 PM
شجون تُمطرنا الشعر من غمامٍ حزينٍ سخيّ الهطول

بسم الله عليك من الألم
غير أن ملح القصائد دمعُها

لقلبك السلامة والسلام

إيمان محمد ديب طهماز
08-05-2018, 07:07 PM
من روائع ماكتبت أستاذنا حسن
الشعر يشهد لك أنك تلملم من السماء نجومه
و الخيال يشهد لك أنك طوّعت خيله فرساً لحروفك
و ما أقلهم من يملكون تلك الروح العظيمة في الشعر المقفّى هذه الأيام
حقّ لك علينا أن نحتفي بجمال بوحك
و نشيد بما له من عوالم أوسع من الأخيلة
سلمت أناملك

نورة القحطاني
08-05-2018, 11:09 PM
عظيم هذا البوح
يستحق أن يُتوّج
تبارك الله
دمت ودام مدادك

سلمان ملوح
08-06-2018, 11:47 AM
لا أعلق على مشاركة سواء أكانت نثرا أم شعرا إلا إذا ملأت قلبي جلالا وجمالا
لله درك أنى لكَ هذه اللغة وتلك الصور
تبارك الله
وفقك الله أخي الفاضل

ضوء خافت
08-07-2018, 12:44 PM
والـلـيــلُ أدرك ثــأره مـتـشـفّــيـاً
صـرعـى صـباحـاتي لـديه ضحايا


في الجبِّ ألقتني الخطوبُ مكيدةً
وأبــي أبـى الـتــصـديق تلك دمــايَ


ما ظلَّ لي غــنـــمٌ أهشُّ عليه؛ بل
وهنَــتْ مُهـشَّمَة الـقــوام ِ عـــصـايَ


وأنا بـبـطن الـحــوت رهـــنُ ظــلامـه
ما لي ســوى التسبيح في منـفــايَ



ما سبقها زنة الجمال مثقالا و ما بعده زنة الإبداع مثقالا
لكن المقتبس حط أثقالاً و أثقالاً من التميز فأدهشني التشبيه و الصور
الأستاذ حسن زكريا اليوسف ... لست بحاجة لشاهد
لكنّا دوماً بحاجة لدليل نمشي على آثاره ...
و منك و بك نمتلئ أدبا و فصاحة و بلاغة يا أستاذي ...

بلقيس الرشيدي
08-07-2018, 10:16 PM
...
...

تَنسابُ كالندَى حينَ يُصافحُ الأوراق والشَجر !
دُمتَ فيضًا لايَنضب

كُل التقدِير

.

حسن زكريا اليوسف
08-14-2018, 08:41 AM
شجون تُمطرنا الشعر من غمامٍ حزينٍ سخيّ الهطول

بسم الله عليك من الألم
غير أن ملح القصائد دمعُها

لقلبك السلامة والسلام


رشا الغالية
للروح شهقات ألم بين الفينة والأخرى
وللأنين مواعـيد لا يخلفها
يا عــرّابة الأبعاد
إشراقتك تجلو كثيراً من الهم والحزن
لك هاطل شكري
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

صلاح سيد أحمد الغول
08-14-2018, 10:11 AM
بيـني وبيــنك يا زكـريا أن أُبدي
مَدى انبهاري بما خطّتهُ يُمنـاكا
يا ساكِبَ الألقَ الغيداقَ لا عَجَباُ
أنْ انحنـى قلمـي أدبــاُ وحَيّــاكا
هَذي النّضيدَةُ مَن مِنّا وسامَتُها
مـا أذهلتْـهُ؟ فإيـه ولا عَدِمنـاكا
.........
وهذا هو قدرُ الشّاعرِ عندما تكون النّفسُ مُثقَلَةً وحُبلى بالأحزان
تتمخضُ المعاناةُ عن ألقٍ مُلهِمٍ و مؤلِمٍ ونحتفي نحنُ بميلادِ قصيده تكونُ لهُ
مهرباً وملاذاً ووطنا وتكونُ لنا عيدا ..

حسن زكريا اليوسف
08-26-2018, 09:40 AM
من روائع ماكتبت أستاذنا حسن
الشعر يشهد لك أنك تلملم من السماء نجومه
و الخيال يشهد لك أنك طوّعت خيله فرساً لحروفك
و ما أقلهم من يملكون تلك الروح العظيمة في الشعر المقفّى هذه الأيام
حقّ لك علينا أن نحتفي بجمال بوحك
و نشيد بما له من عوالم أوسع من الأخيلة
سلمت أناملك

إيمان الورد
أيتها الغالية
صباحك ابتسامة أسل
يثمل نشوتي إعجابك بالقصيدة وبما أكتب
وأتمنى أن أكون على قدر هذا الثناء الكريم الأصيل
أنت شاعـرة مبهرة مقتدرة في زمن عـزّ فيه أمثالك
وقد أفلح والله من لقّبك بـ ( خنساء العـصر )
وإني لأرى في مآقي قوافيك نور ( رابعة العـدوية )
لذا وبحق، فإنَّ شهادتك غالية
وهي وسام نور معـتّق بالعـطر
على ناصية الروح وفي صدارة القلب
لك يانع شكري
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

سعيد مصبح الغافري
11-02-2018, 04:14 PM
الشاعر الكبير الأستاذ حسن زكريا اليوسف
بربك من أي كوكب هبطت ومعك كل هذا البهاء الشعري المذهل ؟!
لله أنت من شاعر جميل !!
محبتي مع التصفيق الحار لأجمل نص أخذني بكل روحي إلى عمقه .
كن بخير أخي

طاهر عبد المجيد
11-12-2018, 05:53 PM
أخي الشاعر حسن زكريا اليوسف:
قصيدة رائعة زاخرة بالجمال والخيال المحلق في سماء الإبداع بصورة جديدة متفردة في أصالتها. لقد أسرتني القصيدة من مطلعها ولم تفلتني حتى نهايتها. وما أعدت قراءتها إلا وخرجت بشيء جديد وهذا من مزايا الشعر الأصيل والفريد في إبداعه.
لي ملاحظتان: الأولى تتعلق بإشباع حرف الياء في بعض الأبيات ولا أدري ما السبب في عدم إشباعه. أما الملاحظة الثانية فتتعلق بكلمة (حكايا). لقد استخدمت هذا الجمع في بعض قصائدي فقيل لي من قبل بعض النقاد أن كلمة حكاية لا تجمع على حكايا وإنما على حكايات ولا أدري هل هذا صحيح أم لا. فما رأيك؟
لك كل المحبة والتقدير مع خالص تحياتي.

سلطان الركيبات
11-17-2018, 11:54 AM
من عيون ما قرأت لك صديقي حسن
عنوانا ومطلعا ومضمونا وختما
ولا أخفيك أن القصائد الكئيبة
التي تسترجع الذكريات
وتقف على الطلول
وتجلد الذات
هي من تروق لي أكثر من غيرها
....
إني إذا واريـتُ وجهي شـاحـبـاً
لا بـدَّ تفضحني الحـروفُ مـرايا
والـســرُّ في عـينيَّ يخـلع سِــتـرهُ
وعلـى رصيفٍ كم يـقـصُّ حكايا !
....
الله عليك كم أدهشتني هنا كثيرا
أبدعت وأجدت وامتعت وتألقت

محبتي التي تعرف

نادرة عبدالحي
11-18-2018, 10:36 PM
تستقبلنا عند بوابة القصيدة لخبر ما فعله الحزن في الامنيات وكيف أحالَ دنيا صاحب البوح
فيقول في صورته الفنية هذه الحزن أخذ الأمنيات أسيرات لديه
وكأن الحزن اقام حربا ضاربة بينه وبين جهة مُعينة ولعلهُ على أكثر تقدير أن يكون الطرف الثاني هو الإنسان ،
فهذه الحرب ما بين الحُزن والإنسان كإي حرب واقعية لها نتائجها لها مخاسرها وهناك المنتصر
المنتصر في هذه المعركة هو الحزن الذي أسَرَ الأُمنيات والأحلام ،
وفعل أمرا أخر حولَ دُنيا صاحب البوح لأرض ملساء لا يصلح الزرع فيها ،
أمرا لفتَ نظري في هذا البيت ، أن من تأخذ سبايا هن الإناث مما دل أن الشاعر
شبهَ الأمنيات بالإناث ،

الحزنُ ساقَ الأمنيات سبايا
وأحالَ قـاعـاً صـفـصفاً دنيايَ

الشاعر الفاضل حسن زكريا يوسف
هذا التعبير الذاتي القوي الذي لمسناه في
هذه القصيدة المُعبر عن الرؤية المنتصرة للذات في علاقاتها بالمحيط المرتبطة به
شكل عملية إبداعية نادرة من نوعها .

...
...
..
.
لي عودة

حمد الدوسري
12-03-2018, 05:09 PM
الله الله ماشاء الله ياحسن
إحساس لايوصف وأنا أقرأ القصيدة
حبيتها صور خرافية
ياشاعرنا الجميل 🌹

رحيل
12-03-2018, 06:06 PM
لله در هذه اللغة وهذه الفصحى وهذا الجمال

عظيمة هذه القصيدة من ألفها حتى يائها شعرا ومشاعر
شكرا اخي حسن على امتاعنا بجمال حرفك .

حسن زكريا اليوسف
12-11-2018, 04:49 PM
عظيم هذا البوح
يستحق أن يُتوّج
تبارك الله
دمت ودام مدادك


نورة
حضورك بركات
وثناؤك مستقره القلب والوجدان
لك هاطل شكري
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

حسن زكريا اليوسف
01-01-2019, 08:47 AM
من روائع ماكتبت أستاذنا حسن
الشعر يشهد لك أنك تلملم من السماء نجومه
و الخيال يشهد لك أنك طوّعت خيله فرساً لحروفك
و ما أقلهم من يملكون تلك الروح العظيمة في الشعر المقفّى هذه الأيام
حقّ لك علينا أن نحتفي بجمال بوحك
و نشيد بما له من عوالم أوسع من الأخيلة
سلمت أناملك

إيمان الغالية
صباحك جنائن ورد وفل
إطلالتك مشرقة
وقراءتك المبحرة المتعمقة تبلغ أقاصي ما وراء الحروف
أنت شاعـرة بنكهة السحر
ولبصمتك هنا ضياء وعـبق
وثناؤك وشهادتك الكريمة هذه مستقرهما روض القلب وجنان الوجدان
لك يانع شكري
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف